المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في ذكر الخلاف بين الناس هل تحبل نساء أهل الجنة أم لا - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل في ذكر الخلاف بين الناس هل تحبل نساء أهل الجنة أم لا

5402 -

مَنَّتْكَ نَفْسُكَ باللَّحاق مَعَ القُعُو

دِ عَنِ المَسِيرِ وَرَاحَةِ الأبْدَانِ

5403 -

وَلَسْوفَ تَعْلَمُ حِينَ يَنْكَشِفُ الغِطَا

مَاذَا أضَعْتَ وَكُنْتَ ذَا إمْكَانِ

* * *

‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

؟

5404 -

وَالنَّاسُ بَيْنَهُمُ خِلَافٌ هَلْ بِهَا

حَبَلٌ وَفِي هَذَا لَهُمْ قَوْلَانِ

5405 -

فَنَفَاهُ طَاووسٌ وَإِبرَاهِيمُ ثُمَّ م

مُجَاهِدٌ وَهُمُ أولُو العِرْفَانِ

5402 - أخطأ ناسخ ف إذ كتب هنا عجز البيت 5400.

5403 -

"أضعت": أصابت الأصل هنا رطوبة ذهبت بشطر هذا البيت وسابقه. وفي ف، ح، ط:"صنعتَ".

5405 -

طاووس بن كيسان الفقيه القدوة عالم اليمن أبو عبد الرحمن الفارسي ثم اليمني الجندي الحافظ، كان من أبناء الفرس. سمع من زيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وابن عباس. توفي بمكة أيام الموسم، ومن زعم أن قبره ببعلبك فهو لا يدري ما يقول. وكانت وفاته سنة خمس ومائة وقيل: سنة ست ومائة. سير أعلام النبلاء 5/ 38 - 46.

إبراهيم النخعي الإمام الحافظ فقيه العراق أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي اليماني ثم الكوفي أحد الأعلام. روى عن خاله ومسروق وعلقمة وأبي زرعة البجلي. وروى عنه الحكم بن عتيبة وحماد بن أبي سليمان وسماك بن حرب

كان مفتي أهل الكوفة، قال يحيى بن معين: مراسيل إبراهيم أحبّ إليَّ من مراسيل الشعبي. توفي وله تسع وأربعون سنة وقيل: سبع وخمسون. مات سنة ست وتسعين. سير أعلام النبلاء 4/ 520 - 527.

- تقدمت ترجمة مجاهد في حاشية البيت 1170. =

ص: 1003

5406 -

وَرَوَى العُقَيليُّ الصَّدُوقُ أَبُو رَزِيـ

ـنٍ صَاحِبُ المبْعُوثِ بالقُرْآنِ

5407 -

أَنْ لَا تَوَالُدَ فِي الجِنَانِ رَوَاهُ تَعْـ

ـلِيقًا مُحَمَّدٌ العَظِيمُ الشَّانِ

5408 -

وَحَكَاهُ عَنْهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَال إِسْـ

ـحَاقُ بْنُ إبراهِيمَ ذُو الإتْقَانِ

= - قال الناظم في حادي الأرواح: وقد اختلف أهل العلم في هذا فقال بعضهم: في الجنة جماع ولا يكون ولد، هكذا روي عن طاووس ومجاهد وإبراهيم النخعي. حادي الأرواح ص 167 الباب (56).

5406 -

لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر العامري أبو رزين العقيلي الصحابي المشهور. الإصابة في تمييز الصحابة 5/ 686، والطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 518.

5407 -

يعني: الإمام البخاري رحمه الله.

5408 -

قال الترمذي: قال محمد -يعني الإمام البخاري-: وقد روي عن أبي رزين العقيلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد" السنن 4/ 695: 2571.

وقال الناظم في حادي الأرواح: "وأما حديث أبي رزين الذي أشار إليه البخاري فهو حديثه الطويل، ونحن نسوقه بطوله نجمّل به كتابنا، فعليه من الجلالة والمهابة ونور النبوة ما ينادي على صحته". وبعدما ساق الحديث قال: "هذا حديث كبير مشهور، ولا يعرف إلا من حديث أبي القاسم عن عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن المدني، ثم من رواية إبراهيم بن حمزة الزبيري المدني عنه، وهما من كبار علماء المدينة، ثقتان، يحتج بهما في الحديث. احتج بهما الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وروى عنهما في مواضع من كتابه. رواه أئمة الحديث في كتبهم منهم: أبو عبد الرحمن بن عبد الله بن الإمام أحمد، والطبراني، وأبو الشيخ، وأبو عبد الله بن منده، وأبو بكر بن مردويه، وأبو نعيم وغيرهم على سبيل القبول والتسليم

وقال أبو الخير بن حمدان: هذا حديث كبير ثابت حسن مشهور، وسألت شيخنا أبا الحجاج المزي عنه فقال: عليه جلالة النبوة. وقال نفاة الإيلاد: فهذا حديث صريح في انتفاء الولد" (بتصرف واختصار) حادي =

ص: 1004

5409 -

لَا يُشْتَهَى وَلَدٌ بِهَا وَلَوِ اشْتَهَا

هُ لَكَانَ ذَاكَ مُحَقَّقَ الإمْكَانِ

5410 -

وَرَوَى هِشَامٌ لابنِهِ عَنْ عَامِرٍ

عَنْ نَاجِيٍ عَنْ سَعْدٍ بنِ سنَانِ

5411 -

أنَّ المُنَعَّمَ في الجِنَانِ إذَا اشْتَهَى الْـ

ـوَلَدَ الَّذِي هُوَ نُسْخَةُ الإنْسَانِ

5412 -

فَالحَمْلُ ثُمَّ الوَضْعُ ثُمَّ السِّنُ فِي

فَرْدٍ مِنَ السَّاعَاتِ فِي الأَزْمَانِ

= الأرواح (ط دار ابن كثير) ص 353 - 354.

