الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5577 -
وَأبُو الهُذَيْلِ يقُولُ يَفْنَى كُلِّ
…
مَا فِيهَا مِنَ الحَرَكَاتِ لِلسُّكَّانِ
5578 -
وَتَصِيرُ دَارُ الخُلْدِ مَعْ سُكَّانِهَا
…
وَثِمَارِهَا كَحِجَارَةِ البُنْيَانِ
5579 -
قَالُوا وَلَوْلَا ذَاكَ لَمْ يَثْبُتْ لَنَا
…
رَبٌّ لأَجْلِ تَسَلْسُلِ الأَعْيَانِ
5580 -
فالقومُ إمَّا جَاحِدُونَ لِرَبِّهِم
…
أَوْ مُنْكِرُونَ حَقَائِقَ الإيمَانِ
* * *
فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ
5581 -
أَوَ مَا سَمِعْتَ بِذَبْحِهِ لِلمَوْتِ بَيـ
…
ـنَ المنْزِلَيْنِ كَذَبْحِ كَبْشِ الضَّانِ
= لا يحل من الحوادث، وجعلوا ذلك عمدتهم في حدوث العالم. فرأى جهم أن ما يمنع من حوادث لا أول لها في الماضي يمنع في المستقبل، فدوام الفعل ممتنع عنده على الرب تبارك وتعالى في المستقبل كما هو ممتنع عنده عليه في الماضي. وأبو الهذيل العلاف شيخ المعتزلة وافقه على هذا الأصل لكن قال: إن هذا يقتضي فناء الحركات لكونها متعاقبة شيئًا بعد شيء فقال بفناء حركات أهل الجنة والنار حتى يصيروا في سكون دائم لا يقدر أحد منهم على حركته" حادي الأرواح ص 243 باب 67.
وانظر: ما سبق في "فصل اعتراضهم على القول بدوام فاعلية الرب
…
" (البيت: 956 وما بعده).
5577 -
سبقت ترجمته، وذكر مذهبه هذا في حاشية البيت 78.
5581 -
يشير إلى ما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى الموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد: يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فبقول: هل تعرفون هذا فيقولون: نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي: يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول: =
5582 -
حَاشَا لِذَا الملَكِ الكَرِيمِ وإنَّمَا
…
هُوَ مَوْتُنَا المحْتُومُ للإنْسَانِ
5583 -
وَاللهُ يُنْشِئُ مِنْهُ كَبشًا أمْلَحًا
…
يَوْمَ المعَادِ يُرَى لَنَا بِعِيَانِ
5584 -
يُنْشي مِنَ الأعْرَاضِ أَجْسَامًا كَذَا
…
بِالعَكْسِ كُلٌّ قَابِلُ الإمْكَانِ
5585 -
أَفَمَا تُصَدقُ أنَّ أَعْمَالَ العِبَا
…
دِ تُحَطُّ يَوْمَ العَرْضِ فِي الميزَانِ؟
5586 -
وَلِذاك تَثْقُلُ تَارَةً وَتَخِفُّ أُخـ
…
ـرَى ذَاكَ فِي القُرْآنِ ذُو تِبْيَانِ
5587 -
وَلَهُ لِسَانٌ كِفَتَاهُ تُقِيمُهُ
…
وَالكِفَّتَانِ إِلَيْهِ نَاظِرَتَانِ
= هل تعرفون هذا فيقولون: نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39)} ". رواه البخاري 4/ 1760 باب {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} ورواه مسلم 4/ 2188 باب الجنة يدخلها الجبارون.
5582 -
قال الناظم في الحادي: "ولا حاجة إلى تكلف من قال: إنه لملك الموت، فهذا كله من الاستدراك الفاسد على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والتأويل الباطل الذي لا يوجبه عقل ولا نقل. وسببه قلة الفهم لمراد الرسول من كلامه
…
" حادي الأرواح ص 281 فصل في ذبح الموت.
5584 -
قال الناظم في حادي الأرواح: "والله تعالى ينشئ من الأعراض أجسامًا تكون الأعراض مادة لها، وينشئ من الأجسام أعراضًا، كما ينشئ سبحانه من الأعراض أعراضًا ومن الأجسام أجسامًا. فالأقسام الأربعة ممكنة مقدورة للرب تعالى. ولا يستلزم جمعًا بين النقيضين ولا شيئًا من المحال
…
" حادي الأرواح ص 281 - 282 فصل في ذبح الموت.
5586 -
ط: "وكذاك"، وهو خطأ.
- يشير إلى قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)} [الأنبياء: 47] وقوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)} [القارعة: 6، 9].
5588 -
مَا ذَاكَ أمْرًا مَعْنَويًّا بَلْ هُوَ الْـ
…
ـمَحْسُوسُ حَقًّا عِنْدَ ذِي الإيمَانِ
5589 -
أَوَ مَا سَمِعْتَ بأنَّ تَسْبِيحَ العِبَا
…
دِ وَذِكْرَهُم وَقِرَاءةَ القُرْآنِ
5590 -
يُنْشِيهِ رَبُّ العَرْشِ فِي صُوَرٍ تُجَا
…
دِلُ عَنْهُ يَوْم قِيَامَةِ الأبْدَانِ؟
5591 -
أَوَ مَا سَمِعْتَ بأنَّ ذَلِكَ حَوْلَ عَرْ
…
شِ الرَّبِّ ذُو صَوْتٍ وَذُو دَوَرانِ
5592 -
يَشْفَعْنَ عِنْدَ الربِّ جل جلاله
…
وَيُذَكِّرُونَ بِصَاحِبِ الإحْسَانِ؟
5593 -
أَوَ مَا سَمِعْتَ بأنَّ ذَلِك مُؤنِسٌ
…
فِي القَبرِ لِلْمَلْفُوفِ فِي الأكْفَانِ
= في هذا البيت رد على أهل البدع ومنهم المعتزلة الذين أنكروا الميزان الحسي. قال الأشعري في مقالات الإسلاميين: "وأنكروا -أي أهل البدع- الميزان، وقالوا: إنه يستحيل وزن الأعراض، لأن الأعرأض لا ثقل لها ولا خفة" مقالات الإسلاميين ص 472 وانظر: شرح العقيدة الطحاوية 2/ 609.
5589 -
ف: "سمعت أنّ".
5591 -
في الأصلين: "ذو صور"، وتصحيحه من حاشية الأصل والنسخ الأخرى.
- يشير إلى ما رواه الحاكم في المستدرك عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الذين يذكرون الله من جلال التمجيد والتسبيح والتكبير والتهليل يتعاطفن حول العرش، لهن دوي كدوي النحل، يقلن لصاحبهن: ألا يحب أحدكم أن يكون له عند الرحمن شيء يذكره به؟".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. المستدرك 1/ 678.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب: رواه ابن أبي الدنيا وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم 2/ 281: 2406.
