الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 -
وحدثني عن مالك، عن أبي عبيد (مولى سليمان بن عبد الملك)، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة رضي الله عنه (1)، أنه قال: من سبح دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وكبر ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وختم المئة بـ «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» ، غفرت ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر).
23 -
وحدثني عن مالك، عن عمارة بن صياد، عن سعيد بن المسيب: أنه سمعه يقول في الباقيات الصالحات (2): إنها قول العبد: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله (3)، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
باب العمل في الدعاء
37 -
حدثني يحيى، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، قال: رآني عبد الله بن عمر وأنا أدعو وأشير بأصبعين أصبع من كل يد، فنهاني (4).
38 -
وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد: أن سعيد بن المسيب كان يقول: إن الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده، وقال بيديه نحو السماء فرفعهما (5).
(1) أخرجه مسلم مرفوعًا.
(2)
يعني: من الباقيات الصالحات.
(3)
«سبحان الله وبحمده» ، أي: مع حمده أنزهه عن صفات النقص، وأثني عليه.
(4)
لأن الله واحد، ولهذا أنكره عليه.
المقصود بالإشارة: الوحدانية.
(5)
مصداقه: الحديث الصحيح: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث» ، ومنها:«أو ولد صالح يدعو له» .
39 -
وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: إنما أنزلت هذه الآية: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110] في الدعاء (1).
قال يحيى: وسئل مالك عن الدعاء في الصلاة المكتوبة، فقال: لا بأس بالدعاء فيها (2).
40 -
وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: «اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت في الناس فتنة فاقبضني إليك غير مفتون» (3).
41 -
وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من داع يدعو إلى هدى إلا كان له مثل أجر من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، وما من داع يدعو إلى ضلالة إلا كان عليه مثل أوزارهم لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا» (4).
(1) المشهور: أن الآية في القرآن. والدعاء المعروف: السر فيه.
(2)
«أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد» .
(3)
وهذا معروف في حديث معاذ.
[قلت: وهو الحديث المشهور في اختصام الملأ الأعلى، أخرجه الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن تفسير سورة ص، (رقم: 3249)، (5: 368)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال: هذا أصح من حديث الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر»].
(4)
وهذا أخرجه مسلم في الصحيح. وأخرج -أيضًا-: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله).