المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في شكوى أهل السنة والقرآن أهل التعطيل والآراء المخالفة(1)لهما إلى الرحمن - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل في شكوى أهل السنة والقرآن أهل التعطيل والآراء المخالفة(1)لهما إلى الرحمن

4633 -

وَوِقَاحَ أرْبَابِ الكَلَامِ البَاطِلِ الْـ

ـمَذْمُومِ عِنْدَ أَئمَّةِ الإيمَانِ

4634 -

مِنْ كُلِّ جَهْمِيٍّ وَمُعْتَزِلٍ وَمَنْ

وَالَاهُمَا مِنْ حِزْبِ جِنْكِسْخَانِ

4635 -

بِاللهِ أعْلَمَ مِنْ جَميع الرُّسْلِ والتَّـ

ـوْرَاةِ والإنْجِيلِ والقُرْآنِ؟

4636 -

فَسَلُوهُمُ بِسُؤالِ كُتْبهِمُ الَّتِي

جَاؤوا بِهَا عَنْ عِلْمِ هَذَا الشَّانِ

4637 -

وَسَلُوهُمُ هَلْ ربُّكُمْ فِي أرْضِهِ

أَوْ فِي السَّمَاءِ وفَوْقَ كُلِّ مَكَانِ

4638 -

أَمْ لَيْسَ مِنْ ذَا كُلِّهِ شَيءٌ فَلَا

هُوَ دَاخِلٌ أَوْ خَارجُ الأكْوَانِ

4639 -

فَالعِلْمُ والتِّبْيانُ والنُّصْحُ الَّذِي

فِيهِمْ يُبِينُ الحَقَّ كُلَّ بَيَانِ

4640 -

لَكِنَّمَا الإلْغَازُ والتَّلْبِيسُ والـ

ـكِتْمَانُ فِعْلُ مُعَلِّمِ الشَّيْطَانِ

‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة

(1)

لهما إلى الرحمنِ

4641 -

يا رَبِّ هُمْ يَشْكُونَنَا أَبَدًا بِبَغْـ

ـيِهِمُ وَظُلْمِهِمُ إلَى السُّلْطَانِ

4633 - وِقاح: جمع وَقيح أي: قليل الحياء. اللسان 2/ 637.

4634 -

انظر ترجمته في حاشية البيت 369.

4636 -

أي: سلوا هؤلاء الرسل عليهم الصلاة والسلام عن هذه الأمور من خلال كتبهم التي جاؤوا بها من عند الله حتى تعرفوا أن كلامهم كان في جانب النفي أو في جانب الإثبات. انظر: طه 2/ 291 - 292.

4639 -

المقصود أن العلم الموجود في هذه الكتب هو الحق والرسل جاؤوا بما يوافق ما في هذه الكتب. وبالطبع فالذي جاء فيها يخالف ما قالته المعطلة وذلك أكبر دليل على بطلان مذهبهم.

4640 -

يبين الناظم أن أسلوب الإلغاز والتلبيس إنما هو من أفعال المعطلة ومعلمهم الأول هو إبليس.

(1)

طت، طه: "

المخالفين للرحمن".

4641 -

أهل التعطيل وأهل البدع يشكون أهل السنة وأهل الحق إذا عجزوا عنهم =

ص: 880

4642 -

وَيُلَبِّسُونَ عَلَيْهِ حَتَّى إنَّهُ

لَيَظُنُّهُمْ هُمْ نَاصري الإيمَانِ

4643 -

فَيُرُونَهُ البِدَعَ المُضِلَّةَ فِي قَوَا

لِبِ سُنَّةٍ نَبَويَّةٍ وَقُرَانِ

4644 -

وَيُرُونَهُ الإثْبَاتَ للأوْصَافِ فِي

أمْرٍ شَنِيعٍ ظَاهِرِ الكُفْرانِ

4645 -

فيُلَبِّسُونَ عَلَيْهِ تَلْبِيسَيْنِ لَوْ

كُشِفَا لَهُ نَادَاهُمُ بِطِعَانِ

4646 -

يَا فِرْقَةَ التَّلْبيسِ لَا حُيِّيتُمُ

أَبَدًا وَحُيِّيتُمْ بِكُلِّ هَوَانِ

4647 -

لَكِنَّنَا نَشْكُوهُمُ وَصَنِيعَهُمْ

أبدًا إِلَيْكَ فأنْتَ ذُو السُّلْطَانِ

4648 -

فَاسْمَعْ شِكَايتَنَا وَأَشْكِ مُحِقَّنَا

وَالمُبْطِلَ ارْدُدْهُ عَنِ البُطْلَانِ

= إلى السلطان وهذا دأبهم في كل زمان ومكان كما فعل ابن أبي دؤاد حيث شكا الإمام أحمد رحمه الله إلى المأمون في مسألة القول بخلق القرآن.

4642 -

"ناصري": مفعول ثان لـ (ظن)، والضمير قبله ضمير الفصل. وفي ط:"ناصرو" ولعله تغيير في النص.

4644 -

كذا في الأصلين، وفي غيرهما:"النكران".

4645 -

التلبيسان:

الأول: تحسين البدع حيث يجعلونها في قوالب سنن.

الثاني: يرونه أن إثبات أوصاف الرحمن أمر شنيع.

- "ناداهم": كذا في الأصلين ود، وفوقه في ف:"كذا". وأهمل النقط في ب. وفي ط: "باداهم" بالباء، من بادَى بالعداوة: جاهر بها. اللسان 14/ 66 (ص).

4647 -

ب: "سلطان".

