المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في تعين اتباع السنن والقرآن طريقا للنجاة من النيران - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل في تعين اتباع السنن والقرآن طريقا للنجاة من النيران

4072 -

لَمْ يَرْفَعِ الأصْوَاتَ حَوْلَ ضَرِيحِهِ

كَلَّا وَلَمْ يَسْجُدْ عَلَى الأذْقَانِ

4073 -

كَلَّا وَلَمْ يُرَ طَائِفًا بِالقَبْرِ أُسْـ

ـبُوعًا كأنَّ القَبْرَ بَيْتٌ ثَانِ

4074 -

ثُمَّ انْثَنَى بِدُعَائِهِ مُتَوجِّهًا

لِلَّهِ نَحْوَ البيْتِ ذِي الأرْكَانِ

4075 -

هَذِي زَيارَةُ مَنْ غَدَا مُتَمَسِّكًا

بشَرِيعَةِ الإِسْلَامِ والإيمَانِ

4076 -

مِنْ أفضَلِ الأعْمَالِ هَاتِيكَ الزِّيَا

رَةُ وَهْي يَوْمَ الحَشْرِ فِي المِيزَانِ

4077 -

لَا تَلْبِسُوا الحَقَّ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ

سُنَنُ الرَّسُولِ بأعظَمِ البُطْلانِ

4078 -

هَذِي زَيارَتُنَا وَلَمْ نُنْكِر سِوَى الـ

ـبِدَعِ المُضِلَّةِ يا أُولِي العُدْوانِ

4079 -

وَحَدِيثُ شَدِّ الرَّحْلِ نَصٌّ ثَابتٌ

يَجِبُ المصِيرُ إِلَيْهِ بالبُرْهَانِ

* * *

‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

(1)

4080 -

يَا مَنْ يُرِيدُ نَجَاتَهُ يَوْمَ الحِسَا

بِ مِنَ الحميمِ وَمَوقِدِ النِّيرَانِ

4072 - هذا البيت والذي بعده ساقطان من (ظ).

4073 -

يعني بالأسبوع: سبعة أشواط.

4076 -

هذا البيت والبيتان بعده ساقطة من (ف).

4077 -

مراده بأعظم البطلان هو: الشرك كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغاثة به بعد موته ونحو ذلك.

4078 -

ح: "يا ذوي العدوان".

4079 -

إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تُشَدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى".

أخرجه البخاري في التطوع، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، برقم (1189)، ومسلم في الحج، باب لا تُشَد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، رقم (1397) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(1)

طت، طه: "في تعيين أن اتباع السنة والقرآن طريقة النجاة

"، وفي طع: "طريق النجاة".