- إسحاق بن إبراهيم، هو ابن راهويه، وقد نصّ على ذلك صاحب تحفة الأحوذي 7/ 241 (ط دار الكتب العلمية)، وقد سبقت ترجمته في حاشية البيت 1388.

5409 -

كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "لا يشتهي ولدًا".

- سيأتي نصّ قوله في حاشية البيت 5417.

5410 -

هشام: الحافظ الحجة الإمام الصادق أبو بكر هشام بن أبي عبد الله سَنْبَر البصري الدستوائي. كان يتَّجرُ بالقماش الذي يُجلب من دَسْتُوَا، حدّث عن يحيى بن أبي كثير وقتادة والقاسم بن أبي بزّة. وحدّث عنه ابنه معاذ وعبد الله وشعبة وابن المبارك. مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. سير أعلام النبلاء 7/ 149 - 155.

ابنه: هو معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري وقد سكن اليمن، صدوق. ربما وهم من التاسعة، مات سنة مائتين. تقريب التهذيب 1/ 536.

عامر بن عبد الواحد: الأحول البصري. صدوق، يخطئ من السادسة. يروي عن عائذ بن عمرو المزني الصحابي ولم يدركه. تقريب التهذيب 1/ 288.

الناجي: بكر بن عمرو -وقيل: ابن قيس- أبو الصدّيق الناجيّ. روى عن ابن عمرو أبي سعيد وعائشة. وعنه قتادة وعاصم الأحول. قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي: ثقة. قلت: وذكره ابن حبان في الثقات. توفي سنة 108 هـ. تهذيب التهذيب 1/ 426.

سعد بن سنان: هو أبو سعيد الخدري رضي الله عنه. وقد تقدمت ترجمته في حاشية البيت 5158.

ص: 1005

5413 -

إسنَادُهُ عِنْدِي صَحِيحٌ قَدْ رَوَا

هُ الترْمِذيُ وأحْمَدُ الشَّيْبَانِي

5414 -

ورِجَالُ ذَا الإسْنَادِ مُحْتَجٌّ بِهِمْ

فِي مُسْلمٍ وَهُمُ أولُو إتْقَانِ

5415 -

لَكِنْ غَرِيبٌ مَا لَهُ مِنْ شَاهِدٍ

فَرْدٌ بِذَا الإِسْنَادِ لَيْسَ بِثَاني

5416 -

لَوْلَا حَديِثُ أَبِي رَزينٍ كَانَ ذَا

كَالنَّصِّ يَقْرُبُ مِنْهُ فِي التِّبْيَانِ

5417 -

وَلِذَاكَ أوَّلَهُ ابْنُ إبْرَاهِيمَ بالشَّـ

ـرطِ الَّذِي هُوَ مُنْتَفِي الوِجْدَانِ

5418 -

وَبِذَاكَ رَامَ الجَمْعَ بَيْنَ حَدِيثِهِ

وَأبي رَزِينٍ وَهْو ذُو إِمْكَانِ

5419 -

هَذَا وَفِي تَأْويلهِ نَظَرٌ فإن م

إذَا لِتَحْقِيقٍ وَذِي إيقَانِ

5420 -

ولَرُبَّمَا جَاءَتْ لِغَيرِ تَحَقُّقٍ

وَالعَكْسُ فِي إن ذَاكَ وَضْعُ لِسَانِ

5413 - قال الترمذي في سننه: "حدثنا بندار حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن عامر الأحول عن أبي الصدّيق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنّه في ساعة كما يشتهي" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. انظر: سنن الترمذي 4/ 695: 2571. ورواه أحمد في مسنده 4/ 13: 16302.

5416 -

في الأصلين: "النص"، وهو خطأ.

- يعني: أن حديث أبي رزين ينفي الولادة، ولولا هذا الحديث لكان حديث أبي سعيد كالنص في إثبات الولادة.

وقد نقل تأويله الإمام البخاري. قال: "قال إسحاق بن إبراهيم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم (يعني حديث أبي سعيد): إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعة واحدة كما يشتهي، ولكن لا يشتهي" سنن الترمذي 4/ 695: 2571.

5419 -

ح، ط:"إتقان"، وهو تصحيف.

