المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل فيما أعد الله تعالى من الإحسان للمتمسكين بكتابه وسنة رسوله عند فساد الزمان - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل فيما أعد الله تعالى من الإحسان للمتمسكين بكتابه وسنة رسوله عند فساد الزمان

4866 -

[إنَّ المُعَطِّلَ بالعدَاوَةِ قَائِمٌ

في قَالَبِ التَّنْزِيهِ للرَّحْمنِ]

* * *

‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

4867 -

هَذَا ولِلْمتَمَسِّكينَ بِسُنَّةِ الْـ

ـمُخْتَارِ عِنْدَ فَسَادِ ذِي الأزْمَانِ

4868 -

أجْرٌ عَظِيمٌ لَيْسَ يَقْدُرُ قَدْرَهُ

إلَّا الَّذِي أعْطَاه للإِنْسَانِ

4869 -

فَرَوَى أبُو دَاودَ في سُنَنٍ لَهُ

وَرَوَاهُ أيْضًا أَحْمَدُ الشَّيْبَانِي

4870 -

أَثَرًا تَضَمَّنَ أجْرَ خَمْسِينَ امْرَءًا

مِنْ صَحْبِ أَحْمَدَ خِيْرةِ الرَّحْمنِ

4866 - لم يرد هذا البيت في الأصلين.

4869 -

يشير إلى حديث أبي أمية الشعباني، قال: أتيت أبا ثعلبة الخشني، قال: قلت: كيف نصنع في هذه الآية؟ قال: أي آية؟ قلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} قال: سألت عنها خبيرًا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحًا مطاعًا وهوى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت أمرًا لا يدان لك به، فعليك بنفسك ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن على مثل قبض على الجمر. للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عمله". وزادني غيره قال: يا رسول الله أجر خمسين منهم؟ قال: "أجر خمسين منكم" هذا الحديث رواه أبو داود في عون المعبود 6/ 3331 باب الأمر والنهي حديث (4331) وابن ماجه 2/ 1330 - 1331 كتاب الفتن، باب قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} ورواه الترمذي 5/ 40، كتاب تفسير القرآن باب تفسير سورة المائدة 3058 وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وكذلك حسنه الناظم ورواه أحمد 2/ 390: 9104.

ص: 906

4871 -

إسْنَادُهُ حَسَنٌ وَمِصْدَاقٌ لَهُ

في مُسْلِمٍ فَافْهَمْهُ فهمَ بَيانِ

4872 -

إنَّ الْعبَادَةَ وَقْتَ هَرْجٍ هِجْرَةٌ

حَقًّا إليَّ وَذَاكَ ذُو بُرْهَانِ

4873 -

هَذَا فَكَمْ مِن هِجْرَةٍ لَكَ أيُّهَا السُّـ

ـنِّيُّ بِالتَّحْقِيقِ لَا بأَمَاني

4874 -

[هَذَا وَكَمْ مِنْ هِجْرَةٍ لَهُمُ لِمَا

قَالَ الرَّسُولُ وَجَاءَ في القُرْآنِ]

4875 -

هذا ومِصداقٌ له في التِّرمِذِيِّ م

لِمَنْ لَهُ أذُنَانِ وَاعِيَتَانِ

4876 -

في أجْرِ مُحْيِي سُنَّةٍ مَاتَتَ فَذَا

كَ مَعَ الرَّسُولِ رَفِيقُهُ بِجِنَانِ

4877 -

هَذَا وَمِصْدَاقٌ لَهُ أَيْضًا أَتَى

فِي التِّرمِذِيِّ لِمَنْ لَهُ عَيْنَانِ

4871 - ح، طت، طه:"فافهمه بالإحسان".

4872 -

في هذا البيت ذكر الناظم شاهدًا للحديث السابق وهو ما روى معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العبادة في الهرج كهجرة إليّ" رواه مسلم في صحيحه 18/ 88 كتاب الفتن، فضل العبادة في الهرج. قال النووي: والمراد بالهرج: الفتنة واختلاط الناس.

4874 -

"لهم" أي: لأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.

- ط: "بما قال".

- لم يرد هذا البيت في الأصلين. ولعل المؤلف استبدل به البيت السابق في نسخته الأخيرة، ولكن النسّاخ جمعوا بينهما (ص).

