الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان
3694 -
يَا قَوْمِ أصْلُ بَلائِكُم أَسْمَاءُ لَمْ
…
يُنزِلْ بِها الرَّحْمنُ مِنْ سُلْطَانِ
3695 -
هِيَ عَكَّسَتْكُم غَايَةَ التَّعْكِيسِ واقْـ
…
ـتَلَعَتْ دِيَارَكُمُ مِنَ الأرْكَانِ
3696 -
فَتَهَدَّمَتْ تِلْكَ الْقُصُورُ وَأَوْحَشَتْ
…
مِنْكُمْ رُبُوعُ العِلْمِ والإيمَانِ
3697 -
والذَّنْبُ ذَنْبُكُمُ قَبِلْتُم لَفْظَهَا
…
مِنْ غَيْرِ تَفْصِيلٍ وَلَا فُرْقَانِ
3698 -
وَهِيَ الَّتِي اشْتَمَلتْ عَلَى أمْرَيْنِ مِنْ
…
حَقٍّ وأمْرٍ وَاضِحِ البُطْلَانِ
3699 -
سَمَّيتُمُ عَرشَ المهَيْمِنِ حَيِّزًا
…
وَالاسْتوَاءَ تَحيُّزًا لِمكَانِ
3700 -
وَجَعَلْتُمُ فَوْقَ السَّمَاواتِ العُلى
…
جِهَةً وَسُقْتُمْ نَفْيَ ذَا بِوِزَانِ
3701 -
وَجَعْلتُمُ الإثْبَاتَ تَشْبِيهًا وَتجْـ
…
ـسِيمًا وَهَذا غَايَةُ البُهْتَانِ
3702 -
وَجَعَلْتُمُ الموْصُوف جِسمًا قَابِلَ الْـ
…
أعْرَاضِ والأَكْوَانِ والأَلْوَانِ
3694 - منع صرف "أسماء" للضرورة (ص).
3699 -
كذا في الأصلين بلام الجر وكتب ناسخ ف فوقها: "كذا" وفي غيرهما: "بمكان".
- انظر تفسير الحيّز والتحيّز في حاشية البيت 397.
3700 -
انظر مثلًا: أساس التقديس ص 24 وما بعدها، الاقتصاد للغزالي ص 29، لمع الأدلة للجويني ص 107.
3701 -
في د: "البطلان".
3702 -
الأكوان الأربعة هي: الحركة والسكون والاجتماع والافتراق.
الإرشاد، ص 39. درء التعارض 1/ 303، شرح الأصول الخمسة ص 96.
3703 -
وَجَعَلْتُمُ أوْصَافَهُ عَرَضًا وَهَـ
…
ـذا كُلُّهُ جِسْرٌ إِلَى النُّكْرَانِ
3704 -
وَكَذَاكَ سَمَّيتُم حُلُولَ حَوَادِثٍ
…
أَفْعَالَهُ تَلْقِيبَ ذِي عُدْوَانِ
3705 -
إذْ تَنْفِرُ الأسْمَاعُ مِنْ ذَا اللَّفْظِ نَفْـ
…
ـرتَهَا مِنَ التَّشْبِيهِ والنُّقْصَانِ
3706 -
فَكَسَوْتُمُ أفْعَالَهُ لَفْظَ الحَوَا
…
دِثِ ثُمَّ قُلْتُم قَوْلَ ذِي بُطْلَانِ
3707 -
لَيْسَتْ تَقُومُ بِهِ الحَوَادِثُ والمُرا
…
دُ النَّفْيُ لِلأفْعَالِ لِلدَّيَّانِ
3708 -
فَإِذَا انْتَفَتْ أفْعَالُهُ وَصِفَاتُهُ
…
وَكَلَامُهُ وَعُلُوُّ ذِي السُّلْطَانِ
3709 -
فَبِأىِّ شَيءٍ كَانَ رَبًّا عِنْدَكُمْ
…
يَا فِرقَةَ التَّحْقِيقِ والعِرْفَانِ
3710 -
والقَصْدُ نَفْىُ فِعَالِهِ عَنْهُ بِذَا التَّـ
…
ـلْقِيبِ فِعْلَ الشَّاعِرِ الفَتَّانِ
3703 - وضع ناسخ الأصل تحت السين ثلاث نقط خشية التصحيف. ولكن في ف، ظ:"جر" وضبط في ف بفتح الجيم وتشديد الراء.
- أي أن المعطلة جعلوا هذه الإطلاقات جسرًا إلى نفي الصفات عن الباري عز وجل فأطلقوا على صفات الله تعالى أعراضًا، وقالوا إن الأعراض لا تقوم إلا بالأجسام، وكل جسم فهو حادث، والله تعالى منزَّه عن ذلك. ومسألة الأعراض من المسائل الكبرى -عندهم- حيث يجعلونها أصلًا في إثبات الصانع. انظر: حاشية البيت 169.
3704 -
كذا في ف وغيرها. وفي الأصل: "ولذاك".
- أي أن المعطلة سموا إثبات أفعال الله تعالى حلولًا للحوادث في ذاته تعالى، وأن ما حلت به الحوادث فهو حادث. فلذا نفوا ما يتعلق به من الصفات الفعلية. انظر مثلًا: لمع الأدلة للجويني، ص 107 - 109، الاقتصاد للغزالي، ص 91، الأربعين للرازي 1/ 168.
3708 -
في طع: "سلطان"، خطأ.
