المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في التفاوت بين حظ المثبتين والمعطلين من وحي رب العالمين - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل في التفاوت بين حظ المثبتين والمعطلين من وحي رب العالمين

4174 -

فَإذَا ابْتُلِيتُمْ بِاحْتِجَاجِ خُصُومِكُمْ

أوْلَيتُمُوهَا دَفْعَ ذِي صَوَلَانِ

4175 -

فَالجَحْدُ والإِعْرَاضُ والتّفويضُ والتَّـ

ـأوِيلُ حَظُّ النَّصِّ عِنْدَ الجَانِي

4176 -

لَكِنْ لَدَينَا حَظُّهُ التَّسْلِيمُ مَعْ

حُسْنِ القَبُولِ وَفَهْمِ ذِي الإِحْسَانِ

* * *

‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

4177 -

ولَنَا الحَقِيقَةُ مِنْ كَلَامِ إلهِنَا

وَنَصِيبُكُمْ مِنْهُ المجَازُ الثَّانِي

4178 -

وَقَوَاطِعُ الوَحْيَيْنِ شَاهِدَةٌ لَنَا

وَعَلَيْكُمُ هَلْ يَسْتَوِي الأمْرَانِ؟

4179 -

وَأدِلَّةُ المعْقُولِ شَاهِدةٌ لَنَا

أيْضًا فَقَاضُونَا إِلَى البُرْهَانِ

4174 - "فإذا ابتليتم": أيها المعطلة.

4175 -

كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "والإعراض والتجهيل والتأويل" وفي ح، ط: "

والتأويل والتجهيل".

- يقول الإمام أحمد رحمه الله: "والمحرفون عن طريقة السلف ثلاث طوائف: أهل التخييل وأهل التأويل وأهل التجهيل. فأهل التخييل هم المتفلسفة ومن سلك سبيلهم من متكلم ومتصوف ومتفقه فإنهم يقولون: إن ما ذكره الرسول من أمر الإيمان بالله واليوم الآخر إنما هو تخييل للحقائق لينفع به الجمهور .. وأما أهل التأويل فيقولون: إن النصوص الواردة في الصفات لم يقصد بها الرسول أن يعتقد الناس بها الباطل ولكن قصد لها معاني ولم يبين لهم ذلك ولا دلهم عليها ومقصوده امتحانهم. وهذا قول المتكلمة من الجهمية والمعتزلة وإن تظاهروا بنصر السنة، وهم لا للإسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا" أقاويل الثقات للكرمي 236 - 237.

4178 -

القواطع: الأدلة التي تفيد اليقين والظن.

ص: 831

4180 -

وَكَذاكَ فِطْرةُ ربِّنَا الرَّحْمنِ شَا

هِدَةٌ لَنَا أَيْضًا شُهُودَ بَيَانِ

4181 -

وَكَذَاكَ إجْمَاعُ الصَّحَابَةِ والأُلَى

تَبِعُوهُمُ بالعِلْمِ والإِحْسَانِ

4182 -

وَكَذاكَ إجْمَاعُ الأئِمَّةِ بَعْدَهُمْ

هَذَا كَلَامُهُمُ بِكُلِّ مَكَانِ

4183 -

هَذِي الشهودُ فَهَلْ لَدَيْكُمْ أَنْتُمُ

مِنْ شَاهِدٍ بِالنَّفْيِ والنُّكْرَانِ؟

4184 -

وَجُنُودُنَا مَنْ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ

وَجُنُودُكُمْ فَعَسَاكِرُ الشَّيْطَانِ

4185 -

وَخِيَامُنَا مَضْرُوبَةٌ بِمَشَاعِرِ الْـ

ـوَحْيَيْنِ مِنْ خَبَرٍ وَمِنْ قُرْآنِ

4186 -

وَخِيَامُكُمْ مَضْرُوبَةٌ في التِّيهِ فالسُّـ

ـكَّانُ كُلُّ مُلَدَّدٍ حَيْرَانِ

4187 -

هَذِي شَهَادَتُهُمْ عَلَى مَحْصُولِهِمْ

عِنْدَ المَمَاتِ وَقَوْلُهُمْ بِلِسَانِ

4182 - "بكل مكان": كذا في الأصلين وح، ط. وفي غيرها:"بلا كتمان" وأشار إلى هذه النسخة في حاشية الأصل أيضًا.

4186 -

ح، ط:"بالتيه". والتِّيه: المفازة التي لا علامة فيها يهتدى بها.

- سبق تفسير "الملدد" في البيت 1414.

4187 -

س: "شهادتكم

محصولكم".

- فهذا أبو المعالي الجويني يقول: "يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به". وقال عند موته: "لقد خضت البحر الخضم وتركت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل للجويني! وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي على عقيدة عجائز أهل نيسابور". انظر: موقف المتكلمين من الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة 1/ 103. وذلك كقول الشهرستاني صاحب كتاب (نهاية الإقدام في علم الكلام):

لعمري لقد طفت المعاهد كلها

وسيّرت طرفي بين تلك المعالم

فلم أرَ إلا واضعًا كفّ حائرٍ

على ذقن أو قارعًا سنّ نادم

وكقول ابن الخطيب الرازي صاحب التفسير المشهور وأشهر متكلمي الأشعرية: =

ص: 832

4188 -

واللَّهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ أيْضًا كَذَا

تَكْفِي شَهَادَةُ رَبِّنَا الرَّحْمنِ

4189 -

وَلَنَا المسَانِدُ والصِّحَاحُ وَهَذِه السُّـ

ـنَنُ الَّتِي نَابَتْ عَنِ القُرْآنِ

4190 -

وَلَكُمْ تَصَانِيفُ الكَلَامِ وَهذِه الْـ

آرَاءُ وَهْيَ كثِيرةُ الهَذَيانِ

4191 -

شُبَهٌ يُكَسِّرُ بَعْضُهَا بَعْضًا كَبَيْـ

ـتٍ مِنْ زُجَاجٍ خَرَّ لِلأَرْكَانِ

4192 -

هَلْ ثَمَّ شَيءٌ غَيْرُ رأيٍ أوْ كَلَا

مٍ بَاطِلٍ أوْ مَنْطِقِ اليُونانِ؟

4193 -

وَنَقُولُ قَالَ اللَّهُ قَالَ رَسُولُهُ

فِي كُلّ تَصْنِيفٍ وَكُلِّ مَكَانِ

4194 -

لَكِنْ تَقُولُوا قَالَ آرِسْطُو وَقَا

لَ ابنُ الخَطيبِ وَقَال ذُو العِرْفَانِ

4195 -

شَيْخٌ لَكُمْ يُدْعَى ابنَ سِينَا لَمْ يَكُنْ

مُتَقَيِّدًا بالدِّينِ والإيمَانِ

4196 -

وَخيَارُ مَا تَأْتُونَ قَالَ الأَشْعَرِيُّ

وَتشْهَدُونَ عَلَيْهِ بِالبُهْتَانِ

4197 -

فَالأشْعَرِيُّ مُقَرِّرٌ لِعُلُوِّ رَبِّ م

العَرْشِ فَوْقَ جَمِيعِ ذِي الأكْوَانِ

4198 -

فِي غَايَةِ التَّقْرِيرِ بالمعْقُولِ والـ

ـمنْقُولِ ثُمَّ بِفِطْرَةِ الرَّحْمنِ

4199 -

هَذَا وَنَحْنُ فَتَارِكُو الآرَاءِ لِلنَّـ

ـقلِ الصَّحِيحِ وَمُحْكَمِ الفُرْقَانِ

4200 -

لَكِنَّكُمْ بالعَكْسِ قَدْ صَرَّحْتُمُ

وَوَضَعْتُمُ القَانُونَ ذَا البُهْتَانِ

= نهاية إقدام العقول عقال

وأكثر سعي العالمين ضلال

وأرواحنا في وحشة من جسومنا

وحاصل دنيانا أذىً ووبال

ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا

سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

انظر: الملل والنحل للشهرستاني 1/ 173، وتلبيس الجهمية 1/ 129، ودرء تعارض العقل والنقل 1/ 160.

4 -

الأصل: "تقولون" ولكن حذف النون للضرورة الشعرية.

- سبقت ترجمة أرسطو في حاشية البيت 481.

- سبقت ترجمة ابن الخطيب الرازي في حاشية البيت 757.

4195 -

انظر ترجمة ابن سينا تحت البيت 94.

4196 -

انظر ترجمة الأشعري تحت البيت 964.

4198 -

انظر ما سبق في البيت 1357 وما بعده.

ص: 833

4201 -

وَالنَّفْيُ عِنْدَكُمُ عَلَى التَّفصِيلِ والْـ

إثْبَاتُ إجْمَالٌ بِلَا نُكْرَانِ

4202 -

وَالمُثْبِتُونَ طَرِيقُهُمْ نَفْيٌ عَلَى الْـ

إجْمَالِ وَالتَّفْصيلُ بالتِّبْيَانِ

4203 -

فَتَدبَّرُوا القُرْآنَ مَعْ مَنْ مِنْكُمَا

وَشَهَادَةَ المبْعُوثِ بالقُرْآنِ

4204 -

وَعَرَضْتُمُ قَوْلَ الرَّسُولِ عَلَى الَّذِي

قَالَ الشُّيُوخُ وَمُحْكَمَ الفُرْقَانِ

4205 -

فَالمُحْكَمُ النَّصُّ الموَافِقُ قَوْلَهُمْ

لَا يَقْبَلُ التَّأويلَ فِي الأذْهَانِ

4206 -

لَكِنَّمَا النَّصُّ المخَالِفُ قَوْلَهُمْ

مُتَشَابِهٌ مُتَأَوَّلٌ بِمَعَانِ

4207 -

وَإذَا تأدَّبْتُمْ تَقُولُوا مُشْكِلٌ

أَفوَاضِحٌ يَا قَوْمُ رأيُ فُلانِ؟

4208 -

وَاللَّهِ لَوْ كَانَ الموَافِقَ لَمْ يَكُنْ

مُتَشَابِهًا مُتَأوَّلًا بِلِسَانِ

4209 -

لَكِنْ عَرَضْنَا نَحْنُ أَقْوَالَ الشُّيُو

خِ عَلَى الَّذِي جَاءَتْ بهِ الوحْيَانِ

4210 -

مَا خَالَفَ النَّصَّيْنِ لَمْ نَعْبَأ بِهِ

شَيْئًا وقُلنَا حَسْبُنَا النَّصَّانِ

4211 -

وَالمشْكِلُ القَوْلُ المخَالِفُ عِنْدَنَا

فِي غَايَةِ الإشْكَالِ لَا التِّبْيَانِ

4212 -

وَالعَزْلُ والإبقَاءُ مَرْجِعُهُ إلَى الْـ

آرَاءِ عِنْدَكُمُ بِلَا كِتْمَانِ

4201 - ط: "إجمالًا".

4202 -

الإثبات للصفات في كتاب الله مفصلًا والنفي مجملًا عكس طريقة أهل الكلام المذموم فإنهم يأتون بالنفي المفصل والإثبات المجمل. انظر: شرح العقيدة الطحاوية 1/ 69.

4203 -

طع: بالفرقان.

4204 -

طع: القرآن.

4207 -

الأصل: "تقولون"، وحذف النون للضرورة الشعرية.

4208 -

أي: والله لو كان النص موافقًا لقولكم لم يكن متشابهًا عندكم متأولًا بعدة من التأويلات. انظر: شرح النونية لابن عيسى 2/ 379.

4209 -

"جاءت الوحيان": سبق مثله قريبًا في البيت 4026. وفيه تأنيث المذكر للضرورة. انظر التعليق على البيت 228 (ص).

