المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في بهت أهل الشرك والتعطيل في رميهم أهل التوحيد والإثبات بتنقص(1)الرسول - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل في بهت أهل الشرك والتعطيل في رميهم أهل التوحيد والإثبات بتنقص(1)الرسول

3954 -

بِمَعَاوِلِ التَّعْطِيلِ يَقْلَعُها فَمَا

يَبقَى عَلَى التَّعْطِيلِ مِنْ إِيمَانِ

3955 -

يَدْرِي بِهَذا عَارفٌ بمآخِذِ الـ

أَقْوَالِ مُضطَلِعٌ بِهَذَا الشَّانِ

3956 -

واللهِ لوْ حَدَّقْتُمُ لَرَأيتُمُ

هَذَا وأعْظَمَ مِنْهُ رَأيَ عِيَانِ

3957 -

لَكِنْ عَلَى تِلْكَ العُيُونِ غِشَاوَةٌ

مَا حِيلَةُ الكَحَّالِ فِي العُمْيَانِ

* * *

‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص

(1)

الرسول

(2)

3958 -

قَالُوا تَنَقَّضتُم رَسُولَ اللهِ وَا

عَجَبًا لِهَذَا البَغْيِ والبُهْتَانِ

3959 -

عَزَلُوهُ أَنْ يُحْتَجَّ قَطُّ بقَولِهِ

فِي العِلْمِ باللهِ العَظِيمِ الشَّانِ

3960 -

عَزَلُوا كَلَامَ اللهِ ثُمَّ رَسُولِهِ

عَنْ ذَاكَ عَزْلًا لَيْسَ ذَا كِتمَانِ

3961 -

جَعَلُوا حَقِيقَتَهُ وَظَاهِرَهُ هُوَ الْـ

ـكُفْرَ الصَّرِيحَ البيِّنَ البُطْلَانِ

3962 -

قَالوا وَظَاهِرُهُ هُوَ التَّشْبِيهُ والتَّـ

ـجْسِيمُ والتَّمثِيلُ حَاشَا ظَاهِرَ القُرْآنِ

3963 -

مَنْ قَالَ فِي الرَّحْمنِ مَا دلَّتْ عَليـ

ـهِ حَقِيقَةُ الأخْبَارِ والفُرْقَانِ

3954 - طت، طه:"يقطعها".

3956 -

التحديق: شدة النظر بالحدقة. اللسان 10/ 39.

(1)

ط، ح:"بتنقيص".

(2)

في (ف) زيادة عليه السلام.

3960 -

كتب في حاشية الأصل بإزاء هذا البيت: "من هنا في نسخة الشيخ زائد" وانظر حاشية البيت 3971.

3962 -

كذا في جميع النسخ غير ح. ويؤيد ذلك ذكر المشبه والمجسم والممثل بعد بيت. وفيه ركن زائد اختل لأجله وزن البيت، وقد مرّت أمثلة أخرى لزيادة ركن أو نقصه. انظر التعليق على البيتين 578، 683 (ص).