5420 -

قال الناظم في حادي الأرواح: "

وتأويل إسحاق فيه نظر، فإنه قال:"إذا اشتهى المؤمن الولد" فإذا للمتحقق الوقوع، ولو أريد ما ذكره من المعنى لقال: لو اشتهى المؤمن الولد لكان حمله في ساعة، فإنّ ما لا =

ص: 1006

5421 -

وَاحْتَجَّ مَنْ نَصَرَ الوِلَادَةَ أَنَّ فِي الْـ

جَنَّاتِ سَائِرَ شَهْوَةِ الإنْسَانِ

5422 -

واللهُ قَدْ جَعَلَ البَنينَ مَعَ النِّسَا

مِنْ أَعْظَمِ الشَّهَوَاتِ فِي القُرْآنِ

5423 -

فَأُجيبَ عَنْهُ بأنَّه لَا يَشْتَهِي

وَلَدًا وَلَا حَبَلًا مِنَ النِّسْوانِ

5424 -

وَاحْتَجَّ مَنْ مَنَعَ الوِلَادَةَ أنَّهَا

مَلْزُومَةٌ أمْرَان مُمْتَنِعَانِ

5425 -

حَيْضٌ وإنْزَالُ المَنِيِّ وَذَانِكَ الْـ

أمْرَانِ فِي الجَنَّاتِ مَفْقُودَانِ

5426 -

[لكنَّما الموجودُ نوعٌ غيرُ مَعْـ

ـهُودٍ فماذا النفيُ والإثباتُ متحدانِ]

= يكون أحقّ بأداة لو، كما أن المحقق الوقوع أحق بأداة إذا" ص 167 الباب 56 ولكن قال نفاة الإيلاد: إن "إذا" وإن كانت ظاهرة في المحقق، فقد تستعمل لمجرد التعليق الأعمّ من المحقق وغيره، وفي هذا الموضع يتعين ذلك لوجوه. ذكر ذلك الناظم وأورد عشرة وجوه. انظر: حادي الأرواح ص 171 - 172 الباب 56.

5421 -

"أن" ساقط من ف.

- يعني أن حجة من قال بالتوالد في الجنة هي: أن في الجنة كل ما تشتهيه النفس المؤمنة لقوله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [فصلت: 31].

5422 -

وذلك قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)} [آل عمران: 14].

5423 -

قال ابن كثير في تفسيره في قوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} قال مجاهد: من الحيض والغائط والبول والبزاق والمني والولد. تفسير ابن كثير 1/ 64.

5424 -

"ملزومةٌ أمران" كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "

أمرين".

5425 -

هذا البيت الذي فيه ركن زائد انفردت به نسخة ف، وهو في غير موقعه، لأن حجة مانعي الولادة لم تكتمل، فإن استدلالهم برواية صدي، وهي مذكورة بعد هذا البيت الذي ردّ فيه الناظم على استدلالهم بها. ثم إنّ هذا الرد فصّله الناظم في بيتين بعد إيراد رواية صدي، وذلك تكرار محض. فالظاهر أن هذا البيت منسوخ (ص).

ص: 1007

5427 -

وَرَوَى صُدَيُّ عَنْ رَسُولِ اللهِ أنَّ م

مَنِيَّهُمْ إذْ ذَاكَ ذُو فُقْدَانِ

5428 -

بَلْ لَا مَنِيّ وَلَا مَنِيَّةَ هَكَذَا

يَروِي سُلَيْمَانٌ هُوَ الطَّبَرانِي

5429 -

وَأُجِيبَ عَنْهُ بأنَّهُ نَوْعٌ سِوَى الْـ

ـمعْهُودِ فِي الدنْيَا مِنَ النِّسوانِ

5430 -

فالنَّفْى لِلمَعْهُودِ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْـ

إيلَادِ والإثْبَاتُ نَوْعٌ ثَانِ

5431 -

واللهُ خَالِقُ نَوْعِنَا مِنْ أرْبعٍ

مُتَقَابِلَاتٍ كُلُّهَا بِوِزَانِ

5432 -

ذَكَرٌ وأنْثَى وَالَّذِي هُوَ ضِدُّهُ

وَكَذَاكَ مِنْ أُنْثَى بِلَا ذُكْرَانِ

5433 -

وَالعَكْسُ أَيْضًا مِثْلُ حَوَّا أمِّنَا

هِيَ أرْبَعٌ مَعْلُومَةُ التِّبْيَانِ

5427 - هو أبو أمامة الباهلي صدي بن عجلان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزيل حمص. روى علمًا كثيرًا، وحدث عن عمر ومعاذ وأبي عبيدة. روى عنه خالد بن معدان والقاسم وأبو عبد الرحمن .... وروي أنه بايع تحت الشجرة. قالى المدائني وجماعة: توفي أبو أمامة سنة ست وثمانين، وقال إسماعيل بن عياش: مات سنة إحدى وثمانين. سير أعلام النبلاء 3/ 363.

5428 -

يشير إلى ما رواه الطبراني في الكبير قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سويد بن سعيد ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن خالد بن معدان عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أيجامع أهل الجنة؟ قال: "دحامًا دحامًا ولكن لا مني ولا منية" رواه الطبراني في الكبير 8/ 96. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواها كلها الطبراني بأسانيد، ورجال بعضها وثقوا على ضعف في بعضِهم 10/ 417.