ص: 834

4213 -

لَكِنْ لَدَيْنَا ذَاكَ مَرْجِعُهُ إِلَى

قَوْلِ الرَّسُولِ وَمُحْكَمِ القُرْآنِ

4214 -

وَالْكُفْرُ وَالإسْلَامُ عَيْنُ خِلَافِهِ

وَوِفَاقِهِ لَا غَيْرُ بِالْبُرْهَانِ

4215 -

وَالكُفْرُ عِنْدَكُمُ خِلَافُ شُيُوخِكمْ

وَوِفَاقُهُمْ فَحَقِيقَةُ الإيمَانِ

4216 -

هَذِي سَبيلُكُمُ وَتلْكَ سَبِيلُنَا

وَالمَوعِدُ الرَّحْمنُ بَعْدَ زَمَانِ

4217 -

وَهُنَاك يُعْلَمُ أيُّ حِزْبَيْنَا عَلَى الْـ

حَقِّ الصَّرِيحِ وَفِطْرَةِ الدَّيَّانِ

4218 -

فَاصْبِرْ قَلِيلًا إنَّمَا هِيَ سَاعَةٌ

وَإذَا أُصِبْتَ ففي رِضَا الرَّحْمنِ

4219 -

فَالقَوْمُ مِثْلُكَ يَألمُونَ وَيصْبِرُو

نَ وَصَبرُهُمْ فِي طَاعَةِ الشَّيْطَانِ

* * *

فصلٌ في بيَانِ الاستغنَاءِ بالوحي المنزَّلِ من السماءِ عنْ تقليدِ الرِّجالِ والآراءِ

4220 -

يَا طَالِبَ الحَقِّ المُبِينِ وَمُؤْثِرًا

عِلْمَ اليَقْيِنِ وَصِحَّةَ الإيمَانِ

4221 -

اِسْمَعْ مَقَالَةَ نَاصحٍ خَبَرَ الَّذِي

عِنْدَ الوَرَى مُذْ شَبَّ حَتَّى الآنِ

4222 -

مَا زَالَ مُذْ عَقَدَتْ يَدَاهُ إِزَارَهُ

قَدْ شَدَّ مِئزَرهُ إلَى الرَّحْمنِ

4214 - يعني أن الكفر عين خلاف القرآن والسنة، والإسلام عين وفاقهما.

4217 -

هذا البيت ساقط من ب.

4218 -

د، ط:"فإذا".

- بجانب هذا البيت حاشية في نسخة ف، نصها:"إلى هنا حرّر على حكم النسخة الجديدة"(ص).

4219 -

د: "والقوم".

4222 -

شد المئزر هنا كناية عن التشمير في سيره إلى الله كما في حديث الاعتكاف: "كان إذا دخل العشر الأواخر أيقظ أهله وشدّ المئزر". انظر: لسان العرب 4/ 16.

ص: 835

4223 -

وَتخَلُّلُ الفَتَرَاتِ لِلْعَزَمَاتِ أَمْـ

ـرٌ لَازِمٌ لِطَبِيعَةِ الإنْسَانِ

4224 -

وَتَوَلُّدُ النُّقْصَانِ مِنْ فَتَراتِهِ

أَوَ لَيْسَ سَائِرُنَا بَنِي النُّقْصَانِ؟

4225 -

طَافَ المذَاهِبَ يَبْتَغِي نُورًا ليَهْـ

ـدِيَهُ وَيُنْجِيَهُ مِنَ النِّيرانِ

4226 -

وَكأنَّهُ قَدْ طَافَ يَبْغِي ظُلْمَةَ اللَّـ

ـيْلِ البَهيمِ وَمَذْهَبَ الحَيْرَانِ

4227 -

وَاللَّيْلُ لَا يَزْدَادُ إلّا قُوَّةً

وَالصُّبْحُ مَقْهُورٌ بِذا السُّلْطَانِ

4228 -

حَتَّى بَدَتْ فِي سَيْرِهِ نَارٌ عَلَى

طُوْرِ المَدِيْنَةِ مَطْلَعِ الإيمَانِ

4229 -

فَأَتَى لِيقْبِسَهَا فَلَمْ يُمْكِنْهُ مَعْ

تِلْكَ القُيُودِ مَنَالُهَا بِأَمَانِ

4230 -

لَولَا تَدَارَكَهُ الإلهُ بِلُطْفِهِ

وَلّى عَلَى العَقِبَيْنِ ذَا نُكْصَانِ

4231 -

لَكِنْ تَوقَّفَ خَاضعًا مُتَذَلِّلًا

مُسْتَشْعِرَ الإِفْلاسِ مِنْ أثْمَانِ

4232 -

فأتَاهُ جُنْدٌ حَلَّ عَنْهُ قُيُودَهُ

فَامْتَدَّ حِينَئذٍ لَهُ البَاعَانِ

4233 -

وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ تُحَلَّ قُيُودُهُ

وَتَزُولَ عَنْهُ رِبْقَةُ الشَّيْطَانِ

4234 -

كَانَ الرُّقِيُّ إِلَى الثُّرَيَّا مُصْعِدًا

مِنْ دُونِ تِلْكَ النَّارِ فِي الإمْكَانِ

4227 - ليل بهيم: لا ضوء فيه إلى الصباح. اللسان 12/ 57.

4228 -

طع: "طود". والطور في كلام العرب: الجبل وقال بعض أهل اللغة: لا يسمى طورًا حتى يكون ذا شجر. اللسان 4/ 5181. والطود (بالدال): الجبل العظيم والجمع أطواد. اللسان 3/ 270.

4230 -

"نكصان": نكص ينكُص نَكصًا ونُكوصًا عن الأمر: أراده ثم أحجم ورجع عنه. اللسان 7/ 101، ولم أجد "نكصان" في كتب اللغة. وانظر ما حكاه المؤلف في البيت 2289 وما بعده من اهتدائه على يد شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. (ص).

4231 -

ظ: "إيمان".

4233 -

ف: "ويزال".

- سبق تفسير "الربقة" في البيت 477.

4234 -

لولا أن قيوده حلّت لكان الصعود إلى الثريّا أسهل من الوصول إلى تلك النار التي بدت على طور المدينة. انظر: طه 2/ 241. (ص).