ص: 804

3964 -

فَهُوَ المُشَبِّهُ والمُمَثِّلُ والمُجَسَّـ

ـمُ عَابِدُ الأوثَانِ لَا الرَّحمنِ

3965 -

تَاللهِ قَدْ مُسِخَتْ عُقُولُكُمُ فَلَيْـ

ـسَ وَرَاءَ هَذَا قَطُّ مِنْ نُقْصَانِ

3966 -

وَرَمَيتُمُ حِزْبَ الرسُولِ وَجُنْدَهُ

بِمُصَابِكُم يَا فِرْقَةَ البُهْتَانِ

3967 -

وجَعَلتُمُ التَّنْقِيصَ عَيْنَ وِفَاقِهِ

إذْ لَمْ يوافِقْ ذَاكَ رَأْيَ فُلَانِ

3968 -

أَنْتُم تَنَقَّصْتُم إلهَ العَرْشِ والـ

ـقُرْآنَ والمبعُوثَ بالقُرْآنِ

3969 -

نَزَّهْتُمُوهُ عَنْ صِفَاتِ كَمَالِهِ

وَعَنِ الكَلَامِ وَفَوْقَ كُلِّ مَكَانِ

3970 -

وَجَعَلْتُمُ ذَا كلَّهُ التَّشْبِيهَ والتَّـ

ـمثِيلَ والتَّجْسِيمَ ذَا البُطْلَانِ

3971 -

وَكلامَكُم فِيهِ الشِّفَاءُ وغَايَةُ التَّـ

ـحقِيق يَا عَجَبًا لِذَا الخِذْلَانِ

3972 -

جَعَلُوا عُقُولَهُمُ أحَقَّ بأخْذِ مَا

فِيهَا مِنَ الأخْبَارِ والقُرْآنِ

3973 -

وَكَلَامَهُ لَا يُسْتَفَادُ بِهِ الْيَقيـ

ـنُ لأجْلِ ذَا لَا يَفصِلُ الخَصْمَانِ

3974 -

تَحكِيمُهُ عِنْدَ اخْتِلَافِهِمَا بَلِ الـ

ـمَعْقُولُ ثم المنْطِقُ اليُونَانِي

3975 -

أيُّ التنقُّصِ بَعْدَ ذَا لوْلَا الوَقَا

حَةُ والجَرَاءةُ يا أولِي العُدْوانِ

3976 -

يَا مَنْ لَهُ عَقْلٌ ونُورٌ قَدْ غَدَا

يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كُلَّ زَمَانِ

3968 - سقط هذا البيت والذي قبله من ب.

3971 -

د: "واعجبًا".

- حاشية الأصل: "إلى هنا زائد" وانظر حاشية البيت 3960.

3973 -

كذا في الأصلين، وضبط في ف "تحكيمُه

المعقولُ

المنطقُ" بالرفع. فكلمة "الخصمان" في محل نصب مفعول به على لغة من يلزم المثنى الألف في جميع الأحوال. والفاعل: "تحكيمُه". والمعنى أنهم لما جعلوا كلام الرسول غير مفيد لليقين لم يمكن أن يفصل تحكيمه بين الفريقين عند الاختلاف، بل وجب الرجوع إلى العقل والمنطق. وفي النسخ الأخرى: "يقبل" (ص).

3976 -

بعد هذا البيت جواب مقدر هو: "انظر إلى زورهم وبهتانهم"، وذلك ليتم المعنى. وفي حاشية الأصل بجوار البيت:"زائد في نسخة الشيخ".

ص: 805

3977 -

لَكِنَّنَا قُلْنَا مَقَالَةَ صَارخٍ

فِي كُلِّ وَقْتٍ بَيْنَكُمْ بأذَانِ

3978 -

الرَّبُّ رَبٌّ والرَّسُولُ فَعَبْدُهُ

حَقًّا وَلَيْسَ لَنَا إِلهٌ ثَانِ

3979 -

فَلِذَاكَ لَمْ نَعْبُدْهُ مِثْلَ عِبَادَةِ الرَّ

حْمنِ فِعْلَ المُشْرِكِ النَّصْرانِي

3980 -

كَلَّا وَلَمْ نَغْلُ الغُلُوَّ كَمَا نَهَى

عَنْهُ الرَّسُولُ مَخَافَةَ الكُفْرانِ

3981 -

للَّهِ حَقٌّ لَا يَكُونُ لِغَيْرهِ

وَلِعبْدِهِ حَقٌّ هُمَا حَقَّانِ

3982 -

لَا تَجْعَلُوا الحَقَّينِ حَقًّا وَاحِدًا

مِنْ غَيْرِ تَمْيِيزٍ وَلَا فُرْقَانِ

3983 -

فَالحَجُّ لِلرَّحْمنِ دُونَ رَسُولِهِ

وَكَذَا الصَّلَاةُ وذَبحُ ذي القُرْبانِ

3984 -

وَكَذَا السُّجُودُ وَنَذْرُنَا وَيمِينُنَا

وَكَذَا مَتَابُ العَبْدِ مِنْ عِصْيَانِ

3977 - د: "فيكم بأذان".