5592 -
يعني: أن الأعمال تشفع لصاحبها عند الله، وتذكّره به، ولكن الناظم أنث الضمير في "يشفعن" وذكّره في "يذكّرون"، وهكذا ورد في مسند الإمام أحمد في الرواية المذكورة في الحاشية السابقة: "
…
لهن دويّ كدويّ النحل، يذكّرون بصاحبهن" المسند 4/ 268، 271 وفي مسند ابن أبي شيبة (ط مكتبة الرشد 1409 هـ) 7/ 168: "يذكرن". وفي سنن ابن ماجه: "تذكّر" رقم الحديث 3809. (ص).
5594 -
فِي صُورَةِ الرَّجُلِ الجَمِيلِ الوَجْهِ في
…
سِنِّ الشَّبَابِ كأجْمَلِ الشُّبَّانِ؟
5595 -
أَوَ مَا سَمِعْتَ بأنَّ مَا تَتْلُوهُ فِي
…
أيَّامِ هَذَا العُمْرِ مِنْ قُرْآنِ
5596 -
يَأْتِي يُجَادِلُ عَنْكَ يَوْمَ الحَشْرِ للرَّ
…
حْمنِ كَي يُنْجِيكَ منْ نِيرَانِ
5597 -
فِي صُورَةِ الرَّجُلِ الَّذِي هُوَ شَاحبٌ
…
يَا حَبَّذَا ذَاكَ الشَّفِيعُ الدَّانِي
5598 -
أَوَ مَا سمعْتَ حَدِيثَ صِدْقٍ قَدْ أَتَى
…
فِي سُورَتَينِ مِنَ أوَّل الفُرقانِ؟
5599 -
فِرقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافٍ بَيْنَهَا
…
شَرقٌ وَمِنْهُ الضَّوْءُ ذُو تِبْيانِ
5600 -
شَبِّهُّمَا بغَمَامَتَينِ وإنْ تَشَأْ
…
بِغَيَايَتَينِ هُمَا لِذَا مَثَلَانِ
5594 - يشير إلى ما رواه الإمام أحمد في مسنده قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن منهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار أوفيه،:"ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كلنت توعد فيقول له: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول: أنا عملك الصالح" رواه أحمد في مسنده 4/ 287: 18637.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد، ورجال أحمد رجال الصحيح 3/ 51.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب: هذا الحديث حديث حسن، رواته محتج بهم في الصحيح 4/ 198.
5597 -
يشير إلى ما رواه أحمد في مسنده قال: حدثنا وكيع حدثنا بشير بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب، فيقول لصاحبه: أنا الذي أسهرت ليلك وأظمات هواجرك" رواه أحمد في مسنده 5/ 352: 23128.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
5598 -
ظ، ح، ط:"القرآن".
5599 -
"صوافّ" بالشدّة، حذفها للضرورة.
5601 -
هَذَا مِثَالُ الأجْرِ وَهْوَ فِعَالُنَا
…
لِتلَاوَةِ القُرْآنِ بالإحْسَانِ
5602 -
أوَ ما سمِعتَ بِقَلْبِه سبحانَه الْـ
…
أعيانَ مِن لَونٍ إلى ألوانِ؟
5603 -
فَالْمَوتُ يُنْشِيهِ لَنَا فِي صُورَةٍ
…
خَلَّاقُهُ حَتَّى يُرَى بِعيَانِ
5604 -
والموْتُ مَخْلُوقٌ بِنَصِّ الوَحْيِ والْـ
…
ـمَخْلُوقُ يَقْبَلُ سَائِرَ الأكَوَانِ
5605 -
في نَفْسِهِ وبِنَشْأَةٍ أُخْرى بِقُدْ
…
رَةِ قَالِبِ الأَعْراضِ والأعيانِ
5606 -
وَكَذَلِكَ الأعْرَاضُ يَقْلِبُ رَبُّهَا
…
أَعْيَانَهَا والْكُلُّ ذُو إمْكَانِ
5607 -
لَمْ يَفْهَمِ الجُهَّالُ هَذَا كُلَّهُ
…
فَأَتَوْا بِتَأْوِيلَاتِ ذِي البُطْلَانِ
5608 -
فَمُكَذِّبٌ وَمُؤَوِّلٌ وَمُحَيَّرٌ
…
مَا ذَاقَ طَعْمَ حَلَاوَةِ الإِيمَانِ
5609 -
لَمَّا فَسَا الجُهَّالُ فِي آذَانِهِ
…
أعْمَوْهُ دُونَ تَدَبُّرِ القُرْآنِ
5601 - يشير إلى ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فِرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما. اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة" رواه مسلم 1/ 553 باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة.
- ح، ط:"كتلاوة"، خطأ.
5602 -
ورد هذا البيت في ظ، ح، ط قبل البيت 5606.
5604 -
يشير إلى قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2].
- كذا في الأصلين، والمقصود من الأكوان: أشكال الوجود. وفي غيرهما: "الألوان".
5605 -
طع: "خالق الأعراض".
- ط: "والألوان".
5610 -
فَثَنَى لَنَا العِطْفَيْنِ مِنْه تَكَبُّرًا
…
وَتَبَخْتُرًا فِي حُلَّةِ الهَذَيَانِ
5611 -
إنْ قُلْتَ: قَالَ اللهُ قَالَ رَسُولُه
…
فَيَقُولُ جَهْلًا: أَيْنَ قَوْلُ فُلَانِ؟
* * *
فصلٌ في أنَّ الجنَّةَ قِيعانٌ وأنَّ غِراسَها الكلِمُ الطيبُ والعملُ الصالح
(1)
5612 -
أَوَ مَا سَمِعْتَ بأنَّهَا القِيعَانُ فَاغْـ
…
ـرِسْ مَا تَشاءُ بِذَا الزَّمَانِ الفَانِي
5613 -
وَغِراسُهَا التَّسْبِيحُ والتكْبِيرُ والتَّـ
…
حْمِيدُ والتَّوحِيدُ لِلرَّحْمنِ
5610 - يشير إلى قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)} [الحج: 8، 9].
5611 -
هذا البيت ساقط من ح.
(1)
كذا في ف، ط. وفي غيرها:"العمل الصالح والكلم الطيب، وفي الأصل: "غرسها".
5612 -
القاع: أرض سهلة مطمئنة، قد انفرجت عنها الجبال والآكام. القاموس ص 978.
5613 -
ف: "والتحميد والتمجيد للرحمن". د: "وغراسها التحميد والتكبير والتسبيح". ظ: "وغراسها التكبير والتسبيح والتحميد".
- يشير إلى ما رواه الترمذي قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. سنن الترمذي 5/ 510 باب 59. =
5614 -
تَبًّا لِتَارِكِ غَرْسِهِ مَاذَا الَّذِي
…
قَدْ فَاتَهُ في مُدَّةِ الإمْكَانِ
5615 -
يَا مَنْ يُقِرُّ بِذَا وَلَا يَسْعَى لَهُ
…
باللَّهِ قُلْ لي كَيْفَ يَجْتَمِعَانِ
5616 -
أَرَأَيتَ لَوْ عَطَّلْتَ أَرْضَكَ مِنْ غِرَا
…
سٍ مَا الَّذِي تَجْنِي مِنَ البُسْتَانِ
5617 -
وَكَذَاكَ لَوْ عَطَّلْتَها مِنْ بَذْرِهَا
…
تَرجو المُغَلَّ يَكُونُ كَالكِيمَانِ
5618 -
مَا قَالَ رَبُّ الْعَالَمينَ وَعَبْدُه
…
هَذَا فَرَاجِعْ مُقْتَضَى الْقُرْآنِ
5619 -
وَتَأَمَّلِ البَاءَ الَّتِي قَدْ عَيَّنَتْ
…
سَبَبَ الْفَلَاحِ لِحِكْمَةِ الْفُرْقَانِ
5620 -
وَأظُنُّ بَاءَ النَّفْي قَدْ غَرَّتْكَ فِي
…
ذَاكَ الحَدِيثِ أتَى بِهِ الشَّيخَانِ
5621 -
لَنْ يَدْخُلَ الجنَّاتِ أَصْلًا كَادِحٌ
…
بِالسَّعْي مِنْهُ وَلَوْ عَلَى الأجْفَانِ
5622 -
واللهِ مَا بَيْن النُّصُوصِ تَعَارُضٌ
…
وَالكُلُّ مَصْدَرُهَا عَنِ الرَّحْمنِ
= قال المنذري في الترغيب والترهيب: أبو القاسم هو عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وعبد الرحمن هذا لم يسمع من أبيه. وعبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الكوفي واهٍ. الترغيب والترهيب 2/ 276.
5614 -
ب، س:"يا ويح تارك".
5617 -
المغل: الغَلّة، وقد سبق في البيت 4335 (ص).
الكيمان: جمع كَوم، وهو التلّ المشرف، يعني: كثرة الغلّة. وانظر: البيت 1985 (ص).
5619 -
يشير إلى قوله تعالى: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)} [الأعراف: 43].
5620 -
يشير إلى ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يدخل أحدٌ الجنة بعمله. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: لا ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة. فسددوا وقاربوا ولا يتمنين أحدكم الموت إما محسنًا فلعله أن يزداد وإما مسيئًا فلعله أن يَستعتِب" رواه البخاري 5/ 2147، ومسلم بنحوه 4/ 2169.
5623 -
لَكِنَّ بَا الأثْبَاتِ لِلتَّسْبِيبِ وَاوْ
…
ـبَاءُ الَّتي لِلنَّفْي بَا الأثْمَانِ
5624 -
والفَرقُ بَيْنَهُمَا فَفَرْقٌ ظَاهِرٌ
…
يَدْرِيه ذُو حَظٍّ مِنَ العِرْفَانِ
* * *
5623 - "بَا الأثبات": يعني: الباء التي في نصوص الإثبات. حذف الهمزة هنا وفي قوله "با الأثمان" وأصله: "باء الأثمان" للضرورة.
5624 -
قال الناظم في الحادي: "وههنا أمر يجب التنبيه عليه، وهو أنّ الجنة إنما تُدخَل برحمة الله تعالى، وليس عمل العبد مستقلا بدخولها، وإن كان سببا. ولهذا أثبت الله تعالى دخولها بالأعمال في قوله: {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ونفى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخولها بالأعمال في قوله: "لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله". ولا تنافي بين الأمرين لوجهين:
أحدهما: ما ذكره سفيان وغيره، قال: كانوا يقولون: النجاة من النار بعفو الله، ودخول الجنة برحمته، واقتسام المنازل والدرجات بالأعمال. ويدل على هذا حديث أبي هريرة: أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم" رواه الترمذي.
والثاني: أن الباء التي نفت الدخول هي باء المعاوضة التي يكون فيها أحد العوضين مقابلا للآخر، والباء التي أثبتت الدخول هي باء السببية التي تقتضي سببية ما دخلت عليه لغيره، وإن لم يكن مستقلًا بحصوله. وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الأمرين بقوله:"سدِّدوا وقاربوا وأبشروا، واعلموا أن أحدًا منكم لن ينجو بعمله" قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته" ومن عرف الله تعالى وشهد مشهد حقه عليه ومشهد تقصيره وذنوبه، وأبصر هذين المشهدين بقلبه عرف ذلك وجزم به والله سبحانه وتعالى المستعان" حادي الأرواح ص 64 الباب 19. والحديث الذي ذكره الناظم عن الترمذي قد رواه في سننه 4/ 685، باب سوق الجنة وقال عنه: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
فصلٌ في إقامَةِ المأتمِ على المتخلِّفِينَ عنْ رُفْقةِ السَّابقينَ
5625 -
بِاللهِ مَا عُذْرُ امْرئٍ هُوَ مُؤمِنٌ
…
حَقًّا بِهَذَا لَيْسَ باليَقْظَانِ
5626 -
بَلْ قَلْبُهُ فِي رَقْدَةٍ فإذَا اسْتَفَا
…
قَ فَلِيسُه هُوَ حُلَّةُ الكَسْلَانِ
5627 -
تَاللهِ لَوْ شَاقَتْكَ جَنّاتُ النَّعِيـ
…
ـمِ طَلَبتَهَا بِنَفَائِسِ الأثْمَانِ
5628 -
وَسَعَيْتَ جَهْدَكَ فِي وِصَالِ نَوَاعِم
…
وَكَوَاعِب بيضِ الوُجُوهِ حِسَانِ
5629 -
جُلِيَتْ عَلَيكَ عَرَائِسٌ وَاللهِ لَوْ
…
تُجْلَى عَلَى صَخْر مِنَ الصَّوَّانِ
5630 -
رَقَّت حَوَاشِيهِ وَعَادَ لِوَقْتِهِ
…
يَنْهَالُ مِثْلَ نَقًا مِنَ الكُثْبَانِ
5631 -
لَكِنَّ قَلْبَكَ فِي القَسَاوَةِ جَازَ حَدَّ
…
م الصَّخْرِ فالخَنْساءُ في أشجانِ
5629 - جلا العروس على بعلها: عرضها عليه مجلوّة. القاموس ص 1640.
الصَّوان: جمع صوّانة وهي ضرب من الحجارة شديد. وقد سبق في البيت 3244 وغيره.
من بعد هذا البيت سقط من (ح) إلى قوله: لم تؤثر الأدنى (البيت 5671).
5630 -
النّقا: الكثيب من الرمل. وقد سبق.
والمراد: أن هذه العرائس لو ظهرت محاسنها على هذا الصخر الشديد لرقت جوانبه، وعاد مثل كثيب من الرمل ناعمًا مهيلًا، لكن القلوب أصبحت أقسى من الصخر.
5631 -
كذا في الأصلين وحاشية ظ مع علامة صح. وفي حاشية الأصل: "نسخة: لا يأتي إذًا بلَيانِ" وهو الوارد في النسخ الأخرى. والخنساء: البقرة الوحشية، وعنى بها هنا: العروسَ التي جُليت على رجل قلبه أشدّ قسوة من الحجر، فلا يلين لها ولا يلتفت إليها، فأصبحت عروسه في هم وحزن. وفي قوله "الخنساء" تورية رشح لها لفظ الصخر قبلها. فإنّ الخنساء الشاعرة اشتهرت برثاء أخيها صخر. وقد تحرفت كلمة الخنساء في طت إلى "الحصباء"، فتبعتها طه وطع وغيرهما. (ص).
5632 -
لَوْ هَزَّكَ الشَّوْقُ المُقِيمُ وَكُنْتَ ذَا
…
حِسٍّ لَمَا اسْتَبْدَلْتَ بالأدْوَانِ
5633 -
أَوْ صَادَفَتْ مِنْكَ الصِّفَاتُ حَيَاةَ قَلْـ
…
ـبٍ كُنْتَ ذَا طَلَبٍ لِهذَا الشَّانِ
5634 -
خَوْدٌ لِعِنِّينٍ تُزَفُّ إلَيه ما
…
ذا حيلةُ العِنِّينِ في الغَشَيَانِ؟
5635 -
شمسٌ تُزَفُّ إلى ضَرِيرٍ مُقْعَدٍ
…
يَا مِحْنَةَ الْحَسْنَاءِ بالعُمْيَانِ
5636 -
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمنِ لَسْتِ رَخِيصَةً
…
بَلْ أَنْتِ غَالِيَةٌ عَلَى الكَسْلَانِ
5637 -
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمنِ لَيْسَ يَنَالُهَا
…
فِي الألْفِ إلَّا وَاحِدٌ لَا اثْنَانِ
5632 - الأدوان: جمع دُون، وهو الحقير الخسيس. وفي طه:"بالأهوان" ولعله تحريف. وقوله "استبدلتَ بالأدوان" خلاف الفصيح، فإنّ الباء تدخل هنا على المتروك كما في قوله تعالى:{قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} [البقرة: 61](ص).
5633 -
كذا في الأصلين وحاشية ظ مع علامة صح وط. وفي غيرها: "كنت ذا طرب وذا أشجان".
5634 -
أشار في حاشية ظ إلى أن في نسخة: "المسكين".
- سبق تفسير الخَود. والعِنّين: من لا يأتي النساء عجزًا. القاموس ص 1570.
5635 -
في ط قدّم هذا البيت على ما قبله، ووضع "خود" مكان "شمس" وكذلك العكس.
5636 -
يشير إلى ما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر. سنن الترمذي 4/ 633.
5637 -
يشير إلى ما روي في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك. فيقول: أخرج بعث النار. قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين
…
" الحديث. رواه البخاري واللفظ له 3/ 1221، باب قصة يأجوج ومأجوج، ومسلم 1/ 201، باب قوله: يقول الله تعالى: "آدم أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين".
وروى أحمد والطبراني عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل =
5638 -
يَا سِلْعَة الرَّحْمنِ مَنْ ذَا كُفْؤُهَا
…
إلَّا أُولُو التَّقْوى مَعَ الإيمَانِ
5639 -
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمنِ سُوقُكِ كَاسِدٌ
…
بَيْنَ الأرَاذِلِ سِفْلَةِ الحَيَوَانِ
5640 -
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمنِ أيْنَ المشْتَرِي
…
فَلَقدْ عُرِضْتِ بأيْسَرِ الأثْمَانِ
5641 -
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمنِ هَلْ مِنْ خَاطِبٍ
…
فَالمَهْرُ قَبلَ المَوْتِ ذُو إمْكَانِ
5642 -
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمنِ كَيْفَ تَصَبَّرَ الْـ
…
خُطَّابُ عَنْكِ وَهُمْ ذَوُو إيمَانِ؟
5643 -
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمنِ لَوْلَا أَنَّهَا
…
حُجِبَتْ بِكُلِّ مَكَارِهِ الإنْسَانِ
5644 -
مَا كانَ عَنْهَا قَطُّ مِنْ مُتَخَلِّفٍ
…
وَتَعَطَّلَتْ دَارُ الجَزَاءِ الثَّانِي
5645 -
لَكِنَّهَا حُجِبتْ بِكُلِّ كَرِيهَةٍ
…
لِيُصدَّ عَنْهَا المُبطِلُ المتَوَانِي
5646 -
وَتَنَالَهَا الْهِمَمُ الَّتِي تَسْمُو إِلَى
…
رُتَبِ الْعُلَى بِمَشِيئَةِ الرَّحْمنِ
5647 -
فاتْعَبْ لِيوْمِ مَعَادِكَ الأدنَى تَجِدْ
…
رَاحَاتِهِ يَوْمَ المعَادِ الثَّانِي
= يقول يوم القيامة لآدم عليه السلام: جهز من ذريتك تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدًا إلى الجنة، فبكى أصحابه وبكوا" ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ارفعوا رؤوسكم فوالذي نفسي بيده ما أمتي في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود فخفف ذلك عنهم" رواه أحمد في مسنده 6/ 441: 27643، والطبراني في الكبير 18/ 144.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد 10/ 393.
5638 -
في ط: "ماذا"، وهو خطأ.
5642 -
ويجوز أن يضبط: "تصبُّرُ الخُطّابِ". (ص).
5643 -
يشير إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره" رواه البخاري 5/ 2379، باب حجبت النار بالشهوات.
5646 -
ط: "ربّ العلى"، تحريف.
- ب: "بمنة الرحمن"، تحريف.
5647 -
المقصود بيوم المعاد الأدنى: يوم الموت، وبيوم المعاد الثاني: يوم البعث. انظر: شرح هراس 2/ 443.
5648 -
وإذَا أَبَتْ تنقادُ نفسُك فاتَّهِمْـ
…
ـها ثُمَّ رَاجِعْ مَطْلِعَ الإيمَانِ
5649 -
فإذَا رَأَيْتَ اللَّيْلَ بَعْدُ وَصُبْحُهُ
…
مَا انْشَقَّ عَنْهُ عَمُودُهُ لِأذَانِ
5650 -
وَالنَّاسُ قَدْ صَلَوا صَلَاةَ الصُّبْحِ وانْـ
…
ـتَظَرُوا طُلُوعَ الشَّمْسِ قُرْبَ زَمَانِ
5651 -
فَاعْلَمْ بأنَّ العَيْنَ قَدْ عَمِيَتْ فَنَا
…
شِدْ رَبَّكَ المعْرُوفَ بالإحْسَانِ
5652 -
وَاسْألْهُ إيمَانًا يُبَاشِرُ قَلْبَكَ الْـ
…
ـمَحْجُوبَ عَنْهُ لِتَنْظُرَ العَيْنَانِ
5653 -
وَاسْألْهُ نُورًا هَاديًا يَهْديكَ فِي
…
طُرُقِ المَسِيرِ إِلَيْهِ كُلِّ أوَانِ
5654 -
وَاللهِ مَا خَوْفِي الذُّنُوبَ فإنَّهَا
…
لَعَلَى طَرِيقِ العَفْوِ والغُفْرَانِ
5655 -
لَكِنَّمَا أخْشَى انْسِلَاخَ القَلْبِ مِنْ
…
تَحْكِيمِ هَذَا الوَحْي والقُرْآنِ
5648 - ف، ظ، ط:"أبت ذا الشأنَ نفسك"، وفي الأصل أيضًا كتب "ذا الشأن" فوق "تنقاد".
- "نفسك" ساقط من ف.