ص: 836

4235 -

فَرَأَى بِتِلْكَ النَّارِ آطَامَ المديـ

ـنَةِ كالخِيَامِ تَشُوفُهَا العَيْنَانِ

4236 -

وَرَأى عَلَى طُرُقَاتِهَا الأعْلَامَ قَدْ

نُصِبَتْ لأجْلِ السَّالِكِ الحَيْرَانِ

4237 -

وَرَأَى هُنَالِكَ كُلَّ هَادٍ مُهْتَدٍ

يَدْعُو إلَى الإيمَانِ وَالإيقَانِ

4238 -

فَهُنَاكَ هَنَّأَ نَفْسَهُ مُتَذكِّرًا

مَا قَالَهُ المُشْتَاقُ مُنْذُ زَمَانِ

4239 -

(وَالمُسْتَهَامُ عَلَى المحَبَّةِ لَمْ يَزَلْ

حَاشَا لِذكْرَاكُمْ مِنَ النِّسْيَانِ

4235 - طه: "آكام". والآطام: جمع الأُطُم، وهو حصن مبني بحجارة. وقيل: هو كل بيت مرتع مسطح. وأكثر ما يسمى بهذا الاسم حصون المدينة. قال زيد الخيل الطائي:

أنيخت بآطام المدينة أربعًا

وعشرًا يغنّي فوقها الليل طائرُ

انظر: اللسان 12/ 19، معجم البلدان 1/ 219.

تشوفها: في المعجم الوسيط (شوف): "شافَ: أشرف ونظر" ولم ينص أهل اللغة على "شاف" بهذا المعنى. والذي في المعجمات: اشتاف فلان إذا تطاول ونظر، وتشوّف إلى الشيء أي: تطلع. انظر: اللسان 9/ 185. وقد ورد "شاف بناظره" في كلام المتأخرين نحو قول ابن أبي حصينة (388 - 457 هـ):

ملِكٌ ما شاف بناظره

إلاّ وأناف على الأفقِ

ديوانه: 1/ 271 (ص).

4237 -

وهم أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.

4238 -

"متذكرًا" أي: متحدثًا بنعمة الله لا فخرًا ولا تكبرًا.

- عنى بالمشتاق الشاعر المشهور أبا زكريا يحيى بن يوسف الصرصري البغدادي الحنبلي صاحب المدائح النبوية السائرة، ولد سنة 588 هـ وقتله التتار شهيدًا سنة 656 هـ. انظر: ترجمته في البداية والنهاية (ط التركي) 17/ 377، وفوات الوفيات 4/ 298. وقد ضمّن الناظم هنا أبياتًا للصرصري (ص).

4239 -

المستهام: هائم، من هام على وجهه يهيم: ذهب من العشق وغيره.

مستهام الفؤاد: مُذهبَه. اللسان 12/ 626 - 627 (هيم).

- في فوات الوفيات 4/ 304: "عن المودة لم يحُل حاشا لذكراه"(ص).

ص: 837

4240 -

لَوْ قِيلَ مَا تهْوَى لَقَالَ مُبَادِرًا

أَهْوَى زِيَارَتَكُمْ عَلَى الأَجْفَانِ

4241 -

تَاللَّهِ إنْ سَمَحَ الزَّمَانُ بِقُرْبِكُمْ

وَحَلَلْتُ مِنْكُمْ بِالمَحَلِّ الدَّانِي

4242 -

لَأُعَفِّرَنَّ الخَدَّ شُكْرًا فِي الثَّرى

وَلَأكْحَلَنَّ بِتُرْبِكُمْ أجْفَانِي)

4243 -

إِنْ رُمْتَ تُبْصِرُ مَا ذَكَرْتُ فَغُضَّ طَرْ

فًا عَنْ سِوَى الآثارِ والقُرْآنِ

4244 -

واتْرُكْ رُسُومَ الخَلْقِ لَا تَعْبأْ بِهَا

فِي السَّعْدِ مَا يُغْنِيكَ عَنْ دَبَرَانِ

4245 -

حَدِّقْ بِقَلْبِكَ فِي النُّصُوصِ كَمِثْلِ مَا

قَدْ حَدَّقُوا فِي الرَّأْيِ طُولَ زَمَانِ

4246 -

وَاكحَلْ جُفُونَ القَلْبِ بِالوَحْيَينِ وَاحْـ

ـذَرْ كُحْلَهُمْ يَا كَثْرَةَ العُمْيَانِ

4247 -

فَاللَّهُ بَيَّنَ فِيهمَا طُرُقَ الهُدَى

لِعبَادِه فِي أحْسَنِ التِّبْيَانِ

4248 -

لَمْ يُحْوِجِ اللَّهُ الخَلَائِقَ مَعْهُمَا

لِخَيَالِ فَلْتَانٍ وَرَأي فُلَانِ

4240 - في فوات الوفيات: "أجفاني". وفي نسخة ف بجوار هذا البيت حاشية نصّها: "هذا البيت والذي قبله من النسخة الأخيرة، وكأنهما بدل عن البيتين بعدهما". قلت: لعل صاحب الحاشية ذهب إلى ما ذهب لأنه رأى قافية الأجفان متكررة. ولكن يبدو أن الناظم ضمّن أولًا بيتين فقط، ثم زاد قبلهما بيتين آخرين أيضًا (ص).

4242 -

نصّ هذا البيت في الفوات:

لأقبّلنَّ لأجلكم ذاك الثرَى

وأعفّر الخدَّين بالصوَّانِ

ولا أدري أهذه رواية أخرى لبيت الصرصري أم غيّره الناظم (ص).

- المعنى: "لو أن الزمان جاد لي بوصلكم ونزلت منكم بمكان قريب لأسجدن لله شكرًا ممرغًا خدي في التراب ولأكحلن الأجفان من تراب الأحباب" طه 2/ 242 ولا يقصد الشيخ رحمه الله حقيقة الفعل ولكن القصد المبالغة في الشكر والمحبة والطاعة.

4244 -

انظر: البيت 31، والمراد أن لزوم السنة كافٍ عن البدع.

4245 -

التحديق: شدة النظر بالحدقة، وقد مرّ في البيت 3957. وفي طت، طه: "حذق لقلبك

حذقوا" وهو تحريف.