4648 -

أشكيتُ الرجُلَ: إذا أزلتَ شكواه. اللسان 14/ 439.

انظر: إلى هذه الشكاية وتلك الشكاية، فشكاية أهل السنة والقرآن فيها لطف ورحمة، فهم يشكون إلى الله أهل التعطيل بأن يردهم عن باطلهم ويهديهم، فالشكاية فيها مصلحة لهم. أما شكاية أهل التعطيل لأهل السنة عند السلطان إنما فيها ضرر عليهم. والإمام أحمد حينما كان يعذب قال: لو كنت أعلم أن لي دعوة تستجاب الآن لصرفتها للإمام. فهذا حال أهل السنة مع أهل البدع.

ص: 881

4649 -

رَاجِعْ بِهِ سُبُلَ الهُدَى والْطُفْ بِهِ

حَتَّى تُرِيهِ الحَقَّ ذَا تِبْيَانِ

4650 -

وارْحَمْهُ وارْحَمْ سَعْيَهُ المِسْكِينُ قَدْ

ضَلَّ الطَّريقَ وَتَاهَ فِي القِيعَانِ

4651 -

يَا رَبِّ قَدْ عَمَّ المُصَابُ بِهَذِهِ الْـ

آرَاءِ والشَّطَحَاتِ والبُهْتَانِ

4652 -

هَجَرُوا لَهَا الْوَحْيَينِ والفِطْرَاتِ والْـ

آثارَ لَمْ يَعْبُوا بِذَا الهِجْرَانِ

4653 -

قَالُوا وَتِلْكَ ظَوَاهِرٌ لَفْظِيَّةٌ

لَمْ تُغْنِ شَيْئًا طَالِبَ البُرْهَانِ

4654 -

فَالعَقْلُ أَوْلَى أَنْ يُصَارَ إليهِ مِنْ

هَذِي الظَّوَاهِرِ عِنْدَ ذِي العِرْفَانِ

4655 -

ثُمَّ ادَّعى كُلٌّ بأنَّ العَقْلَ مَا

قَدْ قُلْتُهُ دُونَ الفَرِيقِ الثَّانِي

4652 - أصله: لم يعبؤوا، وسهلت الهمزة للضرورة.

- أي: هجروا الكتاب والسنة والفطرات التي فُطر الناس عليها وآثار السلف الصالح، غير مبالين بهذا الهجران.

4653 -

أي: الكتاب والسنة والأثر.

4655 -

يقول المؤلف في مختصر الصواعق: "كل طائفة منهم -أي من الذين لا يأخذون بالكتاب والسنة- تقول في أدلة خصومها: إن العقل يدل على فسادها لا على صحتها، وأهل السمع مع كل طائفة في دلالة العقل على فساد قول تلك الطائفة الأخرى المخالفة للسمع" انتهى. مختصر الصواعق ص 116. ويقول شيخ الإسلام: "ثم المخالفون للكتاب والسنة في أمر مريج، فإن من أنكر الرؤية يزعم أن العقل يحيلها .. ومن يحيل أن لله علمًا وقدرة وأن يكون كلامه غير مخلوق ونحو ذلك يقول: إن العقل أحال ذلك

ومن يزعم أن الله ليس فوق العرش يزعم أن العقل أحال ذلك .. ويكفيك دليلًا على فساد قول هؤلاء أنه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل، بل منهم من يزعم أن العقل جوّز وأوجب ما يدّعي الآخر أن العقل أحاله" الفتوى الحموية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية ضمن مجموع الفتاوى 5/ 28 - 29. ويُصدق ذلك قوله تعالى:{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82].

ص: 882

4656 -

يَا رَبِّ قَدْ حَارَ العِبَادُ بِعَقْلِ مَنْ

يَزِنُونَ وَحْيَكَ فَأْتِ بِالمِيزَانِ

4657 -

وَبِعقْلِ مَنْ يُقضَى عَلَيْكَ فَكُلُّهُمْ

قَدْ جَاءَ بِالمَعْقُول والبُرْهَانِ

4658 -

يَا رَبِّ أَرْشِدْنَا إِلَى مَعْقُولِ مَنْ

يَقَعُ التَّحَاكُمُ إنَّنَا خَصْمَانِ

4659 -

جَاؤوا بِشُبْهَاتٍ وَقَالُوا إنَّهَا

مَعْقُولةٌ بِبَدَائِهِ الأَذْهَانِ

4660 -

كُلٌّ يُنَاقِضُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَمَا

فِي الحَقِّ مَعْقُولَانِ مُخْتَلِفَانِ

4661 -

وَقَضَوْا بِهَا إفكًا عَلَيْكَ وَجُرْأَةً

مِنْهُمْ وَمَا الْتَفَتُوا إِلَى القُرْآنِ

4662 -

يَا رَبِّ قَدْ أوْهَى النُّفَاةُ حَبَائِلَ الـ

ـقُرْآنِ والآثارِ والإيمَانِ

4663 -

يَا رَبِّ قَدْ قَلَبَ النُّفَاةُ الدِّينَ والْـ

إيمَانَ ظَهْرًا مِنْهُ فَوْقَ بِطَانِ

4664 -

يَا رَبِّ قَدْ بغَتِ النُّفَاةُ وأجْلَبُوا

بالخَيْلِ والرَّجِلِ الحَقيرِ الشَّانِ

4665 -

نَصَبُوا الحَبَائِلَ والغَوَائِلَ لِلأُلَى

أَخَذُوا بِوَحْيِكَ دُونَ قَوْلِ فُلَانِ

4656 - في هذا البيت يرد الناظم على من حَكَّم العقل في باب الصفات فقال: بأي عقل نزن ما يثبت لله وما يمتنع؟ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "فيا ليت شعري بأي عقل يوزن الكتاب والسنة؟ فرضي الله عن الإمام مالك بن أنس حيث قال: أوَ كلما جاءنا رجل أجدل من رجلٍ تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم لجدل هؤلاء" مجموع الفتاوى 5/ 29.