ص: 822

4081 -

اتْبَعْ رَسُولَ اللَّهِ فِي الأقْوَالِ والْـ

أعْمَالِ لَا تَخْرُجْ عَنِ القُرْآنِ

4082 -

وَخُذِ الصَّحِيحَيْنِ اللَّذَيْنِ هُمَا لِعِقْـ

ـدِ الدِّينِ والإيمَانِ وَاسِطَتانِ

4083 -

وَاقْرأهُمَا بَعْدَ التَّجرُّدِ مِنْ هَوىً

وَتَعَصُّبٍ وَحَميَّةِ الشَّيْطَانِ

4084 -

وَاجْعَلْهُمَا حَكَمًا وَلَا تَحْكُمْ عَلَى

مَا فِيهِمَا أصْلًا بقَوْلِ فُلَانِ

4085 -

وَاجْعَلْ مَقَالَتَهُ كَبعْضِ مَقَالَةِ الْـ

أشْيَاخِ تَنْصُرُهَا بِكُلِّ أوانِ

4086 -

وَانصُرْ مَقَالَتَهُ كَنَصْرِكَ لِلَّذِي

قَلَّدْتَهُ مِنْ غَيْر مَا بُرْهَانِ

4087 -

قَدِّرْ رَسُولَ اللهِ عِنْدَكَ وَحْدَهُ

وَالقَوْلُ مِنْهُ إِلَيْكَ ذُو تِبْيَانِ

4088 -

مَاذَا تَرَى فَرْضًا عَلَيْكَ مُعَيَّنًا

إنْ كُنْتَ ذَا عَقْلٍ وَذَا إيمَانِ

4089 -

عَرْضَ الَّذِي قَالُوا عَلَى أقْوَالِهِ

أَوْ عَكْسَ ذَاكَ فَذَانِكَ الأمْرَانِ

4090 -

هِيَ مَفْرِقُ الطُّرُقَاتِ بَيْنَ طَرِيقِنَا

وَطرِيقِ أَهْلِ الزَّيغِ والعُدْوَانِ

4091 -

قَدِّرْ مَقَالَاتِ العِبَادِ جَمِيعِهِمْ

عَدَمًا وَرَاجِعْ مَطْلِعَ الإيمَانِ

4092 -

واجْعَلْ جُلُوسَكَ بَيْنَ صَحْبِ مُحَمدٍ

وَتَلَقَّ مَعْهُمْ عَنْهُ بالإحْسَانِ

4093 -

وَتَلَقَّ عَنْهُمْ مَا تَلَقَّوْهُ هُمُ

عَنْهُ مِنَ الإيمَانِ والعِرْفَانِ

4094 -

أفَلَيْسَ فِي هَذَا بَلَاغُ مُسَافِرٍ

يَبْغِي الإلهَ وَجَنَّةَ الحَيَوانِ

4095 -

لَولَا التَّنافُسُ بَيْنَ هَذَا الخَلْقِ مَا

كَانَ التفرُّقُ قَطُّ فِي الحُسْبَانِ

4096 -

فالرَّبُّ رَبٌّ وَاحِدٌ وَكتَابُهُ

حَقٌّ وَفَهْمُ الحَقِّ مِنْهُ دَانِ

4097 -

وَرَسُولُهُ قَدْ أوْضَحَ الحَقَّ المُبِيـ

ـنَ بِغَايَةِ الإيضَاحِ والتِّبْيَانِ

4081 - د: "الأعمال والأقوال".

4089 -

طع: "فذلك الأمران".

4095 -

في الأصل: "التناقص"، وصححه في حاشيته من نسخة الشيخ، فيما أظن. وفي حاشية ف:"التناقض" بالضاد المعجمة. وطت: "التناش" فأصلحه ناشر طه: "التناوش"(ص).

ص: 823

4098 -

مَا ثَمَّ أوْضَحُ مِنْ عِبارَتِهِ فَلا

يَحْتَاجُ سَامِعُهَا إِلَى تِبْيَانِ

4099 -

والنُّصْحُ مِنْهُ فَوْقَ كُلِّ نَصِيحَةٍ

والعِلْمُ مأخُوذٌ عَنِ الرحْمن

4100 -

فلأَيِّ شيءٍ يَعْدِلُ البَاغِي الهُدَى

عَنْ قَوْلِهِ لَوْلَا عَمَى الخِذْلَانِ

4101 -

فَالنَّقْلُ عَنْهُ مُصَدَّقٌ وَالقَوْلُ مِنْ

ذِي عِصْمَةٍ مَا عِنْدَنَا قَوْلَانِ

4202 -

وَالعَكْسُ عِنْدَ سِوَاهُ فِي الأمرَيْنِ يَا

مَنْ يَهْتَدِي هَلْ يَسْتَوِي القَولانِ

4103 -

تَاللَّهِ قَدْ لَاحَ الصَّبَاحُ لِمَنْ لَهُ

عَيْنَانِ نَحْوَ الفجْرِ نَاظِرتَانِ

4104 -

وأخُو العَمَايَةِ فِي عَمَايتِهِ يَقُو

لُ اللَّيْلُ بَعْدُ أيَسْتَوِي الرَّجُلَانِ؟

4105 -

تَاللَّهِ قَدْ رُفِعَتْ لَكَ الأعْلَامُ إنْ

كُنْتَ المشَمِّرَ نِلْتَ دَارَ أمَانِ

4106 -

وَإذَا جَبُنْتَ وَكُنْتَ كَسْلَانًا فَمَا

حُرِمَ الوُصُولَ إِلَيْه غَيْرُ جَبَانِ

4107 -

أقْدِمْ وَعِدْ بالوَصْلِ نَفْسَكَ واهْجُرِ الْـ

ـمَقْطُوعَ عنْهُ قَاطِعَ الإنْسَانِ

4108 -

عَنْ نَيلِ مَقْصِدِهِ فَذَاكَ عدُوُّهُ

وَلَوَ أَنَّهُ مِنْهُ القَرِيبُ الدَّانِي

* * *

4098 - طه: "منه" بدل "من عبارته".