5430 -

يعني: أن من أثبت الولادة أجاب عن الاستدلال بحديث صدي أن نوع الولادة في الآخرة غير نوع الولادة في الدنيا فالنفي للمعهود في الدنيا الذي يكون فيه مَنيٍّ ودم وحيض وغيره، والمثبت ما ليس فيه شيء من ذاك.

5433 -

أي: أن الله خلق سائر الإنسان من أربعة أشياء متقابلة من ذكر وأنثى، كبني الإنسان، ولا من ذكر ولا أنثى كآدم عليه السلام، وذكر بلا أنثى كحواء أمنا، ومن أنثى بلا ذكر كعيسى عليه السلام.

- الأبيات من هذا البيت إلى البيت 5476 ساقطة من ح.

ص: 1008

5434 -

وَكَذَاكَ مَوْلُودُ الجِنَانِ يَجُوزُ أَنْ

يَأتِي بِلَا حَيْضٍ وَلَا فَيَضانِ

5435 -

والأمرُ فِي ذَا مُمْكِنٌ فِي نَفْسِهِ

والقَطْعُ مُمْتنعٌ بِلَا بُرْهَانِ

5436 -

[فلذاك عندي الوقفُ حتّى يستبيـ

ـن ليَ الصوابُ بفضل ذي الإِحسانِ]

فصلٌ في رُؤْيةِ أهْلِ الجنَّةِ رَبَّهمْ تبارك وتعالى ونَظَرِهمْ إلى وجهِهِ الكرِيم

(1)

5437 -

وَيَرْونَهُ سُبحَانَهُ مِنْ فَوْقِهِم

نَظَرَ العِيَانِ كَمَا يُرَى القَمَرَانِ

5438 -

هَذَا تَوَاتَرَ عَنْ رَسُولِ اللهِ لَمْ

يُنْكِرْهُ إلا فَاسِد الإِيْمَانِ

5439 -

وَأتَى بِهِ القُرْآنُ تَصْرِيحًا وتعـ

ـرِيضًا هُمَا بِسِيَاقِهِ نَوْعَانِ

5434 - أي: كما جاء آدم بدون ذكر ولا أنثى فإنه قد يكون ولد الجنان يأتي بدون حيض ولا فيضان.

5435 -

يعني أن الناظم لم يقطع حكمًا في هذه المسألة بل توقف فيها، رحمه الله.

5436 -

انفردت ف بهذا البيت.

(1)

عقد الناظم الباب 65 في حادي الأرواح بعنوان "في رؤيتهم ربهم تبارك وتعالى، وتجليه لهم ضاحكًا إليهم" وقال: "وهذا الباب أشرف أبواب الكتاب، وأجلها قدرًا، وأعلاها خطرًا، وأقرّها لعيون أهل السنة والجماعة، وأشدّها على أهل البدعة والضلالة. وهي الغاية التي شَمّر إليها المشمرون وتنافس فيها المتنافسون .. إذا ناله أهل الجنة نسوا ما هم فيه من النعيم. وحرمانه والحجاب عنه لأهل الجحيم أشدّ عليهم من عذاب الجحيم. اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وجميع الصحابة والتابعون وأئمة الإسلام على تتابع القرون. وأنكرها أهل البدع المارقون، والجهمية المتهوكون، والفرعونية المعطلون، والباطنية الذين هم من جميع الأديان منسلخون، والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان متمسكون ومن حبل الله منقطعون" حادي الأرواح ص 196 الباب 65.

5439 -

التصريح كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 23، 22] وقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ} [البقرة: 223]. =

ص: 1009

5440 -

وَهِيَ الزِّيَادَةُ قَدْ أَتَتْ فِي يُونُسٍ

تَفْسيرَ مَنْ قَدْ جَاءَ بالقُرْآنِ

5441 -

وَرَوَاهُ عَنْهُ مُسْلِمٌ بِصَحِيحِهِ

يَروِي صُهَيبٌ ذَا بِلا كِتْمَانِ

5442 -

وَهُوَ المَزِيدُ كَذَاكَ فَسَّرَهُ أبُو

بَكْرٍ هُوَ الصِّدِّيقُ ذُو الإيْقَانِ

5443 -

وَعَلَيهِ أَصْحَابُ الرسُولِ وَتَابِعُو

هُمْ بَعْدَهُم تَبَعِيَّةَ الأحْسَانِ

5444 -

وَلَقَدْ أَتَى ذِكْرُ اللِّقَاءِ لِرَبِّنَا الرَّ

حْمنِ فِي سُوَرٍ مِنَ القرآنِ

= والتعريض كما في قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)} [المطففين: 15] وقوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26].

5440 -

في طع: "تفسيره قد جاء" وهو خطأ.

- يشير إلى تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]، في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتُنْجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئًا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ثم تلا هذه الآية: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} رواه مسلم 1/ 163 باب إثبات الرؤية.

5442 -

قال ابن جرير الطبري: حدثنا ابن يسار حدثنا عبد الرحمن هو ابن مهدي حدثنا إسرائيل عن إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال: النظر إلى وجه الله الكريم. تفسير الطبري 11/ 104.

5444 -

ظ، ط:"الفرقان". ويشير إلى قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ} وقوله تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} [الأحزاب: 44].