3978 -

ف: "إلهًا".

3979 -

كما قال الله تعالى عنهم: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ

} [التوبة: 31].

3980 -

كما قال صلى الله عليه وسلم: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله". أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى:"واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها" برقم (3445) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

3983 -

قوله: "فالحج للرحمن" كما قال سبحانه: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97].

- طت، طه:"ذا القربان".

- قوله: "وكذا الصلاة

" كما قال سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162].

3984 -

"السجود": كما قال سبحانه: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} [النجم: 62].

"نذرنا": لأن النذر عبادة لا ينبغي أن تكون إلا لله تعالى. لذلك أثنى الله تعالى على الموفين بتلك العبادة فقال سبحانه: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [الإنسان: 7] وقال سبحانه: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ =

ص: 806

3985 -

وَكَذَا التَّوَكُّلُ والإِنَابَةُ والتُّقَى

وَكَذَا الرَّجَاءُ وَخَشْيَةُ الرَّحْمنِ

3986 -

وكَذَا العِبَادَةُ واسْتِعانَتُنَا بِهِ

إيّاكَ نَعْبُدُ ذَاك تَوْحِيدَانِ

3987 -

وَعَلَيْهمَا قَامَ الوُجُودُ بأسْرهِ

دُنْيَا وأخْرَى حَبَّذَا الرُّكْنَانِ

= مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} [البقرة: 270].

- "ويميننا": كما قال صلى الله عليه وسلم: "ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت" أخرجه البخاري في الأيمان، باب لا تحلفوا بآبائكم، برقم (6646) وفي الشهادات باب كيف يستحلف برقم (2679)، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب أيام الجاهلية، برقم (3836)، وفي الأدب، باب من لم يرَ إكفار من فال ذلك متأولًا أو جاهلًا. برقم (6108)، وفي التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى، برقم (7401)، ومسلم في الأيمان، باب النهي عن الحلف بغير الله تعالى، برقم (1646)، وأبو داود في الأيمان، باب كراهية الحلف بالآباء، رقم (3249)، والترمذي في الأيمان، باب ما جاء في كراهية الحلف بغير الله، رقم (1534)، والنسائي في الأيمان والنذور، باب الحلف بالآباء، رقم (3767) عن عبد الله بن عمر، وعند أبي داود: عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما.

- كذا في الأصلين، ح، ط. وفي غيرها:"عن عصيان".

- "متاب العبد" كما قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

} [النور: 31].

3985 -

كما قال سبحانه: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المائدة: 11].

- وقال سبحانه: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [الزمر: 54].

- وقال سبحانه: {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} [البقرة: 41] وقال تعالى: {أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ} [النحل: 52].

- وقال سبحانه: {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} [الإسراء: 57].

- وقال تعالى: {فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي} [البقرة: 150].

3986 -

كذا في الأصلين وطع. وفي غيرها: "ذان توحيدان".

- إشارة إلى قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5].

ص: 807

3988 -

وَكذلِكَ التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ والتَّـ

ـهْلِيلُ حَقُّ إلهنَا الدَّيَّانِ

3989 -

لكنَّمَا التَّعْزيرُ والتَّوقِيرُ حَقٌّ

لِلرَّسُولِ بِمُقْتَضَى القُرْآنِ

3990 -

والحُبُّ والإيمَانُ والتَّصدِيقُ لَا

يَخْتَصُّ بَلْ حقَّانِ مشْتَرِكَانِ

3991 -

هَذِي تَفَاصِيلُ الحُقُوقِ ثَلَاثَةٌ

لَا تُجْمِلُوها يَا أولِي العُدْوانِ

3992 -

حَقُّ الإلهِ عِبَادَةٌ بالأمْرِ لَا

بِهَوَى النُّفُوسِ فَذَاكَ لِلشَّيْطَانِ

3993 -

مِنْ غَيْرِ إشْراكٍ بِهِ شَيْئًا هُمَا

سَبَبَا النَّجَاةِ فَحَبَّذَا السَّبَبَانِ

3994 -

ورَسُولُهُ فهُوَ المُطَاعُ وقَوْلُهُ الْـ

ـمَقْبُولُ إذْ هُوَ صَاحِبُ البُرْهَانِ

3988 - كما في قوله سبحانه: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} [النصر: 3]، وقوله:{وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: 111]، وقوله:{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد: 19]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس" رواه مسلم في الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء برقم (2695) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

3989 -

كما قال سبحانه: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)} [الفتح: 8، 9].

