الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - كتاب صلاة الخوف
باب صلاة الخوف
1 -
حدثني يحيى، عن مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف، أن طائفة صفت معه وصفت طائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت قائمًا وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا (1)، فصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، ثم ثبت جالسًا وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم (2).
2 -
وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات: أن سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه حدثه:
أن صلاة الخوف: أن يقوم الإمام ومعه طائفة من أصحابه، وطائفة مواجهة العدو، فيركع الإمام ركعة ويسجد بالذين معه، ثم يقوم فإذا استوى قائمًا ثبت، وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية، ثم يسلمون وينصرفون، والإمام قائم، فيكونون وجاه العدو.
ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا، فيكبرون وراء الإمام، فيركع بهم الركعة ويسجد، ثم يسلم، فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية، ثم يسلمون (3).
(1) سلموا.
(2)
هذا نوع من أنواع صلاة الخوف، وجاءت ستة أنواع أو سبعة.
ولا تؤخر الصلاة، بل يصلي ما أمكن.
(3)
وهذه صفة أخرى: سلم الإمام ولم ينتظرهم، والأولى انتظرهم.
3 -
وحدثني عن مالك، عن نافع: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه كان إذا سئل عن صلاة الخوف؟
قال: يتقدم الإمام وطائفة من الناس، فيصلى بهم الإمام ركعة، وتكون طائفة منهم بينه وبين العدو لم يصلوا، فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون.
ويتقدم الذين لم يصلوا، فيصلون معه ركعة، ثم ينصرف الإمام، وقد صلى ركعتين، فتقوم كل واحدة من الطائفتين، فيصلون لأنفسهم ركعة ركعة (1) بعد أن ينصرف الإمام.
فيكون كل واحدة من الطائفتين قد صلوا ركعتين (2).
فإن كان خوفًا هو أشد من ذلك صلوا رجالًا: قيامًا على أقدامهم، أو ركبانًا، مستقبلي القبلة، أو غير مستقبليها (3).
قال مالك: قال نافع: لا أرى عبد الله بن عمر رضي الله عنه حدثه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4 -
وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أنه قال: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر يوم الخندق حتى غابت الشمس (4).
(1) زائدة، ووقع في نسخة أبي مصعب الزهري بحذفها (1/ 234) على الصواب.
(2)
هذا؛ لأنهم في السفر. أما في الحضر أربعًا.
(3)
إن أخر لا بأس، إذا اشتد الحرب، كما في الخندق، أخر العصر، وفي بعضها الظهر.
(4)
يعني: في بعض الأحيان.
وسألت شيخنا عن صلاة الخوف ركعة؟
فقال: هذا إحدى الصفات الواردة. =