3710 -
أي أن هؤلاء المعطلة جعلوا هذه الألقاب والألفاظ المجملة التي أحدثوها جسرًا إلى تقرير باطلهم من نفي صفات الله تعالى وأفعاله الثابتة في الكتاب والسنة. فهم زخرفوا القول لباطلهم، ورموا الحق بالألقاب الشنيعة ليتحصل لهم مرادهم، وشأنهم في ذلك شأن الشعراء الذين يمدحون المذموم بزينة=
3711 -
وَكَذَاكَ حِكْمَةُ رَبِّنَا سَمَّيتُمُ
…
عِلَلًا وأَغرَاضًا وَذَانِ اسْمَانِ
3712 -
لَا يُشْعِرَانِ بِمِدْحَةٍ بَلْ ضِدَّهَا
…
فَيَهُونُ حِينَئذٍ عَلَى الأذْهَانِ
3713 -
نَفْيُ الصِّفَاتِ وَحِكْمَةِ الخَلَاّقِ والْـ
…
أفْعَالِ إنكَارًا لِهَذَا الشَّانِ
3714 -
وَكَذَا اسْتِواءُ الرَّبِّ فَوْقَ العَرشِ قُلْـ
…
ـتُمْ إنَّهُ التَّركِيبُ ذُو البُطْلَانِ
3715 -
وَكَذَاكَ وَجْهُ الرَّبِّ جل جلاله
…
وَكَذَاكَ لَفْظُ يَدٍ وَلَفْظُ يَدَانِ
3716 -
سَمَّيتُمُ ذَا كُلَّهُ الأَعْضَاءَ بَلْ
…
سَمَّيتُمُوهُ جَوَارحَ الإنْسَانِ
= من القول، ويذمون الممدوح بإلقاء ألقاب السوء عليه، بل قد يمدحون الشيء الواحد ويذمونه بتنويع التعبير عنه وذلك كما قال القائل:
تقول هذا جني النحل تمدحه
…
وإن تشأ قلت ذا قيء الزنابير
مدحًا وذمًا وما جاوزت وصفهما
…
والحق قد يعتريه سوء تعبير
3711 -
وهذا مذهب الجهمية والأشاعرة ومن تبعهم، فيطلقون على حكمة الله تعالى عللًا وأغراضًا وهذه فيها معنى الافتقار فينفونها بذلك.
يقول الآمدي: "مذهب أهل الحق أن الباري تعالى خلق العالم وأبدعه لا لغاية يستند الإبداع إليها، ولا لحكمة يتوقف الخلق عليها. بل كل ما أبدعه من خير وشر، ونفع وضر، لم يكن لغرض قاده إليه، ولا لمقصود أوجب الفعل عليه"، غاية المرام ص 224. وانظر: الأربعين للرازي 1/ 350، محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين له ص 296، نهاية الإقدام للشهرستاني، ص 397، المواقف للإيجي، ص 331.
3712 -
"بمدحة" ساقطة من (طه).
3713 -
أي لتلك الأسماء والألقاب التي لا تشعر بالمدح بل بضده، كالعلل والأغراض ونحوهما.
3714 -
انظر الكلام على التركيب تحت البيت رقم (2978) وما بعده.
- كذا في الأصلين وب، وفي غيرها:"بطلان".
3715 -
في حاشية ف أن في نسخة: "لفظ الوجه".
3716 -
ومن ذلك قول الرازي: "أنه ورد في القرآن ذكر الوجه وذكر العين، وذكر الجنب الواحد، وذكر الأيدي، وذكر الساق الواحدة، فلو أخذنا بالظاهر=
3717 -
وَسَطَوْتُمُ بِالنَّفْيِ حِينَئذٍ عَلَيْـ
…
ـهِ كَنَفْيِنَا لِلْعَيْبِ مَعْ نُقْصَانِ
3718 -
قُلْتُم نُنَزِّهُهُ عَنِ الأَعْرَاضِ وَالْـ
…
أغْرَاضِ والأَبْعَاضِ والجُثْمَانِ
3719 -
وَعنِ الحَوَادِثِ أَنْ تَحِلَّ بِذَاتِهِ
…
سُبْحَانَهُ مِنْ طَارِقِ الحِدْثَانِ
3720 -
وَالقَصْدُ نَفْيُ صِفَاتِهِ وَفِعَالِهِ
…
وَالاسْتِوَاءِ وَحِكْمَةِ الرَّحْمنِ
3721 -
وَالنَّاسُ أَكثرُهُم بِسِجْنِ اللَّفْظِ مَحْـ
…
ـبُوسُونَ خَوْفَ مَعَرَّةِ السَّجَّانِ
3722 -
والكُلُّ إلا الفَردَ يَقْبَلُ مَذْهَبًا
…
فِي قَالَبٍ وَيرُدُّهُ فِي ثَانِ
3723 -
وَالقَصْدُ أنَّ الذاتَ والأوْصَافَ وَالْـ
…
أفْعَالَ لَا تُنْفَى بِذَا الهَذَيَانِ
3724 -
سَمُّوهُ مَا شِئْتُم فَلَيْسَ الشَّأنُ فِي الْـ
…
أسْمَاءِ بَلْ فِي مَقْصِدٍ وَمَعَانِ
3725 -
كَمْ ذَا تَوَسَّلْتُم بنفيِ الجِسْمِ وَالتَّـ
…
ـجْسِيمِ للتَّعْطِيلِ وَالكُفْرَانِ
3726 -
وَجَعلْتمُوهُ التُّرْسَ إنْ قُلْنَا لَكُمْ
…
اللهُ فَوْقَ العَرشِ والأكْوَانِ
3727 -
قُلْتُم لَنَا جسْمٌ عَلَى جِسْمٍ تَعَا
…
لَى اللَّهُ عَنْ جِسْمٍ وَعَنْ جُثْمَانِ
3728 -
وَكَذَاكَ إِنْ قُلْنَا القُرَآنُ كَلَامُهُ
…
مِنْهُ بَدَا لَمْ يَبْدُ مِنْ إنْسَانِ
= يلزمنا إثبات شخص له وجه واحد، وعلى ذلك الوجه أعين كثيرة، وله جنب واحد، وعليه أيدٍ كثيرة، وله ساق واحدة، ولا نرى في الدنيا شخصًا أقبح صورة من هذه المتخيلة، ولا أعتقد أن عاقلًا يرضى بأن يصف ربه بهذه الصورة". أساس التقديس ص 67، فتأمل شناعة التعبير، ثم انظر كيف سهل على النفس نفي تلك الثوابت القواطع المحكمة.