4248 -

الذي في كتب اللغة: الفَلَتان، بفتح الفاء واللام. ومن معانيه: النشيط والجريء والمتفلت إلى الشرّ. اللسان 2/ 66. أما الفَلْتان بسكون اللام كما =

ص: 838

4249 -

فَالوَحْيُ كَافٍ لِلَّذِي يُعْنَى بِهِ

شَافٍ لِدَاءِ جَهَالَةِ الإنْسَانِ

4250 -

وَتَفَاوُتُ العُلَمَاءِ فِي أفْهَامِهِمْ

لِلْوَحْي فَوْقَ تَفَاوُتِ الأبْدَانِ

4251 -

وَالجَهْلُ دَاءٌ قَاتِلٌ وَشِفَاؤهُ

أمْرَانِ فِي التَّركِيبِ مُتَّفِقَانِ

4252 -

نَصٌّ القُرْآنِ أوْ مِنْ سُنَّةٍ

وَطَبِيبُ ذَاكَ العَالِمُ الرَّبَّانِي

4253 -

وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلَاثٌ مَا لَهَا

مِنْ رَابعٍ وَالحَقُّ ذُو تِبْيَانِ

4254 -

عِلْمٌ بأوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ

وَكَذلكَ الأَسْمَاءُ لِلرَّحْمنِ

4255 -

وَالأمْرُ والنَّهْيُ الَّذِي هُوَ دِينُهُ

وَجزَاؤهُ يَوْمَ المعَادِ الثَّانِي

4256 -

وَالكُلُّ فِي القُرْآنِ والسُّنَنِ الَّتِي

جَاءَتْ عَنِ المبْعُوثِ بالقرآنِ

4257 -

وَاللَّهِ مَا قَالَ امْرُؤٌ مُتَحَذْلِقٌ

بِسِوَاهُمَا إلَّا مِنَ الهَذَيَانِ

= ورد هنا وفي البيت 4318، فالظاهر أنه عامّي بمعنى المنفلت من القيود وغير المتمسّك. والملاحظ أنه اقترن في الموضعين بلفظ فلان، وكذا جاء في قول ابن أبي حجلة (725 - 776 هـ):

أنا الذي لا أبالي في الغرام بما

يروي فلان ولا ما قال فَلتانُ

انظر: ديوان الصبابة: 143. هذا وقد ضبط في البيت 4318 في الأصل بضم الفاء "فُلْتان" فإن صحّ كان إتباعًا لفُلان (ص).

4252 -

الرباني: قال ابن الأعرابي: العالم المُعلّم، الذي يغذو الناس بصغار العلم قبل كبارها .. روي عن علي رضي الله عنه أنه قال:"الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق". وقال ابن الأثير: هو نسوب إلى الرب، بزيادة الألف والنون للمبالغة. وقيل: هو من الرب بمعنى التربية. والرباني هو العالم الراسخ في العلم والدين، أو الذي يطلب بعلمه وجه الله. انظر: اللسان 1/ 404.

4256 -

ط: "الفرقان".

4257 -

المتحذلق: المتكيس الذي يريد أن يزداد على قدره. وحذلق وتحذلق: أظهر الحِذق أو ادعى أكثر مما عنده. اللسان. 10/ 41.

- "بسواهما" أي بسوى القرآن والسنة.

ص: 839

4258 -

إنْ قُلتُمُ تَقْرِيرُهُ فَمُقَرَّرٌ

بِأتَمِّ تَقْرِيرٍ مِنَ الرَّحْمنِ

4259 -

أَوْ قُلْتُمُ إيضَاحُهُ فَمُبَيَّنٌ

بِأتمِّ إيضَاحٍ وَخَيْرِ بَيَانِ

4260 -

أَوْ قُلْتُمُ إِيجَازُه فَهُوَ الَّذِي

فِي غَايَةِ الإيجَازِ والتِّبْيَانِ

4261 -

أوْ قُلْتُمُ مَعْنَاهُ هَذَا فَاقْصِدُوا

مَعْنَى الخِطَابِ بِعَيْنِهِ وَعِيَانِ

4262 -

أَوْ قُلتُمُ نَحْنُ التَّرَاجِمُ فَاقْصِدُوا الـ

ـمَعْنَى بِلَا شطَطٍ وَلَا نُقْصَانِ

4263 -

أَوْ قُلْتُمُ بِخِلَافِهِ فَكَلَامُكُمْ

فِي غَايَةِ الإنْكَارِ والبُطْلَانِ

4264 -

أَوْ قُلْتُمُ قِسْنَا عَلَيْهِ نَظِيرَهُ

فَقِيَاسُكُمْ نَوْعَانِ مُخْتَلِفَانِ

4265 -

نَوْعٌ يُخَالِفُ نَصَّهُ فَهُوَ المُحَا

لُ وَذَاكَ عِنْدَ اللهِ ذُو بُطْلَانِ

4266 -

وَكَلَامُنَا فِيهِ وَلَيْسَ كَلَامُنَا

فِي غَيْرِهِ أَعْنِي القِيَاسَ الثَّانِي

4267 -

مَا لَا يُخَالِفُ نَصَّهُ فالنَّاسُ قَدْ

عَمِلُوا بِهِ فِي سَائِرِ الأزْمَانِ

4268 -

لَكِنَّهُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ لَا يُصَا

رُ إِلَيْهِ إِلا بَعْدَ ذَا الفُقْدَانِ

4258 - يعني: إن قلتم إن كلامنا هذا تقرير لما في الكتاب والسنة، فهو لا يحتاج إلى تقريركم، فقد قرره الله ورسوله أعظم تقرير. طه 2/ 244.

4262 -

التراجم: جمع التَّرجُمان والتُّرجُمان وهو المُفسِّر. انظر: اللسان 12/ 229.

4264 -

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن العلم الإلهي لا يجوز أن يستدل فيه بقياس تمثيلي يستوي فيه الأصل والفرع، ولا بقياس شمولي تستوي فيه أفراده فإن الله سبحانه ليس كمثله شيء، فلا يجوز أن يُمثل بغيره، ولا يجوز أن يدخل هو وغيره تحت قضية كلية تستوي أفرادها. ولهذا لما سلك طوائف المتفلسفة والمتكلمة مثل هذه الأقيسة في المطالب الإلهية لم يصلوا بها إلى اليقين .. ولكن يُستعمل قياس الأولى سواء كان تمثيلًا أو شمولًا". درء تعارض العقل والنقل 1/ 29.

4266 -

د: "فكلامنا".

4267 -

طع: "سائر الأحيان".

4268 -

أي: إذا فقد النص نستعمل القياس فهو بمنزلة الميتة عند عدم وجود الأكل والتيمم عند عدم الماء.

