الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأنْبِيَاءُ دِينُهُمْ وَاحِد
قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ، وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (2)
وقَالَ نوحٌ عليه السلام لِقَوْمِه: {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللهِ ، وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (3)
وَقَالَ إبراهيمُ عليه السلام وابنُهُ إسَمَاعيلُ: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} (4)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ، مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ، هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} (5)
وَقَالَ تَعَالَى في قِصة لوط عليه السلام: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (7)
وَقَالَ يوسف عليه السلام: {فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (8)
وَقَالَ موسى عليه السلام: {يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ} (9)
وَقَالَ السحرة: {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ، رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا ، وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} (10)
وَكَتَبَ سُلَيْمَانُ عليه السلام لأهلِ سَبَأ: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَاتُونِي مُسْلِمِينَ} (11)
وَقَالَ الحواريون: {نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ ، آَمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (12)
وَقَالَ تَعَالَى في حَقِّ النَّبِيِّين: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ، يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا} (13)
وَقَالَ تَعَالَى في حق أمة محمد صلى الله عليه وسلم: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ، وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (14)
وَقَالَ تَعَالَى مُخْبِرًا عن الجن: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ، فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} (15)
(1)[آل عمران/19]
(2)
[آل عمران/85]
(3)
[يونس: 72]
(4)
[البقرة: 128]
(5)
[الحج: 78]
(6)
[آل عمران/19]
(7)
[الذاريات: 35، 36]
(8)
[يوسف: 101]
(9)
[يونس: 84]
(10)
[الأعراف: 126]
(11)
[النمل: 31]
(12)
[آل عمران: 52]
(13)
[المائدة: 44]
(14)
[المائدة: 3]
(15)
[الجن: 14]
(خ م د حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ (1) أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى (2) وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ ، وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام) (3)(فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)(4)(لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ)(5)(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ)(6)(وَإِنِّي لَأَرْجُو إِنْ طَالَتْ بِيَ حَيَاةٌ)(7)(أَنْ أَلْقَاهُ ، فَإِنْ عَجِلَ بِي مَوْتٌ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ)(8)(فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ ، رَجُلٌ مَرْبُوعٌ (9) إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ) (10)(عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ (11)) (12)(سَبْطٌ (13) كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ فَيُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى الْإِسْلَامِ) (14)(إِمَامًا مُقْسِطًا ، وَحَكَمًا عَدْلًا)(15)(مَهْدِيًّا)(16)(يَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ (17)) (18)(وَالْخَرَاجَ (19) وَتُجْمَعُ لَهُ الصَّلَاةُ) (20)(وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ)(21)(وَيُهْلِكُ اللهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ (22) كُلَّهَا غَيْرَ الْإِسْلَامَ) (23)
(وَيُهْلِكُ اللهُ فِي زَمَانِهِ)(24)(مَسِيحَ الضَّلَالَةِ ، الْأَعْوَرَ الْكَذَّابَ)(25)(وَتَكُونَ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةً (26)) (27)(وَيَنْزِلُ)(28)(بِفَجِّ الرَّوْحَاءَ (29) وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيُهِلَّنَّ (30) مِنْهَا حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيُثَنِّيَهُمَا (31)) (32) (جَمِيعًا) (33) (ثُمَّ لَئِنْ قَامَ عَلَى قَبْرِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، لأُجِيبَنَّهُ ") (34)
(1) أَوْلَاد الْعَلَّات: الْإِخْوَة مِنْ الْأَب ، وَأُمَّهَاتهمْ شَتَّى.
(2)
شَتَّى: مختلفين ، متفرقين.
(3)
(حم) 9259 ، (خ) 3258 ، انظر الصحيحة: 2182
(4)
(حم) 10994 ، صحيح الجامع 1452 ، وقال الأرناءوط: إسناده حسن
(5)
(حم) 9259 ، (خ) 3258
(6)
(خ) 2109 ، (م) 155
(7)
(حم) 7958 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(8)
(حم) 7957 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(9)
المَربوع: المتوسط القامة بين الطول والقصر.
(10)
(د) 4324 ، (حم) 9259
(11)
المُمَصَّرَة: التي فيها صُفْرة خفيفة.
(12)
(حم) 9259 ، وقال الأرناءوط: صحيح ، وانظر روضة المحدثين: 1198
(13)
الشعر السَّبْط: المُنْبَسِط المُسْترسل.
(14)
(د) 4324 ، (حم) 9259
(15)
(م) 155 ، (حم) 7665
(16)
(حم) 9312 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(17)
الجِزْية: عبارةٌ عن الْمَالِ الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَتْ عن قَتْلِه، والجزيةُ مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية ، وحمايتها لهم.
(18)
(خ) 2109 ، (م) 155
(19)
الخَرَاج: معناه الغَلَّة ، لأَن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه أَمر بِمَسَاحَةِ أَرضِ السَّوَادِ وأَرضِ الفَيْء ، ودفعها إِلى الفلاحين الذين كانوا فيه ، على غلةٍ يؤدونها كل سنة ولذلك سُمِّي خَراجاً ، ثم قيل بعد ذلك للبلاد التي افتُتِحت صُلْحاً ووُظِّف ما صولحوا عليه على أَراضيهم: خراجية ، لأَن تلك الوظيفة أَشبهتْ الخراجَ الذي أُلْزِم به الفلَاّحون ، وهو الغَلَّة. لسان العرب - (ج 2 / ص 249)
(20)
(حم) 7890 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(21)
(حم) 9259
(22)
أي: الأديان.
(23)
(د) 4324 ، (حم) 9259
(24)
(حم) 9259
(25)
(حم) 9630 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح ، (د) 4324
(26)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: أَيْ يُكْرِهُ أَهْلَ الْكِتَابِ عَلَى الْإِسْلَام، فَلَا يَقْبَلُ مِنْهُمْ الْجِزْيَة ، بَلْ الْإِسْلَامَ أَوْ الْقَتْل. عون المعبود - (ج 9 / ص 361)
(27)
(حم) 9110 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(28)
(حم) 7890
(29)
(فَجّ الرَّوْحَاء): بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة ، وَكَانَ طَرِيقُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ وَإِلَى مَكَّة عَام الْفَتْح ، وَعَام حَجَّة الْوَدَاع. (النووي - ج 4 / ص 353)
(30)
الإهلال: رفع الصوت بالتلبية.
(31)
أي: يَقْرُن بَيْنهمَا.
(32)
(م) 1252 ، (حم) 7270
(33)
(حم) 10671 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(34)
(يع)(6584)، انظر الصَّحِيحَة:2733.
(يع)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَقَدْ مَرَّ بِالصَّخْرَةِ مِنِ الرَّوْحَاءِ سَبْعُونَ نَبِيًّا ، حُفَاةً عَلَيْهِمُ الْعَبَاءَةُ، يَؤُمُّونَ بَيْتَ اللهِ الْعَتِيقَ ، مِنْهُمْ مُوسَى نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم "(1)
(1)(يع) 4275 ، 7231 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1128
(م حب)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(" سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَمَرَرْنَا بِوَادِي الْأَزْرَقِ فَقَالَ: أَيُّ وَادٍ هَذَا؟ " ، فَقَالُوا: هَذَا وَادِي الْأَزْرَقِ ، قَالَ: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى عليه السلام مَارًّا بِهَذَا الْوَادِي)(1)(مَاشِيًا)(2)(وَاضِعًا إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ، وَلَهُ جُؤَارٌ (3) إِلَى اللهِ بِالتَّلْبِيَةِ ، ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى ثَنِيَّةِ هَرْشَى (4) فَقَالَ: أَيُّ ثَنِيَّةٍ هَذِهِ " ، قَالُوا: ثَنِيَّةُ هَرْشَى ، قَالَ: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عليه السلام عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَعْدَةٍ (5) عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ ، خِطَامُ (6) نَاقَتِهِ خُلْبَةٌ (7) مَارًّا بِهَذَا الْوَادِي وَهُوَ يُلَبِّي") (8)
الشرح (9)
(1)(م) 166 ، (جة) 2891
(2)
(حب) 3755 ، انظر الصحيحة: 2958
(3)
الجُؤَار: رَفْع الصَّوْت. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 298)
(4)
هُوَ جَبَل عَلَى طَرِيقِ الشَّامِ وَالْمَدِينَةِ ، قَرِيبٌ مِنْ الْجُحْفَة. النووي (1/ 298)
(5)
الجَعْدَة: مُكْتَنِزَة اللَّحْم. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 298)
(6)
الخِطَام: كل ما وُضِعَ على أنف البعير ليُقتادَ به.
(7)
الْخُلْب وَالْخِلْب: هُوَ اللِّيف. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 298)
(8)
(م) 166 ، (جة) 2891
(9)
إِنْ قِيلَ: كَيْف يَحُجُّونَ وَيُلَبُّونَ وَهُمْ أَمْوَات ، وَهُمْ فِي الدَّارِ الْآخِرَة ، وَلَيْسَتْ دَارَ عَمَل ، فالجواب: أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم أُرِيَ أَحْوَالَهُمْ الَّتِي كَانَتْ فِي حَيَاتِهِمْ ، وَمُثِّلُوا لَهُ فِي حَالِ حَيَاتِهِمْ كَيْفَ كَانُوا ، وَكَيْفَ حَجُّهُمْ وَتَلْبِيَتُهُمْ. شرح النووي (1/ 298)
(يع)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فِي هَذَا الْوَادِي مُحْرِمًا بَيْنَ قَطَوَانِيَّتَيْنِ (1) "(2)
(1) القَطْوانية: عباءة بيضاء ، قصيرة الوبر. لسان العرب - (ج 15 / ص 189)
(2)
(يع) 5093 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4468 ، الصَّحِيحَة: 2023
(طس)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُونَ نَبِيًّا، مِنْهُمْ مُوسَى صلى الله عليه وسلم كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ (1) قَطْوَانِيَّتَانِ (2) وَهو مُحْرِمٌ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِ شَنُوءَةَ ، مَخْطُومٍ (3) بِخِطَامِ لِيفٍ لَهُ ضَفِيرَتَانِ "(4)
(1) العباءة: كساء مفتوح واسع بلا كمين ، يُلبس فوق الثياب.
(2)
القَطَوانِيَّةُ: عباءة بيضاء ، قصيرة الخَمْلِ. لسان العرب (ج 15 / ص 189)
(3)
الخِطامُ: الزِّمامُ ، وخَطَمْتُ البعير: زَممْتُهُ.
قال ابن شميل: الخِطامُ كل حبل يُعَلَّقُ في حَلْقِ البعير ثم يُعْقَدُ على أَنفه. لسان العرب - (ج 12 / ص 186)
(4)
(طس) 5407، (ك) 4169 ، (هق) 9618 ، (الضياء) 309 ، انظر الصَّحِيحَة: 2023 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1127 ، ومناسك الحج والعمرة ص26