3717 -
السطوة: التطاول، وشدة البطش. اللسان 14/ 384.
3719 -
في ف: "عن طارق".
3721 -
في طه: "مسجونون".
- "السجَّان": كذا في الأصلين وغيرهما، وضبط في في بالجيم المشددة.
ولكن شارح طه (2/ 169) أثبت "السبحان"، وفسّره بمعنى التنزيه (ص).
3725 -
كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "بلفظ الجسم".
- د: "للتعطيل للقرآن".
3729 -
كَلَا وَلَا مَلَكٍ ولَا لَوْحٍ وَلَـ
…
ـكِنْ قَالَهُ الرَّحْمنُ قَوْلَ بَيَانِ
3730 -
قُلْتُم لَنَا إنَّ الكَلَامَ قِيَامُهُ
…
بِالجِسْمِ أيْضًا وَهْوَ ذُو حِدْثَانِ
3731 -
عَرَضٌ يَقُوم بِغَيرِ جِسْمٍ لَمْ يَكُنْ
…
هَذَا بمَعْقُولٍ لَدَى الأذْهَانِ
3732 -
وَكَذَاكَ حِينَ نقُول يَنْزِلُ رَبُّنَا
…
فِي ثُلْثِ لَيلٍ آخِرٍ أَوْ ثَانِ
3733 -
قُلْتُم لَنَا إنَّ النُّزُولَ لِغَيرِ أجْـ
…
ـسَامٍ مُحَالٌ لَيْسَ ذَا إمْكَانِ
3734 -
وَكَذَاكَ إنْ قُلْنَا يُرَى سُبْحَانَهُ
…
قُلْتُم أَجِسْمٌ كَى يُرَى بِعِيَانِ
3735 -
أَمْ كَانَ ذَا جِهَةٍ تَعَالَى رَبُّنَا
…
عَنْ ذَا فَلَيْسَ يَرَاهُ مِنْ إنْسَانِ
3736 -
أمّا إذَا قُلْنَا لَهُ وَجْهٌ كَمَا
…
فِي النَّصِّ أَوْ قُلْنَا كَذَاكَ يَدَانِ
3737 -
وَكَذَاكَ إنْ قُلْنَا كَمَا فِي النَّصِّ إنَّ
…
القَلْبَ بَيْنَ أَصَابعِ الرَّحْمنِ
3738 -
وَكَذَاكَ إنْ قُلْنَا الأصَابعُ فَوْقَهَا
…
كُلُّ العَوالِمِ وَهْيَ ذُو رَجَفَانِ
3731 - في الأصل وغيره: "لذي الأذهان" هنا وفي المواضع الأخرى، وقد اتبعنا فيها نسخة ف التي أثبتت "لدى"، انظر مثلًا: البيت 2839. وقد خذلتنا ف في هذا البيت إذ جاء فيها العجز على هذا الوجه: "هذا لدى المعقول في الإمكان" ولعل فيه سهوًا، لأن قافية الإمكان ستتكرر بعد بيت واحد. (ص).
3732 -
انظر ما سبق في الأبيات 448، 1209، 1725.
3734 -
في ف: "أجبتم"، مكان "أجسم" وهو تحريف.
3735 -
في ف: "تراه" وكتب فوقه: "صح"، وقال في حاشية:"يريد -والله أعلم- إنسان العين" ولكن الظاهر أنه تصحيف. سببه تقارب الأسطر وكلماتها في الأصل الذي نسخت منه ف، ولعله يشبه أصلنا (ص).
3737 -
كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وقد سبق ذكره في حاشية البيت 255. وانظر البيت 435.
3738 -
كذا في الأصلين وغيرهما من النسخ المعتمدة. وقد سبق مثله، نحو "وهي ذو أفنان"(البيت 1033)، "وهي ذو حدثان"(1046)، وفي ح:"وهو" ولعله إصلاح لما جاء في النسخ. (ص). =
3739 -
وَكَذَاكَ إنْ قُلْنَا يَدَاهُ لأرْضِهِ
…
وَسَمَائِهِ فِي الحَشْرِ قَابِضَتَانِ
3740 -
وَكَذَاكَ إنْ قُلْنَا سَيَكْشِفُ سَاقَهُ
…
فَيخِرُّ ذَاكَ الجَمْعُ لِلأذْقَانِ
3741 -
وَكَذَاكَ إنْ قُلْنَا يَجيءُ لِفَصْلِهِ
…
بَيْنَ العِبَادِ بعَدْلِ ذِي سُلْطَانِ
= - يشير الناظم إلى حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السموات على أصبع، والأرضين على أصبع، والشجر على أصبع، والماء والثرى على أصبع، وسائر الخلائق على أصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقًا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)} [الزمر: 67].
أخرجه البخاري في التفسير، باب "وما قدروا الله حق قدره" برقم (4811)، وفي التوحيد، باب قوله تعالى:{لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} برقم (7414، 7415)، وباب قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} برقم (7451)، وباب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، برقم (7513)، ومسلم في صفات المنافقين، باب صفة القيامة والجنة والنار، برقم (2786)، والترمذي في التفسير، باب ومن سورة الزمر، برقم (3238).