قال الناظم: "وأجمع أهل اللسان على أن اللقاء متى نسب إلى الحي السليم من العمى والمانع اقتضى المعاينة والرؤية ولا ينقض هذا بقوله تعالى: {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ} فقد دلت الأحاديث الصحيحة الصريحة على أن المنافقين يرونه تعالى في عرصات القيامة بل والكفار أيضًا كما في الصحيحين من حديث التجلي يوم القيامة" الحادي ص 197 باب 65.

ص: 1010

5445 -

وَلقَاؤهُ إذْ ذَاكَ رُؤَيتُه حَكَى الْـ

إجْمَاعَ فِيهِ جَمَاعَةٌ بِبَيَانِ

5446 -

وَعَلَيهِ أصْحَابُ الحَدِيثِ جَمِيعُهُمْ

لُغَةً وَعُرفًا لَيْسَ يَخْتَلِفَانِ

5447 -

هَذَا ويكْفِي أنَّهُ سُبْحَانَهُ

وَصَفَ الوُجُوهَ بِنَضْرَةٍ بِجِنَانِ

5448 -

وَأعَادَ أَيْضًا وَصْفَهَا نَظَرًا وَذَا

لَا شَك يُفْهِمُ رُؤَيةً بِعِيَانِ

5449 -

وأدتْ أَدَاةُ "إلَى" لِرَفْعِ الوَهْمِ مِنْ

فِكْبر كَذَاكَ تَرَقُّبُ الإنْسَانِ

5450 -

وَأضَافَه لِمحَلِّ رُؤيتِهِم بِذِكْر الو

جْهِ إذْ قَامَتْ بِهِ العَيْنَانِ

5451 -

تَاللهِ مَا هذَا بِفِكْرٍ وانْتِظَا

رِ مُغَيَّبٍ أَوْ رُؤْيَةٍ بجَنَانِ

5452 -

مَا فِي الجِنَانِ مِن انْتِظَارٍ مُؤْلمٍ

وَاللفْظُ يأْبَاهُ لِذِي العِرْفَانِ

5453 -

لَا تُفْسِدُوا لَفْظَ الكِتَابِ فَلَيْسَ فيـ

ـهِ حِيلَةٌ يَا فِرْقَةَ الرّوَغَانِ

5454 -

مَا فَوْقَ ذَا التَّصْرِيحِ شَيءٌ مَا الَّذِي

يَأتِي بِهِ مِنْ بَعْدِ ذَا التِّبْيَانِ؟

5455 -

لَو قَالَ أبْيَنَ مَا يُقَالُ لَقُلْتُمُ

هُوَ مُجْمَلٌ مَا فِيهِ مِنْ تِبْيَانِ

5456 -

وَلَقَدْ أَتَى فِي سُورةِ التَّطْفِيفِ أنَّ م

القَوْمَ قَدْ حُجِبوا عَنِ الرَّحْمنِ

5457 -

فَيَدُلُّ بالْمَفْهُومِ أنَّ المؤمِنِيـ

ـنَ يَرَوْنَهُ فِي جَنَّةِ الحَيَوَانِ

5447 - يشير إلى قوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 23، 22].

5046 -

ف، س:"وأضافهم"، خطأ.

5451 -

"بجنان" كذا في الأصلين، والمقصود: رؤية القلب، وفي غيرهما:"لجنان" باللام.

5453 -

ف، ب:"نظم الكتاب".

5454 -

كذا في الأصل وط. أي: ما التبيان الذي يأتي به القرآن بعد هذا التبيان؟ وفي غيرها: "من بعدُ ذو التبيان".

5457 -

قال الناظم: "الدليل الرابع قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15] ووجه الاستدلال بها: أنه سبحانه وتعالى جعل من أعظم عقوبة الكفار كونهم محجوبين عن رؤيته واستماع كلامه، فلو لم يره =

ص: 1011

5458 -

وَبذَا اسْتَدلَّ الشَّافِعي وأحْمَدٌ

وَسِوَاهمَا مِنْ عَالِمِي الأزْمَانِ

5459 -

وَأَتَى بِذَا المفْهومِ تَصْريحًا بآ

خِرِهَا فَلَا تُخْدَعْ عَنِ القُرْآنِ

5460 -

وَأَتَى بِذَاكَ مُكَذِّبًا لِلْكَافِرِيـ

ـن السَّاخِرِينَ بِشِيعَةِ الرَّحْمنِ

5461 -

ضَحِكُوا مِنَ الكُفَارِ يَوْمئذٍ كَمَا

ضَحِكُوا هُمُ مِنْهُمْ عَلَى الإيْمَانِ

5462 -

وَأثَابَهُم نَظَرًا إِلَيهِ ضِدَّ مَا

قَدْ قَالَهُ فِيهِمْ أولُو الكُفْرَانِ

5463 -

فَلِذَاكَ فَسَّرَهَا الأئمةُ أنَّهُ

نَظَرٌ إلَى الرَّبِّ العَظِيمِ الشَّانِ

5464 -

لِلَّهِ ذَاكَ الفَهْمُ يُؤْتِيهِ الَّذِي

هُوَ أهْلُه مَنْ جَادَ بالإحْسَانِ

= المؤمنون ولم يسمعوا كلامه كانوا أيضًا محجوبين عنه" الحادي ص 200 باب 65.

