الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فجلس إليه، فسأله من هو؟ فأخبره، فقال: ما معك من القرآن؟ فأخبره، فقال له عثمان رضي الله عنه: من شهد العشاء فكأنما قام نصف ليلة، ومن شهد الصبح فكأنما قام ليلة (1).
باب إعادة الصلاة مع الإمام
8 -
حدثني يحيى، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن رجل من بني الديل
…
-يقال له: بسر بن محجن- عن أبيه محجن: أنه كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن بالصلاة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، ثم رجع ومحجن في مجلسه لم يصل معه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما منعك أن تصلى مع الناس؟! ألست برجل مسلم؟!» فقال: بلى، يا رسول الله، ولكني قد صليت في أهلي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت» (2).
9 -
وحدثني عن مالك، عن نافع: أن رجلًا سأل عبد الله بن عمر رضي الله عنه، فقال: إني أصلي في بيتي، ثم أدرك الصلاة مع الإمام أفأصلي معه؟ فقال له عبد الله بن عمر:
(1) قلت: اختلف في رفعه ووقفه، والصحيح رفعه (1: 50) من العلل للدارقطني.
وأخرجه مسلم من طريق: عثمان بن حكيم، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، به، مرفوعًا.
وعثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف: ثقة، من الخامسة.
(2)
لا بأس به، ويغني عنه حديث أبي ذر رضي الله عنه. وهذا هو المشروع، يصلي مع الجماعة، ولو لم يكن في المسجد [حال إقامة الصلاة].
قلت: في مسلم (1: 448) حديث أبي ذر رضي الله عنه، في بعض ألفاظه:«فإن أقيمت الصلاة وأنت في المسجد فصل» ، مفهومه: إذا كان خارج المسجد لا يصلي.
ثم سئل أخرى عن رجل أقيمت الصلاة وهو في السوق، وهو مسافر؟
فقال: هذا ليس في المسجد. وتبسم.
قلت: وللمصلى الذي قد صلى إذا شهد جماعة أن يصلى ركعتين ويجتزئ بهما. التمهيد (4: 248).
وقال به: ابن عثيمين.