الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - كتاب الصلاة في رمضان
باب ما جاء في قيام رمضان
3 -
حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، أنه قال:«خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر رضي الله عنه: والله إني لأراني لو جمعت هؤلاء على قَارِئٍ واحد لكان أمثل، فجمعهم على أبي ابن كعب رضي الله عنه (1)، قال: ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه (2)، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون. يعني: آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله» (3).
4 -
وحدثني عن مالك، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد، أنه قال: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبي بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنه أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة.
قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر (4).
(1) لم يؤمهم عمر؛ لشغله بالخلافة.
(2)
قوله: «نعمة البدعة» من حيث اللغة، وإلا فهي قربة.
(3)
لأن أول الليل أرفق بهم، واستمر المسلمون على هذا، يصلون أول الليل جماعة.
(4)
يمكن هذا في بعض الأحيان. والمعروف: أنه كان يخفف، وفي بعضها ثلاث وعشرون، وفي بعضها ثلاثة عشر.
5 -
وحدثني عن مالك، عن يزيد بن رومان، أنه قال:«كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رمضان بثلاث وعشرين ركعة» (1).
6 -
وحدثني عن مالك، عن داود بن الحصين أنه سمع الأعرج يقول:«ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان» (2)، قال:«وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات، فإذا قام بها في اثنتي عشرة ركعة رأي الناس أنه قد خفف» (3).
7 -
وحدثني عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر قال سمعت أبي يقول:«كنا ننصرف في رمضان فنستعجل الخدم بالطعام؛ مخافة الفجر» (4).
بدون - وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن ذكوان أبا عمرو - وكان عبدًا لعائشة رضي الله عنه زوج النبي صلى الله عليه وسلم فأعتنقه، عن دبر منها -كان يقوم يقرأ لها في رمضان (5).
(1) فعل هذا تارة، وإحدى عشرة ركعة تارة.
(2)
يعني: في القنوت.
(3)
لشدة الرغبة في الخير.
(4)
يمكن في العشر الأخيرة.
(5)
وكان يقرأ من المصحف، كما في رواية البخاري.
وسئل الشيخ -رحمة الله تعالى-: من يصلون أربع تسليمات خفيفة، ثم تسليمتين ثقيلة طويلة؟
فقال: الأمر واسع.
وسئل: لو أخروا التراويح آخر الليل؟
فقال: لا بأس.
وسئل: حديث: «أفضل صلاة المرء في بيته ..» ؟
فقال: هذا في عهده صلى الله عليه وسلم، وأما بعد فشرعت الجماعة في التراويح.
وسئل: صلاة الليل جماعة أحيانًا في غير رمضان؟
فقال: جائز، بدون ترتيب، بل صدفة، بدون تواطؤ.