ومعنى "وتعزروه وتوقروه" أي: تجلُّوه وتعظموه. تفسير الطبري 11/ 337، وتفسير ابن كثير 4/ 185.

3991 -

ظ، س:"هذا".

- ط: "لا تجهلوها"، وصوّبه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في نسخته (ص).

3993 -

كما في قوله سبحانه: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].

3994 -

كما في قوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80]،

وقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ} [النساء: 64]، وقوله:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7].

ص: 808

3995 -

والأمْرُ مِنْهُ الحَتْمُ لَا تَخيِيرَ فِيـ

ـهِ عِنْدَ ذِي عَقْلٍ وَذِي إيمَانِ

3996 -

مَنْ قَالَ قَوْلًا غَيْرَهُ قُمْنَا عَلَى

أَقوَالِهِ بالسَّبْرِ والمِيزَانِ

3997 -

إنْ وَافَقَتْ قَولَ الرسُولِ وحُكْمَهُ

فَعَلَى الرؤوسِ تُشَالُ كالتِّيجَانِ

3998 -

أَوْ خَالَفَتْ هَذَا رَدَدْنَاهَا عَلَى

مَنْ قَالَهَا مَنْ كَانَ مِنْ إنسَانِ

3999 -

أَوْ أشْكَلَتْ عَنَّا تَوقَّفْنَا وَلَمْ

نَجْزِمْ بِلَا عِلْمٍ وَلَا بُرْهَانِ

4000 -

هَذَا الَّذِي أدَّى إِلَيْهِ عِلْمُنَا

وَبِهِ نَدِينُ اللَّهَ كُلَّ أوَانِ

4001 -

فَهُوَ المُطَاعُ وأمرُهُ العَالِي عَلَى

أمْرِ الوَرَى وأوَامِرِ السُّلْطَانِ

4002 -

وَهُوَ المقَدَّمُ فِي مَحبَّتِنَا عَلَى الْـ

أهلِينَ والأزوَاجِ والوِلْدَانِ

4003 -

وَعَلَى العِبَادِ جَمِيعِهمْ حَتَّى عَلَى النَّـ

ـفْسِ التِي قَدْ ضَمَّهَا الجَنْبَانِ

3995 - كما في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36].

3998 -

ب، ظ:"من كل إنسان"، وفي س، ح:"من كل ما إنسان".

4001 -

طع: "وأمر ذي السلطان"، وهو مفسد للوزن.

4002 -

د: "الأرواح" مكان "الأزواج".

- إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" أخرجه البخاري في الإيمان، باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان، برقم (15)، ومسلم في الإيمان، باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (44)، والنسائي في الإيمان، باب علامة الإيمان، برقم (5013)، وابن ماجه في المقدمة برقم (67).

4003 -

كما في حديث عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك"، فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن يا عمر". أخرجه البخاري في الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (6632).