4875 -

كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "ولقد أتى مصداقه في الترمذي".

4876 -

يشير إلى حديث كثير بن عبد الله هو ابن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال بن الحارث: "اعلم" قال: ما أعلم يا رسول الله؟ قال: "اعلم يا بلال"، قال: ما أعلم يا رسول الله؟ قال: "إنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي، فإن له من الأجر مثل من عمل بها، من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا. ومن ابتدع بدعة ضلالة لا تُرضي الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها، لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئًا" رواه الترمذي 5/ 44، كتاب العلم باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع. قال الترمذي: هذا حديث حسن.

4877 -

يشير إلى حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل أمتي مثل المطر لا =

ص: 907

4878 -

تَشْبِيهُ أمَّتِهِ بِغَيْثٍ أوَّلٌ

مِنْهُ وآخِرُهُ فمُشْتَبِهَانِ

4879 -

فَلِذَاكَ لَا يُدْرَى الَّذِي هُوَ مِنْهُمَا

قَدْ خُصَّ بالتفْضيلِ والرُّجْحَانِ

4880 -

وَلَقَدْ أَتى أثَرٌ بأنَّ الفَضْلَ فِي الطَّـ

ـرَفَيْنِ أعْني أوَّلًا والثَّانِي

4881 -

وَالوَسْطُ ذُو ثَبَجٍ فأعْوَجُ هَكَذَا

جَاءَ الحَدِيثُ وَلَيْسَ ذَا نُكْرَانِ

4882 -

وَلَقَدْ أَتَى فِي الوَحْيِ مِصْدَاقٌ لَهُ

في الثُّلَّتَيْنِ وَذَاكَ فِي القُرْآنِ

= يُدرى أوله خير أم آخره؟ " رواه الترمذي 5/ 140 كتاب الأمثال، باب: 6 "2869" وقال: "وفي الباب عن عمار وعبد الله بن عمرو وابن عمر، وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. قال: وروي عن عبد الرحمن المهدي أنه كان يُثبّت حماد بن يحيى الأبح، وكان يقول: هو من شيوخنا".

قال شيخ الإسلام عن هذا الحديث في بعض أجوبته: "قد تكلم في إسناده، وبتقدير صحته إنما معناه أنه يكون في آخر الأمة من يقارب أولها حتى يشتبه على بعض الناس أيهما أخير، كما يشتبه على بعض الناس طرفا الثوب، مع القطع بأن الأول خير من الآخر، فإنه قال: لا يدرى ومعلوم أن هذا السلب ليس عامًا، فإنه لا بد أن يكون معلومًا أيهما أفضل" شرح القصيدة النونية لابن عيسى 2/ 459.

4881 -

قال الهيثمي في مجمع الزوائد: وعن عبد الله بن السعدي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيار أمتي أولها وآخرها، وبين ذلك ثبج ليسوا مني ولستُ منهم" قال الهيثمي: رواه الطبراني. وفيه يزيد بن ربيعة، وهو متروك. انظر: مجمع الزوائد 10/ 17. وفي النهاية 1/ 206: "

وبين ذلك ثبج أعوج ليس منك ولست منه" وفسّر الثبج بأنه: الوسط، وما بين الكاهل إلى الظهر.

4882 -

"له": أي للأثر السابق.

- يشير إلى قوله تعالى: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة: 39، 40].

ص: 908

4883 -

أَهْلُ الْيَمِينِ فَثُلَّةٌ مَعَ مِثْلِهَا

والسَّابِقُونَ أَقَلُّ فِي الحُسْبَانِ

4884 -

مَا ذَاكَ إلَّا أنَّ تَابِعَهُمْ هُمُ الْـ

ـغُرَبَاءُ لَيسَتْ غُرْبَةَ الأوْطَانِ

4885 -

لكِنَّها واللهِ غُرْبَةُ قائِمٍ

بالدِّين بَيْنَ عَسَاكرِ الشَّيْطانِ

4886 -

فَلِذَاكَ شَبَّهَهُمْ بِهم مَتْبُوعُهُمْ

فِي الغُرْبَتَينِ وَذَاكَ ذُو تِبْيَانِ

4883 - يشير إلى قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) في جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة: 10 - 14].

