المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل(1)في بيان(2)توحيد الأنبياء والمرسلين ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل(1)في بيان(2)توحيد الأنبياء والمرسلين ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين

‌فصلٌ

(1)

في بيانِ

(2)

توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

3197 -

فَاسْمَع إذًا تَوْحِيدَ رُسْلِ اللهِ ثُمَّ م

اجْعَلْهُ دَاخِلَ كِفَّةِ الميزَانِ

3198 -

مَعَ هَذِهِ الأَنْواعِ وَانْظُرْ أيُّهَا

أَوْفى لَدَى الميزَانِ بالرُّجْحَانِ

3199 -

تَوْحِيدُهُمْ نَوْعَانِ قَوْليٌّ وَفِعْـ

ـلِيٌّ كِلَا نَوْعَيْهِ ذُو بُرْهَانِ

(1)

عنوان الفصل ساقط من "س".

(2)

ساقطة من "طع".

3198 -

ط: "أيها أولى".

3199 -

الأصل في هذا التقسيم هو الاستقراء من نصوص الكتاب والسنة.

يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: "وقد دلّ استقراء القرآن العظيم على أن توحيد الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام

" أضواء البيان 3/ 410.

ولا خلاف بين من قسم التوحيد إلى نوعين ومن قسمه إلى ثلاثة؛ لأن المعنى متوافق وكلٌ نظر في تقسيمه إلى اعتبار.

والناظم -رحمه الله تعالى- جعله هنا نوعين، وفصل فيهما، وضرب الأمثلة لكل نوع.

وهذا جدول يوضح التقسيم الذي ذكره:

توحيد الأنبياء والمرسلين:

□ قولي [سلبي - ثبوتي]

[سلبي]

1 -

سلب النقائص والعيوب جميعها

• سلبٌ لمتصل وهو نفي أوصاف النقص والعيب عنه سبحانه، كالسنة والعجز والظلم والعبث ونحو ذلك

• سلبٌ لمنفصل وهو نفي الشريك والظهير والزوجة والولد والشفيع من غير إذنه ونحو ذلك

2 -

تنزيه أوصاف الكمال له سبحانه عن التمثيل والتعطيل

[ثبوتي]

وهو إثبات أوصاف الكمال لله تعالى كما أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم

□ فعلي "وهو توحيد العبادة"

ص: 698

3200 -

فالأولُ القَوْلِيُّ ذُو نَوْعَينِ أيْـ

ـضًا فِي كِتَابِ اللهِ مَوْجُودَانِ

3201 -

إحْدَاهُمَا سَلْبٌ وَذَا نَوْعَانِ أيْـ

ـضًا فِيهِ مَذْكُورَانِ

3202 -

سَلْبُ النَّقَائِصِ وَالعُيُوبِ جَمِيعِها

عَنْهُ هُمَا نَوْعَانِ مَعْقُولَانِ

3203 -

سَلْبٌ لِمتَّصِلٍ وَمنْفَصِلٍ هُمَا

نَوْعَانِ مَعْرُوفَانِ أمَّا الثَّانِي

3204 -

سَلْبُ الشَّرِيكِ مَعَ الظَّهِيرِ مَعَ الشَّفِيـ

ـعِ بدُونِ إذنِ المَالِكِ الدَّيَّانِ

3205 -

وَكَذاكَ سَلْبُ الزَّوجِ والوَلَدِ الَّذِي

نَسَبُوا إِلَيْهِ عابدو الصُّلْبَانِ

3206 -

وَكذَاك نفْيُ الكُفْءِ أيْضًا وَالوليِّ م

لَنَا سِوَى الرَّحمنِ ذِي الغُفْرَانِ

3200 - سمي قوليًا لأنه مشتمل على أقوال القلوب وهو اعترافها واعتقادها، وعلى أقوال اللسان من الثناء على الله تعالى وتمجيده. انظر: الحق الواضح المبين لابن سعدي ضمن (مجموعة من رسائل ابن سعدي) ص 5.

3201 -

عجز البيت كذا ناقص الوزن في الأصلين وغيرهما من النسخ الخطية وطت. وقد أصلح في طه بزيادة "حقًّا" بعد "فيه"، وفي طع مكان "فيه":

"في كتاب الله" وانظر ما سبق في التعليق على البيت 683 (ص).

3202 -

س: "سلبان معقولان".

3204 -

طه: "الخالق الديّان".

- إشارة إلى قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)} [سبأ: 22، 23]، وانظر ما سبق في حاشية البيت 1584، ثم البيت 1587.

3205 -

كما قال تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ} [الأنعام: 101]، وانظر البيتين 1588، 1589.

