الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُشَارَكَةُ الْمَلَائكَةِ الْمُؤمِنِينَ فِي الْقِتَال
قَالَ تَعَالَى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} (1)
(خ)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ (4): " هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَاسِ فَرَسِهِ ، عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ (5) "(6)
(1)[الأنفال/9]
(2)
[آل عمران/124، 125]
(3)
[الأنفال/12]
(4)
(تَنْبِيه): وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْوَقْتِ وَالْأَصِيلِيِّ (ح3185): " قَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَوْم أُحُد: هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَاسِ فَرَسه " الْحَدِيث، وَهُوَ وَهُمْ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدهمَا: أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ تَقَدَّمَ بِسَنَدِهِ وَمَتْنِهِ فِي " بَابِ شُهُودِ الْمَلَائِكَةِ بَدْرًا " ، وَلِهَذَا لَمْ يَذْكُرْهُ هُنَا أَبُو ذَرٍّ وَلَا غَيْرُهُ مِنْ مُتْقِنِي رُوَاةِ الْبُخَارِيِّ، وَلَا اسْتَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَلَا أَبُو نُعَيْمٍ.
ثَانِيهمَا: أَنَّ الْمَعْرُوفَ فِي هَذَا الْمَتْن يَوْمَ بَدْرٍ ، لَا يَوْمَ أُحُدٍ، وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ. فتح الباري (ج 11 / ص 373)
(5)
قَالَ الشَّيْخُ تَقِيّ الدِّين السُّبْكِيّ: سُئِلْتُ عَنْ الْحِكْمَة فِي قِتَالِ الْمَلَائِكَةِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَنَّ جِبْرِيلَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَدْفَعَ الْكُفَّارَ بِرِيشَةٍ مِنْ جَنَاحِه.
فَقُلْت: وَقَعَ ذَلِكَ لِإِرَادَةِ أَنْ يَكُونَ الْفِعْلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِه، وَتَكُونَ الْمَلَائِكَةُ مَدَدًا عَلَى عَادَةِ مَدَدِ الْجُيُوش ، رِعَايَةً لِصُورَةِ الْأَسْبَابِ وَسُنَّتِهَا الَّتِي أَجْرَاهَا اللهُ تَعَالَى فِي عِبَادَة، وَاللهُ تَعَالَى هُوَ فَاعِل الْجَمِيع ،وَاللهُ أَعْلَم. فتح (ج11ص327)
(6)
(خ) 3773
(حم)، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيَ وَلِأَبِي بَكْرٍ يَوْمَ بَدْرٍ: " مَعَ أَحَدِكُمَا جِبْرِيلُ ، وَمَعَ الْآخَرِ مِيكَائِيلُ ، وَإِسْرَافِيلُ مَلَكٌ عَظِيمٌ يَشْهَدُ الْقِتَالَ "(1)
(1)(حم) 1256 ، انظر الصَّحِيحَة: 3241
(حم)، وَعَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمَازِنِيِّ رضي الله عنه وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا - قَالَ: إِنِّي لَأَتْبَعُ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ لِأَضْرِبَهُ ، إِذْ وَقَعَ رَأْسُهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهِ سَيْفِي ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ قَتَلَهُ غَيْرِي. (1)
(1)(حم) 23829 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(حم)، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ قَصِيرٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَوْمَ بَدْرٍ بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه أَسِيرًا ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَذَا وَاللهِ مَا أَسَرَنِي ، لَقَدْ أَسَرَنِي رَجُلٌ أَجْلَحُ (1) مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا ، عَلَى فَرَسٍ أَبْلَقَ (2) مَا أُرَاهُ فِي الْقَوْمِ ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: أَنَا أَسَرْتُهُ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" اسْكُتْ ، فَقَدْ أَيَّدَكَ اللهُ تَعَالَى بِمَلَكٍ كَرِيمٍ "(3)
(1) الجَلَحُ: ذهابُ الشعر من مُقَدَّم الراس. لسان العرب - (ج 2 / ص 424)
(2)