وقول الناظم: (وهي ذو رجفان)، إشارة إلى الرواية التي ذكر فيها "
…
ثم يهزهن فيقول: أنا الملك
…
" الحديث. وهي رواية البخاري رقم (7513)، ومسلم رقم (2786).
3739 -
كما في قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)} [الزمر: 67].
3740 -
كما قال تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42)} [القلم: 42] وانظر ما سبق في حاشية البيت 444.
3741 -
كما قال تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)} [الفجر: 22].
3742 -
قَامَتْ قِيَامَتُكُم كذاكَ قِيَامةُ الْـ
…
آتِي بِهَذَا القَوْلِ فِي الرَّحْمنِ
3743 -
واللهِ لَوْ قُلْنا الَّذِي قَالَ الصَّحَا
…
بَةُ والأُلى مِنْ بَعْدِهِمْ بِلِسَانِ
3744 -
لرَجَمْتُمُونَا بِالحِجَارَةِ إنْ قَدَرْ
…
تُم بَعْدَ رَجْمِ الشَّتْمِ والعُدْوَانِ
3745 -
واللهِ قَدْ كَفَّرتُمُ مَنْ قَالَ بَعْـ
…
ـضَ مَقَالِهِمْ يَا أمَّةَ البُهتانِ
3746 -
وَجَعَلْتُمُ الجِسمَ الَّذِي قَرَّرْتُمُ
…
بُطْلَانَهُ طَاغُوتَ ذَا البُطْلَانِ
3747 -
وَوَضَعْتُمُ لِلْجِسْمِ مَعْنىً غَيْرَ مَعْـ
…
ـرُوفٍ بِهِ فِي وَضْعِ كُلِّ لِسَانِ
3748 -
وبَنَيتُمُ نَفْيَ الصِّفَاتِ عَلَيْهِ فَاجْـ
…
ـتَمَعَتْ لَكُمْ إذْ ذَاك مَحْذُورَانِ
3749 -
كذِبٌ عَلَى لُغَةِ الرَّسُولِ وَنَفْيُ إثْـ
…
ـبَاتِ العُلُوِّ لِفَاطِرِ الأكْوَانِ
3750 -
وَرَكِبتُمُ إذْ ذَاكَ تَحْرِيفَينِ تَحْـ
…
ـريفَ الحَديثِ ومحْكَمِ القُرْآنِ
3751 -
وَكَسَبتُمُ وِزْرَيْنِ وِزْرَ النَّفْي والتَّـ
…
ـحْرِيفِ فَاجْتَمَعَتْ لَكُمْ كِفْلَانِ
3752 -
وَعَدَاكُمُ أجْرَانِ أجْرُ الصِّدْقِ والْـ
…
إيمَانِ حَتَّى فَاتَكُم حَظَّانِ
3753 -
وَكَسَبتُمُ مَقْتَينِ مَقْتَ إلهِكُمْ
…
وَالمؤمِنينَ فَنَالكُمْ مَقْتَانِ
3742 - كذا في جميع النسخ الخطية والمطبوعة التي بين أيدينا، ولعل الصواب: "لذاك قيامة الآبي لهذا
…
". و"الآبي" من الإباء.
3743 -
في د: "ببيان".
3744 -
"إن قدرتم" ساقطة من الأصلين.
3745 -
كذا في الأصلين ود. وفي غيرها: "العدوان".
3746 -
في ط: "قدرتم"، تحريف.
3748 -
فيه تأنيث المذكر للضرورة. انظر ما تقدم في حاشية البيت 228 (ص).
- في حاشية ف إشارة إلى أن في نسخة: "في ذاك"(ص).
3750 -
أشير في حاشية الأصلين إلى أنّ في نسخة: "وظاهر القرآن"(ص).
3751 -
انظر ما مرّ آنفًا في البيت 3748.
3752 -
في حاشية الأصل: "وعدمتم حظين حظ الصدق والإيمان" وفوقها: "نسخة"، وكذا في حاشية ف، وبعده:"كان هذا مخرجًا في نسخة حذاء ما خرج هاهنا حذاءه وعليه نسخة" وكذا ورد البيت في د، وفيها:"فاتت الحظان"(ص).
- هذا البيت مؤخر عن الذي بعده في (س).
3754 -
وَلَبِسْتُمُ ثَوبَينِ ثَوْبَ الجَهْلِ والظُّـ
…
ـلْمِ القَبِيحِ فَبِئْسَتِ الثَّوْبَانِ
3755 -
وَتَخِذْتُمُ طِرْزَينِ طِرْزَ الكِبْرِ والتِّـ
…
ـيهِ العَظِيمِ فَبِئْسَتِ الطِّرْزَانِ
3756 -
وَمَدَدْتُمُ نَحْوَ العُلَى باعَيْنِ لَـ
…
ـكِنْ لَمْ تَطُلْ مِنْكُمْ لَهَا البَاعَانِ
3757 -
وَأتَيْتُمُوهَا مِنْ سِوَى أبْوَابِهَا
…
لَكِنْ تَسَوَّرْتُم مِنَ الحِيطَانِ
3758 -
وَغَلَقْتُمُ بَابَيْنِ لَوْ فُتِحَا لَكُمْ
…
فُزْتُمْ بِكُلِّ بِشَارةٍ وَتَهَانِ
3759 -
بَابَ الحَدِيثِ وَبَابَ هَذَا الوَحِي مَنْ
…
يَفْتَحْهُمَا فَلْيهْنِهِ البَابَانِ
3760 -
وَفَتحْتُمُ بَابَيْنِ مَنْ يَفْتَحْهُمَا
…
تُفْتَحْ عَلَيْهِ مَوَاهِبُ الشَّيطانِ
3761 -
بَابُ الكَلامِ وَقَدْ نُهِيتُم عَنْهُ وَالْـ
…
ـبَابُ الحَريقُ فمنْطِقُ اليُونَانِ
3762 -
فَدَخَلْتُمُ دَارْينِ دَارَ الجَهْلِ فِي الدُّ
…
نْيَا وَدَارَ الخِزْي فِي النِّيرَانِ
3763 -
وَطعِمْتُمُ لَوْنَينِ لَوْنَ الشَّكِّ والتَّـ
…
ـشْكِيكِ بَعْدُ فَبِئْسَتِ اللَّوْنَانِ
3764 -
وَرَكِبتُمُ أمْرَيْنِ كَمْ قَدْ أَهْلَكَا
…
مِنْ أمَّةٍ فِي سَائر الأزْمَانِ
3765 -
تَقْدِيمُ آرَاءِ الرِّجَالِ عَلَى الَّذِي
…
قَالَ الرَّسُولُ وَمحْكَمِ القُرْآنِ
3754 - انظر مثله في البيت 211، وانظر البيت التالي (ص).
