الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3292 -
وَهُوَ الحليمُ فَلَا يُعَاجِلُ عَبْدَهُ
…
بِعُقوبَةٍ لِيتُوبَ مِنْ عِصْيَانِ
3293 -
وَهُوَ العَفُوُّ فَعَفْوُهُ وَسِعَ الورَى
…
لولاهُ غَارَ الأرضُ بالسُّكَّانِ
3294 -
وَهُوَ الصَّبُورُ عَلَى أَذَى أعْدَائِه
…
شَتَمُوهُ بَلْ نَسَبُوهُ لِلبُهْتَانِ
3295 -
قَالُوا لَهُ وَلَدٌ وَلَيْسَ يُعِيدُنَا
…
شَتْمًا وتكْذِيبًا مِنَ الإنْسَانِ
3296 -
هذَا وَذَاكَ بَسَمْعِهِ وبعِلْمِهِ
…
لَوْ شاءَ عَاجَلَهُمْ بكُلِّ هَوَانِ
3297 -
لَكِنْ يُعَافِيهِمْ وَيرْزُقُهُمْ وَهُمْ
…
يُؤْذُونهُ بالشِّرْكِ والكُفْرَانِ
* * *
فصلٌ
(1)
3298 -
وَهُوَ
الرَّقِيبُ
عَلَى الخَوَاطِرِ واللَّوا
…
حِظِ كيْفَ بالأفْعَالِ بالأرْكَانِ
3292 - كما في قوله تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} [الحج: 59].
3293 -
كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} [الحج: 60].
- قوله: "لغار الأرض
…
" لكثرة من يرتكب المعاصي على ظهرها. طه 2/ 87.
3294 -
ورد الحديث في إثبات صفة الصبر لله تعالى، وأنه لا أحد أصبر منه على أذى سمعه، أما اسم الصبور فلم أقف على نص ثابت فيه، والله أعلم.
وهذا البيت والثلاثة بعده إشارة إلى حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس أحد -أو ليس شيء- أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدًا، وإنه ليعافيهم ويرزقهم".
رواه البخاري في الأدب، باب الصبر في الأذى، رقم (6099)، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} رقم (7378)، ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب لا أحد أصبر على أذى من الله عز وجل، رقم (2804).
(1)
ساقطة من "طه".
3298 -
كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، وقوله تعالى:{فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 117].
3299 -
وَهُوَ الْحَفِيظُ عَليهِمُ وَهُوَ الكَفِيـ
…
ـلُ بحِفْظِهمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ عَانِ
3300 -
وَهُوَ اللَّطِيفُ بِعَبْدهِ ولِعَبْدِهِ
…
واللُّطْفُ فِي أوْصَافِهِ نَوْعَانِ
3301 -
إدرَاكُ أسْرارِ الأمُورِ بِخِبْرةٍ
…
واللُّطْفُ عِنْدَ مَواقِعِ الإِحْسَانِ
3299 - كما في قوله تعالى: {إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [هود: 57].
- "من كل أمر عان": أي من كل أمر مكروه ينزل به ويشقّ عليه. قوله "عان" اسم فاعل من عنَى به الأمر يعني: نزل. لسان العرب 15/ 106 (ص).
3300 -
قال في اللسان: "يقال: لَطَفَ به وله -بالفتح- يلطُف لُطفًا إذا رفق به، وأما لطُف بالضم يلطُف فمعناه صغر ودقّ" اللسان 9/ 316. وذكر الشيخ ابن سعدي أن لطفه بعبده يكون في أموره الداخلية المتعلقة بنفسه، وأما لطفه له يكون في الأمور الخارجية عنه، فيسوقه ويسوق إليه ما به صلاحه من حيث لا يشعر. انظر: الحق الواضح المبين ص 33.
- س: "في أفعاله".
3301 -
في طع: "واللفظ عند"، تحريف.
- اسمه (اللطيف) يدل على أمرين:
الأول: إنه لا تخفى عليه الأشياء وإن دقت ولطفت وتضاءلت. وهذا يدل عليه قوله تعالى -في وصية لقمان لابنه-: {يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 16]، وقوله تعالى:{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)} [الأنعام: 103].
الثاني: أنه البرّ بعباده، الموصل إليهم مصالحهم بلطفه وإحسانه من طرق لا يشعرون بها، وهذا يدل عليه قوله سبحانه:{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)} [الشورى: 19]، انظر: معاني أسماء الله الحسنى لابن سعدي (ضمن تفسيره 5/ 625)، الحق الواضح المبين ص 33 - 34، النهج الأسمى للحمود 1/ 243 - 244.