4661 -

ح، ط:"كذبا عليك".

ب: "إلى الفرقان".

4662 -

وهى الشيء وهيًا فهو واهٍ: ضَعُفَ. وأوهى: أضعفَ. اللسان 15/ 417. أي: أن هؤلاء المعطلة قد أضعفوا وأوهنوا وشائج القرآن والآثار والإيمان وهذا البيت فيه شكوى من الناظم لربه جلّ وعلا.

4664 -

شبّه الناظم هنا النفاة بالشيطان حينما قال له تعالى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64].

4665 -

الغوائل: الدواهي. اللسان 11/ 507.

أي: أن سبب نصب أهل التعطيل لأهل الحق الغوائل والدواهي: أخذ أهل الحق بالقرآن والسنة وترك آراء الرجال وأقوالهم.

ص: 883

4666 -

وَدَعَوْا عِبَادَكَ أَنْ يُطِيعُوهُمْ فَمَنْ

يَعْصِيهِمُ سَامُوهُ شَرَّ هَوَانِ

4667 -

وَقَضَوْا عَلَى مَنْ لَمْ يَقُلْ بِضَلَالِهِمْ

بِاللَّعْنِ والتَّضْلِيلِ والكُفْرانِ

4668 -

وَقَضَوْا عَلَى أَتْبَاعِ وَحْيِكَ بالَّذِي

هُمْ أَهْلُهُ لَا عَسْكَرُ الفُرْقَانِ

4669 -

وَقَضَوْا بِعَزْلِهمُ وقَتْلِهِمُ وَحْبـ

ـسِهِمُ ونَفْيِهِمُ عَنِ الأَوْطَانِ

4670 -

وَتَلَاعَبُوا بالدِّينِ مِثْلَ تَلَاعُبِ الْـ

ـحُمُرِ الَّتِي نَفَرَتْ بِلَا أرْسَانِ

4671 -

حَتَّى كأنَّهُمُ تَوَاصَوْا بَيْنهُمْ

يُوصِي بِذلِكَ أوَّلٌ لِلثَّانِي

4672 -

هَجَرُوا كَلَامَكَ هَجْرَ مُبْتَدِعٍ لِمَنْ

قَدْ دَانَ بالآثارِ والقُرْآنِ

4673 -

فكأنَّهُ فِيمَا لَديْهِمْ مُصْحَفٌ

فِي بَيْتِ زِنْدِيقٍ أَخي كُفْرَانِ

4674 -

أَوْ مَسْجدٌ بِجِوَارِ قَوْمٍ هَمُّهُمْ

فِي الفِسْقِ لَا في طَاعَةِ الرَّحْمنِ

4675 -

وَخَواصُهُمْ لَمْ يَقْرَؤوهُ تَدَبُّرًا

بَلْ لِلتَّبَرُّكِ لَا لِفَهْمِ مَعَاني

4667 - ف: "لم يقم"، خطأ.

4668 -

يعني أن الذي قضت به المعطلة على أهل السنة من التضليل والكفر هم أحق من أهل السنة به.

4669 -

"قضوا عليهم بالعزل والحرمان من جميع الوظائف في الفتيا والتدريس والقضاء، بل وقضوا بقتلهم واستحلال دمائهم، وبسجنهم ونفيهم عن الأوطان. وكتب التراجم حافلة بما حصل لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأمثاله من هذه الألوان" شرح النونية لهراس 2/ 295.

4670 -

أرسان: جمع رسَن هو: الحبل وما كان من زمام على أنف. وقد سبق.

4672 -

ب: "الفرقان".

4673 -

ف، ب:"أخا كفران".

4675 -

حذفت الشدّة من "خواصّ" للضرورة، وكذا من "عوام" في البيت التالي.

ص: 884

4676 -

وَعَوَامُهُمْ فِي السُبْعِ أَوْ فِي خَتْمةٍ

أَوْ تُرْبَةٍ عِوَضًا لِذِي الأَثْمَانِ

4677 -

هَذَا وَهُمْ حَرْفِيَّةُ التَّجْويدِ أَوْ

صَوْتِيَّةُ الأَنْغَامِ والأَلْحَانِ

4678 -

يَا رَبِّ قَدْ قَالُوا بأنَّ مَصَاحِفَ الْـ

إسْلَامِ مَا فِيهَا مِنَ القُرْآنِ

4679 -

إلا المِدَادُ وَهَذِهِ الأورَاقُ والـ

ـجِلْدُ الَّذِي قَدْ سُلَّ مِنْ حَيَوانِ

4680 -

وَالكُلُّ مَخْلُوقٌ وَلَسْتَ بِقَائِلٍ

أصْلًا وَلَا حَرْفًا مِنَ الفرقانِ

4681 -

إنْ ذَاكَ إلَّا قَولُ مَخْلُوقٍ وَهَلْ

هُوَ جِبرَئيلُ أم الرَّسُولُ فَذَانِ

4676 - السبع بالضم: جزءٌ من سبعة. القاموس 2/ 975. وفي س، طت، طه: "الشبع"، وعليه فسّر البيت في طه، وهو تصحيف. والمعنى أن عوام هؤلاء المعطلة يقرأون القرآن قراءة بدعية فيجتمعون ويقرؤون سُبعة وكذلك يجتمعون في ختمة أو يقرؤونه عند الميت. هذا عملهم بالقرآن دون تدبر وفهم.

