المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في أشجارها وظلالها وثمارها - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل في أشجارها وظلالها وثمارها

‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

(1)

5128 -

أَشْجَارُهَا نَوْعَان مِنْهَا مَا لَهُ

فِي هَذِهِ الدُّنْيَا مِثَالٌ دَانِ

5129 -

كَالسِّدْرِ أَصْلِ النَّبْقِ مَخْضُودٌ مَكَا

نَ الشَّوْكِ مِنْ ثَمَرٍ ذَوِي أَلْوَانِ

5130 -

هَذَا وَظِلٌّ السِّدْرِ مِنْ خَيْرِ الظِّلَا

لِ وَنَفْعُهُ التَّروِيحُ للأبْدَانِ

5131 -

وثِمَارُهُ أيْضًا ذَوَاتُ مَنَافِعٍ

مِنْ بَعْضِهَا تفْريحُ ذِي الأحْزَانِ

= الحجال. قال الليث: الأريكة سرير حجلة؛ فالحجلة والسرير أريكة وجمعها أرائك. وقال أبو إسحاق: الأرائك الفرش في الحجال. قلت -أي الناظم-: هاهنا ثلاثة أشياء: أحدهما: السرير، والثانية: الحجلة وهي البشخانة التي تعلق فوقه. والثالثة: الفراش الذي على السرير، ولا يسمى السرير أريكة حتى يجمع ذلك كله". الحادي ص 147.

(1)

طت، طه:"وثمارها وظلالها".

5128 -

من الدنو، وفي طت، طه:"ذان"، تصحيف. وفي طع:"ثان". يعني: أن أشجار الجنة نوعان نوع له شبيه في الدنيا، ونوع ليس له شبيه في الدنيا، فبدأ بالنوع الذي له شبيه وهو السدر.

5129 -

روى الحاكم في المستدرك قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا بشر بن بكر حدثنا صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم. أقبل أعرابي يومًا فقال: يا رسول الله لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وما هي؟ " قال: السدر فإن لها شوكًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في سدر مخضود يخضد الله شوكه، فيجعل مكان كل شوكة ثمرة، فإنها تنبت ثمرًا تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونًا ما منها لون يشبه الآخر". صحيح الإسناد ولم يخرجاه. المستدرك على الصحيحين 2/ 518.

5131 -

قال ابن القيم: "والنبق: ثمر شجر السدر يعقل الطبيعة، وينفع من =

ص: 958

5132 -

وَالطَّلْحِ وَهْوَ الموْزُ مَنْضُودٌ كَمَا

نُضِدَتْ يَدٌ بأصَابعٍ وَبَنَانِ

5133 -

أَوْ أنَّهُ شَجَرُ البَوادِي مُوقَرًا

حَمْلًا مَكَانَ الشوْكِ فِي الأغْصانِ

5134 -

وكَذَلِكَ الرُّمَّانُ والأعْنَابُ والنَّـ

ـخْلُ التي مِنْها القُطُوفُ دَوَانِ

5135 -

هَذَا وَنَوْعٌ مَا لَهُ فِي هَذِهِ الدُّ

نْيَا نَظِيرٌ كَيْ يُرَى بِعِيانِ

5136 -

يَكْفِي مِنَ التَّعْدَادِ قَولُ إِلهنَا

مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ بِهَا زَوْجَانِ

= الإسهال، ويدبغ المعدة، ويُسكن الصفراء، ويغذو البدن، ويشهي الطعام، ويُولد بلغمًا، وينفع الذَّرَب الصفراوي، وهو بطيء الهضم، وسويقه يقوي الحشا، وهو يُصلح الأمزجة الصفراوية، وتُدفع مضرته بالشهد". زاد المعاد 4/ 400.

5132 -

أي: كالطلح وهو معطوف على "السدر" في البيت 5129.

قال القرطبي في تفسير قول الله تعالى: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29)} [الواقعة: 29]: الطلح: شجر الموز واحدها طلحة. قاله أكثر المفسرين علي وابن عباس وغيرهم. وقال الحسن: ليس هو موزًا ولكنه شجر له ظِل بارد رطب. وقال الفراء وأبو عبيدة: شجر عظام له شوك، قال بعض الحداة وهو الجعدي:

بشرها دليلها وقالا

غدًا ترين الطلح الأحبالا

تفسير القرطبي 17/ 208.

5134 -

"والنخل" ساقطة من طه.