4102 -

كذا في الأصل. وفي ف وغيرها: "النقلان".

4104 -

د: "إليك" مكان "الليل"، ولعله تحريف.

4105 -

ف: "تلك دارُ أماني".

4106 -

طع: "وإذا جنيت"، تصحيف.

4107 -

ط: "فاقدم وعد".

- ط: "المقطوع منه".

ص: 824

فصلٌ في تيسيرِ السَّيرِ إلي

(1)

اللهِ على المثبتينَ الموحدينَ، وامتناعِهِ على المعطِّلينَ والمشركينَ

4109 -

يَا قَاعِدًا سَارَتْ بِهِ أنْفَاسُهُ

سَيْرَ البَرِيدِ وَلَيْسَ بالذَمَلَانِ

4110 -

حَتَّى مَتَى هَذا الرُّقَادُ وَقَدْ سَرَى

وَفْدُ المحَبَّةِ مَعْ أُولِي الإحْسَانِ

4111 -

وَحَدَتْ بِهِمْ عَزَمَاتُهُمْ نَحْوَ العُلَى

لَا حَادِيُ الرُّكْبَانِ والأَظْعَانِ

4112 -

رَكِبُوا العَزَائِمَ واعْتَلَوْا بِظُهُورِها

وَسَرَوْا فَمَا حَلُّوا إلَى نَعْمَانِ

(*) من بداية هذا الفصل إلى آخر الكتاب من تحقيق فهد بن علي المساعد.

(1)

"إلى" ساقطة من الأصلين. وكتب في ف: "كذا".

4109 -

البرَيدُ: الرسل على دواب البريد، لسان العرب 3/ 86.

الذمَلان والذَّميلُ: ضرب من سير الإبل، قيل: هو السير اللَيِّن ما كان، وقيل: هو فوق العَنَق، لسان العرب 11/ 259.

4111 -

حدا الإبل وبها حَذوًا وحُداء: زجرها وساقها. القاموس ص 1643.

- "حادي": معطوف على "عزمات". وأجرى المعتلّ مجرى الصحيح للضرورة (ص).

الأظعان: جمع ظعينة وهي المرأة في الهودج. أي: أن عزائمهم تحثهم نحو العلى لا يلتفتون إلى رحيل حبيب دنيا بل همهم هو الحبيب الأعلى وهو الله.

4112 -

كذا في الأصلين وغيرهما، و"حلّوا" أي: نزلوا، كما قال في البيت رقم 5737: =

ص: 825

4113 -

سَارُوا رُوَيْدًا ثُمَّ جاؤوا أوَّلًا

سَيْرَ الدَّلِيلِ يَؤُّمُ بالرُّكْبَانِ

4114 -

سَارُوا بِإِثْبَاتِ الصِّفَاتِ إِلَيْهِ لَا التَّـ

ـعْطِيلِ والتَّحْرِيفِ والنُّكْرَانِ

4115 -

عَرَفُوهُ بالأوصَافِ فامتَلأَتْ قُلُو

بُهُمُ لَهُ بالحُبِّ والإيمَانِ

4116 -

فَتَطايَرتْ تِلكَ القُلُوبُ إِلَيْهِ بالْـ

أشْوَاقِ إذْ مُلِئَتْ مِنَ العرْفَانِ

4117 -

وَأشَدُّهُمْ حُبًّا لَهُ أدْراهُمُ

بِصِفَاتِهِ وحَقَائِقِ القُرْآنِ

4118 -

فالحُبُّ يَتْبَعُ لِلشُّعورِ بِقَدْرِه

يَقْوَى وَيْضعُفُ ذَاكَ ذُو تِبْيَانِ

4119 -

[وَلِذَاكَ كَانَ العَارِفُونَ صِفَاتِهِ

أحْبَابَهُ هُمْ أهْلُ هَذَا الشَّانِ]