- "عوضًا لذي الأثمان" كذا في الأصل، ح، ط. وفي غيرها:"تهدى إلى الجبّان" وأشير إليها في حاشية الأصل أيضًا.

4677 -

يعني اهتمامهم بإقامة حروفه، وتحسين صوته، دون العمل به.

4679 -

السلُّ: انتزاع الشيء وإخراجه في رفق. اللسان 11/ 338.

4680 -

ف، ح، ط:"القرآن".

- يقول ابن القيم رحمه الله في مختصر الصواعق: قال أبو الوفاء بن عقيل في خطبة كتابه في القرآن: أما بعد، فإن سبيل الحق قد عَفَتْ آثارها، وقواعد الدين قد انحط شعارها .. وكتاب الله عز وجل بين العوام غرض ينتضل، وعلى ألسنة الطغام بعد الاحترام يبتذل، وتضرب آياته بآياته جدالًا وخصامًا .. قد هُوِّن في نفوس الجهال بأنواع المحال، حين قيل: ليس في المصحف إلا الورق والخط المستحدث المخلوق، وإن سلطت عليه النار احترق، وأشكال في قرطاس قد لُفت، إزراء بحرمته، واستهانة بقيمته، وتطفيفًا في حقوقه، وجحودًا لفضيلته، حتى لو كان القرآن حيًا ناطقًا لكان لذلك متظلمًا، ومن هذه البدعة متوجعًا متألمًا" مختصر الصواعق ص 542.

4681 -

ح، ط:"أو".

ص: 885

4682 -

قَولَانِ مَشْهُورَانِ قَدْ قَالَتْهُمَا

أَشْيَاخُهُمْ يَا مِحْنَةَ القُرْآنِ

4683 -

لَوْ دَاسَهُ رَجُلٌ لَقَالُوا لَمْ يَطَأْ

إِلَّا المِدَادَ وكَاغِدَ الإنْسَانِ

4684 -

يَا رَبِّ زَالَتْ حُرْمَةُ القُرْآنِ مِنْ

تِلْكَ القُلُوبِ وَحُرْمَةُ الإيمَانِ

4685 -

وَجَرَى عَلَى الأَفْوَاهِ مِنْهُم قَوْلُهُمْ

مَا بَيْنَنَا لِلَّهِ مِنْ قُرْآنِ

4686 -

مَا بَيْنَنَا إلَّا الحِكَايةُ عَنْه وَالتَّـ

ـعْبِيرُ ذَاكَ عِبَارَةٌ بِلِسَانِ

4687 -

هَذَا وَمَا التَّالُونَ عُمَّالًا بهِ

إِذْ هُمْ قَدِ اسْتَغْنَوْا بِقَوْلِ فُلَانِ

4682 - يقول ابن القيم في معرض حديثه عن مسألة تكلم العباد بالقرآن حيث ذكر قول الكلابية: "فعندهم أن هذا المسموع قول الرسول الملكي حقيقةً، سمعه منه الرسول البشري فأداه كما سمعه. أما الرسول الملكي ناقل لما في اللوح المحفوظ غير سامع له من الله، والرسول البشري ناقل له عن جبرائيل قوله وألفاظه" مختصر الصواعق ص 520 وانظر: ما تقدم في البيت 590 وما بعده.

4683 -

الكاغد: القِرطاس. كذا ضبط بكسر الغين في الأصلين، وهي لغة فيه، والمشهور بالفتح. انظر: اللسان 3/ 380، ومتن اللغة 5/ 79.

- قال الحافظ ابن حزم في كتابه الملل والأهواء والنحل: "أخبرني علي بن صخرة المرادي الصوفي أنه رأى بعض الأشعرية ينطح المصحف برجله. قال: فأكبرت ذلك، وقلت له: ويحك تفعل هذا الفعل بالمصحف وفيه كلام الله عز وجل؟! فقال لي: ويحك والله ما فيه إلا السخام والسواد وأما كلام الله تعالى فلا. قال أبو محمد: وكتب لي أبو المرجي .. أن بعض ثقات إخوانه

أخبره أن رجلًا من الأشعرية قال مشافهة: على من يقول: إن الله تعالى قال: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} ألف لعنة" الفصل في الأهواء والملل والنحل 4/ 160 - 1/ 135.

4686 -

انظر: ما سبق في البيتين 572 و 606.

4687 -

د: "برأي فلان".

أي: أن المعطلة مع تركهم التدبر للقرآن لا يعملون به والسبب هو استغناؤهم بأقوال الرجال وآرائهم.

ص: 886

4688 -

إنْ كَانَ قَدْ جَازَ الحنَاجرَ مِنْهُمُ

فَبِقَدْرِ مَا عَقَلُوا مِنَ القُرْآنِ

4689 -

وَالبَاحِثُونَ فَقَدَّمُوا رَأْيَ الرِّجَا

لِ عَلَيْهِ تَصْريحًا بِلَا كِتْمَانِ

4695 -

عَزَلُوهُ إِذْ وَلَّوْا سِوَاهُ وَكَانَ ذَا

كَ العَزْلُ قَائِدَهُمْ إلَى الخِذْلَانِ

4691 -

قَالُوا وَلَمْ يَحْصُلْ لَنَا مِنْهُ يَقِيـ

ـنٌ فَهْوَ مَعْزُولٌ عَنِ الإِيقَانِ

4692 -

إنَّ الْيَقِينَ قَواطِعٌ عَقْليَّةٌ

مِيزَانُها هُوَ مَنْطِقُ اليُونَانِ

4693 -

هَذَا دَلِيلُ الرَّفْعِ مِنْه وَهَذِهِ

أَعْلَامُهُ فِي آخِرِ الأَزْمانِ

4690 - أي: عزلوا القرآن.