3755 -
الطِّرز -بكسر الطاء وفتحها-: الشكل والهيئة. يقال: هذا طرز هذا أي: شكله. اللسان 5/ 368.
3756 -
كذا في الأصل وغيره. وفي ف لم يعجم حرف المضارع. و"الباع" مذكر، نصّ عليه أبو حاتم السجستاني. المصباح المنير: 66 (ص).
3761 -
كذا بالزاي في الأصلين، وفي غيرهما بالراء، ولعلّ "الحريق" هنا بمعنى الضيق. وقال شارح طه (2/ 176):"سماه المؤلف باب الحريق لأن معظم من دخلوا منه واتخذوه آلة لعلمهم أحرق دينهم وإيمانهم بسبب سوء استعمالهم له". قلت: لا يستقيم هذا الشرح لأن المؤلف لم يسمه "باب الحريق" ولو صحّ ما في النسخ الأخرى لكان: "الباب الحريق"(ص).
3763 -
انظر البيت 3754.
3764 -
كذا في الأصل، وفي ف وغيرها:"سالف الأزمان".
3766 -
وَالثَّانِ نِسبَتُهُم إلَى الإلغازِ وَالتَّـ
…
ـلبِيسِ والتَّدْلِيسِ وَالكِتْمَانِ
3767 -
وَمَكَرتُمُ مَكْرَيْنِ لَوْ تَمَّا لَكُمْ
…
لتَفصَّمَتْ فِينَا عُرَى الإيمَانِ
3768 -
أَطفَأْتُمُ نُورَ الكِتَابِ وَسُنَّةَ الْـ
…
ـهادِي بِذَا التَّحْرِيفِ والهَذَيَانِ
3769 -
لَكِنَّكُم أوْقَدْتُمُ لِلْحَرْبِ نَا
…
رًا بَيْنَ طَائِفَتَينِ مُخْتَلِفَانِ
3770 -
واللهُ يُطْفِئُها بألْسِنَةِ الأُلى
…
قَدْ خَصَّهُم بالعِلْمِ والإيمَانِ
3771 -
واللهِ لوْ غَرِقَ المجَسِّمُ فِي دَمِ التَّـ
…
ـجْسِيمِ مِنْ قَدَمٍ إلَى الآذَانِ
3772 -
فَالنَّصُّ أعْظَمُ عِنْدَهُ وأجَلُّ قدْ
…
رًا أنْ يعارِضَهُ بقولِ فُلَانِ
* * *
فصلٌ في كسرِ الطاغوتِ الذي نفوا به صفاتِ ذي الملكوتِ والجبروتِ
3773 -
أَهْوِنْ بِذَا الطَّاغُوتِ لَا عَزَّ اسْمُهُ
…
طَاغُوتِ ذِي التَّعْطِيلِ وَالكُفْرَانِ
3766 - في ف: "فنسبتهم" وهو خطأ. والمراد: نسبة الله سبحانه ورسله إلى أنهم كتموا الحق ولبسوه، كما سبق.
3767 -
في طه: لانفصمت، وهو خطأ. فصَمه يفصِمه فانفصَمَ: كسرَه من غير أن يبين. ومثله فصّمه فتفصّم. اللسان 12/ 453.
3768 -
كتب في حاشية الأصل بجوار هذا البيت: "مرصع (؟) بأبيات من نسخة الشيخ". ولعلها تشير إلى أن الأبيات من هنا إلى البيت 3846 زيدت من نسخة الشيخ. انظر الحاشية تحت البيت المذكور (ص).
3769 -
كذا في الأصلين وغيرهما من النسخ الخطية والمطبوعة، وفيه تذكير المؤنث واختلاف المنعوت والنعت في الإعراب، ولو قال "تختلفان" لذهب الإشكالان. (ص).
3770 -
ما عدا الأصلين: "والله مطفيها".
3771 -
هذا البيت ساقط من (ظ).
3774 -
كَمْ مِنْ أَسِيرٍ بَلْ جَرِيحٍ بَلْ قَتيـ
…
ـلٍ تَحْتَ ذَا الطَّاغُوتِ فِي الأزْمَانِ
3775 -
وَتَرى الجَبَانَ يَكَادُ يُخلَعُ قَلْبُهُ
…
مِنْ لَفْظِهِ تَبًّا لِكُلِّ جَبَانِ
3776 -
وَتَرَى المخَنَّثَ حِينَ يُفزِعُه اسْمهُ
…
تَبْدُو عَلَيْهِ شمَائِلُ النِّسوَانِ
3777 -
ويظَلُّ مَنْكُوحًا لِكُلِّ مُعَطِّلٍ
…
وَلِكُلِّ زِنْدِيقٍ أخِي كُفْرَانِ
3778 -
وَتَرى صَبيَّ العَقْلِ يُفزِعُهُ اسْمُهُ
…
كَالغُولِ حِينَ يقَالُ لِلصِّبْيَانِ
3779 -
كُفْرانَ هَذَا الاسْمِ لَا سُبْحَانَهُ
…
أبَدًا وسُبحَانَ العَظِيمِ الشَّانِ
3780 -
كَم ذَا التَّترُّسُ بالمُحَالِ أَمَا تَرَى
…
قَدْ مزَّقَتْهُ كَثْرةُ السُّهْمَانِ
3781 -
جِسْمٌ وفَشْرٌ ثم تَجسيمٌ وتَفْـ
…
ـشيرٌ أما تَعْيَونَ مِنْ هَذَيَانِ
3774 - في د: "منذ زمان".
