الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صِفَةُ جِبْرِيل
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم لَمْ يَرَ جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ إِلَّا مَرَّتَيْنِ، أَمَّا مَرَّةٌ ، فَإِنَّهُ سَأَلَهُ أَنْ يُرِيَهُ نَفْسَهُ فِي صُورَتِهِ، فَأَرَاهُ صُورَتَهُ ، فَسَدَّ الْأُفُقَ، وَأَمَّا الْأُخْرَى ، فَإِنَّهُ صَعِدَ مَعَهُ حِينَ صَعِدَ بِهِ " وَقَوْلُهُ:{وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ، ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} (2) قَالَ: فَلَمَّا أَحَسَّ جِبْرِيلُ رَبَّهُ ، عَادَ فِي صُورَتِهِ وَسَجَدَ، فَقَوْلُهُ:{وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى ، عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَاوَى ، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ، لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} (3) قَالَ: رَأَى خَلْقَ جِبْرِيلَ عليه السلام. (4)
(1)[التكوير: 15 - 21]
(2)
[النجم/7 - 10]
(3)
[النجم/13 - 18]
(4)
(حم) 3864 ، و (طب) 10547 ، وحسنه الألباني في كتاب: الإسراء والمعراج ص103
(خ م ت حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ، مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} (1)(قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(2)(رَأَى جِبْرِيلَ عليه السلام فِي حُلَّةٍ (3) مِنْ رَفْرَفٍ (4)) (5)(أَخْضَرٍ)(6)(مُعَلَّقٌ بِهِ الدُّرُّ)(7)(قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)(8)(وَلَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ)(9)(يُنْثَرُ مِنْ رِيشِهِ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ ")(10)
(1)[النجم/9 - 11]
(2)
(م) 173
(3)
الْحُلَّة: إِزَار وَرِدَاء مِنْ جِنْس وَاحِد. (فتح - ح30)
(4)
(رَفْرَفٍ) أَيْ: دِيبَاجٍ رَقِيقٍ ، حَسُنَتْ صَنْعَتُهُ ، جَمْعُهُ رَفَارِفَ. تحفة الأحوذي
(5)
(ت) 3283
(6)
(خ) 3061 ، (حم) 3863
(7)
(حم) 3863 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(8)
(ت) 3283 ، (حم) 3740
(9)
(خ) 4576 ، (م) 174
(10)
(هق في دلائل النبوة) 668 ، انظر الصحيحة تحت حديث: 3485 ،
(حم) 4396 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(خ م حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ (1):) (2)(جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا ، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِي (3) فَنُودِيتُ) (4) فَنَظَرْتُ أَمَامِي وَخَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ، ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ، ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ رَاسِي) (5) (فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ (6) قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ عَلَى عَرْشٍ (7) بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) (8) (فَلَمَّا رَأَيْتُهُ) (9) (أَخَذَتْنِي رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ) (10) (حَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الْأَرْضِ) (11) (فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: دَثِّرُونِي زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي (12) وَصُبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا (13) قَالَ: فَدَثَّرُونِي ، وَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا) (14) (وَأُنْزِلَ عَلَيَّ:{يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (15) قُمْ فَأَنْذِرْ (16) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (17) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (18) وَالرُّجْزَ (19) فَاهْجُرْ} ) (20)(قَالَ: ثُمَّ حَمِيَ الْوَحْيُ (21) وَتَتَابَعَ (22) ") (23)