4692 -

قال شيخ الإسلام: "وقال بعض الناس: إن العلوم لا تقوم إلا به -أي بالمنطق- كما ذكر ذلك أبو حامد فهذا غلط عظيم عقلًا وشرعًا. أما عقلًا: فإن جميع عقلاء بني آدم من جميع أصناف المتكلمين في العلم حرروا علومهم بدون المنطق اليوناني، وأما شرعًا فإنه من المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن الله لم يوجب تعلم هذا المنطق اليوناني على أهل العلم والإيمان". مجموع الفتاوى 9/ 269.

ويقول رحمه الله: "ويزعم قوم من غالبية أهل البدع أنه لا يصح الاستدلال بالقرآن والحديث على المسائل القطعية مطلقًا، بناء على أن الدلالة اللفظية لا تفيد اليقين بما زعموا" مجموعة الرسائل والمسائل، "قاعدة في المعجزات والكرامات" ص 18.

4693 -

في هذا البيت يشير الناظم إلى أن ترك القرآن وترك العمل به وتقديم العقل والمنطق اليوناني على شرع الله دليل على رفع القرآن وهو في آخر الزمان. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ليُنزعن القرآن من بين أظهركم؛ يسرى عليه ليلًا، فيذهب من أجواف الرجال، فلا يبقى في الأرض منه شيء" رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير شداد بن معقل، وهو ثقة. مجمع الزوائد 7/ 329 - 330، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"يسرى به في آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى في الصدور منه كلمة، ولا في المصاحف منه حرف" انظر: مجموع الفتاوى 3/ 198 - 199.

ص: 887

4694 -

يَا رَبِّ مَنْ أهْلُوهُ حَقًّا كَيْ تُرَى

أقْدَامُهُمْ منَّا عَلَى الأذْقَانِ

4695 -

أَهْلُوهُ مَنْ لا يَرْتَضي مِنْهُ بَدِيـ

ـلًا فَهْوَ كَافِيهِمْ بِلَا نُقْصَانِ

4696 -

وَهُوَ الدَّلِيلُ لَهُمْ وهَادِيهِم إِلَى الْـ

إيمَانِ والإيقَانِ والعِرْفَانِ

4697 -

هُوَ مُوصِلٌ لَهُمُ إِلَى دَرَكِ الْيَقيـ

ـنِ حَقِيقَةً وَقَواطِعِ البُرْهَانِ

4698 -

يَا رَبِّ نَحْنُ العَاجِزُونَ بحُبِّهِمْ

يَا قِلَّةَ الأنْصَارِ والأَعوَانِ

* * *

فصلٌ في أذانِ أهلِ السنَّةِ الأعلامِ بصريحِهَا جهرًا على رؤوسِ منابرِ الإِسلامِ

4699 -

يَا قَوْمِ قَدْ حَانَتْ صَلَاةُ الفَجْرِ فَانْـ

ـتَبِهُوا فَإنِّي مُعْلِنٌ بأذَانِ

4700 -

لَا بِالْمُلَحَّنِ والمُبدَّلِ [ذَاكَ] بَلْ

تَأْذِينُ حَقٍّ وَاضِحِ التِّبْيَانِ

4701 -

وَهُوَ الَّذِي حَقًّا إجَابَتُه عَلَى

كُلِّ امْرِئٍ فَرْضٌ عَلَى الأَعْيَانِ

4694 - مقصود الناظم: التقدير والاحترام لأهله العاملين به.

4696 -

ف: "والقرآن والعرفان"، خطأ.

4698 -

"بحبّهم": كذا في الأصل وغيره. وفي ف: "لحيهم" وكتب في الحاشية: "ظ" يعني: انظر. وفي س: "لحربهم".

4699 -

خصّ الفجر هنا لأمرين:

1 -

لأنها تأتي بعد نوم.

2 -

أن عندها يظهر الصبح.

4700 -

ما بين الحاصرتين زيادة من ح، ط. وغيّر بعضهم في نسخة ف ليكون النص:"بتأذين بحقٍّ" ليستقيم الوزن.

- "هذا تأذين لغوي، لأن الأذان في اللغة الإعلام. قال الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ

} [التوبة: 3] طع 2/ 443.

ص: 888

4702 -

اَللهُ أكْبَرُ أنْ يَكُونَ كَلَامُهُ الْـ

ـعَرَبيُّ مَخْلُوقًا مَنَ الأكْوَانِ

4703 -

وَاللهُ أكْبَرُ أنْ يَكُونَ رَسُولُهُ الْـ

ـمَلَكِيُّ أَنْشَاهُ عَنِ الرَّحْمنِ

4704 -

وَاللهُ أكْبَرُ أنْ يَكُونَ رَسُولُهُ الْـ

ـبَشَريُّ أَنْشاهُ لَنَا بِلِسَانِ

4705 -

هَذِي مَقَالَاتٌ لَكُمْ يَا أمَّةَ التَّـ

ـشْبِيهِ مَا أَنْتُمْ عَلَى إِيمَانِ

4706 -

شَبَّهْتُمُ الرَّحْمنَ بالأوْثَانِ فِي

عَدَمِ الكَلَامِ وَذَاكَ لِلأَوْثَانِ

4707 -

مِمَّا يَدُلُّ بأَنَّهَا لَيْسَتْ بِآ

لِهَةٍ وَذَا البُرْهَانُ فِي القرآنِ

4708 -

فِي سُورَةِ الأعْرَافِ مَعْ طَهَ وَتا

ليهَا فَلَا تَعْدِلْ عَنِ الفرقانِ

4709 -

أفَصَحَّ أنَّ الجَاحِدينَ لِكَوْنِهِ

مُتَكَلِّمًا بحَقِيقَةٍ وَبَيَانِ

4710 -

هُمْ أَهْلُ تَعْطِيلٍ وَتشْبِيهٍ معًا

بالْجَامِدَاتِ عظِيمَةِ النّقْصَانِ

4702 - في هذا البيت بدأ بالأذان بقوله: الله أكبر، ثم بين مذهب المعتزلة. حيث قال رحمه الله في مختصر الصواعق:"الفرقة الثالثة من المعتزلة تزعم أن القرآن مخلوق لله" مختصر الصواعق 511.

4704 -

تقدَّم هذا البيت في نسخة ف على سابقه.

4707 -

طت، طه:"الفرقان".

4708 -

"تاليها": كذا في الأصل وح على الصواب، وفي ف وغيرها:"ثالثها".

- س، ح، ط:"القرآن". في الأصل بجانب هذا البيت حاشية: "بلغ مقابلة على نسخة عليها طبقة سماع وقرئت على الشيخ". وإشارة الناظم في هذا البيت إلى قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ} [الأعراف: 148]، وقوله تعالى:{فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا} [طه: 88، 89]، وقوله تعالى:{فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 63] فهذه الآيات تدل على أن من لا ينطق لا يصلح أن يكون إلهًا.

ص: 889

4711 -

لَا تَقذِفُوا بالدَّاءِ مِنْكُمْ شِيعَةَ الرَّ

حْمنِ أَهْلَ العِلْمِ والعِرْفَانِ

4712 -

إنَّ الَّذِي نَزَلَ الأمِينُ بِهِ عَلَى

قَلْبِ الرَّسُولِ الوَاضِحِ البُرْهَانِ

4713 -

هُو قَوْلُ رَبِّي اللَّفْظُ وَالمَعْنَى جَمِيـ

ـعًا إذْ هُمَا أَخَوَانِ مُصْطَحِبَانِ

4714 -

لَا تَقْطَعُوا رَحِمًا تَوَلَّى وَصْلَهَا الرَّ

حْمنُ تَنْسَلِخُوا مِنَ الإيمَانِ

4715 -

وَلَقَدْ شَفَانَا قَوْلُ شَاعِرنَا الَّذِي

قَالَ الصَّوَابَ وَجَاء بالإحْسَانِ

4716 -

(إِنَّ الَّذِي هُوَ فِي المصَاحِفِ مُثْبَتٌ

بِأَنَامِلِ الأَشْيَاخِ والشُّبَّانِ

4717 -

هُوَ قَولُ رَبّي آيُه وحُروفُهُ

وَمِدَادُنَا والرَّقُّ مَخْلُوقانِ)

4718 -

واللهُ أكْبَرُ مَنْ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى

لَكِنَّهُ اسْتَوْلَى عَلَى الأَكْوَانِ

4719 -

وَاللهُ أكْبَرُ ذُو المعَارجِ مَنْ إِلَيْـ

ـهِ تَعْرُجُ الأَمْلَاكُ كُلَّ أَوَانِ

4720 -

وَاللهُ أكْبَرُ مَنْ يَخَافُ جَلَالَهُ

أمْلَاكُهُ مِنْ فَوْقِهِمْ بِبَيَانِ

4721 -

وَاللهُ أكْبَرُ مَنْ غَدَا لِسَريرِه

أطٌّ بِهِ كالرَّحْلِ لِلرُّكْبَانِ

4711 - س: "والإيمان".

4713 -

هنا في هذا البيت رد على الأشاعرة حيث قالوا إن كلام الله المعنى دون اللفظ.

4714 -

بجانب هذا البيت حاشية في الأصل نصها: "بلغ إلى هنا مقابلة في نسخة قرئت على الشيخ".

4715 -

في حاشية الأصل: "يعني القحطاني".

4717 -

ما بين القوسين اقتباس من نونية القحطاني رحمه الله. وقد سبق الاقتباس نفسه في مبحث الكلام. انظر: البيت 769 وما بعده (ص).

4719 -

انظر: ما سبق في النوع الرابع من أدلة الفوقية (البيت 1159 وما بعده).

4720 -

يشير إلى قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)} [النحل: 50] وانظر: البيت 1143.

4721 -

في الأصلين وب، د:"أطًّا"، والصواب ما أثبتنا من ط.

- يشير إلى حديث الأطيط وقد سبق في البيتين: 427، 1721.