3776 -
كذا في الأصلين، وقد تكرر ذلك بعد بيت. وفي غيرهما:"يقرع سمعه".
شمائل: جمع شِمال، وهو الطبع والخُلق. اللسان 11/ 365.
3778 -
الغُول: أحد الغيلان وهي جنس من الجن والشياطين، كانت العرب تزعم أنها تتراءى للناس في الفلاة فتتغوّل لهم تغوّلًا: أي تتلون تلونًا في صور شتى، وتضلهم عن الطريق. فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، كما في صحيح مسلم (2222) من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا عدوى ولا طيرة ولا غول". وقال بعض أهل العلم: ليس المراد من الحديث نفي وجود الغيلان، وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة. وقالوا: ومعنى "ولا غول": أي لا تستطيع أن تضل أحدًا، ويشهد لذلك الحديث الآخر "لا غول ولكن السعالي" وهم سحرة الجن لهم تلبيس وتخييل. انظر: النهاية لابن الأثير 3/ 396، صحيح مسلم بشرح النووي 140/ 436.
3779 -
في د: "كفران ذا الطاغوت".
3781 -
كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "جسم وتجسيم وتشبيه أما تعيون من هذيان" وفيه نقص. وفي س، ط: "
…
من فشر ومن هذيان". والفشر بمعنى الهذيان، كما مرّ في البيت 387 وغيره، ومنه التفشير. (ص).
3782 -
أَنتُمْ وَضَعْتُمْ ذَلِكَ الطَّاغوتَ ثُمَّ
…
بِهِ نَفَيتُمْ مُوجَبَ القُرْآنِ
3783 -
وَجَعَلْتُمُوهُ شَاهِدًا بَلْ حَاكِمًا
…
هَذَا عَلَى مَنْ يَا أولِي العُدْوَانِ
3784 -
أَعَلَى كِتَابِ اللهِ ثُمَّ رَسُولِهِ
…
باللَّهِ اِسْتَحْيُوا مِنَ الرَّحْمنِ
3785 -
فَقِيَامُهُ بالزُّورِ مِثْلُ قَضَائِهِ
…
بالجَوْرِ والعُدْوَانِ والبُهْتَانِ
3786 -
كَمْ ذِي الجعَاجعُ لَيْسَ شَيءٌ تَحْتَهَا
…
إلَّا الصَّدَى كَالبُومِ فِي الخِرْبَانِ
3787 -
ونَظيرُ هَذَا قَولُ مُلْحِدِكُم وَقَدْ
…
جَحَدَ الصِّفَاتِ لِفَاطِرِ الأكْوانِ
3788 -
لَوْ كَانَ مَوْصُوفًا لَكَانَ مُرَكَّبًا
…
فَالوَصْفُ والتَّرْكِيبُ متَّحِدَانِ
3789 -
ذَا المَنْجَنيقُ وذَلِكَ الطَّاغُوتُ قَدْ
…
هَدَمَا دِيَارَكُمُ إلَى الأرْكَانِ
3782 - "به" ساقط من الأصل.
3783 -
ب: "العرفان".
3784 -
كذا في الأصل. وفي ف: "تالله ما استحييتم" وهو غير موزون، وأشار في الحاشية إلى رواية الأصل. وفي غيرهما:"فاستحيُوا".
3785 -
ط: "وقيامه".
- وهكذا ورد البيت في الأصلين وب، ظ، س. وفي د:
فقضاؤه بالجور والعدوان مثـ
…
ـل قيامه بالزور والبهتان
وهو بيت حسن التقسيم وأجدر بأن يكون ناسخًا لما ورد في النسخ الأخرى. وقد أُدخِل هذا البيت في ط قبل البيت الذي أثبتناه بوضع "العدوان" مكان "البهتان"(ص).
3786 -
في الأصلين وغيرهما: "ذا" والصواب ما أثبتنا، وكذا في طه. وقد سبقت كلمة الجعجعة والجعاجع في البيت 640 وغيره (ص).
الخِربان: جمع الخَراب: ضد العمران. ولم أجد هذا الجمع في كتب اللغة (ص).
3789 -
"المنجنيق": يعني به التركيب. انظر: البيت (2978)، وما بعده.
و"الطاغوت" يعني به التجسيم والتشبيه. وهو مراده في هذا الفصل.