5458 -

قال الناظم في حادي الأرواح: "وقد احتجّ بهذه الحجة الشافعي نفسه وغيره من الأئمة

قال (الربيع بن سليمان): حضرت محمد بن إدريس الشافعي، وقد جاءته رقعة من الصعيد فيها: ما تقول في قول الله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)} فقال الشافعي: لما أن حجب هؤلاء في السخط كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في الرضا. قال الربيع: فقلت: يا أبا عبد الله وبه تقول؟ قال: نعم وبه أدين الله، ولو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى الله لما عبد الله عز وجل "حادي الأرواح ص 410 (ط دار ابن كثير).

5460 -

ف: "بشيعة الإيمان". يشير إلى قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)} [المطففين: 34 - 36].

5463 -

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: {فَالْيَوْمَ} يعني: يوم القيامة {الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} أي: في مقابلة ما ضحك منهم {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35)} أي: إلى الله عز وجل في مقابلة من زعم فيهم أنهم ضالون وليسوا بضالين بل هم من أولياء الله المقربين ينظرون إلى ربهم في دار كرامتهم" تفسير ابن كثير 4/ 488.

5464 -

"من جاد

": يعني: الله عز وجل.

ص: 1012

5465 -

وَرَوَى ابْنُ مَاجَةَ مُسْنِدًا عَن جَابرٍ

خَبَرًا وَشَاهِدُهُ فَفِي القُرْآنِ

5466 -

بَينَاهُمُ فِي عَيْشِهِمْ وَسُرُورِهمْ

وَنعِيمِهمْ فِي لَذَّةٍ وَتَهَانِي

5467 -

وَإذَا بِنُورٍ سَاطِعٍ قَدْ أَشْرَقَتْ

مِنْهُ الجِنَانُ قَصِيُّهَا والدَّانِي

5468 -

رَفَعُوا إِلَيْهِ رُؤوسَهُمْ فَرأوْهُ نُو

رَ الرَّبِّ لَا يَخْفَى عَلَى إنْسَانِ

5469 -

وَإذَا برَبِّهِمُ تَعَالى فَوْقَهُمْ

قَدْ جَاءَ لِلتَّسْلِيم بالإحْسَانِ

5470 -

قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمُ فَيَروْنَهُ

جَهْرًا تراه منهم العينانِ

5471 -

مِصْدَاقُ ذَا "يس" قَدْ ضَمِنَتْهُ عِنْـ

ـد القَوْلِ مِنْ رَبٍّ بِهِمْ رَحْمنِ

5472 -

مَنْ رَدَّ ذَا فَعَلى رَسُولِ الله رَدَّ م

وَسَوْفَ عِنْدَ اللهِ يَلتَقِيَانِ

5473 -

فِي ذَا الحَدِيثِ عُلُوُّهُ وكلامُه

وَمجيئُه حَتَّى يُرَى بِعِيَانِ

5474 -

هَذِي أُصُولُ الدِّينِ فِي مَضْمُونِهِ

لَا قَولُ جَهْمٍ صَاحِبِ البُهْتَانِ

5475 -

وَكَذَا حَدِيثُ أبِي هُرَيْرَةَ ذَلكَ الْـ

خَبَرُ الطوِيلُ أَتَى بِهِ الشَّيْخَانِ

5465 - يشير إلى ما رواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم فقال: السلام عليكم با أهل الجنة، قال: وذلك قول الله: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)} قال: فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إلبه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم" وقد سبق تخريجه والكلام عليه في حاشية البيت 1747.

5470 -

كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "جهرًا تعالى الرب ذو السلطانِ".

5471 -

يعني: قوله تعالى: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)} [يس: 58].

5472 -

أشار في حاشية ف إلى أن في نسخة: "يجتمعان".

5473 -

ط: "ومجيئه وكلامه".

5475 -

يشير إلى ما روي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه واللفظ لمسلم في حديث الشفاعة المشهور وفيه: "يا محمد ارفع رأسك، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفع" رواه البخاري 4/ 1745، ومسلم باب قوله تعالى:{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} ، ومسلم 1/ 184.