- يدل لذلك قوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)} [الرحمن: 68]، وقوله تعالى:{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)} [النبأ: 31، 32]، وقوله تعالى:{قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)} [الحاقة: 23]. قال الناظم: "وخص النخل والرمان من بين الفاكهة بالذكر لفضلهما وشرفهما كما نص على حدائق النخل والأعناب إذ هما من أفضل أنواع الفاكهة وأطيبها وأحلاها" الحادي ص 120.

5135 -

هنا بدأ الناظم يذكر النوع الثاني الذي ليس له في هذه الدنيا نظير.

5136 -

يشير إلى قوله تعالى: {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52)} [الرحمن: 52].

ص: 959

5137 -

وأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا فِي اللَّونِ مُخْـ

ـتَلِفَ الطُّعُومِ فَذَاكَ ذُو ألْوَانِ

5138 -

أَوْ أنَّهُ مُتَشَابِهٌ فِي الاسْمِ مُخْـ

ـتَلِفُ الطُّعُومِ فَذَاكَ قَوْلٌ ثَانِ

5139 -

أَوْ أنَّهُ وَسَطٌ خِيَارٌ كُلُّهُ

فَالفَحْلُ فيه لَيْسَ ذَا ثُنْيَانِ

5140 -

أَوْ أَنَّهُ لِثِمَارِنَا ذُو شَبَهٍ

فِي اسْمٍ وَلَوْنٍ لَيْسَ يَخْتَلِفَانِ

5141 -

لَكِنّ بَهْجَتَهَا ولَذَّةَ طَعْمِهَا

أمْرٌ سِوَى هَذَا الَّذِي تَجدَانِ

5142 -

فَيَلَذُّهَا فِي الأكْلِ عِنْدَ مَنَالِهَا

وَتَلَذُّهَا مِنْ قَبلِهِ العَيْنَانِ

5137 - يشير إلى قوله تعالي: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة: 25].

والتشابه قد اختلف فيه على أقوال، والقول الذي ذكره المؤلف في هذا البيت مرويّ عن ابن عباس وابن مسعود وعن ناس من الصحابة. انظر: تفسير ابن كثير 1/ 64.

5138 -

روى ذلك عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: يعرفون أسماءه كما كانوا في الدنيا، التفاح بالتفاح والرمان بالرمان .. وليس هو مثله في الطعم. انظر: تفسير ابن كثير 1/ 64.

5139 -

روي عن الحسن وقتادة وابن جريج وجماعة. قال الحسن: خيار كله، لا رَذْلٌ، ألم تروا إلى ثمار الدنيا كيف تسترذلون بعضه، وأن ذلك ليس فيه رذل. انظر: حادي الأرواح للمؤلف (ط دار ابن كثير) ص 247.

- كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "فالفحل منه".

- هذا مثل، فالفحل من الشعراء هو الغالب السابق. والثُنيان: الذي يجيء ثانيًا. والمقصود: أنّ كل ثمر في الدرجة الأولى من الجودة (ص).

5140 -

كذا في الأصلين، مضبوطًا بفتح الشين والباء. وفي غيرهما:"أو أنّه لِثمارنا ذي مُشْبِهٌ". وفي د: "كثمارنا

".

5141 -

ط: "لبهجتها".

ف: "وطيبة طعمها".

5142 -

في الأصلين: "فلذلها في الأكل" وهو تحريف.

ص: 960

5143 -

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمَا بِالْجَنَّةِ الْـ

ـعُلْيَا سِوَى أَسْمَاءِ مَا تَرَيَانِ

5144 -

يَعْنِي الحَقَائِقُ لَا تُمَاثِلُ هَذِهِ

وكِلَاهُمَا فِي الاسمِ متَّفِقَانِ

5145 -

يَا طِيبَ هَاتِيكَ الثِّمَارِ وَغَرسِهَا

فِي المِسْكِ ذَاكَ التُّرْبُ لِلبسْتَانِ

5146 -

وَكَذَلِكَ المَاءُ الَّذِي يُسْقَى بِهِ

يَا طِيبَ ذَاكَ الوِرْدِ لِلظَّمْآنِ

5147 -

وَإذَا تَنَاوَلْتَ الثِّمَارَ أَتَتْ نَظِيـ

رَتُهَا فَحَلَّتْ دُونَهَا بِمَكَانِ

5148 -

لَمْ تَنْقَطِع أبَدًا وَلَمْ تَرْقُبْ مَسِيـ

ـرَ الشَّمْسِ مِنْ حَمَلٍ إلَى مِيزَانِ

5149 -

وَكَذَاكَ لَمْ تُمْنَعْ وَلَم تَحْتَجْ إلَى

أَنْ تُرتَقَى لِلْقِنْوِ فِي العِيدَانِ

5143 - يعني قول ابن عباس: لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا الأسماء، وفي رواية: ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء. تفسير ابن كثير 1/ 64.