3790 -
واللهُ رَبِّي قَدْ أعَانَ بِكَسرِ ذا
…
وَبِقَطْعِ ذَا سُبحَانَ ذِي الإِحْسَانِ
3791 -
فَلَئِنْ زَعَمْتُمْ أنَّ هَذَا لَازِمٌ
…
لِمقَالِكُم حَقًّا لُزُومَ بَيَانِ
3792 -
فَلنَا جَوَابَاتٌ ثَلَاثٌ كُلُّهَا
…
مَعْلُومَةُ الإِيضَاحِ والتِّبْيَانِ
3793 -
مَنْعُ اللُّزومِ وَمَا بِأيْدِيكُم سِوَى
…
دَعْوَى مُجَرَّدَةٍ عَنِ البُرْهَانِ
3794 -
لَا يَرتضِيهَا عَالِمٌ أَوْ عَاقِلٌ
…
بَلْ تِلْكَ حِيلَةُ مُفْلِسٍ فَتَّانِ
3795 -
فَلَئنْ زَعَمْتُم أَنَّ مَنْعَ لُزُومِهِ
…
مِنْكُمْ مُكَابَرةٌ عَلَى البُطْلَانِ
3796 -
فَجَوابُنَا الثانِي امْتِنَاعُ النفْي فِيـ
…
ـما تَدَّعُونَ لُزُومَهُ بِبَيَانِ
3797 -
إذْ كانَ ذَلِكَ لازِمًا لِلنَّصِّ والْـ
…
ـمَلْزُومُ حَقٌّ وَهْوَ ذُو بُرهَانِ
3798 -
وَالحَقُّ لَازمُهُ فَحقٌّ مِثْلُهُ
…
أَنَّى يَكُونُ الشيءُ ذَا بُطْلَانِ
3799 -
وَتكُونُ مَلْزوماتُه حَقًّا فَذَا
…
عَيْنُ المُحَالِ وَلَيْسَ فِي الإمْكَانِ
3790 - يعني طاغوت التجسيم والتشبيه. ومنجنيق التركيب.
3791 -
كذا في الأصلين وغيرهما. وفي د: "لمقالنا"، ولعله أنسب.
3793 -
طع: "من البرهان".
- هذا الجواب الأول وهو: أن لزوم التجسيم لإثبات الصفات ممنوع، إذ لا دليل عليه، سوى دعوى مجردة منكم من غير برهان.
3795 -
د: "منا"، ولعله أنسب.
3796 -
هذا الجواب الثاني عند إصرارهم على لزوم التجسيم للإثبات وأنه لا انفكاك بينهما، فيقال لهم: بأنا نقول بالحق الذي هو مقتضى نصوص الكتاب والسنة، فإن كان ما تدعونه لازمًا للحق فإنا نثبته ونقول به، إذ لازم الحق حق مثله.
3797 -
ح، ط، طه:"إن كان".
- طع: "فالملزوم".
3799 -
ح، ط:"ويكون ملزومًا به" تحريف.
- طع: "ذا إمكان".
3800 -
فَتَعَيَّنَ الإلْزَامُ حِئنَئِذٍ عَلَى
…
قَوْلِ الرَّسُولِ وَمُحْكَمِ القُرْآنِ
3801 -
وَجَعَلْتُمُ أتْبَاعَه ما نسترا
…
خَوْفًا مِنَ التَّصرِيحِ بالكُفْرَانِ
3802 -
وَاللَّهِ مَا قُلْنَا سِوَى مَا قَالَهُ
…
هَذِي مَقَالَتُنَا بِلَا نُكرانِ
3803 -
فَجَعَلتُمُونا جُنَّةً والقَصْدُ مَفْـ
…
ـهومٌ فَنَحْنُ وِقَايةُ القُرْآنِ
3804 -
هَذَا وَثَالِثُ مَا نُجِيبُ بِهِ هُوَ اسْـ
…
ـتِفْسَارُكُم يَا فِرْقَةَ العِرْفَانِ
3805 -
مَاذَا الَّذِي تَعْنُونَ بِالجِسْمِ الَّذِي
…
أَلزَمْتُمُونَا أَوْضحُوا بِبَيَانِ
3801 - كذا في جميع النسخ الخطية والمطبوعة: ما عدا (ح) التي فيها: "أتباعهما نسترا". وعلق بعضهم في حاشيتها بقوله: "لعله -والله أعلم- وجعلتم ذا الاتباع تسترًا" وهو بعيد. وقد ضبطت كلمة "نسترا" في ف بفتح النون والتاء والراء، دون تنوين الراء. وفي ب:"تشترا" ولعل الصواب: "أتباعَهما مِسْترًا"، والمِسْتَر: ما يُستَر به (اللسان 4/ 344) وتقرأ هاء "هما" بإشباع الضمة ليستقيم الوزن، ولعل الإشباع هو الذي كان سببًا لكتابة "ما" منفصلة.
- ومراد الناظم: أن هذا الإلزام الذي ألزمنا به المعطلة حين أثبتنا الصفات هو في حقيقته إلزام لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكنهم لم يصرحوا بذلك، بل جعلوا أتباع الكتاب والسنة سترًا دون ذلك، فقالوا: إن قولكم -أي قول الأتباع- لازمه التجسيم والتشبيه. مع أن قول الأتباع لم يتجاوز في حقيقته نص الكتاب والسنة.
ويوضحه قوله:
فجعلتمونا جنة والقصد مفـ
…
ـهوم فنحن وقاية القرآن
- ب: "التصريح والكفران".
3802 -
كذا في الأصل ود. وفي ف وغيرها: "بلا كتمان".
3802 -
د: "العدوان" وهذا الجواب الثالث، وهو الاستفسار عن معنى الجسم عندهم، لأنه لفظ مجمل، مشتمل على حق وباطل، فلا بد من التمييز بينهما بالاستفسار، فيؤخذ الحق الذي دلت عليه النصوص ويرد الباطل الذي فيه تنقيص لرب العالمين. شرح حديث النزول ص 237، منهاج السنة 2/ 211 الصواعق المرسلة 3/ 939، مختصر الصواعق، ص 110.
