الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب ما جاء في الاستسقاء
3 -
وحدثني عن مالك، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وتقطعت السبل، فادع الله، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، تهدمت البيوت، وانقطعت السبل، وهلكت المواشي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اللهم ظهور الجبال والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر» ، قال: فانجابت عن المدينة انجياب الثوب (1).
باب الاستمطار بالنجوم
4 -
حدثني يحيى، عن مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال: «أتدرون ماذا قال ربكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:«قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي: فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» (2).
(1) وهذا من علامات النبوة.
(2)
الكفر هذا فيه تفصيل:
إن اعتقد الاستقلال بالمطر كفر.
وإن اعتقده سببًا شرك أصغر.
وقول: «بنوء كذا» ممنوع. ولو أراد الوقت.
5 -
وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «إذا أنشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة» (1).
6 -
وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يقول -إذا أصبح وقد مطر الناس-: مطرنا بنوء الفتح، ثم يتلو هذه الآية:{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: 2](2).
(1) وصله الشافعي عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيي، وهو متروك، فهذا الأثر ليس بسيء.
(2)
مطرنا بفتح الله. لو صح. وبلاغات مالك الأصل فيها الضعف.
«مطرنا بنوء كذا» ممنوع مطلقًا بالباء، للحديث. ولو أرد الوقت فيأتي بـ «في» .