5144 -

كذا في الأصلين وح، طت، طه. وفي غيرها:"متحدان".

5147 -

يشير إلى ما رواه الطبراني قال: حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا علي بن المديني حدثنا ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى" رواه الطبراني في معجمه 2/ 102 وقال عنه الهيثمي: ورجال الطبراني ثقات. مجمع الزوائد 10/ 414.

5148 -

كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "نزول الشمس".

- الحمل والميزان من البروج أي: لا تنتظر ثمار الجنة سير الشمس من برج الحمل إلى برج الميزان الذي هو أوان نضوج ثمار الدنيا. شرح النونية لهراس 2/ 369 (ص).

5149 -

يشير إلى قوله تعالى: {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33)} [الواقعة: 32، 33].

- "ترتقى": كذا في الأصل مضبوطًا بضم التاء، من ارتقى الشجرةَ: صعدَها، ولم ينقط حرف المضارع في ف، ب. وفي د:"يرتقى"، وفي س:"إلى من يرتقي".

ص: 961

5150 -

بَلْ ذُلِّلَتْ تِلْكَ القُطُوفُ فَكَيْفَ مَا

شِئْتَ انْتَزَعْتَ بأسْهَلِ الإِمْكَانِ

5151 -

وَلَقدْ أتَى أثرٌ بأنَّ السَّاقَ مِنْ

ذَهَبٍ رَوَاهُ التِّرمِذِي بِبَيَانِ

5152 -

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَهَاتِيكَ الجُذُو

عُ زُمُرُدٌ مِنْ أحْسَنِ الألوَانِ

5153 -

وَمُقَطَّعَاتُهُمُ مِنَ الكَرَبِ الَّذِي

فِيهَا وَمِنْ سَعَفٍ مِنَ العِقْيَانِ

5150 - يشير إلى قوله تعالى: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)} [الحاقة: 23].

قال البراء بن عازب عن هذه الآية: أي: قريبة يتناولها أحدهم وهو نائم على سريره. تفسير ابن كثير 4/ 416. وقال مجاهد: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14)} [الإنسان: 14] إن قام ارتفعت معه بقدر وإن قعد تذللت معه حتى ينالها، وإن اضطجع تذللت له حتى ينالها. تفسير ابن كثير 4/ 457.

5151 -

طع: "خبر بأنّ".

- يشير إلى ما رواه الترمذي وحسّنه قال: حدثنا أبو سعيد الأبح حدثنا زياد بن الحسن بن الفرات القزاز عن أبيه عن جده عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما في الجنة شجرة إلَّا وساقها من ذهب" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي سعيد 4/ 671 كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة شجر الجنة [2530].

5152 -

الزمرّد: هو الزَّبَرْجَد، وهو حجر كريم أخضر اللون شديد الخضرة، شفّاف. (المعجم الوسيط).

5153 -

المقطعات من الثياب: شبه الجِباب ونحوها من الخزّ وغيره. قال أبو عمرو: مقطعات الثياب قصارها. ولكن قال ابن الأعرابي: لا يقال للثياب القصار مقطّعات، قال شمر: ومما يقوّي قوله حديث ابن عباس في وصف سعف الجنة لأنه لا يصف ثياب أهل الجنة بالقصر لأنه عيب. انظر: اللسان 8/ 282 - 283 (ص).

كَرَبُ النخل: أصُول السعف الغلاظ العِراض التي تيبس فتصير مثل الكتف.

اللسان 1/ 713. وفي ط: "الكرم" وهو تحريف.

- "سعف": في ط: "سعة"، تحريف.

العقيان: الذهب الخالص، وقد سبق.