- يعني: أن النفس إذا أخلدت إلى هذا العرض الأدنى ولم ترد إلا الحياة الدنيا فأسئ بها الظن واتهمها، فقد يكون الإيمان في تلك الحالة قد اهتز وأصبح ضعيفًا.
5649 -
"عنه" ساقط من ف.
5652 -
في هذا البيت والذي سبقه يريد الناظم أن يقول لهذا المتخلف الجاهل: إنه إذا طلع الصبح وقد صلّى الناس صلاة الصبح وقرب طلوع الشمس، وأنت لجهلك لم تعلم أن الصبح قد طلع، وتظن أن ظلام الليل لا يزال، فاعلم أن عينك قد عميت بل عمي قلبك، فاسأل ربك الهداية والإيمان وأن يرد لك نور البصيرة لكي ينكشف هذا العمى.
5654 -
يشير المؤلف إلى أن الخوف ليس من الذنوب لأنها على طريق العفو والمغفرة ولكن الخوف كل الخوف من زيغ القلب.
5655 -
ويدل لذلك قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)} [آل عمران: 8].
5656 -
وَرِضًا بآرَاءِ الرِّجَالِ وَخَرصِهَا
…
لَا كَانَ ذَاكَ بِمِنَّةِ الرَّحْمنِ
5657 -
فَبأي وَجْه ألتَقِي رَبِّي إذَا
…
أَعْرَضْتُ عَنْ ذَا الوَحْي طُولَ زَمَانِ
5658 -
وَعزَلْتُهُ عَمَّا أرِيدَ لأَجْلِهِ
…
عَزْلًا حَقِيقِيًّا بِلَا كِتْمَانِ
5659 -
صَرَّحْتُ أنَّ يَقِيْنَنَا لَا يُسْتَفَا
…
دُ بِهِ وَلَيْسَ لَدَيْهِ مِنْ إيقَانِ
5660 -
أوْلَيْتُهُ هَجْرًا وَتحريفًا وَتَفْـ
…
ـويضًا وتأويلًا بِلَا بُرْهَانِ
5661 -
وَسَعَيتُ جَهْدِي فِي عُقُوبَةِ مُمسِكٍ
…
بِعُرَاهُ لَا تقليدَ قولِ فُلَانِ
5662 -
يَا مُعْرِضًا عَمَّا يُرادُ بِهِ وَقَدْ
…
جَدَّ المسِيرُ فَمُنْتَهَاهُ دَانِ
5663 -
جَذْلَانَ يَضْحَكُ آمِنًا مُتَبَخْتِرًا
…
فَكَأنَّهُ قَدْ نَالَ عَقْدَ أمَانِ
5664 -
خَلَعَ السُّرورُ عَلَيْهِ أوْفَى حُلَّةٍ
…
طَرَدَتْ جَمِيعَ الهَمِّ والأحْزَانِ
5665 -
يَخْتَالُ فِي حُلَلِ المسَرَّةِ نَاسِيًا
…
مَا بَعْدهَا مِنَ حُلَّةِ الأكْفَانِ
5666 -
مَا سَعْيُهُ إلَّا لِطيبِ الْعَيْشِ فِي الدُّ
…
نْيا وَلَوْ أفْضَى إلَى النِّيرانِ
5667 -
قَدْ بَاعَ طِيبَ العَيْشِ فِي دَارِ النَّعيـ
…
ـم بِذَا الحُطَامِ المُضْمَحِلِّ الفَانِي
5656 - خَرَصَ يخرُصُ: خَرصًا وتخرص أي: كذب، وأصل الخرص التظني فيما لا تستيقنه. اللسان 7/ 21.
5659 -
ط: "إتقان"، تصحيف. ويشير المؤلف في هذا البيت إلى من يقدمون العقل على النقل وهم أهل الكلام.
5660 -
كذا في الأصلين وحاشية ظ مع علامة صح. وفي ط: "وتأويلًا وتحريفًا وتفويضًا" وفي غيرها: "هجرًا وتأويلًا وتفويضًا بلا علم ولا عرفان".
5661 -
د، حاشية ظ، ط:"رأي فلان".
- يعني: أنك لم تكتفِ بما سبق بل سعيت جهدك في عقوبة من تمسك بالكتاب وبأوامره ونواهيه ولم يُقدم آراء الرجال وأقوالهم على الوحي.
5663 -
جَذلان: فرحان.
5667 -
كذا في الأصلين، د، حاشية ظ، ط. وفي غيرها:"في غرف الجنان".
5668 -
إنِّي أَظُنُّكَ لَا تُصَدِّقُ كَونَهُ
…
بالقُرْبِ بَلْ ظَنٌّ بِلَا إيقَانِ
5669 -
بَلْ قَدْ سَمِعْتَ النَّاسَ قَالُوا جَنَّةٌ
…
أَيْضًا وَنَارٌ بَلْ لَهُمْ قَوْلَانِ
5670 -
وَالوَقْفُ مَذْهَبُكَ الَّذِي تَخْتَارُهُ
…
وَإذَا انْتَهَى الإيمَانُ لِلرُّجْحَانِ
5671 -
لم تُؤثِرُ الأدْنَى عَلَيْهِ وَقَالَتِ النَّـ
…
ـفْسُ الَّتِي اشْتَغلَتْ عَلَى الشَّيْطَانِ
5672 -
تبِيعُ نَقْدًا حَاصِلًا بِنَسِيئَةٍ
…
بَعْدَ الممَاتِ وَطَيِّ ذِي الأكْوَانِ
5673 -
لَو أنَّهُ بِنَسيئَةِ الدُّنْيا لَهَا
…
نَ الأَمْرُ لَكِنْ فِي مَعَادٍ ثَانِ
5674 -
دَعْ مَا سَمِعْتَ النَّاسَ قَالُوهُ وَخُذْ
…
مَا قَدْ رَأيتَ مُشَاهَدًا بِعِيَانِ
5675 -
وَاللهِ لَوْ جَالَسْتَ نَفْسَكَ خَالِيًا
…
وَبَحثْتَهَا بَحْثًا بِلَا رَوَغَانِ
5676 -
لرأيْتَ هَذَا كَامِنًا فِيهَا وَلَوْ
…
أَمِنَتْ لألْقَتْهُ إلَى الآذَانِ
5677 -
هَذَا هُوَ السِّرُّ الَّذِي مِنْ أجْلِهِ اخـ
…
ـتارَتْ عَلَيْهِ العَاجِلَ المُتَدَاني
5678 -
نَقْدٌ قَدِ اشْتَدَّتْ إِلَيْهِ حَاجَةٌ
…
مِنْهَا وَلَم يَحْصُلْ لَهَا بِهَوَانِ
5679 -
أتبِيعُهُ بِنَسِيئَةٍ فِي غَيْرِ هَـ
…
ـذِي الدَّارِ بَعْدَ قِيَامَةِ الأبْدَانِ
5680 -
هَذَا وإنْ جَزَمَتْ بهَا قَطْعًا وَلَـ
…
ـكِنْ حَظُّهَا فِي حَيِّزِ الإمْكَانِ
5668 - في الأصلين وغيرهما: "لا تصدّق أن هذا كائن"، وفيه ركن زائد يفسد وزن البيت، والمثبت من ظ. وكذا في ط.