ص: 809

4004 -

وَنظِيرُ هَذَا قَوْلُ أَعْدَاءِ المسِيـ

ـحِ مِنَ النَّصَارى عَابِدِي الصُّلْبَانِ

4005 -

إنَّا تَنَقَّصْنَا المسِيحَ بِقَوْلِنَا

عَبْدٌ وذَلِكَ غَايَةُ النّقْصَانِ

4006 -

لَوْ قُلْتُمُ وَلَدٌ إِلهٌ خَالِقٌ

وَفَّيتُمُوهُ حَقَّهُ بِوِزَانِ

4007 -

وَكَذاكَ أشْبَاهُ النَّصَارى مُذْ غَلَوْا

فِي دِينِهمْ بالجَهْلِ والطُّغْيَانِ

4008 -

صَاروا مُعَادِينَ الرَّسُولَ وَدِيْنَهُ

فِي صُورَةِ الأحْبَابِ والإخْوَانِ

4009 -

فانْظُرْ إلَى تَبْدِيلهِمْ تَوْحِيدَهُ

بالشِّرْكِ والإيمَانَ بالكُفْرَانِ

4010 -

وانْظُرْ إلَى تَجْريدِهِ التَّوحِيدَ مِنْ

أسْبَابِ كُلِّ الشِّركِ بالرَّحْمنِ

4004 - أي نظير قول المعطلة لأهل السنة إنكم تنقصتم الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الغلو فيه: قول النصارى للمسلمين إنكم تنقصتم المسيح عيسى بن مريم بقولكم إنه عبد الله ورسوله، وإنكاركم أن يكون ابنًا لله تعالى.

4007 -

طه: "قد غلوا".

4008 -

يشير الناظم إلى أولئك الذين غلوا في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم والصالحين حتى خلعوا عليهم خصائص الإلهية، وصرفوا لهم من العبادة ما لا يكون إلا لله تعالى، فصاروا بذلك أعداءً للرسول صلى الله عليه وسلم ودينه الذي سدّ كل ذريعة للشرك، وإن سموا ذلك محبة وتعظيمًا.

4010 -

يقرر الناظم هنا مدى عداوة أولئك الغلاة وأتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى حالهم وضلالهم وخوضهم في أنواع من الشرك كالاستغاثة بالأموات والعكوف على قبورهم، واعتقاد تصرف الصالحين في الكون بعد موتهم، إلى غير ذلك من أنواع الشرك الصريح، ثم النظر إلى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من سددّه كل ذريعة تفضي إلى الشرك، وحمايته لجناب التوحيد أشد حماية، كنهيه صلى الله عليه وسلم عن إطرائه، وأن يتخذ قبره عيدًا، وأن تتخذ القبور مساجد، وأن يقال:"ما شاء الله وشئت" ونحو ذلك مما لا يحصى كثرة.

فإذا تأمل اللبيب هذا، يعلم أن أولئك الغلاة هم أهل تنقص الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل عداوته. انظر: شرح هراس 2/ 211.

ص: 810

4011 -

وَاجْمَعْ مَقَالَتهُمْ وَمَا قَدْ قَالَهُ

وَاسْتَدعِ بالنَّقَّادِ والوَزَّانِ

4012 -

عَقلٍ وَفِطْرَتِكَ السَّلِيمةِ ثُم زِنْ

هَذَا وذَا لَا تَطْغَ فِي الميزَانِ

4013 -

فَهُنَاكَ تَعْلَمُ أي حِزْبَيْنَا هُوَ الـ

ـمُتَنَقِّصُ المنقُوصُ ذُو العُدْوانِ

4014 -

رَامِي البَريء بدَائِهِ ومُصَابِهِ

فِعْلَ المُبَاهِتِ أَوْقَحِ الحَيَوانِ

4015 -

كمُعيِّرٍ للنَّاسِ بالزغَلِ الَّذِي

هُوَ ضَرْبُهُ فاعْجَبْ لِذا البُهْتَانِ

4016 -

يا فِرقةَ التَّنقِيصِ بَلْ يا أمَّةَ الدَّ

عْوَى بِلَا عِلْمٍ وَلَاعِرْفَانِ

4017 -

وَاللهِ مَا قدَّمتُمُ يَوْمًا مَقَا

لَتَهُ عَلَى التَّقْلِيدِ للإِنْسَانِ

4018 -

واللَّهِ مَا قَالَ الشُّيوخُ وَقَالَ إلَّا

كُنْتُمُ مَعَهُمْ بِلَا كِتْمَانِ

4019 -

واللهِ أَغْلَاطُ الشُّيوخِ لَدَيْكُمُ

أَوْلَى مِنَ المعْصُومِ بالبُرْهَانِ

4011 - في الأصل وحاشية ف ود: "وانظر" ولكن يظهر من حاشية الأصل أن في نسخة الشيخ: "واجمع" كما في ف وغيرها. وفي طه: "راجع" تحريف.