4120 -

وَلِذَاكَ كَانَ العَالِمونَ برَبِّهِمْ

أحْبَابَهُ وَبشِرْعَةِ الإيمَانِ

4121 -

[وَلِذاكَ كَانَ المنْكِرونَ لَهَا هُمُ الْـ

أعْداءَ حَقًّا هُمْ أولُو الشَّنَآنِ]

4122 -

وَلِذَاكَ كَانَ الجَاهِلُونَ بِذَا وذَا

بُغَضَاءَهُ حَقًّا ذَوِي شَنَآنِ

4123 -

وحَيَاةُ قَلْبِ العَبْدِ فِي شَيْئينِ مَنْ

يُرْزَقْهُمَا يَحْيَا مَدَى الأزْمَانِ

= وحدت بهم عزماتهم نحوَ العلا

وسرَوا فما نزلوا إلى نعمان

وفي ط: "حنّوا"، ولعله إصلاح لما ورد في النسخ، إذ أشكلت تعدية "حلّ" بحرف "إلى"، ولا إشكال فيه على تضمين معنى الميل. (ص).

نعمان: ضبط في ف بفتح النون، وهو الوادي المشهور بنعمان الأراك، وقد سبق ذكره في البيت 30 (ص).

4118 -

كذا في الأصل وغيره. وفي ف: "يتّبع الشعور"، وهو أصحّ. وقد سبقت أمثلة زيادة اللام على المفعول به. انظر: مثلًا الأبيات 1670، 1785، 3612 (ص).

- "بقدره" كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "بحسبه".

4119 -

لم يرد هذا البيت في الأصلين، ولعل تاليه نسخه (ص).

4121 -

لم يرد هذا البيت في الأصلين، ولعله منسوخ بتاليه (ص). والشنآن: البغض وقد مضى في البيت 648 وغيره.

