المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

3335 - فَعَلَى الصِّراطِ المُسْتقيمِ إلهُنَا … قَوْلًا وفِعلًا ذَاكَ - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: 3335 - فَعَلَى الصِّراطِ المُسْتقيمِ إلهُنَا … قَوْلًا وفِعلًا ذَاكَ

3335 -

فَعَلَى الصِّراطِ المُسْتقيمِ إلهُنَا

قَوْلًا وفِعلًا ذَاكَ فِي القُرْآنِ

* * *

‌فصلٌ

3336 -

هَذَا وَمِنْ أوْصَافِهِ القُدُّوس ذُو التَّـ

ـنْزيهِ بالتَّعظيمِ لِلرَّحْمنِ

3337 -

وَهوَ السَّلَامُ عَلَى الحَقِيقَةِ سَالِمٌ

مِنْ كُلِّ تَمْثيلٍ وَمِنْ نُقْصَانِ

3338 -

وَالبِرُّ مِنْ أَوْصَافِهِ سُبْحَانَهُ

هُوَ كَثْرةُ الخَيْراتِ والإحْسَانِ

3339 -

صَدَرَتْ عَنِ البَرِّ الَّذِي هُوَ وَصْفُهُ

فَالبِرُّ حِينَئِذٍ لَهُ نَوْعَانِ

3340 -

وَصْفٌ وَفِعْلٌ فَهْوَ بَرٌّ مُحْسِنٌ

مُولِي الجَمِيلِ ودَائِمُ الإحْسَانِ

3341 -

وَكَذَلِكَ الوَهَّابُ مِنْ أوصافهِ

فَانْظُرْ مَواهِبَهُ مَدَى الأزمَانِ

= إذا لم يعدل الله ورسوله؟ رحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر" رواه البخاري في فرض الخمس، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه، برقم (3150)، ومسلم في الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام برقم (1062).

- في طه: "في الميزان" خطأ.

3335 -

إشارة إلى قوله تعالى: {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود: 56].

3336 -

وهو من أسمائه سبحانه، كما في قوله تعالى:{الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} [الحشر: 23]، والتقديس هو التطهير والتعظيم، فالقدوس هو: العظيم الطاهر من كل عيب ونقص. تفسير الطبري 1/ 248، المفردات ص 660، شأن الدعاء ص 40، اللسان 6/ 168.

3337 -

كما في قوله تعالى: {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ} [الحشر: 23].

3338 -

ط: "في أوصافه".

3340 -

البَرُّ من أسمائه سبحانه وتعالى، ويدل عليه قوله سبحانه:{إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} [الطور: 28].

3341 -

كما في قوله تعالى: {إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].

- "من أوصافه": كذا في الأصلين ود. وفي غيرها: "أسمائه"، وأشير إليه في حاشية ف أيضًا.

ص: 728

3342 -

أَهْلُ السَّماواتِ العُلَى والأرضِ عَنْ

تِلْكَ الموَاهِبِ لَيْسَ ينْفَكَّانِ

3343 -

وَكَذَلِك الفَتَّاحُ مِنْ أَسْمَائِهِ

وَالفَتْحُ فِي أَوْصَافِهِ أمْرَانِ

3344 -

فَتْحٌ بِحُكْمٍ وَهْوَ شَرْعُ إلهنَا

والفَتْحُ بالأَقْدَارِ فَتْحٌ ثَاني

3345 -

والرَّبُّ فَتَّاحٌ بِذَيْنِ كِلَيْهِمَا

عَدْلًا وإحْسَانًا مِنَ الرَّحْمنِ

3346 -

وكَذَلِكَ الرَّزَّاقُ مِنْ أسْمَائِهِ

والرِّزْقُ مِنْ أفَعالِهِ نَوْعَانِ

3347 -

رِزْقٌ عَلَى يدِ عبْدِهِ وَرَسُولِهِ

نَوْعَانِ أَيْضًا ذَانِ مَعْرُوفَانِ

3348 -

رِزْقُ القُلُوبِ العِلْمَ والإيمَانَ وَالـ

ـرِّزْقُ المُعَدُّ لِهذِهِ الأبْدَانِ

3349 -

هذا هُوَ الرِّزْقُ الحَلَالُ وَرَبُّنَا

رَزَّاقُهُ والفَضْلُ لِلمَنَّانِ

3350 -

والثانِ سَوْقُ القُوتِ للأَعْضَاءِ فِي

تِلْكَ المجَارِي سَوْقَهُ بِوِزَانِ

3343 - كما في قوله تعالى: {وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} [سبأ: 26].

3345 -

أي أن فتحه سبحانه نوعان: شرعي ديني وقدري كوني، وهذا كما مرّ في الحكم.

ففتحه الشرعي: هو ما شرعه على ألسنة رسله من كل ما يحتاجه المكلفون ويستقيمون به على الصراط المستقيم، فيفتح بذلك قلوبهم وأبصارهم لمعرفة الحق.

وفتحه القدري: هو ما يقدره على عباده من خير وشر، ونفع وضر، وعطاء ومنع كما في قوله تعالى:{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: 2]، انظر: الحق الواضح المبين لابن سعدي (ضمن مجموعة من رسائله، ص 44 - 45) وانظر: شأن الدعاء للخطابي، ص 56.

3346 -

كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 58].

- كذا في الأصلين ود، ح، ط. وفي غيرها:"في أفعاله" وأشير إلى هذه النسخة في حاشية ف أيضًا.

3350 -

حاصل ما ذكره الناظم في تنويع الرزق، أن رزق الله تعالى نوعان:

النوع الأول: رزق خاص، وهذا يكون عن طريق شرعه الذي أنزله على =

ص: 729