ص: 1013

5476 -

فِيهِ تَجَلِّي الرَّبِّ جل جلاله

وَمَجِيئُهُ وَكَلَامُهُ بِبَيَانِ

5477 -

وَكَذَاكَ رُؤْيَتُهُ وَتَكْلِيمٌ لِمَنْ

يَخْتَارُهُ مِنْ أُمَّةِ الإنْسَانِ

5478 -

فِيهِ أصُولُ الدِّينِ أَجْمَعُهَا فَلَا

تَخْدَعْكَ عَنْهُ شِيعَةُ الشَّيْطَانِ

5479 -

وَحَكَى رَسُولُ اللهِ فِيهِ تَجَدُّدَ الْـ

ـغَضَبِ الَّذِي لِلرَّبِّ ذِي السُّلْطَانِ

5480 -

إجْمَاعَ أَهْلِ العَزْمِ مِنْ رُسُلِ الإلـ

ـهِ وَذَاكَ إجْمَاعٌ عَلَى البُرْهَانِ

5481 -

لَا تُخْدَعَنَّ عَنِ الحَدِيثِ بِهَذِهِ الْـ

آرَاءِ فَهْيَ كَثِيرَةُ الهَذَيَانِ

5482 -

أصْحَابُهَا أَهْلُ التَّخرُّصِ وَالتَّنَا

قُضِ والتَّهَاتُرِ قَائلُو البُهْتَانِ

5483 -

يَكفِيكَ أَنَّكَ لَوْ حَرَصْتَ فَلَنْ تَرَى

فِئَتَيْنِ مِنْهُم قَطُّ تتّفِقَانِ

5484 -

إلَّا إذا مَا قَلَّدُوا لِسِوَاهُمَا

فَتَراهُمُ جِيلًا مِنَ العُمْيَانِ

5485 -

وَيقُودُهُمْ أَعْمَى يُظَنُّ كمُبْصِرٍ

يَا مِحْنَةَ العُمْيَانِ خَلْفَ فُلَانِ

5486 -

هَلْ يَستَوِي هَذَا وَمُبْصِرُ رُشْدِهِ

اَللَّهُ أكبَرُ كَيْفَ يَسْتَويَانِ؟

5487 -

أَوَ مَا سَمِعْتَ مُنَادِيَ الإيمَانِ يُخـ

ـبرُ عَنْ مُنَادِي جَنَّةِ الحَيَوَانِ؟

5479 - يعني: ما جاء في حديث الشفاعة على ألسنة آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام: "إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله".

5482 -

التخرص: الكذب، وقد سبق. تهاتر الرجلان: ادعى كل على صاحبه باطلًا. القاموس ص 637.

5483 -

كذا في ف على الصواب. ولم يظهر هذا البيت وتاليه في صورة الأصل، فإنهما من الأبيات التي سقطت منه فاستدركها الناسخ في الحاشية. ولم تنقط الكلمة في ب. وفي د، ط:"يتفقان". وجاء "قط" في هذا البيت لغير الماضي، وقد سبقت أمثلة لذلك. انظر: مثلًا البيت 928 (ص).

5484 -

كذا في ف، س. وفي غيرهما؟ "قلّدا".

- طت، طع:"فتراهما".

5487 -

"منادي الإيمان": هو محمد صلى الله عليه وسلم.

ص: 1014

5488 -

يا أَهْلَهَا لَكُمُ لَدَى الرَّحْمنِ وَعْـ

ـدٌ وَهْوَ مُنْجِزُهُ لَكُمْ بِضَمَانِ

5489 -

قَالُوا أَمَا بَيَّضْتَ أوْجُهَنَا كَذَا

أَعْمَالَنَا ثَقَّلْتَ فِي الميزَانِ

5490 -

وَكَذَاكَ قَدْ أدْخَلْتَنَا الجَنَّاتِ حِيـ

ـنَ أجَرْتَنَا حقًّا مِنَ النِّيرَانِ

5491 -

فَيقُولُ عَنْدِي مَوْعِد قَدْ آن أنْ

أُعْطِيكُمُوهُ بِرَحْمَتِي وَحنَانِي

5492 -

فَيَرَونَهُ مِنْ بَعْدِ كَشْفِ حِجَابِهِ

جَهْرًا رَوَاه مُسْلِمٌ بِبَيَانِ

5493 -

وَلَقَدْ أَتَانَا فِي الصَّحِيحَينِ اللَّذيْـ

ـن هُمَا أَصَحُّ الكُتْبِ بَعْدَ قُرَانِ

5494 -

بِروَايَةِ الثِّقَةِ الصَّدُوقِ جَرِيرٍ الْـ

ـبجَلِي عَمَّنْ جَاءَ بالقُرْآنِ

5495 -

أنَّ العِبَادَ يَرَوْنَهُ سُبحَانَهُ

رُؤيَا العِيَانِ كَمَا يُرَى القَمَرَانِ

= يشير إلى ما رواه مسلم في صحيحه عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أهل الجنة الجنة قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيُكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل" رواه مسلم 1/ 163 باب إثبات رؤية المؤمنين ربهم في الآخرة وقد سبق في حاشية البيت 451.

5489 -

طه: "أثقلت".

- من بعد هذا البيت إلى آخر الفصل التالي سقط من د، وهي أربعون بيتًا، مقدار ورقة كاملة.

5490 -

ظ، ح، ط:"أجرتنا من مدخل النيران".

5492 -

كذا في الأصل وحاشية ف وس. وفي غيرها: "روى ذا".

5494 -

ف: " بالفرقان".