- في الأصل: "مقابلهم" وفي ظ، س:"مقاتلهم"، والظاهر أن الصواب ما أثبتنا من ف وغيرها.

- لم تضبط نون "النقاد" وواو "الوزان" في النسخ.

4013 -

في الأصل: "حزِبَيها" وأشار إليها في حاشية ف. ورجحنا عليه ما ورد في ف وغيرها.

- كذا في الأصل وح، ط. وفي غيرها:"المستنقص" وكلاهما بمعنى.

المنقوص: اسم مفعول. والمعنى: أنه لما استنقص الرسولَ صلى الله عليه وسلم وأقواله، أصبح بذلك منقوصًا مغبونًا. فوبال ذلك الاستنقاص عائد عليه. وما يضر الرسولَ صلى الله عليه وسلم وأقوالَه من شيء.

4014 -

في حاشية الأصل بجوار البيت: "بيتين من نسخة الشيخ زيادة"، يعني هذا البيت والذي يليه.

4015 -

الزَّغَل محركة: الغش. تاج العروس (7/ 357).

- ب، س، طت، طه:"لذي البهتان".

4019 -

عجز البيت في طع: "عين الصواب ومقتضى البرهان".

ص: 811

4020 -

[وَلِذَا قَضَيْتُمْ بالَّذِي حَكَمَتْ بِهِ

جهْلًا عَلَى الأخْبَارِ والقُرْآنِ]

4021 -

واللهِ إنَّهُمُ لَدَيْكُمْ مِثلُ مَعْـ

ـصُومٍ وَهَذَا غَايَةُ الطُّغْيَانِ

4022 -

تَبًّا لَكُمْ مَاذَا التَّنَقُّصُ بَعْدَ ذَا

لَوْ تَعْرِفُونَ العَدْلَ مِنْ نُقْصَانِ

4023 -

واللهِ مَا يُرْضِيه جَعْلُكُمُ لَهُ

تُرْسًا لِشِركِكُمُ ولِلْعُدْوانِ

4024 -

وَكَذاك جَعْلُكُمُ المشَايِخَ جُنَّةً

لخِلَافِهِ والقَصْدُ ذُو تِبيَانِ

4025 -

[واللَّهُ يَشْهَدُ ذَا بِجَذْرِ قلُوبِكُمْ

وَكَذَاكَ يشْهَدُهُ أولُو الإِيمَانِ

4026 -

واللهِ مَا عَظَّمْتُمُوهُ طَاعَةً

وَمَحبَّةً يَا أُمَّةَ العِصْيَانِ

4027 -

أَنَّى وَجَهْلُكُمُ بِهِ وَبدينهِ

وَخِلَافُكُمْ لِلوَحْيِ مَعْلُومَانِ

4028 -

أَوْصَاكُمُ أشْيَاخُكُم بخِلَافِهِمْ

لِوفَاقِهِ فِي سَالِفِ الأزْمَانِ

4020 - لم يرد هذا البيت في الأصلين وب. وأثبته بعضهم في حاشية ف، ب.

4021 -

ف: "إنْ هم" مع ضبط النون بالسكون، وهو غريب.

- د: "شبه معصوم".

4023 -

أي لا يرضيه جعلكم له ترسًا للشرك بأن تصرفوا له أنواعًا من العبادة باسم محبته وتعظيمه. كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.

4024 -

أي ولا يرضيه مخالفتكم له وإن سميتموه اتباعًا للمشايخ واقتداءً بهم.

4025 -

د، ح:"والله يعلم".

- الجذر: هو أصل الشيء. القاموس، ص 463، والمعنى: في أصل قلوبكم.

4026 -

د: "عطلتموه".

- د، ح، ط:"يا فرقة".

4028 -

س: "أوصى لكم".