4884 -

يشير إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء" وقيل: ومَن الغرباء يا رسول الله؟ قال: "الذين يَصلُحون إذا فسد الناس" رواه مسلم 1/ 130 - 131 كتاب الإيمان باب بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا.

وفي هؤلاء الغرباء وردت روايات غير التي ذكرتها ففي رواية عند ابن ماجه أنه لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "النُّزّاعَ من القبائل" وسُئل عنها فقال صلى الله عليه وسلم: "أناس صالحون قليلٌ في ناس كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" انظر: مدارج السالكين 3/ 185.

4885 -

يقول ابن القيم رحمه الله: "فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون، ولقلتهم في الناس جدًّا سُمّوا غرباء، فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات. فأهل الإسلام في الناس غرباء، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء، وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء، والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة .. " مدارج السالكين 3/ 186.

4886 -

طت، طه:"به".

"متبوعهم" أي: الرسول صلى الله عليه وسلم.

- الغربة الأولى في بداية الإسلام والغربة الثانية في آخره.

- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم يعود غريبًا كما بدأ" يحتمل شيئين: أحدهما أنه في أمكنة وأزمنة يعود غريبًا بينهم ثم يظهر، كما كان في أول الأمر غريبًا ثم ظهر. ولهذا قال:"سيعود غريبًا كما بدأ" وهو لما بدأ كان غريبًا لا يعرف ثم ظهر وعرف، فكذلك يعود =

ص: 909

4887 -

لَمْ يُشْبِهُوهُمْ في جَمِيعِ أمُورِهِمْ

مِنْ كُلِّ وَجْهٍ لَيْسَ يَسْتَوِيَانِ

4888 -

فَانْظُرْ إلَى تَفْسِيرِهِ الغُرَبَاءَ بِالْـ

ـمُحْيِينَ سُنَّتَهُ بِكُلِّ زَمَانِ

4889 -

طُوبَى لَهُمْ وَالشَّوْقُ يَحْدُوهُمْ إِلَى

أَخْذِ الْحَدِيثِ وَمُحْكَمِ القُرْآنِ

4890 -

طُوبَى لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤوا بِنُحَاتَةِ الْـ

أفْكَارِ أوْ بِزُبَالَةِ الأذْهَانِ

4891 -

طُوبَى لَهُمْ رَكبُوا عَلَى مَتْنِ العزَا

ئِمِ قَاصِدِينَ لِمَطْلَعِ الإيمَانِ

4892 -

طُوبَى لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤوا شَيْئًا بِذِي الْـ

آرَاءِ إذْ أَغْنَاهُمُ الوَحْيَانِ

4893 -

طُوبَى لَهُمْ وَإمَامُهُمْ دُونَ الوَرَى

مَنْ جَاءَ بالإِيمَانِ والقرآنِ

4894 -

واللهِ ما ائْتَمُّوا بِشَخْصٍ دُونَهُ

إِلَّا إذا مَا دَلَّهُمْ بِبَيَانِ

= حتى لا يعرف ثم يظهر ويعرف. فيقل من يعرفه في أثناء الأمر كما كان من يعرفه أولًا.

ويحتمل أنه في آخر الدنيا لا يبقى مسلم إلا قليل. وهذا إنما يكون بعد الدجال ويأجوج ومأجوج عند قرب الساعة، وحينئذ يبعث الله ريحًا تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ثم تقوم الساعة" مجموع الفتاوى 18/ 295 - 296.

4888 -

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ولا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبًا أن المتمسك به يكون في شر بل هو أسعد الناس كما قال في تمام الحديث: "فطوبى للغرباء". وطوبى من الطيب قال تعالى: {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} فإنه يكون من جنس السابقين الأولين الذين اتبعوه لما كان غريبًا" مجموع الفتاوى 18/ 292.

4890 -

لم يعبؤوا: لم يبالوا. والنحاتة: البراية، وقد سبق. والمقصود: الآراء المجردة التي تعارض النصوص.

4891 -

"على" ساقطة من الأصلين.

4893 -

ما عدا الأصلين: "الفرقان".