5669 -
في الأصلين وغيرهما: "جنةً ونارًا" بالنصب. والمثبت من ظ. ومثله في ط.
- من هذا البيت إلى البيت 5714 ساقط من س.
5671 -
ط: "أم تؤثر"، وهو خطأ.
- "اشتغلت": كذا في الأصلين، د، ظ. ولم تنقط الحروف في ب. وفي ط:"استعلت" ولعله تصحيف (ص).
5672 -
طع: "نقدًا حاضرًا".
5675 -
كذا في الأصل وط. وفي ف وغيرها: "بحثتما بحثًا".
5679 -
ب: "أتبيعه في بيعة"، ولعله تحريف.
5681 -
مَا ذَاكَ قَطْعِيًّا لَهَا والحَاصِلُ الْـ
…
ـمَوْجُودُ مَشْهُودٌ بِرَأيِ عِيَانِ
5682 -
فَتَألَّفَتْ مِنْ بَيْنِ شَهْوَتِهَا وَشُبْـ
…
ـهتِهَا قِيَاسَاتٌ مِنَ البُطْلَانِ
5683 -
وَاسْتَنْتَجَتْ مِنْها رِضًا بِالعاجِلِ الْـ
…
أَدْنَى عَلَى الموْعُودِ بَعْدَ زمَانِ
5684 -
وَأتَى مِنَ التَّأْويلِ كُلُّ مُلائِمٍ
…
لِمُرَادِهَا يَا رِقَّةَ الإيمَانِ
5685 -
وَصَغَتْ إلى شُبُهاتِ أهْلِ الشِّركِ وَالتَّـ
…
ـعْطِيلِ مَعْ نَقْصٍ مِنَ العِرْفَانِ
5686 -
وَاسْتَنقَصَتْ أَهْلَ الهُدَى وَرَأتهُمُ
…
فِي النَّاسِ كَالغُرَبَاءِ فِي البُلْدَانِ
5687 -
وَرأَتْ عُقُولَ النَّاسِ دائِرةً عَلَى
…
جَمْعِ الحُطَامِ وَخِدْمَةِ السُّلْطَانِ
5688 -
وَعلَى الملِيحةِ والمَليحِ وَعِشْرَةِ الْـ
…
أَحْبَابِ والأصْحَابِ والإخْوَانِ
5689 -
فَاسْتَوعَرَتْ تَركَ الْجَمِيعِ وَلَم تَجِدْ
…
عِوَضًا تلَذُّ بِهِ مِنَ الإحْسَانِ
5690 -
فَالقَلْبُ لَيْسَ يَقَرُّ إِلَّا فِي إِنَا
…
ء فَهْوَ دُونَ الجِسْمِ ذُو جَوَلَانِ
5681 - طع: "قطعي" بالرفع.
5682 -
أي: أن النفس من خلال هذه الشهوات والشبهات تؤلف أقيسة باطلة أدت إلى نتيجة كاذبة، وهي إيثار العاجل الأدنى بالمؤمل الأعلى وإيثار الحياة الدنيا على الآخرة، وزاد على ذلك التأويلات الباطلة التي تسوقها النفس لكي يكون لها عذر لما تفعله من باطل. وانظر: شرح هراس 2/ 446.
5683 -
ط: "واستنجدت".
5684 -
ف: "أغراضها" مكان "لمرادها".
5685 -
أي: أن النفس عندما تشك بالآخرة وبالنعيم وعندما تحدث تلك الشهوات والشبهات فإنها تقرب من شبهات وشهوات أهل الشرك والتعطيل اللذين لا يؤمنون لا بحشر ولا بثواب ولا عقاب. بل يقولون: إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر.
5686 -
طع: "أهل التقى"، طت، طه:"ورأيتهم".
5687 -
ح: "نفوس الناس".
5689 -
أي: رأت من الصعب أن تترك كل هذا. وفي الأصلين: "فاسترعوت" تحريف.
5691 -
يَبْغِي لَهُ سَكَنًا يَلَذُّ بِقُرْبِهِ
…
فَتَرَاهُ شِبْهَ الوَالِهِ الحَيْرانِ
5692 -
فَيُحِبُّ هَذَا ثُمَّ يَهْوَى غَيْرَهُ
…
فَيَظَلُّ مُنْتَقِلًا مَدَى الأزْمَانِ
5693 -
لَوْ نَالَ كُلِّ مَليحَةٍ ورَياسَةٍ
…
لَمْ يَطْمَئِنَّ وَكَانَ ذَا دَوَرَانِ
5694 -
بَلْ لَوْ يَنَالُ بأسْرِهَا الدُّنْيَا لَمَا
…
قَرَّتْ بِمَا قَدْ نَالَهُ العَيْنَانِ
5695 -
(نَقِّلْ فُؤادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مَنَ الهَوَى)
…
وَاخْتَر لِنَفسِكَ أحْسَنَ الإنْسَانِ
5696 -
فَالقَلْبُ مُضْطَرٌّ إلَى مَحْبُوبِهِ الْـ
…
أَعْلَى فَلَا يَثنيه حُبٌّ ثَانِ
5697 -
وَصَلَاحُهُ وَفَلَاحُهُ وَنَعِيمُهُ
…
تَجْرِيدُ هَذَا الحُبِّ لِلرَّحْمنِ
5698 -
فَإذَا تَخَلَّى مِنْهُ أصْبَحَ حَائِرًا
…
وَيَعُودُ فِي ذَا الكَوْنِ ذَا هَيَمَانِ
* * *
5691 - الواله: من الولَه، وهو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد أو الحزن أو الخوف. اللسان 13/ 561.
5692 -
أي: أن القلب لا بد له من أن يتعلق بمحبوب دائم لكي يستقر، أما إذا لم يكن له محبوب دائم فإنه يحب هذا ثم يهوى غيره فسيكون مضطربًا.
5694 -
أي: أن القلب لو نال الدنيا وحيزت له بكل ما فيها من متع ورغائب لما قرت منه العينان لأنه يتطلع إلى محبوبه الأول وهو الله جلّ وعلا، فمعرفته والقرب منه هو غذاء القلوب وقوتها وسكنها وراحتها وغاية مطلوبها. انظر: شرح هراس 2/ 448.
5695 -
صدر بيت مشهور لأبي تمام ضمّنه الناظم، وعجزه:"ما الحبّ إلّا للحبيب الأوّل" انظر: ديوانه بشرح التبريزي (ط دار المعارف) 4/ 253. (ص).
5696 -
كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "فلا يغنيه". وفي الأصل حاشية تشير إلى رواية أخرى لم تتضح.
5697 -
ظ: "وفلاحه وصلاحه".
5698 -
"منه" أي من الله سبحانه.
- إذن فأنس القلب وراحته الحقيقية في حب الله وتوحيده وطاعته. فإذا ما فقد هذا الحب وانشغل بحب غيره أصبح حائرًا وعاد مضطربًا ذا هيمان.