- هذا البيت مقدّم على الذي قبله في (طه)، وهو خطأ. وقوله:"نسبوا" على لغة (أكلوني البراغيث)، انظر ما سبق في البيت 2432 (ص)

3206 -

كما في قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} [الإخلاص: 4]. وقوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى =

ص: 699

3207 -

وَالأوَّلُ التَّنْزِيهُ لِلرَّحْمنِ عَنْ

وَصْفِ العُيُوبِ وَكُلِّ ذِي نُقْصَانِ

3208 -

كَالمْوتِ والإِعْيَاءِ والتَّعَبِ الَّذِي

يَنْفِي اقْتِدَارَ الخَالِقِ المَنَّانِ

3209 -

والنَّومِ والسِّنَةِ التِي هِيَ أَصْلُهُ

وَعُزُوبِ شيءٍ عَنْهُ فِي الأكْوَانِ

3210 -

وَكَذَلِكَ العَبَثُ الَّذِي تَنْفِيهِ حِكْـ

ـمَتُهُ وَحَمْدُ اللهِ ذِي الإتْقَانِ

3211 -

وَكَذَاكَ تَرْكُ الخَلْقِ إهْمَالًا سُدىً

لَا يُبْعَثُونَ إلَى مَعَادٍ ثَانِ

= كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)} [الشورى: 9]، وقوله تعالى:{وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} [النساء: 123]، وهذا في الولاية العامة. أما الولاية الخاصة فهي للمؤمنين ويدل عليها قوله تعالى:{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} [البقرة: 257].

3208 -

كما في قوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)} [الرحمن: 26، 27].

- وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33)} [الأحقاف: 33].

- وقوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)} [ق: 38] وانظر الأبيات 1592 - 1595.

في طه: "الديان".

3209 -

كما في قوله تعالى: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [البقرة: 255].

- وفي قوله تعالى: {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [يونس: 61]، والمعنى: أنه لا يذهب عليه علم شيء حيث كان من أرض أو سماء. تفسير الطبري 6/ 573.

3210 -

كما في قوله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)} [المؤمنون: 115].

3211 -

كما في قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36)} [القيامة: 36].

ص: 700

3212 -

كَلَّا وَلَا أَمْرٌ وَلَا نَهْيٌ عَلَيْـ

ـهِمْ مِنْ إلهٍ قَاهِرٍ دَيَّانِ

3213 -

وَكَذَاكَ ظُلْمُ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَنيُّ م

فَمَا لَهُ والظُّلْمِ لِلإِنْسَانِ

3214 -

وَكَذَاكَ غَفْلَتُهُ تَعَالَى وَهْوَ علَّا

مُ الغُيُوبِ فَظَاهِرُ البُطْلَانِ

3215 -

وَكَذَلِكَ النِّسْيَانُ جَلَّ إلهنَا

لَا يَعْتَرِيهِ قَطُّ مِنْ نِسْيَانِ

3216 -

وَكَذَاكَ حَاجَتُهُ إلَى طُعْمٍ وَرِزْ

قٍ وَهْوَ رَزَّاقٌ بِلَا حُسْبَانِ

3217 -

هَذَا وَثَانِي نَوْعَيِ السَّلْبِ الَّذِي

هُوَ أوَّلُ الأنْوَاعِ فِي الأَوْزَانِ

3218 -

تَنْزِيهُ أوْصَافِ الكَمَالِ لَهُ عَنِ التَّـ

ـشْبِيهِ والتَّمْثِيلِ والنُّكْرَانِ

3219 -

لَسْنَا نُشبِّهُ وَصْفَهُ بِصِفَاتِنَا

إنَّ المُشَبِّهَ عَابِدُ الأوْثَانِ

3220 -

كَلَّا وَلَا نُخْلِيهِ مِنْ أوْصَافِهِ

إنَّ المُعَطِّلَ عَابِدُ البُهْتَانِ

3221 -

مَنْ مَثَّلَ اللَّهَ العَظِيمَ بِخَلْقِهِ

فَهُوَ النَّسِيبُ لِمُشْرِكٍ نَصْرَانِي

3212 - لفظة "إله" ساقطة من "ف".

- ط: "قادر ديان".

3213 -

كما في قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت: 46].

3214 -

كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)} [المؤمنون: 17].

3215 -

كما في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64].

3216 -

كما في قوله تعالى: {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} [الذاريات: 57، 58]، وانظر: البيت 1591.

3218 -

كما في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]، وقد تقدم الكلام على معنى التشبيه والتمثيل في التعليق على مقدمة المؤلف.

3220 -

انظر البيت 2480.