5495 -

القمران: الشمس والقمر. يشير الناظم إلى حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه في الصحيحين: قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة يعني: البدر فقال: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا" ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} =

ص: 1015

5496 -

فَإِنِ اسْتَطَعْتُم كُلِّ وَقتٍ فَاحْفَظُوا الْـ

ـبَرْدَيْنِ مَا عِشْتُمْ مَدَى الأَزْمَانِ

5497 -

وَلَقَدْ رَوَى بِضْع وَعِشْرونَ امرأً

مِنْ صَحْبِ أحْمَدَ خِيرَةِ الرَّحْمنِ

5498 -

أَخْبَارَ هَذَا البَابِ عَمنْ قَدْ أَتَى

بالوَحْي تَفْصِيلًا بِلَا كِتْمَانِ

5499 -

وَألَذُّ شَيءٍ لِلقُلُوبِ فَهَذِهِ الْـ

أخْبَارُ مَعْ أَمْثَالِهَا هِيَ بَهْجَةُ الإيمَانِ

5500 -

وَاللهِ لَوْلَا رُؤيَةُ الرَّحْمن فِي الْـ

ـجَنَّاتِ مَا طَابَتْ لِذِي العِرْفَانِ

5501 -

أَعْلَى النَّعِيمِ نَعِيمُ رُؤيةِ وَجْهِهِ

وَخِطَابِه فِي جَنَّةِ الحَيَوَانِ

5502 -

وَأَشَدُ شَيءٍ فِي العَذَابِ حِجَابُهُ

سُبحَانهُ عَنْ سَاكِني النِّيرَانِ

5503 -

وَإذَا رَآهُ المؤمنُونَ نسُوا الَّذِي

هُم فِيهِ مِما نَالَتِ العَيْنَانِ

5504 -

فَإذَا تَوَارَى عَنْهُمُ عَادُوا إلَى

لَذَّاتِهِم مِنْ سائِرِ الألْوَانِ

= [ق: 39] رواه البخاري 1/ 213 باب إثم من فاتته صلاة العصر. رواه مسلم 1/ 439 باب فضل صلاتي الصبح والعصر.

5496 -

قال ابن حجر في فتح الباري: "المراد: صلاة الفجر والعصر. ويدل على ذلك قوله في حديث جرير: "صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" زاد في رواية لمسلم: "يعني العصر والفجر". قال الخطابي: سميتا بردين لأنهما تصليان في بردي النهار، وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سَورَةُ الحر" فتح الباري 2/ 53.

5497 -

قال الناظم في الحادي: "فتحصل في الباب ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة حديث الرؤية ثلاث وعشرون نفسا" ثم سرد أسماءهم. حادي الأرواح ص 204. وقوله في البيت "بضع" مكان "بضعة" للضرورة.

5499 -

كذا في الأصلين وغيرهما. وفي البيت ركن زائد فاختلّ وزنه. انظر: التعليق على البيت 578 (ص).

5502 -

يدل على ذلك قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)} [المطففين: 15]. وحجب الله عنهم نوع من أنواع العذاب لهم. قال نعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول: ما حجب الله عز وجل أحدًا عنه إلا عذّبه ثم قرأ الآية السابقة. حادي الأرواح ص 233.

5504 -

توارى: اختفى.

ص: 1016

5505 -

فَلَهُمْ نَعِيمٌ عِنْدَ رُؤيتِهِ سِوَى

هَذَا النَّعِيمِ فَحَبَّذَا الأمْرَانِ

5506 -

أَوَ مَا سَمِعْتَ سُؤَالَ أعْرفِ خَلْقِهِ

بِجَلَالةِ المبْعُوثِ بالقُرْآنِ

5507 -

شَوْقًا إِلَيْهِ وَلَذَّةَ النَّظَرِ الَّذي

لِجَلَالِ وَجْهِ الرَّبِّ ذِي السُّلْطَانِ

5508 -

فَالشَّوقُ لَذَّةُ رُوحِهِ فِي هَذِهِ الد

نْيَا وَيَوْمَ قِيَامَةِ الأبْدَانِ

5509 -

تَلْتَذُّ بِالنَّظَرِ الَّذِي فَازَتْ بِهِ

دُونَ الجَوَارح هَذِهِ العَيْنَانِ

5510 -

وَاللهِ مَا فِي هَذِهِ الدنْيَا ألَذُّ م

مِنَ اشْتِياقِ العَبْدِ للرَّحْمنِ

5511 -

وَكَذَاكَ رُؤَيةُ وَجْهِهِ سُبْحَانَهُ

هِيَ أكْمَلُ اللَّذَّاتِ للإِنْسَانِ

5512 -

لَكنَّمَا الجَهْميُّ يُنْكِر ذَا وَذَا

وَالوَجهَ أيْضًا خَشْيَةَ الحِدْثَانِ

5506 - من هذا البيت إلى آخر الفصل ساقط من ب (10 أبيات).

5507 -

طه: "التي". ظ، س، ط:"بجلال".

- يشير إلى ما رواه أحمد في مسنده قال: حدثنا إسحاق الأزرق عن شريك عن أبي هاشم عن أبي مجلز قال: صلى بنا عمار صلاة فأوجز فيها، فانكروا ذلك، فقال: ألم أُتم الركوع والسجود؟ قالوا: بلى. قال: أما إني دعوت فيها بدعاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمتَ الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي. أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك. وأعوذ بك من ضراء مضرة، ومن فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين" رواه أحمد في مسنده 4/ 264: 18428. وروى الطبراني في الأوسط والكبير نحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد عن رواية الطبراني: ورجالهما ثقات. مجمع الزوائد 10/ 177. ورواه الحاكم في المستدرك وقال عنه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. المستدرك على الصحيحين 1/ 705.

5511 -

كما ورد في حديث صهيب السابق وفيه: "فما أعطاهم شيئًا أحب إليهم من النظر إليه" انظر: البيت رقم (5487).

ص: 1017