فصلٌ في زهدِ أهلِ العلمِ والإِيمَانِ، وإيثارِهِمْ الذَّهبَ الباقي علي خَزَفٍ فانٍ
(1)
5699 -
لَكِنَّ ذَا الإيمَانِ يَعْلَمُ أنَّ هَـ
…
ـذا كَالظّلَالِ وكُلُّ هَذَا فَانِ
5700 -
كَخَيَالِ طَيْفٍ مَا اسْتَتَمَّ زِيَارَةً
…
إلَّا وَفَجْرُ رَحِيلِهِ بِأَذَانِ
5701 -
وَسَحَابةٍ طَلَعَتْ بِيَوْمٍ صَائِفٍ
…
فَالظِّلُّ مَنْسُوخٌ بِقُربِ زَمَانِ
5702 -
وَكَزَهْرَةٍ وَافَى الرَّبِيعُ بِحُسْنِهَا
…
زالا مَعًا فَكِلَاهُمَا أَخَوَانِ
5703 -
أَوْ كَالسَّرابِ يَلُوحُ لِلظّمْآنِ فِي
…
وَسَطِ الهَجِيرِ بِمُستَوي القِيعَان
5704 -
أَوْ كَالأَمَانِي طَابَ مِنْهَا ذِكْرُهَا
…
بِالقَولِ واسْتِحْضَارُهَا بِجَنَانِ
5705 -
وَهِيَ الغَرُورُ رُؤُوسُ أمْوَالِ المفَا
…
لِيسِ الأُلَى تَجَروا بِلَا أثْمَانِ
5706 -
أَو كالطَّعَامِ يَلَذُّ عِنْدَ مَسَاغِهِ
…
لَكِنَّ عُقْبَاهُ كَمَا تَجِدَانِ
(1)
طت: "الخزف الفان". وفي طه، طع:"الخزف الفاني" ولعل ذلك من تصرف الناشر الذي أفسد السجعة. (ص).
5700 -
ح، ط:"وصبح رحيله".
5702 -
ط: "أولا معا" وهو تحريف.
- ف: "وكلاهما".
- أي: أن الدنيا كزهرة جاء الربيع فجعلها حسنة المنظر ثم بعد ذلك ذهبا وزالا معًا وذهب حسنهما.
5703 -
الهجير: نصف النهار.
5704 -
أي: وكأنها أماني حلوة يطيب بذكرها اللسان ويطيب استحضارها في القلب ثم لا يكون لها حقيقة في الواقع.
5705 -
طت، طه:"اتجروا".
5706 -
ف: "مساغةٍ".
5707 -
هَذَا هُوَ المثَلُ الَّذِي ضَرَبَ الرَّسُو
…
لُ لَهَا وذَا فِي غَايَةِ التِّبْيَانِ
5708 -
وَإذَا أَرَدْتَ تَرَى حَقِيقَتَها فَخُذْ
…
مِنْهُ مِثَالًا وَاحِدًا ذَا شَانِ
5709 -
أَدْخِلْ بِجَهْدِكَ إصْبَعًا فِي اليَمِّ وَانْـ
…
ـظُر مَا تَعَلَّقَهُ إذًا بِعِيَانِ
5710 -
هَذَا هُوَ الدُّنْيَا كَذَا قَال الرَّسُو
…
لُ مُمَثِّلًا والحَقُّ ذُو تِبْيَانِ
5711 -
وَكَذَاكَ مَثَّلَهَا بِظِلِّ الدَّوْحِ فِي
…
وَقْتِ الحَرُورِ لِقَائِلِ الرُّكْبَانِ
5707 - يشير إلى ما روي عن الضحاك بن سفيان الكلابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا ضحاك ما طعامك؟ " قال: يا رسول الله اللحم واللبن قال: "ثم يصير إلى ماذا؟ " قال: إلى ما قد علمت. قال: "فإن الله تبارك وتعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلًا للدنيا" رواه أحمد في المسند 3/ 452: 15835 والطبراني في الكبير 8/ 299 والبيهقي في شعب الإيمان 5/ 29 قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد والطبراني، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير علي بن زيد بن جدعان وقد وثق. 1/ 288. وقال المنذري في الترغيب والترهيب. رواه أحمد ورواته رواة الصحيح إلا علي بن زيد بن جدعان 3/ 103.
5710 -
د: "فالحقّ".
- يشير إلى ما رواه مسلم في صحيحه عن مستورد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه -وأشار بالسبابة- في اليم فلينظر بمَ يرجع" رواه مسلم 4/ 2193 باب فناء الدنيا.
5711 -
الدوح جمع دوحة: وهي الشجرة العظيمة. القاموس ص 278.
- يشير إلى ما رواه الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو في غرفة كأنها بيت حمام، وهو نائم على حصير قد أثر بجنبه، فبكيت، فقال:"لا تبكِ يا عبد الله فإنّ لهم الدنيا ولنا الآخرة، وما أنا والدنيا، وما مثلي ومثل الدنيا إلا كمثل راكب نزل تحت شجرة ثم سار وتركها" رواه الطبراني في الكبير 10/ 162. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش، وقد وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 10/ 326. وقول الناظم "لقائل الركبان" من القيلولة.
5712 -
هَذَا وَلَو عَدَلَتْ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ
…
عِنْدَ الإلهِ الحَقِّ فِي الميزَانِ
5713 -
لَمْ يَسْقِ مِنْهَا كَافِرًا مِنْ شَرْبَةٍ
…
مَاءً وَكَانَ أحقَّ بالحِرْمَانِ
5714 -
تَاللهِ مَا عَقَلَ امْرؤٌ قَدْ بَاعَ مَا
…
يَبْقَى بِمَا هُوَ مُضْمَحِلٌّ فَانِ
5715 -
هَذَا وَتُفْتي ثُمَّ تقْضِي حَاكِمًا
…
بِالحَجْرِ مِنْ سفَهٍ لدى الإنْسَانِ
5716 -
إِذْ بَاعَ شَيئًا قَدْرُهُ فَوْقَ الَّذِي
…
يَعْتَاضُهُ مِنْ هَذِهِ الأَثْمَانِ
5717 -
فَمَن السَّفِيهُ حَقِيقَةً إنْ كُنْتَ ذَا
…
عَقْلٍ وأين العَقْلُ لِلسَّكْرَانِ!
5718 -
واللهِ لَوْ أنَّ القُلُوبَ شَهِدْنَ مِنَّا م
…
كَانَ شَأنٌ غَيْرُ هَذَا الشَّانِ
5719 -
نَفَسٌ مِنَ الأَنفَاسِ هَذَا العَيْشُ إنْ
…
قِسْنَاهُ بالعَيشِ الطَّوِيلِ الثَّانِي
5720 -
يَا خِسَّةَ الشُّرَكَاءِ مَعْ عَدَم الوَفَا
…
ءِ وَطُولِ جَفْوتِهَا معَ الحِرْمانِ
5721 -
هَلْ فِيكِ مُعْتَبَرٌ فَيَسْلُوَ عَاشِقٌ
…
بِمَصَارعِ العُشَّاقِ كُلَّ زَمَانِ
5722 -
لَكِنْ عَلَى تِلْكَ العُيُونِ غِشَاوَةٌ
…
وَعَلَى القُلُوبِ أَكِنَّةُ النِّسْيَانِ
5712 - يشير إلى ما رواه الترمذي عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كانت الدنيا نعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء" قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه. سنن الترمذي 4/ 560: 2327.