(1)(فَتْرَةِ الْوَحْيِ) أَيْ: اِحْتِبَاسِ الْوَحْيِ عَنْ النُّزُولِ. تحفة الأحوذي (ج8ص 199)
(2)
(م) 161 ، (خ) 4641
(3)
أَيْ: صِرْت فِي بَاطِنه. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 289)
(4)
(م) 161 ، (خ) 4638
(5)
(م) 161
(6)
هُوَ جَبْرَائِيلُ ، حِين أَتَاهُ بِقَوْلِهِ:{اِقْرَا بِاسْمِ رَبِّك الَّذِي خَلَقَ} ثُمَّ إِنَّهُ حَصَلَ بَعْدَ هَذَا فَتْرَةٌ ، ثُمَّ نَزَلَ الْمَلَكُ بَعْدَ هَذَا. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 199)
(7)
(م) 161
(8)
(خ) 3066
(9)
(حم) 15075
(10)
(م) 161
(11)
(خ) 3066
(12)
(خ) 4641 ، و (زَمِّلُونِي) أَيْ: لُفُّونِي، يُقَالُ: زَمَّلَهُ فِي ثَوْبِهِ إِذَا لَفَّهُ فِيهِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 199)
(13)
فِيهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَبَّ عَلَى الْفَزِعِ الْمَاءُ لِيَسْكُنَ فَزَعُه. النووي (1/ 289)
(14)
(خ) 4638 ، (م) 161
(15)
أَيْ: أَيُّهَا النَّبِيُّ الْمُتَدَثِّرُ ، وأُدْغِمَتْ التَّاءُ فِي الدَّالِ ، أَيْ: الْمُتَلَفِّفُ بِثِيَابِهِ عِنْدَ نُزُولِ الْوَحْيِ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ مُدَّثِّرًا لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم:" دَثَّرُونِي".تحفة (8/ 199)
(16)
أَيْ: حَذِّرْ مِنَ الْعَذَابِ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِكَ. فتح الباري - (ح4)
(17)
أَيْ: عَظِّمْ رَبَّكَ عَمَّا يَقُولُهُ عَبَدَةُ الْأَوْثَانِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 199)
(18)
(وَثِيَابك فَطَهِّرْ) أَيْ: مِنَ النَّجَاسَةِ.
وَقِيلَ: الثِّيَابُ: النَّفْسُ، وَتَطْهِيرُهَا: اجْتِنَابُ النَّقَائِصِ. فتح الباري (ح4)
(19)
الرُّجْز هُنَا: الْأَوْثَان، أَيْ: اُتْرُكْ الْأَوْثَانَ وَلَا تَقْرَبْهَا ، وَالْمَعْنَى: اُتْرُكْ كُلَّ مَا أَوْجَبَ لَك الْعَذَابَ مِنْ الْأَعْمَالِ وَالْأَقْوَالِ ، وَعَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ لَا يَلْزَمُ تَلَبُّسُهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اِتَّقِ اللهَ وَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} . تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 199)
(20)
(خ) 4640 ، (م) 161
(21)
أَيْ: اِسْتَمَرَّ نُزُوله. فتح الباري - (ج 14 / ص 130)
(22)
قال النووي: قَوْل " إِنَّ أَوَّل مَا أُنْزِلَ قَوْله تَعَالَى {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} " ضَعِيف ، بَلْ بَاطِل ، وَالصَّوَاب أَنَّ أَوَّلَ مَا أُنْزِلَ عَلَى الْإِطْلَاق:{اِقْرَا بِاسْمِ رَبّك} كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها وَأَمَّا {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} فَكَانَ نُزُولهَا بَعْد فَتْرَة الْوَحْي ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة ، عَنْ جَابِر ، وَالدَّلَالَة صَرِيحَة فِيهِ فِي مَوَاضِع ، مِنْهَا قَوْله:(وَهُوَ يُحَدِّث عَنْ فَتْرَة الْوَحْي ، إِلَى أَنْ قَالَ: فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} ، وَمِنْهَا قَوْله صلى الله عليه وسلم: " فَإِذَا الْمَلَك الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءَ " ، ثُمَّ قَالَ: فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} ، وَمِنْهَا قَوْله: " ثُمَّ تَتَابَعَ الْوَحْي " ، يَعْنِي: بَعْد فَتْرَته ، فَالصَّوَابُ: أَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ {اِقْرَا} وَأَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ بَعْد فَتْرَة الْوَحْي {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} ، وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ: أَوَّلُ مَا نَزَلَ الْفَاتِحَة ، فَبُطْلَانه أَظْهَر مِنْ أَنْ يُذْكَر ، وَالله أَعْلَم. النووي (ج1ص289)
(23)
(خ) 4642 ، (م) 161