ص: 890

4722 -

وَاللهُ أكْبَرُ مَنْ أتَانَا قَوْلُهُ

مِنْ عِنْدِهِ مِنْ فَوْقِ سِتِّ ثَمَانِ

4723 -

نَزَلَ الأَمِينُ بِهِ بأمْرِ الله مِنْ

رَبٍّ عَلَى العَرْشِ اسْتَوى رحْمنِ

4724 -

وَاللهُ أكْبَرُ قَاهِرٌ فَوْقَ العِبَا

دِ فَلَا تَضَعْ فَوْقِيَّةَ الرَّحْمنِ

4725 -

مِنْ كُلِّ وَجْهٍ تِلْكَ ثَابِتَةٌ لَهُ

لَا تَهْضِمُوهَا يَا أولِي البُهْتَانِ

4726 -

قَهْرًا وَقَدْرًا واسْتِوَاءَ الذَّاتِ فَوْ

قَ العَرْشِ بالبُرْهَانِ

4727 -

فَبِذَاتِهِ خَلَقَ السَّمَواتِ العُلَى

ثُمَّ اسْتَوَى بالذَّاتِ فافْهَمْ ذَانِ

4728 -

فَضَمِيرُ فِعْل الاسْتِوَاءِ يَعُودُ لِلذّ

اتِ الَّتِي ذُكِرَتْ بِلَا فُرْقَانِ

4729 -

هُوَ رَبُّنَا هُوَ خَالِقٌ هُوَ مُسْتَوٍ

بِالذَّاتِ هَذِي كُلُّهَا بِوِزَانِ

4730 -

وَاللهُ أكْبَرُ ذُو العُلُوِّ المُطَلْقِ الْـ

ـمَعْلُومِ بالفِطْرَاتِ للإِنسانِ

4731 -

فَعُلوُّهُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ثَابِتٌ

فَاللَّهُ أكْبَرُ جَلَّ ذُو السُّلْطَانِ

4722 - كتب فوق "ست" في ف: "صح"، وقد سبق مثله في البيت 523. وانظر: أيضًا البيت 412. والمقصود: من فوق الأرضين السبع والسماوات السبع.

4723 -

طت، طه:"الرحمن".

4725 -

كذا في الأصل وحاشية ف وح، طت، طه. وفي غيرها:"العدوان".

4726 -

كذا في الأصلين وغيرهما، وهو ناقص الوزن. وقد سبق مثله غير مرة.

انظر: حاشية البيت 683. وزاد في طه وطع: "والقرآن" لإقامة الوزن (ص).

4728 -

يشير إلى قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [يونس: 3] فالضمير يعود للذات المذكورة كما يعود إليها ضمير فعل الخلق. فهو الرب وهو الخالق، وهو المستوي على عرشه بذاته سبحانه.

4730 -

كذا في الأصلين وح، وفي غيرها:"فالله أكبر".

- طت، طه:"بالفطرات والإيمان".

4731 -

انظر: ما سبق في البيت 1124 وما بعده.

ص: 891

4732 -

وَاللهُ أكْبَرُ مَنْ رَقَى فَوْقَ الطِّبَا

قِ رَسُولُهُ فَدَنَا مِنَ الدَّيَّانِ

4733 -

وَإِلَيْهِ قَدْ صَعِدَ الرَّسُولُ حَقِيقَةً

لَا تُنْكِرُوا المعْرَاجَ بالبُهْتَانِ

4734 -

وَدَنَا مِنَ الجَبَّارِ جل جلاله

وَدَنَا إِلَيْهِ الرَّبُّ ذُو الإحْسَانِ

4735 -

وَاللهُ قَدْ أَحْصَى الَّذِي قَدْ قُلْتُم

فِي ذَلِكَ المعْرَاجِ بالمِيزَانِ

4736 -

قُلْتُمْ خَيَالًا أَوْ أَكَاذِيبًا أوِ الْـ

ـمِعْرَاجُ لَمْ يَحْصُلْ إِلَى الرَّحمنِ

4737 -

إِذْ كَان مَا فَوْقَ السَّماواتِ العُلَى

رَبٌّ إِلَيْهِ مُنْتَهَى الإنْسَانِ

4738 -

وَاللهُ أكْبَرُ مَنْ أَشَارَ رَسُولُهُ

حَقًّا إِلَيْهِ بِإصْبَعٍ وَبَنَانِ

4739 -

فِي مَجْمَعِ الحَجِّ العَظِيمِ بِمَوْقِفٍ

دُونَ المُعَرَّفِ مَوْقِفِ الغُفْرَانِ

4740 -

مَنْ قَالَ مِنْكُمْ مَنْ أَشَارَ بإصْبَعٍ

قُطِعَتْ فَعِنْدَ اللهِ يَجْتَمِعَانِ

4741 -

وَاللهُ أكْبَرُ ظَاهِرٌ مَا فَوْقَهُ

شَيءٌ وَشَأْنُ اللَّه أَعْظَمُ شَانِ

4742 -

وَاللهُ أكْبَرُ عَرْشُهُ وَسِعَ السَّمَا

وَالأرْضَ والكُرْسِيَّ ذَا الأرْكَانِ

4732 - انظر: ما سبق في حاشية البيت 362، والبيت 1198.

4733 -

"صعد": كذا في الأصل وحاشية ف وطت، طه. وفي غيرها:"عرج".

4737 -

في الأصلين بعد (ربّ): "لامه مقتدى" وفي حاشية ف: "كذا في النسخة المنقول منها، وفي الهامش بخط كاتب الأصل: وأظنه (لِيؤمَّه مفتدي) " وفي حاشية الأصل أيضًا: "ينظر"(ص).

4739 -

المعرّف: عرفة.

- يشير رحمه الله إلى الحديث الصحيح الطويل في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه جابر رضي الله عنه: "وفيه أنه لما قدم إلى عرفة خطب الناس

ثم قال: "فما أنتم قائلون؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلّغت وأدّيت ونصحت، فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس" رواه مسلم في صحيحه 2/ 890 كتاب الحج. وقد سبق في حاشية البيت 1253.

4740 -

يشير إلى قول المعطلة وهو: أن من أشار بأصبعه إلى السماء وأن الله فوقها فإن إصبعه تقطع.