3806 -
تَعْنُونَ مَا هُوَ قَائِمٌ بالنفْسِ أَوْ
…
عَالٍ عَلَى العَرْشِ العَظِيمِ الشَّانِ
3807 -
أَوْ ذَا الَّذِي قَامَتْ بِهِ الأوْصَافُ أوْ
…
صَافُ الكَمَالِ عَدِيمَةُ النقْصانِ
3808 -
أَوْ مَا تَرَكَّبَ مِنْ جَوَاهِرَ فَردَةٍ
…
أَوْ صُورَةٍ حَلَّتْ هَيُولَى ثَانِي
3809 -
أَوْ مَا هُوَ الجسْمُ الَّذِي فِي العُرْفِ أو
…
فِي الوَضْعِ عنْدَ تَخَاطُبٍ بلِسَانِ
3810 -
أَوْ مَا هُوَ الجسْمُ الَّذِي فِي الذِّهْنِ ذَا
…
كَ يُقَالُ تَعْلِيمِيُّ ذِي الأذْهَانِ
3811 -
مَاذَا الَّذِي من ذَاكَ يَلْزَمُ مِنْ ثُبُو
…
تِ عُلُوِّهِ مِنْ فَوْقِ كُلِّ مَكَانِ
3812 -
فَأْتُوا بِتَعْيينِ الَّذِي هُوَ لَازمٌ
…
فَإِذَا تَعَيَّنَ ظَاهِرَ التِّبْيَانِ
3813 -
فَأْتُوا بِبُرهَانَينِ بُرهَانِ اللزُو
…
مِ وَنَفْيِ لَازِمِهِ فَذَانِ اثْنَانِ
3809 - العرف: هو ما استقرت النفوس عليه بشهادة العقول، وتلقته الطبائع بالقبول. التعريفات ص 193.
الوضع في اللغة: جعل اللفظ بإزاء المعنى. وفي الاصطلاح: تخصيص شيء بشيء متى أطلق أو أحس الشيء الأول فهم منه الشيء الثاني. التعريفات، ص 326.
3810 -
ب، س، طت، طه:"تعليم" والجسم التعليمي: هو الذي يقبل الانقسام طولًا وعرضًا وعمقًا، ونهايته السطح، وهو نهاية الجسم الطبيعي، ويسمى جسمًا تعليميًا، إذ يبحث عنه في العلوم التعليمية، أي الرياضية الباحثة عن أحوال الكم المتصل والمنفصل، منسوبة إلى التعليم والرياضة، فإنهم كانوا يبتدئون بها في تعاليمهم ورياضتهم لنفوس الصبيان، لأنها أسهل إدراكًا. التعريفات للجرجاني، ص 104، المواقف للإيجي، ص 184، المبين للآمدي، ص 113.
- طه: "لذي الأذهان".
3811 -
طه: "في ذاك".
3813 -
المعنى أنه لا بدّ لهم من ثلاثة أمور ليصح قولهم وهي:
أولًا: أن يعينوا ذلك اللازم ويبينوه بالتحديد.
ثانيًا: أن يبرهنوا على لزومه لإثبات الصفات.
ثالثًا: أن يبرهنوا على نفي هذا اللازم على تقدير لزومه.
3814 -
واللهِ لَوْ نُشِرَتْ لَكُمْ أَشْيَاخُكُمْ
…
عَجَزُوا وَلَوْ وَاطَاهُمُ الثَّقَلَانِ
3815 -
إنْ كُنْتُمُ أَنْتُمْ فُحُولًا فابْرُزُوا
…
وَدَعُوا الشَّكَاوَى حِيلَةَ النِّسْوَانِ
3816 -
وَإذَا اشْتَكَيتُم فاجْعَلُوا الشَّكْوَى إلى الْـ
…
ـبُرْهانِ لَا القَاضِي وَلَا السُّلْطَانِ
3817 -
فَنُجِيبُ بالتَّركِيبِ حِينَئِذٍ جَوَا
…
بًا شَافِيًا فِيهِ هُدَى الحَيْرَانِ
3818 -
الحَقُّ إِثْبَاتُ الصِّفَاتِ، وَنَفْيُهَا
…
عَينُ المُحَالِ وَلَيْسَ فِي الإمْكَانِ
3819 -
فَالجِسمُ إمَّا لَازِمٌ لِثُبُوتِهَا
…
فَهُوَ الصَّوَابُ وَلَيْسَ ذَا بُطْلَانِ
3820 -
أوْ لَيْسَ يَلزَمُ مِنْ ثُبُوتِ صِفَاتِهِ
…
فَشَنَاعَةُ الإِلْزَامِ بِالبُهْتَانِ
3821 -
فَالمنْعُ في إحدَى المُقَدِّمتَينِ مَعْـ
…
ـلومُ البَيَانِ إذًا بِلَا نُكْرَانِ
3822 -
المنْعُ إمَّا فِي اللُّزُومِ أَوْ انْتِفَا
…
ءِ اللَّازِمِ المَنْسُوبِ لِلْبُطْلَانِ
3823 -
هَذَا هُوَ الطَّاغوتُ قَدْ أمسَى كَمَا
…
أبْصَرْتُمُوهُ بِمِنَّةِ الرَّحْمنِ
* * *
3814 - نص البيت في د:
والله لو نشرت شيوخكم لما
…
قدروا ولو واطاهم الثقلان
3816 -
في حاشية ب، ح، ط:"إلى الوحيين"، ولعله تغيير من ناسخ أو ناشر في البيت، وهو خطأ في هذا السياق (ص).
3817 -
ف "حيران".
3818 -
س: "ليس المحال"، خطأ.
3819 -
أي إن كان الجسم لازمًا للإثبات فهو حق وصواب.
3820 -
أي إن لم يكن الجسم لازمًا للإثبات، فالتشنيع على أهل السنة به بهتان ومحض دعوى.
3821 -
د: "وليس ذا نكران" بدل "إذًا بلا نكران".
3823 -
"أمسى" كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "أضحى".