الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وجهه ويديه، ثم أعاده فيها (1)، فجرت العين بماء كثير، فاستقى الناس، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ جنانًا» (2).
4 -
حدثني، عن مالك، عن أبي الزبير المكي، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا، في غير خوف ولا سفر (3).
قال مالك: «أرى ذلك كان في مطر» .
باب قصر الصلاة في السفر
7 -
حدثني يحيى، عن مالك، عن ابن شهاب، عن رجل من آل خالد بن أسيد: أنه سأل عبد الله بن عمر رضي الله عنه فقال: يأبا عبد الرحمن إنا نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن ولا نجد صلاة السفر فقال ابن عمر: يا ابن أخي، إن الله عز وجل بعث إلينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم شيئًا، فإنما نفعل كما رأيناه يفعل (4).
(1) قلت: جاء أنه صلى الله عليه وسلم مج في زمزم.
انظر: مسند أحمد (31: 134)، (5: 466)، طبعة الرسالة، وأطلت الكلام عليه في شرح كتاب «الحج من بلوغ المرام» .
(2)
وهذا قد وقع، كله قد وقع.
(3)
هذا يحتمل، وقيل: منسوخ، وقيل: لعلة، وقيل: لمرض.
والصواب: لا يجوز الجمع إلا لعلة؛ على هذا استقرت الشريعة.
قلت: انظر لزامًا: كلام الحافظ في الفتح (2: 23 - 24)، والنسائي (1: 286)، و «الإرواء» (3: 36).
(4)
وهذا هو الواجب الاتباع؛ ما كل شيء في القرآن، فأعطاه الله الكتاب والحكمة، (وهي السنة)، وقد قصر في السفر.