ص: 840

4269 -

هَذَا جَوَابُ الشَّافِعِيِّ لأحْمَدٍ

لِلَّهِ دَرُّكَ مِنْ إمَامِ زَمَانِ

4270 -

وَاللَّهِ مَا اضْطُرَّ العِبَادُ إِلْيهِ فِيـ

ـمَا بَيْنَهُمْ مِنْ حَادِثٍ بِزَمَانِ

4271 -

فَإِذَا رَأيْتَ النَّصَّ عَنْهُ سَاكِتًا

فَسُكُوتُهُ عَفْوٌ مِنَ الرَّحْمنِ

4272 -

وَهُوَ المبَاحُ إبَاحَةَ العَفْوِ الَّذِي

مَا فِيهِ مِنْ حَرَجٍ وَلَا نُكْرَانِ

4273 -

فَأضِفْ إلَى هَذَا عُمُومَ اللَّفْظِ والْـ

ـمعْنَى وحُسْنَ الفَهْمِ فِي القُرْآنِ

4274 -

فَهُنَاكَ تُصْبِحُ فِي غِنىً وَكِفَايةٍ

عَنْ كُلِّ ذِي رَأيٍ وَذِي حُسْبَانِ

4275 -

وَمُقَدَّرَاتُ الذِّهْنِ لَمْ يُضْمَنْ لَنَا

تِبْيَانُهَا بالنَّصِّ والقُرْآنِ

4276 -

وَهِيَ الَّتِي فِيهَا اعْتَراكُ الرأيِ مِنْ

تَحْتِ العَجاجِ وَجَوْلةِ الأذْهَانِ

4269 - قال الناظم في إعلام الموقعين: "فإذا لم يكن عند الإمام أحمد في المسألة نص ولا قول الصحابة أو أحد منهم ولا أثر مرسل أو ضعيف عَدَل إلى الأصل الخامس -وهو القياس- فاستعمله للضرورة، وقد قال في كتاب "الخلال": سألت الشافعي عن القياس فقال: إنما يُصار إليه عند الضرورة. أو ما هذا معناه". إعلام الموقعين لابن القيم 1/ 28.

4271 -

يشير إلى ما رواه أبو الدرداء وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحلّ الله في كتابه فهو حلال وما حرّم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو

" الحديث. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار والطبراني في الكبير، وإسناده حسن، ورجاله موثقون. انظر: مجمع الزوائد 1/ 171. ورواه أبو داود في سننه بنحوه 3/ 354 والبيهقي في سننه 9/ 330 وابن أبي شيبة في مصنفه 4/ 534، والحاكم في المستدرك وقال: هذا جيد الإسناد، ولم يخرجاه، 4/ 128.

4275 -

في الأصلين وظ: "تضمن".

- أي: أن الأمور التي تقدرها الأذهان كثيرة ولكن لم يُضمن لنا تبيانها بالكتاب والسنة.

4276 -

اعتراك الرأي: من اعترك القوم في المعركة والخصومة: اعتلجوا، وازدحموا، وعرك بعضهم بعضًا. انظر: اللسان 10/ 465.

العَجاج: الغبار، وقيل: هو من الغبار ما ثوّرته الريح. اللسان 2/ 319.

ص: 841

4277 -

لَكِنْ هُنَا أمْرَانِ لَوْ تَمَّا لَمَا احْـ

ـتَجْنَا إِلَيْهِ فَحَبَّذَا الأمْرَانِ

4278 -

جَمْعُ النُّصُوصِ وَفَهْمُ مَعْنَاهَا المُرا

دِ بِلَفْظِهَا وَالْفَهْمُ مَرْتَبتَانِ

4279 -

إحْدَاهُمَا مَدْلُولُ ذَاكَ اللَّفْظِ وَضْـ

ـعًا أوْ لُزُومًا ثُمَّ هَذَا الثَّانِي

4280 -

فِيهِ تَفَاوَتَتِ الفُهُومُ تَفَاوُتًا

لَمْ يَنْضبِطْ أبَدًا لَهُ طَرَفَانِ

4281 -

فَالشَّيءُ يَلْزَمُهُ لَوازِمُ جَمَّةٌ

عِنْدَ الخَبِيرِ بِهِ وَذِي العِرْفَانِ

4282 -

فَبِقَدْرِ ذَاكَ الخُبْرِ يُحْصِي مِنْ لَوَا

زِمِهِ وَهَذَا وَاضِحُ البُرْهِانِ

4283 -

وَلذَاكَ مَنْ عَرَفَ الكِتَابَ حَقِيقَةً

عَرَفَ الوُجُودَ جَمِيعَهُ بِبَيَانِ

4284 -

وَكَذَاكَ يَعْرِفُ جُمْلَةَ الشَّرْعِ الَّذِي

يَحْتَاجُهُ الإنْسَانُ كُلَّ زَمَانِ

4285 -

عِلْمًا بِتَفْصِيلٍ وَعِلمًا مُجْمَلًا

تَفْصِيلُهُ أَيْضًا بوَحْيٍ ثَانِ

4286 -

وَكِلَاهُمَا وَحْيَانِ قَدْ ضَمِنَا لَنَا

أَعْلَى العُلُومِ بِغَايَةِ التِّبْيَانِ

4287 -

وَكذاك يَعرِفُ مِنْ صِفَاتِ اللهِ وَالْـ

أفْعَالِ والأسْمَاءِ ذِي الإحْسَانِ

4288 -

مَا لَيْسَ يُعْرَفُ مِنْ كِتَابٍ غَيْرِهِ

أَبدًا وَلَا مَا قَالَتِ الثَّقَلَانِ

4277 - "إليه" أي: إلى الرأي والقياس.

4279 -

أي: دليل اللزوم.

4282 -

الخُيْر: العلم بالشيء: تقول: لي به خُيْر، أي: لي به علم. اللسان 4/ 227.

- د، ط:"التبيان". والأبيات من هذا البيت إلى البيت 4291 ساقطة من ظ.

4283 -

في الأصلين وغيرهما: "وكذاك"، ولعل الصواب ما أثبتنا من ط (ص).

4284 -

د، ح:"جملة الدين".

4285 -

أي: أن هناك أمورًا فصلها القرآن وهناك أمور أجملها وفصلتها السنة.

4287 -

ب، ط:"ولذاك".