ص: 826

4124 -

فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَفِي الأخْرَى يَكُو

نُ الحَيَّ ذَا الرِّضْوَانِ والإحْسَانِ

4125 -

ذِكْرُ الإلةِ وَحُبُّهُ مِنْ غَيْرِ إشْـ

ـرَاكٍ بِهِ وَهُمَا فَمُمْتَنِعَانِ

4126 -

مِنْ صَاحِب التَّعْطِيلِ حَقًّا كَامْتِنَا

عِ الطَّائِرِ المقْصُوصِ مِنْ طَيَرانِ

4127 -

أيُحِبُّه مَنْ كَانَ يُنْكِرُ وَصْفَهُ

وَعُلُوَّهُ وَكَلَامَهُ بِقُرَانِ

4128 -

لَا وَالَّذِي حَقًّا عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى

مُتَكَلِّمًا بالوَحْي والفُرْقَانِ

4129 -

اللَّهُ أكْبَرُ ذَاكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْ

تِيهِ لِمَنْ يَرْضَى بِلَا حُسْبَانِ

4130 -

وَتَرَى المُخَلَّفَ فِي الدِّيَارِ تَقُولُ ذَا

إحْدَى الأثَافِي خُصَّ بالحِرْمَانِ

4131 -

اَللَّهُ أكْبَرُ ذَاكَ عَدْلُ اللهِ يَقْـ

ـضِيهِ عَلَى مَنْ شَاءَ مِنْ إنْسَانِ

4132 -

وَلَهُ عَلَى هَذَا وَهَذَا الحَمْدُ فِي الْـ

أُولَى وفِي الأُخْرَى هُمَا حَمْدَانِ

4133 -

حَمْدٌ لِذَاتِ الرَّبِّ جل جلاله

وَكَذَاكَ حَمْدُ العَدْلِ والإِحْسَانِ

4134 -

يَا مَنْ تَعِزُّ عَلَيْهمُ أروَاحُهُمْ

وَيَرَوْنَ غَبْنًا بَيْعَهَا بِهَوَانِ

4135 -

وَيرَوْنَ خُسْرانًا مُبِينًا بَيْعَهَا

فِي إثْرِ كُلِّ قَبِيحَةٍ وَمُهَانِ

4136 -

وَيَرَوْنَ مَيْدانَ التَّسَابُقِ بَارِزًا

أفَيَتْرُكونَ تَقَحُّمَ الميْدَانِ؟

4137 -

وَيَرَوْنَ أنْفَاسَ العِبَادِ عَلَيْهِمُ

قَدْ أُحْصِيَتْ بالعَدِّ والحُسْبَانِ

4138 -

وَيَرَوْنَ أنَّ أمَامَهُمْ يَوْمَ اللِّقَا

لِلَّهِ مَسْأَلتَانِ شَامِلَتَانِ

4139 -

مَاذَا عَبَدْتُمْ ثم مَاذَا قَدْ أَجَبْـ

ـُتمْ مَنْ أَتَى بِالحَقِّ والبُرْهَانِ

4128 - ف: "القرآن".

4130 -

د: "وترى المعطل

يقول".

الأثافي جمع الأثْفيّة بالضم ويكسر. وهي الحجر توضع عليه القدر، وتتكون الأثافي من ثلاثة أحجار، انظر: القاموس ص 1636.

4139 -

ويدل لذلك قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 65].

- قال أبو العالية: "كلمتان يسأل عنهما الأولون والآخرون: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟ " طريق الهجرتين: 297 (ط السلفية).

ص: 827

4140 -

هَيُّوا جَوَابًا للسُّؤَالِ وَهيِّئُوا

أيْضًا صَوَابًا لِلجَوَابِ يُدَاني

4141 -

وَتَيقَّنُوا أَنْ لَيْسَ يُنْجِيكُمْ سِوَى

تَجْرِيدِكُمْ لِحَقَائقِ الإيمَانِ

4142 -

تَجرِيدِكُمْ تَوْحِيدَهُ سُبْحَانَهُ

عَنْ شِرْكَةِ الشَّيْطَانِ والأوْثَانِ

4143 -

وَكَذَاكَ تَجْرِيدُ اتِّبَاعِ رَسولِهِ

عَنْ هَذِهِ الآرَاءِ والهَذَيَانِ

4144 -

واللهِ مَا يُنْجِي الفَتَى مِنْ رَبِّهِ

شَيءٌ سِوَى هَذَا بِلَا رَوَغَانِ

4145 -

يَا ربِّ جَرِّدْ عَبْدَكَ المِسْكينَ رَا

جي الفَضْلِ مِنْكَ أُضَيْعِفَ العُبْدانِ

4146 -

لَمْ تَنْسَهُ وَذَكَرْتَهُ فَاجْعَلْهُ لَا

يَنْسَاكَ أنْتَ بَدَأتَ بالإحْسَانِ

4147 -

وبِه خَتَمْتَ فكُنْتَ أولَى بالجَمِيـ

ـلِ وَبِالثَّنَاءِ مِنَ الجَهُولِ الجَانِي

4148 -

فَالعَبْدُ لَيْسَ يَضِيعُ بَيْنَ فَوَاتِحٍ

وَخَواتِمٍ مِنْ فَضْلِ ذِي الغُفْرَانِ

4149 -

أَنْتَ العَلِيمُ بِهِ وَقَدْ أَنْشَأْتَهُ

مِنْ تُرْبةٍ هِيَ أضْعَفُ الأرْكَانِ

4150 -

كُلٌّ عَلَيْهَا قَدْ عَلَا وَهَوَتْ إلَى

تَحْتِ الجَمِيعِ بِذِلّةٍ وَهَوَانِ

4151 -

وَعَلَتْ عَلَيْهَا النَّارُ حَتَّى ظُنَّ أَنْ

يَعْلُو عَلَيْهَا الخَلْقُ مِنْ نِيرانِ

4140 - أصله: هيئوا، وسهل الهمزة هنا للضرورة الشعرية. وفي ط:"هاتوا".