- أي أن علماء الأمة العاملين كالأئمة الأربعة وغيرهم قد أوصوا بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن لا تخالَف أقواله من أجل آراء الرجال، وأن تعرض أقوالهم على سنته فإن وافقتها أُخذ بها، وإن خالفتها فلا. ومما نقل عن الأئمة في ذلك قول الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى: "لا يحل لمن يفتي=

ص: 812

4029 -

خَالَفْتُمُ قَولَ الشُّيوخِ وَقَوْلَهُ

فغدَا لَكُمْ خُلْفَانِ متَّفِقَانِ

4030 -

واللَّهِ أمْرُكُمُ عجيبٌ مُعْجِبٌ

ضِدَّانِ فِيكُمْ لَيْسَ يَتَّفقَانِ

4031 -

تَقْدِيمُ آرَاءِ الرِّجَالِ عَلَيْهِ معْ

هَذَا الغُلُوِّ فكَيْفَ يَجْتَمِعَانِ

4032 -

كَفَّرتُمُ مَنْ جَرَّدَ التَّوْحِيدَ جَهْـ

ـلًا مِنْكُمُ بِحَقَائِقِ الإيمَانِ

4033 -

لَكِنْ تجرَّدْتُم لِنَصْرِ الشِّركِ والْـ

ـبِدَعِ المُضِلَّةِ فِي رِضَا الشَّيْطَانِ

4034 -

واللَّهِ لَمْ نَقصِدْ سِوَى التَّجْريدِ لِلتَّـ

وحِيدِ ذَاكَ وَصِيَّةُ الرَّحْمنِ

4035 -

وَرِضَا رَسُولِ اللهِ مِنَا لَا غُلُوَّ

الشرْكِ أَصْلَ عِبَادَةِ الأوثَانِ

4036 -

وَاللَّهِ لَوْ يَرْضَى الرَّسُولُ دُعَاءَنَا

إيَّاهُ بَادَرْنَا إلَى الإذْعَانِ

4037 -

واللَّهِ لَوْ يَرْضَى الرَّسُولُ سُجُودَنَا

كُنَّا نَخِرُّ لَهُ عَلَى الأذْقَانِ

= من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت". الانتقاء لابن عبد البر (ص 145).

وقول الإمام مالك: "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه". جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2/ 32.

وقول الإمام الشافعي: "إذا صحّ الحديث فهو مذهبي" المجموع للنووي 1/ 63.

وقول الإمام أحمد لأبي داود: "لا تقلد في دينك أحدًا من هؤلاء، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به" إعلام الموقعين للناظم 2/ 181.

وانظر ما سبق تحت البيت 1557، وانظر أيضًا البيت 4338.

4029 -

ب: "منتفيان".

4036 -

كذا ضبط في الأصل بفتح الياء. وضبط في ف: "يُرضِي الرسول دعاؤُنا" وأشار في الحاشية إلى ضبط الأصل.

- سقط هذا البيت من ب، ظ.

4037 -

كلمة "الرسول" ساقطة من (ف).

ص: 813

4038 -

واللهِ مَا يُرْضِيهِ منَّا غَيْرُ إخْـ

ـلَاصٍ وَتحْكِيمٍ لِذَا القُرْآنِ

4039 -

وَلقَدْ نَهَى ذَا الخَلْقَ عَنْ إطْرَائِهِ

فِعْلَ النَّصَارَى عَابِدِي الصُّلْبَانِ

4040 -

وَلَقَدْ نَهَانَا أَنْ نُصَيِّرَ قَبْرَهُ

عِيدًا حِذَارَ الشِّركِ بالرَّحْمنِ

4041 -

وَدَعَا بألَّا يُجْعَلَ القَبرُ الَّذِي

قَدْ ضَمَّهُ وَثَنًا مِنَ الأوْثَانِ

4042 -

فأجَابَ رَبُّ العَالمِينَ دُعَاءَهُ

وَأَحَاطَهُ بِثَلَاثَةِ الجُدْرَانِ

4043 -

حَتَّى اغْتَدَتْ أرْجَاؤهُ بدُعَائِهِ

فِي عِزَّةٍ وحِمَايةٍ وَصِيَانِ

4038 - في الأصلين وب، ظ، س:"غير تجريد لتوحيد بلا طغيان". والمثبت من حاشية الأصل وكتب بجانبها: "نسخة الشيخ"، يعني كذا في نسخة الناظم، وأشير إلى ذلك في حاشية ف أيضًا، وكذا نص البيت في د، ح، ط (ص).