- ف: "نعرف".

- د: "بذي الإحسان".

4288 -

يعني الجن والإنس.

ص: 842

4289 -

وَكَذَاكَ يَعْرِفُ مِنْ صِفَاتِ البَعْثِ بالتَّـ

ـفْصِيلِ والإجْمَالِ فِي القُرْآنِ

4290 -

مَا يَجْعَلُ اليَوْمَ العَظِيمَ مُشاهَدًا

بِالقَلْبِ كالمشْهُودِ رَأْىِ عِيَانِ

4291 -

وَكَذَاكَ مَنْ يَعْرِفْ حَقِيقَةَ نَفْسِهِ

وَصِفَاتِهَا بِحَقِيقَةِ العِرْفَانِ

4292 -

يَعْرِفْ لَوَازِمَهَا وَيَعْرِفْ كَوْنَهَا

مَخْلُوقَةً مَرْبُوبَةً بِبَيَانِ

4293 -

وَكذَاكَ يَعْرِفُ مَا الَّذِي فِيهَا مِنَ الـ

حَاجَاتِ والإعْدَامِ والنُّقْصَانِ

4294 -

فَكذَاكَ يَعْرِفُ رَبَّهُ وَصِفَاتِهِ

أَيْضًا بِلَا مِثْلٍ وَلَا نُقْصَانِ

4295 -

وَهُنَا ثَلَاثَةُ أوْجُهٍ فَافْطَنْ لَهَا

إِنْ كُنْتَ ذَا عِلْمٍ وَذَا عِرْفَانِ

4296 -

بالضِّدِّ والأَوْلَى كَذَا بِالامْتِنَا

عِ لِعِلْمِنَا بِالنَّفْسِ والرَّحْمنِ

4297 -

فَالضِّدُّ مَعْرِفَةُ الإلهِ بِضِدِّ مَا

فِي النَّفْسِ مِنْ عَيْبٍ وَمِنْ نُقْصَانِ

4298 -

وَحَقِيقَةُ الأَوْلَى ثُبُوتُ كَمَالِهِ

إذْ كَانَ مُعْطِيَهِ عَلَى الإحْسَانِ

4289 - ف: "نعرف".

4291 -

ط: "وكذاك يعرف من حقيقة"، ولعله خطأ. (ص).

4292 -

"مخلوقة" سقطت من ف.

4293 -

الإعدام: مصدر أعدم: افتقر، وأعدمه الشيءُ: لم يجده. اللسان 12/ 393.

4294 -

د، ط:"وكذاك".

4295 -

س: "ذا إيمان".

4297 -

"المعنى أن تعرف ربك بضد ما تعرف به نفسك من عيب ونقصان، وأن الله سبحانه منزَّه عن ذلك، وموصوف بضده من الكمال". قاله سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز في تعليقه على نسخته من النونية (ص).

4298 -

طريق الأولى أن يقال: "كل ما ثبت للمخلوق من صفات الكمال فالخالق أحقّ به وأولى وأحرى به منه، لأنه هو الذي أعطاه ذلك الكمال، فالمعطي للكمال لغيره أولى وأحرى أن يكون موصوفًا به" بيان تلبيس الجهمية 1/ 327 وانظر: البيت 547 وما بعده.

- لم يفسر الناظم طريق الامتناع، وشرحه ابن عيسى رحمه الله "بأن يقال: هذه صفة نقص، فتمتنع على الله سبحانه" طع 2/ 388 وقال الشيخ ابن باز=

ص: 843

فصلٌ في بيانِ شروطِ كفايةِ النصَّينِ والاستغناءِ بالوحيَينِ

4299 -

وَكِفَايَةُ النَّصَّيْنِ مَشْروطْ بِتَجْـ

ـرِيدِ التَّلَقِّي عَنْهُمَا لِمَعَانِ

4300 -

وَكَذَاكَ مَشْروطٌ بِخَلْعِ قُيُودِهِمْ

فقُيُودُهُمْ غُلٌّ إلَى الأَذْقَانِ

4301 -

وَكذَاكَ مَشْروطٌ بِهَدْمِ قَوَاعِدٍ

مَا أُنْزِلَتْ ببنائها الوَحْيَانِ

4302 -

وَكذَاكَ مَشْرُوطٌ بإقدَامٍ عَلَى الْـ

آرَاءِ إنْ عَرِيَتْ عَنِ البُرْهَانِ

4303 -

بِالرَّدِّ والإبْطَالِ لَا تَعْبأْ بِهَا

شَيْئًا إذَا مَا فَاتَهَا النَّصَّانِ

4304 -

لَوْلَا القَوَاعِدُ والقُيودُ وهَذِهِ الْـ

آرَاءُ لاتَّسَعَتْ عُرَى الإيمَانِ

4305 -

لَكِنَّهَا واللهِ ضَيَّقَتِ العُرَى

فَاحْتَاجَتِ الأيْدَي لِذاكَ ثواني

= رحمه الله في حاشية نسخته: "وأما الامتناع فمعناه -والله أعلم- أن تعرف ربَّك بأن علمك عاجز عن أن يحيط بكنه ذاته وصفاته وكيفيتها، بل إنما تعرف من ذلك المعاني التي دلّ سياق الكلام واللغة العربية عليها من غير تمثيل ولا تكييف، والله أعلم"(ص).

4300 -

الغُلّ: جامعة توضع في العنق أو اليد. والجمع أغلال، لا يكسر على غير ذلك. اللسان 11/ 504.

- أي: بخلع قيودهم الباطلة كعدم قبول خبر الواحد في باب الاعتقاد، وتقديم العقل على النقل.

4301 -

"ببنائها": كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "ببيانها".

4304 -

جمع عروة، وهي مقبض الدلو والكوز ونحوه، وعروة القميص: مدخل زرّه، وقوله تعالى:{فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة: 256] مثل لما يعتصم به من الدين. اللسان 15/ 45 - 46، قلت: والمعنى أنه لولا القيود والآراء لاتسعت أركان الإيمان وقواعده. فقواعد المعطلة الباطلة ضيّقت العرى، فالأشاعرة بقواعدهم وقيودهم لم يثبتوا إلا سبع صفات، وصفات الله سبحانه لا تحصى.