5714 -
د، س، ح:"بالله".
5715 -
كذا "تفتي وتقضي" في الأصل ود، س. وفي غيرها بالياء (ص).
- ف: "إنسان". و"لدى" في أكثر النسخ بالذال المعجمة، فأثبتوا في ط:"لِذا"(ص).
5717 -
معنى هذا البيت والذي سبقه: هو أن السفيه يحكم بالحجر عليه إذا باع شيئًا أقل من قيمته فأولى بالسفه من باع الآخرة التي هذا قدرها بالدنيا وهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة. شرح ابن عيسى 2/ 602.
5718 -
"شأن" سقط من الأصلين.
5720 -
ف: "خَيَبَة".
- كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "الهجران". وفي ط: "من الهجران".
5722 -
جمع الكِنّ بالكسر: وقاء كل شيء وستره. القاموس ص 1584.
5723 -
وَأخُو البَصَائِرِ حَاضِرٌ مُتَيَقِّظٌ
…
مُتفَرِّدٌ عَنْ زُمْرَةِ العُمْيَانِ
5724 -
يَسْمو إِلى ذَاكَ الرفِيقِ الأرْفَعِ الْـ
…
أعْلَى وَخَلَّى اللِّعْبَ لِلصِّبْيَانِ
5725 -
وَالنَّاسُ كُلُّهُمُ فَصِبْيَانٌ وإنْ
…
بَلَغُوا سِوَى الأفرادِ والوُحْدَانِ
5726 -
وَإذَا رَأَى مَا يَشْتَهيهِ قَالَ مَوْ
…
عِدُكَ الجِنَانُ وَجَدَّ فِي الأثمَانِ
5727 -
وإِذا رأى ما تشتهيه نفسُه
…
قَالَ انْظُري عُقْباهُ بعد زمان
5728 -
وَإذَا أَبَتْ إلَّا الجِمَاحَ أَعَاضَهَا
…
بِالعِلْمِ بَعْدَ حَقَائِقِ الإيمَانِ
5729 -
وَيَرى مِنَ الخُسرَانِ بَيْعَ الدائِمِ الْـ
…
ـبَاقِي بِهِ يَا ذِلَّةَ الخُسْرَانِ
5730 -
وَيَرى مَصَارعَ أهْلِه مِنْ حَوْلهِ
…
وَقُلُوبُهُم كمَرَاجِلِ النِّيرانِ
5731 -
حَسَرَاتُهَا هُنَّ الوَقُودُ فإنْ خَبَتْ
…
زَادَتْ سَعيرًا بِالوَقُودِ الثَّانِي
5732 -
جَاؤوا فُرَادَى مِثْل مَا خُلِقُوا بِلَا
…
مَالٍ وَلَا أَهْلٍ وَلَا إخْوَانِ
5733 -
مَا مَعْهُمُ شَيءٌ سِوَى الأعْمَالِ فَهْـ
…
ـيَ مَتَاجِرٌ لِلنَّارِ أوْ لِجِنانِ
5726 - هذا البيت كتبه ناسخ الأصل في الحاشية. وهو في ف بعد البيت التالي.
5727 -
هذا البيت ساقط من ط.
5728 -
أي: إذا عاندت النفس وجمحت أذاقها لذة العلم والعرفان، وعرّفها أن من الخسران أن يبيع الدائم الباقي بالعرض الخسيس الفاني.
5729 -
"به" أي: بالعرض الفاني.
5730 -
"أهله": كذا في الأصلين، أي: أهل العرض الفاني. وفي غيرهما: "أهلها" أي: أهل الدنيا.
المراجل جمع مِرجَلٍ، وهو: الإناء الذي يغلي فيه الماء. اللسان 11/ 622.
5731 -
الضمير في "حسراتها" يعود إلى النفس.
5734 -
تَسْعَى بِهِمْ أعْمَالُهُم سَوْقًا إلَى الدَّ
…
ارَين سَوْقَ الخَيْلِ بالرُّكْبَانِ
5735 -
صَبَرُوا قَلِيلًا فَاسْتَرَاحُوا دَائِمًا
…
يَا عِزَّة التَّوفِيقِ لِلإِنْسَانِ
5736 -
حَمِدو التُّقَى عِنْدَ المَمَاتِ كَذَا السُّرَى
…
عِنْدَ الصَّبَاحِ فحَبَّذَا الحَمْدَانِ
5737 -
وَحَدَتْ بِهِمْ عَزَمَاتُهُم نَحْوَ العُلَى
…
وَسَرَوْا فَمَا نَزَلُوا إلَى نَعْمَانِ
5738 -
بَاعُوا الَّذِي يَفْنَى مِنَ الخَرفِ الْخَسِيـ
…
ـس بِدَائِمٍ مِنْ خَالصِ العِقْيَانِ
5739 -
رُفِعَتْ لَهُمْ فِي السَّيْرِ أَعْلَامُ السَّعَا
…
دَةِ وَالهُدَى يَا ذِلَّةَ الحَيْرَانِ
5740 -
فَتَسَابَقَ الأقْوَامُ وابْتَدَرُوا لَهَا
…
كَتَسَابُقِ الفُرْسَانِ يَومَ رِهَانِ
5741 -
وَأَخُو الهُوَينا فِي الدِّيَارِ مُخَلَّفٌ
…
مَعَ شَكْلِهِ يَا خَيْبَةَ الكَسْلَانِ
* * *
5736 - يشير إلى المثل المشهور "عند الصباح يحمد القومُ السُّرَى، والسرى: سير الليل كلّه أو عامّته، يضرب لمن يحتمل المشقة رجاء الراحة. انظر: مجمع الأمثال للميداني (ط الحلبي) 2/ 318 (ص).
5737 -
ح، ط:"وخدت" بالخاء المعجمة، وفسر ابن عيسى أن الوخد للبعير: الإسراع
…
إلى آخر ما نقله من القاموس. انظر: شرحه 2/ 609. والظاهر أنه تصحيف. وقد أكد ناسخا الأصلين إهمالها بوضع حاء صغيرة تحت الحرف ومع ذلك وضع بعض قراء ف نقطة فوق الحرف! وهذا الشطر نفسه قد سبق في البيت 4111.
- قد سبق الشطر الثاني في البيت 4112، وهناك: "
…
فما حَلُّوا إلى نعمان". وفي ح: "وصلوا"، ولعله إصلاح لما ورد في النسخ مفسد لمعنى البيت. فإن وادي نعمان ليس غايتهم، وإنَّما غايتهم العُلَى، فيدلجون، ويواصلون سيرهم، ولا ينزلون وادي نعمان أو غيره من منازل الطريق. (ص).
5739 -
ظ: "الحرمان".
5741 -
"أخو الهوينا": يعني به الذي يؤثر الدعة والراحة على الجدّ والسبق.