4039 -

إشارة إلى حديث "لا تطروني .. "، وقد تقدم تحت البيت رقم (3980).

- في حاشية الأصل بجانب هذا البيت: "من هنا زيادة من نسخة الشيخ 41 بيتًا"، يعني إلى آخر الفصل.

4040 -

إشارة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم قبورًا ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم". أخرجه أبو داود في المناسك، باب زيارة القبور، برقم (2042). وأحمد في المسند 2/ 367. وصححه النووي في الأذكار، ص 154.

4041 -

إشارة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم لا تجعل قبري وثنًا، لعن الله قومًا اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

أخرجه الإمام أحمد 2/ 246، وابن سعد في الطبقات 2/ 242، والحميدي برقم (1025)، ورواه مالك في الموطأ 1/ 172 مرسلًا عن عطاء بن يسار، ووصله ابن عبد البر في التمهيد (5/ 42 - 43) عن عطاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

وقال الألباني عن حديث أبي هريرة: صحيح لا شك فيه. انظر: أحكام الجنائز وبدعها للألباني، ص 277.

ص: 814

4044 -

وَلَقَدْ غَدَا عِنْدَ الوَفَاةِ مُصَرِّحًا

باللَّعْنِ يَصْرُخُ فِيهمُ بأذَانِ

4045 -

وَعَنَى الأُلَى جَعَلُوا القُبُورَ مَسَاجدًا

وَهُمُ اليهُودُ وَعابِدُو الصُّلْبَانِ

4046 -

واللهِ لَوْلَا ذَاكَ أُبرِزَ قَبْرُهُ

لَكِنَّهُمْ حَجَبُوهُ بالحِيطَانِ

4047 -

قَصَدُوا إلَى تَسنِيم حُجْرَتِه لِيمْـ

ـتَنِعَ السُّجُودُ لَهُ عَلَى الأذْقَانِ

4048 -

قَصَدُوا مُوَافَقَةَ الرَّسُولِ وَقَصْدُهُ التَّـ

ـجْرِيدُ لِلتَّوْحِيدِ لِلرَّحْمنِ

4049 -

يَا فِرْقَةً جَهِلَتْ نُصُوصَ نَبيِّهِمْ

وَقُصُودَهُ وَحَقِيقَةَ الإيمَانِ

4050 -

فَسَطَوْا عَلَى أتْباعِهِ وَجُنُودِهِ

بِالبغْيِ والبُهْتَانِ والعُدْوانِ

4044 - س: "للعن".

-كما في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا -وفي لفظ مساجد-"، قالت:"ولولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أني أخشى أن يتخذ مسجدًا. وفي لفظ: غير أنه خشيَ أو خُشي أن يتخذ مسجدًا".

أخرجه البخاري في الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، برقم (1330)، وباب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، برقم (1390)، وفي المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، برقم (4441)، ومسلم في المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، برقم (529)، والنسائي في المساجد، باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد برقم (703)، وفي الجنائز باب اتخاذ القبور مساجد برقم (2046)، وأحمد 1/ 218، 6: 34، 80، 255.

4047 -

التسنيم: رفع الشيء وتعليته، وجعله مثل سنام البعير. اللسان 12/ 306 - 307، القاموس ص 1452 مادة (سنم)، والمراد هنا: جعل جدران حجرته صلى الله عليه وسلم ذات ثلاث زوايا، فقد بُني جداران من ركني القبر الشماليين، وحرّفا حتى التقيا على زاوية مثلثة من ناحية الشمال، فكانت كالسنام، وذلك حتى لا يتمكن أحد من استقبال قبره. انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي 2/ 128.

4050 -

كذا في الأصلين وظ، س. وفي غيرها:"والعدوان والبهتان".

ص: 815