4305 -

طت، طه:"ضيقة" بالتاء المربوطة. =

ص: 844

4306 -

وَتَعَطَّلَتْ مِنْ أجْلِهَا واللهِ أَعْـ

ـدَادٌ مِنَ النَّصَّيْنِ ذَاتُ بَيَانِ

4307 -

وَتضَمَّنَتْ تَقْيِيدَ مُطْلَقِهَا وإِطْـ

ـلَاقَ المقَيَّدِ وَهْوَ ذُو مِيزَانِ

4308 -

وَتَضَمَّنَتْ تَخْصِيصَ مَا عَمَّتْه والتَّـ

ـعْمِيمَ لِلمَخْصُوصِ بالأعْيَانِ

4309 -

وَتَضَمَّنَتْ تَفْرِيقَ مَا جَمَعَتْ وَجمْـ

ـعًا لِلّذِي وَسَمَتْهُ بِالفُرْقَانِ

4310 -

وَتَضَمَّنَت تَضْيِيقَ مَا قَدْ وسَّعَتْـ

ـهُ وَعَكْسَهُ فَليُنْظَرِ الأمْرَانِ

4311 -

وَتَضَمَّنَتْ تَحلِيلَ مَا قَدْ حَرَّمَتْـ

ـهُ وَعَكْسَهُ فَلْيُنْظَرِ النَّوْعَانِ

4312 -

سَكَتَتْ وَكَانَ سُكُوتُهَا عَفْوًا فَلَمْ

تَعْفُ القَواعِدُ باتِّسَاعِ بِطَانِ

4313 -

وَتَضَمَّنَتْ إِهْدَارَ مَا اعْتَبَرتْ كَذَا

بِالْعَكْسِ وَالأَمْرَانِ مَحْذُورَانِ

4314 -

وَتَضَمَّنَتْ أَيْضًا شُروطًا لَمْ تكُنْ

مَشْرُوطَةٌ شَرْعًا بِلَا بُرْهَانِ

4315 -

وَتَضَمَّنَتْ أَيْضًا توابعَ لَمْ تَكُنْ

مَمْنُوعَةً شَرْعًا بِلَا تِبْيَانِ

4316 -

إلَّا بأقْيِسَةٍ وَآرَاءٍ وَتَقْـ

ـلِيدٍ بِلَا عِلْمٍ أَوِ اسْتِحْسَانِ

4317 -

عَمَّنْ أَتَتَ هَذِي القَوَاعدُ مِنْ جَمِيـ

ـعِ الصَّحْبِ والأتْبَاعِ بِالإحْسَانِ؟

= "ثواني": كذا في الأصلين وغيرهما، ولم يتضح لي معناه. وفي ب:"ثوبان" وهو خطأ. وفي ظ: "توانى" وط: "توان" بالتاء المثناة. (ص).

4308 -

هذا البيت ساقط من (ظ).

4310 -

كذا في الأصلين وح، وقد ضبط في ف بالبناء للمجهول. ولم ينقط في ب، ظ. وفي غيرها:"فلتنظر".

- نزل بصر ناسخ ظ إلى قافية البيت التالي، فكتب:"النوعان" هنا مكان "الأمران" وأسقط البيت التالي.

4311 -

"فلينظر": انظر الحاشية السابقة.

4312 -

انظر: ما سبق في البيت 4272.

4315 -

"توابع": كذا في الأصلين وب، د. وفي ط:"موانع".

4316 -

طع: "علم ولا استحسان".

ص: 845

4318 -

مَا أسَّسُوا إلّا اتّبَاعَ نَبِيِّهِمْ

لَا عَقلَ فَلْتَانٍ وَرَأيَ فُلَانِ

4319 -

بَلْ أنْكَرُوا الآرَاءَ نُصْحًا مِنْهُمُ

لِلَّهِ والدَّاعِي وَلِلقُرْآنِ

4320 -

أَوَ لَيْسَ فِي خُلْفٍ بِهَا وَتَنَاقُضٍ

مَا دَلَّ ذَا لُبٍّ وَذَا عِرْفَانِ

4321 -

واللهِ لَوْ كَانَتْ مِنَ الرَّحْمنِ مَا اخْـ

ـتَلَفَتْ وَلَا انْتَقَضَتْ مَدَى الأزْمَانِ

4322 -

شُبَهٌ تَهَافَتُ كالزُّجَاجِ تَخَالُهَا

حَقًّا وَقَدْ سَقَطَتْ عَلَى صَفْوَانِ

4323 -

واللهِ لَا يَرْضَى بِهَا ذُو هِمَّةٍ

عَلْيَاءَ طَالِبَةٍ لهَذَا الشَّانِ

4324 -

فَمِثَالُهَا واللهِ فِي قَلْبِ الفَتَى

وَنَبَاتِهَا فِي مَنْبَتِ الإيمَانِ

4318 - انظر: ما سبق في حاشية البيت 4248. وقد ضبط هنا في الأصل بضم الفاء "فُلْتان". (ص).

4319 -

وقد كان السلف يشتدّ عليهم معارضة النصوص بآراء الرجال، ولا يقرون على ذلك. وكان ابن عباس يحتج في متعة الحج بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره لأصحابه بها، فيقولون له: إن أبا بكر وعمر أفردا بالحج ولم يتمتعا فلما أكثروا عليه قال: "يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء. أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟ " فرحم الله ابن عباس، كيف لو رأى قومًا يعارضون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أرسطو وأفلاطون وابن سينا والفارابي وجهم بن صفوان وبشر المريسي وأبي الهذيل العلاف وأضرابهم؟ مختصر الصواعق ص 168.

4321 -

يشير الناظم إلى قوله تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82].

4322 -

ح: "وقد وقعت".

- أصل هذا البيت قول الشاعر:

شبه تهافت كالزجاج تخالها

حقًا وكلٌّ كاسرٌ مكسورٌ

وقد غيّر الناظم هنا الشطر الثاني من أجل القافية. الفتاوى 4/ 28، 5/ 119.

والصفوان كالصفا: الحجر الأملس. اللسان 14/ 464.

4324 -

"نباتها": كذا في الأصلين وس ع. وفي غيرها: "ثباتها". وفي د: "بيانها" تصحيف.

ص: 846