4144 -

يعني الأمرين السابقين: تجريد التوحيد وتجريد المتابعة.

4145 -

كذا في الأصل وب، د. وفي غيرها:"أضعف" ومن هنا أخذ الناظم يناجي ربّه بأبيات رائعة تفيض ذلًّا وضراعة. انظر: طه 2/ 229.

4147 -

يشير إلى قول الله تعالى: {وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72].

4149 -

يشهد لذلك قول الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] فالإنسان مخلوق من أضعف العناصر وهو التراب.

4150 -

الضمير يعود إلى الأرض أي: كل العناصر الثلاثة وهي النار والهواء والماء علت على التراب الذي خلق منه آدم.

4151 -

معنى البيت: وعلت النار حتى ظن إبليس المخلوق منها أنه سيعلو على البشر. يشير المؤلف إلى قوله تعالى: {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [ص: 76].

ص: 828

4152 -

وَأَتَى إلَى الأبَوَيْنِ ظَنًّا أنَّهُ

سَيُصيِّرُ الأبَوَيْنِ تَحْتَ دُخَانِ

4153 -

فَسَعَتْ إلَى الأَبَوَيْنِ رحْمَتُكَ التي

وَسِعَتْهُمَا فَعَلَا بِكَ الأَبَوَانِ

4154 -

هَذَا وَنَحْن بَنُوهُمَا وَحُلُومُنَا

فِي جَنْبِ حِلْمِهِمَا لَدَى المِيزَانِ

4155 -

جُزْءٌ يَسِيرٌ والعَدُوُّ فَوَاحِدٌ

لَهُمَا وَأعْدَانَا بِلَا حُسْبَانِ

4156 -

وَالضَّعْفُ مُسْتَوْلٍ عَلَيْنَا مِنْ جَمِيـ

ـعِ جِهَاتِنَا سِيَمَا مِنَ الإيمَانِ

4157 -

يَا رَبِّ مَعْذِرَةً إِلَيْكَ فَلَمْ يَكُنْ

قَصْدُ العِبَادِ رُكُوبَ ذَا العِصْيَانِ

4158 -

لَكِنْ نُفُوسٌ سَوَّلَتْهُ وَغَرَّهَا

هَذَا الْعَدُوُّ لَهَا غُرُورَ أَمَاني

4159 -

فَتَيقَّنَتْ يَا رَبِّ أنَّكَ وَاسِعُ الْـ

ـغُفْرَانِ ذُو فَضْلٍ وَذُو إحْسَانِ

4160 -

وَمَقَالُنَا مَا قَالَهُ الأبَوَانِ قَبْـ

ـلُ مَقَالَةُ العَبْدِ الظَّلُومِ الجَانِي

4161 -

نَحْنُ الأُلَى ظَلَمُوا وإنْ لَمْ تَغْفِرِ الذَّ

نْبَ العَظِيمَ فَنَحْنُ ذُو خُسْرَانِ

4162 -

يَا رَبِّ فَانْصُرنَا عَلَى الشَّيْطَانِ لَيْـ

ـسَ لَنَا بِهِ لَوْلَا حِمَاكَ يَدَانِ

4152 - أي: آدم وحواء.

4154 -

الحِلْمُ بالكسر: الأناة والعقل، وجمعه أحلام وحلوم. وفي التنزيل العزيز {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا} [الطور: 32] انظر: اللسان 12/ 146.

4155 -

"أعدانا" أي: أعداؤنا.

4156 -

طه: "في جميع" و"سيما": أي لا سيّما.

4158 -

ف: "ولها غرورٌ ثاني".

4160 -

طه: "ومقاله" وهو خطأ.

- يشير المؤلف إلى قوله تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)} [الأعراف: 23].

4161 -

استعمل "ذو" مكان "ذوو" للضرورة. انظر: ما سبق في الأبيات 959، 1390، 1597، 3015. (ص).

4162 -

"ليس لنا به يدان"؛ أي: لا قدرة لنا عليه، وقد سبق هذا التعبير في مقدمة المؤلف ومطلع المنظومة وأبيات أخرى. (ص).

ص: 829