4894 -

أي: أنهم لا يتخذون إمامًا غير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إذا كان رجلًا يدلّهم على ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم ويهديهم إلى طريقه صلى الله عليه وسلم.

ص: 910

4895 -

فِي البَابِ آثارٌ عَظِيمٌ شَأْنهَا

أَعْيَتْ عَلَى العُلَمَاءِ في الأزمَانِ

4896 -

إذْ أَجْمَعَ العُلَمَاءُ أَنَّ صحَابَةَ الْـ

ـمُخْتَارِ خَيْرُ طَوَائِفِ الإِنْسَانِ

4897 -

ذَا بِالضَّرُورةِ لَيْسَ فِيهِ الخُلْفُ بَيْـ

ـنَ اثْنَيْنِ مَا حُكِيَتْ بِهِ قَوْلَانِ

4898 -

فَلِذَاكَ ذِي الآثارُ أَعْضَلَ أمْرُهَا

وَبَغَوا لَهَا التأويلَ بِالإِحْسَانِ

4899 -

فَاسْمَعْ إذًا تأويلَهَا وافْهَمْهُ لَا

تَعْجَلْ بِرَدٍّ مِنْكَ أوْ نُكْرَانِ

4900 -

إنَّ الْبِدَارَ بِرَدِّ شَيءٍ لَمْ تُحِطْ

عِلْمًا بِهِ سَبَبٌ إِلَى الحِرْمَانِ

4901 -

الفَضلُ مِنْهُ مُطْلَقٌ ومُقَيَّدٌ

وهُمَا لأهْلِ الفَضْلِ مرْتَبتَانِ

4902 -

وَالفَضْلُ ذُو التَّقيِيد لَيْسَ بمُوجِبٍ

فَضْلًا عَلَى الإطْلَاقِ مِنْ إنسَانِ

4895 - أعيا عليه الأمر: عجز، ولم يهتدِ لوجهه. متن اللغة 4/ 259.

- د: "كل زمان".

4896 -

"لقد حار العلماء في كل عصر في تفسير هذه الآثار العظيمة التي دلت على زيادة أجر العاملين في آخر الزمان على الصحابة رضي الله عنهم، إذ كانوا قد أجمعوا على أن الصحابة هم أفضل خلق الله بعد النبيين .. فلذلك أشكل أمر هذه الآثار على العلماء وحاولوا التوفيق بينها وبين ما هو متفق عليه

" شرح النونية لهراس 2/ 326.

4897 -

أنث القول للضرورة. انظر: ما سبق في حاشية البيت 228 (ص).

4898 -

أعضلَ بي الأمر، إذا ضاقت عليك فيه الحيل. وأعضله الأمر: غَلبهُ. اللسان 1/ 452.

- ح، ط:"التفسير بالإحسان".

4899 -

ح: "تفسيرها".

4900 -

"البدار": يعني التسرّع في الردّ.

4902 -

معنى ذلك أن الفضل منه: مطلق ومقيد، فالمطلق كفضل الرسول صلى الله عليه وسلم وفضل الصحابة على مَنْ بعدهم. والفضل المقيد مثل خلق الله لآدم بيده، فهذا الفضل المقيد لآدم لا يوجب تفضيله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وكذا الأثر المتضمن أن المتمسك بدينه في آخر الزمان له أجر خمسين من =

ص: 911

4903 -

لَا يُوجِبُ التَّقْيِيدُ أنْ يُقضَى لَهُ

بِالاسْتِواءِ فَكَيْفَ بالرُّجْحَانِ؟

4904 -

إذْ كَانَ ذُو الإطْلَاقِ حَازَ مِنَ الفَضَا

ئِلِ فَوْقَ ذِي التَّقْيِيدِ بالإحْسَانِ

4905 -

فَإذَا فرَضْنَا وَاحِدًا قَدْ حَازَ نَوْ

عًا لَمْ يَحُزْهُ فَاضِلُ الإِنْسَانِ

4906 -

لَمْ يُوجِبِ التَّخْصِيصُ مِنْ فَضْلٍ عَلَيـ

ـه وَلَا مُسَاوَاةٍ وَلَا نُقْصَانِ

4907 -

أمَا خَلْقُ آدَمَ بالْيَدَيْنِ بِمُوجِبٍ

فَضْلًا عَلَى المبعُوثِ بالقُرْآنِ

4908 -

وَكَذَا خَصَائِصُ مَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِهِ

مِنْ كُلِّ رُسْلِ اللهِ بالبُرْهَانِ

4909 -

فَمُحَمَّدٌ أَعْلَاهُمُ فَوْقًا وَمَا

حَكَمَتْ لَهُمْ بِمَزِيَّةِ الرُّجْحَانِ]