3221 -

د، س:"لعابد الصلبان". وذلك لأن النصارى شبّهوا المخلوق بالخالق، فجعلوا المسيح ابن الله وخلعوا عليه صفات الربوبية.

ص: 701

3222 -

أَوْ عَطَّلَ الرَّحْمنَ عَنْ أوْصَافِهِ

فَهُوَ الكَفُورُ ولَيْسَ ذَا إيمَانِ

* * *

فصلٌ

(1)

في النوعِ الثانِي من النوعِ الأوَّلِ وهو الثبوتِيّ

(2)

3223 -

هَذَا وَمِنْ تَوحِيدِهِمْ إثْبَاتُ أَوْ

صَافِ الكَمَالِ لرَبِّنَا الرَّحْمنِ

3224 -

كَعُلُوِّهِ سُبْحَانَهُ فَوْقَ السَّما

واتِ الْعُلَى بَلْ فَوْقَ كُلِّ مكَانِ

3225 -

فَهُوَ العَليُّ بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ

إِذْ يَسْتَحِيلُ خِلَافُ ذَا بِبَيَانِ

3226 -

وَهُوَ الَّذِي حَقًّا عَلَى العَرْشِ اسْتَوى

قَدْ قَامَ بالتَّدْبِيرِ للأكْوَانِ

3227 -

حَيٌّ مُرِيدٌ قَادرٌ متكلِّمٌ

ذو رحمةٍ وإرادَةٍ وحَنانِ

3222 - ط، د، س، ط:"من أوصافه".

(1)

لفظة "فصل" ساقطة من (ظ)، وعنوان الفصل ساقط من (س).

(2)

ط: "الثبوت".

3224 -

كما في قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50]، وقد تقدّمت أدلة العلوّ بالتفصيل، انظر: الأبيات 1113 - 1768.

3226 -

كما في قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} [يونس: 3]، وانظر: البيت 1346 وما بعده.

3227 -

"حيّ": كما في قوله تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [غافر: 65].

- "مريد": هذا إخبار عن صفة الإرادة له تعالى، وليس من أسمائه. قال تعالى:{وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة: 253]، وقال سبحانه:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [البروج: 16].

- "قادر": كما في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} [الإسراء: 99].=

ص: 702

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "متكلّم": وهذا أيضًا إخبارٌ عن صفة الكلام له، وليس من أسمائه، ومما يدل عليها قوله تعالى:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164].

- "ذو رحمة": كما في قوله تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ} [الأنعام: 133]، وقوله سبحانه:{فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)} [الأنعام: 147].

- أما "الحنان": فكما في قوله تعالى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً} [مريم: 13].

قال ابن جرير في تفسيره: "ورحمة منا ومحبة له آتيناه الحكم صبيًا، وقد اختلف أهل التأويل في معنى الحنان، فقال بعضهم: معناه: الرحمة، ووجهوا الكلام إلى نحو المعنى الذي وجهناه إليه"، ثم نسب ذلك بإسناده إلى ابن عباس وعكرمة وقتادة والضحاك. ثم قال:"وقال آخرون: معنى ذلك: وتعطفًا من عندنا عليه، فعلنا ذلك"، ونسب ذلك بإسناده إلى مجاهد، ثم قال:"وقال آخرون: بل معنى الحنان: المحبة"، ونسب ذلك بإسناده إلى عكرمة. ثم قال:"وقال آخرون: معناه تعظيمًا منا له .. "، ونسب ذلك بإسناده إلى عطاء بن أبي رباح. ثم ذكر بإسناده عن ابن عباس عدم معرفة معناها، ثم قال: "وأصل ذلك -أعني الحنان- من قول القائل: حنَّ فلان إلى كذا، وذلك إذا ارتاح إليه واشتاق، ثم يقال: تحنّن فلان على فلان، إذا وصف بالتعطف عليه والرقة به، والرحمة له، كما قال الشاعر:

تحنّن عليّ هداك المليك

فإن لكل مقام مقالًا"

انظر: تفسير الطبري 8/ 316 - 317.

وإن كان من المفسرين من ذهب إلى أن قوله تعالى: {وَحَنَانًا} معطوف على قوله: {الْحُكْمَ} في قوله: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} . وهذا ما رجحه الحافظ ابن كثير في تفسيره 3/ 113.

لكن روى الإمام أحمد في مسنده (3/ 11) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوضع الصراط بين ظهري جهنم عليه حسك كحسك السعدان

" الحديث، وفي آخره قال: "ثم يتحنن الله برحمته على من فيها، فما يترك فيها عبدًا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا أخرجه منها".=

ص: 703