ص: 892

4743 -

وَكَذَلِكَ الكُرْسِيُّ قَدْ وَسِعَ الطِّبَا

قَ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ بِالبُرْهَانِ

4744 -

وَالرَّبُّ فَوْقَ العَرْشِ والكرْسِيِّ لَا

يَخْفَى عَلَيْهِ خَوَاطِرُ الإنْسَانِ

4745 -

لَا تَحصرُوهُ فِي مَكَانٍ إِذْ تَقُو

لُوا رَبُّنَا حَقًّا بِكُلِّ مَكَانِ

4746 -

نَزَّهْتُموهُ بِجَهْلِكُمْ عَنْ عَرْشِهِ

وحَصَرْتُمُوهُ فِي مَكَانٍ ثَانِ

4747 -

لَا تُعْدِمُوهُ بِقَولِكُم لَا دَاخِلٌ

فِينَا وَلَا هُوَ خَارِجَ الأكْوَانِ

4748 -

اللهُ أكْبَرُ هُتِّكْتُ أسْتَارُكُمْ

وَبَدَتْ لِمَنْ كَانَتْ لَهُ عَيْنَانِ

4749 -

وَاللهُ أكْبَرُ جَلَّ عَنْ شِبْهٍ وَعَنْ

مِثْلٍ وَعنْ تَعْطِيلِ ذِي كُفْرَانِ

4750 -

وَاللهُ أكْبَرُ مَنْ لَهُ الأسْمَاءُ وَالْـ

أوْصافُ كَامِلَةً بلَا نُقْصَانِ

4751 -

وَاللهُ أكبَرُ جَلَّ عَنْ شِبْهِ الجَمَا

دِ كقَوْلِ ذِي التَّعْطِيلِ وَالكُفْرَانِ

4752 -

هُمْ شَبَّهُوهُ بالجَمَادِ وَلَيْتَهُمْ

قَدْ شَبَّهُوهُ بِكَامِلٍ ذِي شَانِ

4753 -

واللهُ أكبرُ جلَّ عن ولَدٍ وصا

حِبَةٍ وعن كُفُوٍ وعن أخدانِ

4743 - ويدل على ذلك قوله تعالى في آية الكرسي: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].

4744 -

"والربّ": كذا في الأصل وحاشية ف ود، طت، طه: وفي غيرها: "والله".

- من هذا البيت إلى فصل في بيان أن المعطل شر من المشرك ساقطٌ في (س).

4745 -

"تقولوا": أصله: تقولون، حذف النون للضرورة.

4746 -

يشير إلى كل من قال: بأن الله حال في كل مكان فأهل الحلول يقولون: إنه بذاته في كل مكان. انظر: قطف الثمر ص 44.

4747 -

أي: أن وصفكم بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه أدى إلى وصفه بالعدم فهربتم من شر إلى شر أعظم منه. وقد سبق هذا المعنى أكثر من مرّة. انظر: مثلًا البيت 324.

4750 -

هذا البيت مقدّم في ف على سابقه.

4753 -

الأخدان: جمع الخِدن، وهو الصاحب. اللسان 13/ 139. وكذا ترتيب الأبيات في الأصل. وفي ف وغيرها ورد قبل البيتين السابقين.

ص: 893

4754 -

واللهُ أكْبَرُ جَلَّ عَنْ شِبْه العِبَا

دِ فَذَانِ تَشْبِيهَانِ مُمْتنِعَانِ

4755 -

واللهُ أكْبَرُ وَاحِدٌ صَمَدٌ فَكُلُّ م

الشَّأنِ فِي صَمَديَّةِ الرَّحْمنِ

4756 -

نَفَتِ الوِلَادَةَ والأبُوَّةَ عَنْهُ والْـ

ـكُفُوَ الَّذِي هُوَ لَازِمُ الإنْسَانِ

4757 -

وَكَذَاكَ أَثْبَتَتِ الصِّفَاتِ جَميعَهَا

للهِ سَالِمةً مِنَ النُّقْصَانِ

4758 -

وَإِلَيْهِ يَصْمُدُ كُلُّ مَخْلُوقٍ فَلَا

صَمَدٌ سِوَاهُ عَزَّ ذُو السُّلْطَانِ

4759 -

لَا شَيْءَ يُشْبِهُهُ تَعَالَى كَيْفَ يُشْـ

ـبِهُ خَلْقَهُ مَا ذَاكَ فِي الإمْكَانِ

4760 -

لَكِنْ ثُبُوتُ صِفَاتِهِ وَكَلامِهِ

وَعُلوِّهِ حقٌّ بِلَا نُكْرَانِ

4755 - يقول شيخ الإسلام رحمه الله: والاسم "الصمد" فيه للسلف أقوال متعددة قد يظن أنها مختلفة وليست كذلك؟ بل كلها صواب، والمشهور منه قولان:

أحدهما: أن الصمد هو الذي لا جوف له.

والثاني: أنه السيد الذي يُصمد إليه في الحوائج.

والأول هو قول أكثر السلف من الصحابة والتابعين وطائفة من أهل اللغة.

والثاني قول طائفة من السلف والخلف، وجمهور اللغويين. مجموع الفتاوى 17/ 214 - 215.

4756 -

"نفت" أي: الصمدية.

- يقول شيخ الإسلام: وفي الحديث المأثور في سبب نزول هذه الآية - سورة الصمد - رواه الإمام أحمد في المسند وغيره من حديث أبي سعد الصغاني: حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب: "أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك فأنزل الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} إلى آخر السورة. قال: الصمد الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث وأن الله لا يموت ولا يورث" مجموع الفتاوى 17/ 215 - 219.

4759 -

يشير إلى قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11].

4760 -

طت، طه:"حقًا".

ص: 894