بلَقُ الدابة: سواد وبياض. لسان العرب - (ج 10 / ص 25)
(3)
(حم) 948 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(خ م)، وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ:(" لَقَدْ رَأَيْتُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَنْ يَسَارِهِ رَجُلَيْنِ ، عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ ، يُقَاتِلَانِ عَنْهُ كَأَشَدِّ الْقِتَالِ ، مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ)(1)(- يَعْنِي: جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ - ")(2)
(1)(م) 47 - (2306) ، (خ) 3828 ، (حم) 1468
(2)
(م) 46 - (2306)
(خ م حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(أُصِيبَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ رضي الله عنه يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْأَكْحَلِ (1)" فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ) (2) (فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْأَحْزَابِ) (3) (وَضَعَ السِّلَاحَ) (4) (وَدَخَلَ الْمُغْتَسَلَ لِيَغْتَسِلَ) (5) (فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام) (6) (فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، أَوَضَعْتُمْ أَسْلِحَتَكُمْ؟ ، وَاللهِ مَا وَضَعْنَا أَسْلِحَتَنَا بَعْدُ) (7) (فَاخْرُجْ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِلَى أَيْنَ؟ ، قَالَ: هَاهُنَا -وَأَشَارَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ- (8) (قَالَتْ عَائِشَةُ: فَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ عليه السلام مِنْ خَلَلِ الْبَابِ ، وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارُ ") (9)
(1)(الْأَكْحَل): عِرْقٌ فِي وَسَطِ الذِّرَاعِ، قَالَ الْخَلِيل: هُوَ عِرْق الْحَيَاة.
وَيُقَال: إِنْ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ شُعْبَةٌ ، فَهُوَ فِي الْيَدِ: الْأَكْحَلِ ، وَفِي الظَّهْرِ: الْأَبْهَرِ وَفِي الْفَخِذِ: النَّسَا ، إِذَا قُطِعَ لَمْ يَرْقَا الدَّمُ. فتح الباري (ج 11 / ص 455)
(2)
(خ) 3896
(3)
(حم) 25038 ، (خ) 2658 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(4)
(خ) 3896 ، (م) 1769
(5)
(حم) 25038 ، (خ) 2658
(6)
(خ) 3896 ، (م) 1769
(7)
(حم) 26442 ، (خ) 3896 ، (م) 1769
(8)
(خ) 3891 ، (م) 1769
(9)
(حم) 26442 ، 25038 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(خ)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْغُبَارِ (1) سَاطِعًا (2) فِي زُقَاقِ بَنِي غَنْمٍ، مَوْكِبُ جِبْرِيلَ حِينَ سَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ (3) "(4)
(1) يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ يَسْتَحْضِرُ الْقِصَّةَ ، حَتَّى كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا مُشَخَّصَةً لَهُ بَعْدَ تِلْكَ الْمُدَّةِ الطَّوِيلَةِ. فتح الباري (ج 11 / ص 451)
(2)
أَيْ: مُرْتَفِعًا.
(3)
وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْد اِبْن سَعْد، وَأَوَّله " كَانَ بَيْن بَنِي قُرَيْظَةَ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ، فَلَمَّا جَاءَتْ الْأَحْزَابُ نَقَضُوهُ وَظَاهَرُوهُمْ ، فَلَمَّا هَزَمَ اللهُ عز وجل الْأَحْزَابَ تَحَصَّنُوا، فَجَاءَ جِبْرِيلُ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ اِنْهَضْ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، فَقَالَ: إِنَّ فِي أَصْحَابِي جَهْدًا ، قَالَ: اِنْهَضْ إِلَيْهِمْ فَلَأُضَعْضِعَنَّهُمْ ، قَالَ: فَأَدْبَرَ جِبْرِيلُ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ حَتَّى سَطَعَ الْغُبَارُ فِي زُقَاقِ بَنِي غَنْمٍ مِنْ الْأَنْصَارِ ". فتح الباري (ج 11 / ص 451)
(4)
(خ) 3892 ، (حم) 13252