4910 -

فَالحَائِزُ الخَمسِينَ أجْرًا لَمْ يَحُزْ

هَا فِي جَمِيعِ شَرَائِعِ الإيمَانِ

4911 -

هَلْ حَازَهَا في بَدْرٍ أوْ أُحُدٍ أَوِ الْـ

ـفتْحِ المُبِينِ وَبَيعَةِ الرِّضْوَانِ

= أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لا يوجب ذلك أن يكونوا أفضل من الصحابة. لأنه في آخر الزمان قد يعدم المعين فتكون الغربة، ويصعب عند ذلك القيام في وجوه أعداء الدين، وأما الصحابة فهم رضي الله عنهم ذوو أعوان وأنصار.

4903 -

فصاحب الفضل المقيد لا يصح أن يحكم له بالمساواة مع صاحب الفضل المطلق فضلًا عن أن يكون راجحًا عليه.

4907 -

أي: أن الله لما خلق آدم بيده لم توجب له هذه المزية أن يكون أفضل من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فالمزية لا تقتضي الأفضلية. فمزية التكليم لموسى وتخصيص عيسى بأنه روح الله وكلمته لا توجب أن يكونا عليهما السلام أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم. فكذلك الحائز على أجر خمسين رجلًا من الصحابة فهذه المزية لا تقتضي أن يكون أفضل من الصحابة.

4909 -

لم يرد ما بين الحاصرتين في الأصل.

4910 -

سبق تخريجه في حاشية البيت رقم (4869).

4911 -

في هذا البيت دليل على أن الصحابة رضوان الله عليهم أفضل من الحائز على أجر خمسين في آخر الزمان لأن الصحابة حازوا الفضل في الصحبة والجهاد في سبيل الله في بدر وأحد والفتح وبيعة الرضوان. أما هو فلم يحزها بل حازها في أمر واحد وهو تمسكه بالدين عند عدم المعين.

ص: 912

4912 -

بَل حَازَهَا إذْ كَانَ قَدْ عَدِمَ المُعِيـ

ـنَ وَهُم فَقَدْ كَانُوا أولِي أعْوَانِ

4913 -

وَالرَّبُّ لَيْسَ يُضِيعُ مَا يَتَحَمَّلُ الـ

ـمُتَحَمِّلُونَ لأجْلِهِ مِنْ شَانِ

4914 -

فَتحَمُّلُ العَبْدِ الضَّعيفِ رِضَاهُ مَعْ

فَيْضِ العَدُوِّ وَقِلَّةِ الأَعْوَانِ

4915 -

مِمّا يَدُلُّ عَلَى يَقِينٍ صادِقٍ

وَمَحَبَّةٍ وَحَقِيقَةِ العِرْفَانِ

4916 -

يَكْفِيهِ ذُلًّا وَاغْترابًا قِلَّةُ الـ

أنْصَارِ بَيْنَ عَسَاكِرِ الشَّيْطَانِ

4917 -

فِي كُلِّ يَوْمٍ فِرْقَةٌ تَغْزُوهُ إنْ

تَرْجِعْ يُوَافِيهِ الفَرِيقُ الثَّانِي

4918 -

فَسَلِ الغَريبَ المُسْتضَامَ عَنِ الَّذِي

يَلْقَاهُ بَيْنَ عِدىً بِلَا حُسْبَانِ

4919 -

هَذَا وَقَدْ بَعُدَ المَدَى وَتَطاوَلَ الـ

ـعهْدُ الّذِي هُوَ مُوجِبُ الإحْسَانِ

4920 -

وَلِذَاكَ كَانَ كَقَابِضٍ جَمْرًا فَسَلْ

أَحْشَاءَهُ عَنْ حَرِّ ذِي النِّيرانِ

4921 -

وَاللهُ أعْلَمُ بالَّذِي فِي قَلْبِهِ

يَكْفِيهِ عِلْمُ الوَاحِدِ المنَّانِ

4922 -

فِي الْقَلْبِ أمْرٌ لَيْسَ يَقْدُرُ قَدْرَهُ

إلَّا الَّذِي آتاهُ للإِنْسَانِ

4923 -

بِرٌّ وَتَوْحِيدٌ وَصَبرٌ مَعْ رِضًا

وَالشُّكْرُ والتَّحْكِيمُ لِلقُرْآنِ

4924 -

سُبْحَانَ قَاسِمِ فَضْلِهِ بَيْنَ العِبَا

دِ فَذَاكَ مُولي الفَضْلِ والإحْسَانِ

4925 -

والفَضْلُ عِنْدَ اللهِ لَيْسَ بِصُورَةِ الـ

أعمَالِ بَلْ بِحَقَائِقِ الإيمَانِ

4926 -

وَتَفَاضُلُ الأعْمَالِ يَتْبَعُ ما يَقُو

مُ بقَلْبِ صَاحِبِهَا مِنَ الإحسانِ

4914 - د، ح، طت، طه:"العبد الوحيد" وأشير إليه في حاشية ف أيضًا.

4915 -

أي: تحمل العبد مع ضعفه للمشاق لأجل رضى ربه يدل على صدق يقينه وشدة محبته له ومعرفته به.

4921 -

في الأصلين "من مقتضٍ يكفيه

" والتصحيح من النسخ الأخرى.

4925 -

كذا في الأصلين ود. وفي غيرها: "فالفضل".

4926 -

كذا في الأصلين. وفي د، ط:"من البرهان". وفي ب: "فاعلها من البرهان".

والمراد أنّ الأعمال تتفاوت في الفضل بقدر ما يكون في قلب صاحبها من =

ص: 913

4927 -

حَتَّى يَكُونَ العَامِلَانِ كِلَاهُمَا

فِي رُتْبَةٍ تَبْدُو لَنَا بِعِيَانِ

4928 -

هَذَا وَبَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَا

والأرْضِ فِي فَضْلٍ وَفِي رُجْحَانِ

4929 -

وَيَكُونُ بَيْنَ ثَوابِ ذَا وَثَوَابِ ذَا

رُتَبٌ مُضاعَفَةٌ بِلَا حُسْبَانِ

4930 -

هَذَا عَطَاءُ الرَّبِّ جل جلاله

وَبِذَاكَ تَعْرِفُ حِكْمَةَ الدَّيَّانِ

* * *

فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى في الجَنَّةِ لأوليائِهِ المتمسكينَ بالكتابِ والسُّنَّةِ

4931 -

يَا خَاطِبَ الحُورِ الحِسَانِ وَطَالبًا

لِوصالِهِنَّ بِجَنَّةِ الحَيَوانِ

4932 -

لَوْ كُنْتَ تَدْرِي مَنْ خَطَبْتَ وَمَا طَلَبْـ

ـتَ بَذَلْتَ مَا تَحْوِي مِنَ الأثمَانِ

4933 -

أَوْ كُنْتَ تعرِفُ أَيْنَ مَسْكَنُهَا جَعَلْـ

ـتَ السَّعْيَ مِنْكَ لَهَا عَلَى الأجْفَانِ

= إخلاص ويقين وصبر وتذلل، وليس بصورة الأعمال ويُصدِّقُ ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم" صحيح مسلم 4/ 1986 باب تحريم ظلم المسلم.

4930 -

ف: "نعرف".

- طت، طه:"الرحمن".

4931 -

أي: بجنة الحياة ومعنى الحيوان هنا: الحياة قال تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: 64].

4932 -

في ح، ط:"من طلبت".

4933 -

في د، ح، ط:"كنت تدري".

- في هذا البيت بين الناظم أن مسكن الحور هو الجنة أفضل مكان وأعلى مكان وفوقها عرش الرحمن. ويحث الناظم السامع بقوله "لو عرفت المسكن حقيقة لسعيت له على أجفانك ولو كان صعبًا إن لم تسعفك الأقدام".

ص: 914