ص: 962

5154 -

وَثِمَارُهَا مَا فِيهِ مِنْ عَجَمٍ كأمـ

ـثَال القِلَال فَجَلَّ ذُو الإِحْسَانِ

5155 -

وَظِلالُهَا ممدودةٌ لَيْسَتْ تقِي

حَرًّا وَلَا شَمْسًا وأنَّى ذَانِ

5156 -

أَوَ مَا سَمِعْتَ بِظلِّ أَصْلٍ وَاحِدٍ

فِيهِ لِسَيْرِ الرَّاكِبِ العَجْلَانِ

5157 -

مائَةٌ سِنِينٌ قُدِّرَتْ لَا تَنْقَضِي

هَذَا لِعُظْمِ الأصلِ والأفْنَانِ

5154 - العَجَمُ، بالتحريك: النَّوى نوى التمر والنبق، الواحدة عَجَمةٌ .. والعامة تقول عَجْمٌ بالتسكين. اللسان 12/ 391.

القُلّة: الجرّة العظيمة أو عامّة، أو من الفخّار. القاموس، ص 1356.

- يشير إلى ما رواه الحاكم في المستدرك قال: أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني الزاهد حدثنا أسيد بن عاصم الأصبهاني حدثنا الحسين بن جعفر حدثنا سفيان عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله عز وجل: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)} [الرحمن: 68] قال: "نخل الجنة جذوعها من زمرد أخضر، وكربها ذهب أحمر، وسعفها كسوة لأهل الجنة، منها مقطعاتهم وحللهم، وثمارها أمثال القِلال أو الدلاء، أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وألين من الزبد، وليس لها عجم".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه 2/ 517.

ورواه ابن المبارك في الزهد: 524.

5155 -

كذا في الأصلين وط. وفي غيرها: "فأنّى".

- يشير إلى قوله تعالى: {لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13)} [الإنسان: 13].

5156 -

"لِسَير" بلام الجرّ، كذا في ب، د، ويشبهه ما في الأصل وهو الصواب وتمام الجملة في البيت التالي. وفي ف وغيرها:"يسير" وهو تصحيف.

ولا يستقيم عليه إعراب "العجلان"(ص).

5157 -

يشير إلى ما روي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها. واقرؤوا إن شئتم: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30)} رواه البخاري 4/ 1851 باب قوله: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30)} . ورواه مسلم بنحوه 4/ 2175 باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها.

ص: 963

5158 -

وَلَقدْ رَوَى الخُدْرِيُّ أيْضًا أَنَّ طُو

بَى قَدْرُهَا مائَة بِلَا نُقْصَانِ

5159 -

تَتَفتَّحُ الأكْمَامُ مِنهَا عَنْ لِبَا

سِهِمُ بِمَا شَاؤوا مِنَ الأَلْوَانِ

* * *

5158 - هو الصحابي الجليل سعد بن مالك بن سنان بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سعيد الخدري مشهور بكنيته استصغر بأحد واستشهد أبوه بها. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير. كان من أفقه أحداث الصحابة مات سنة ثلاث وستين وقيل: خمس وستين. الإصابة في تمييز الصحابة 3/ 78 - 79.

5159 -

قال الجوهري: الكِمّ بالكسر: وِعاء الطَّلْع، وغطاء النَّور، والجمع كمام وأكمام. وضبط في التهذيب بالضم مثل كم القميص. أما قول الله تعالى:{وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ} [الرحمن: 11]، فهى ما غطى جُمّارها من السعف والليف والجذع. اللسان 12/ 526.

- د، ح، ط:"فيها" مكان "منها".

- يشير إلى ما رواه أبو يعلى في مسنده قال: حدثنا زهير حدثنا الحسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج أبو السمح أن أبا الهيثم حدثه عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلًا قال: يا رسول الله طوبى لمن رآك وآمن بك، قال:"طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى، ثم طوبى، ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني" فقال له رجل: وما طوبى؟ قال: "شجرة في الجنة مسيرة مائة سنة، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها" رواه أبو يعلى 2/ 519: 1372 وأحمد في مسنده 3/ 71: 11733. وصححه ابن حبان 16/ 430. وفي دراج أبي السمح خلاف. وقال ابن عدي في الكامل: إنه لا يتابع على حديثه هذا. وقال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال النسائي: منكر الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وكذا قال أبو حاتم. وقال ابن معين: ثقة. وقال مرة أخرى: لا بأس به. وضعّفه بعضهم في أبي الهيثم خاصة. انظر: ميزان الاعتدال 2/ 24 - 25، وتهذيب التهذيب 3/ 208 - 209، والكامل لابن عدي 3/ 212.

ص: 964