الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ وَظَائِفِ الْمَلَائِكَةِ إرْشَادُ الْمُسْلِمِ إلَى طَرِيقِ الْحَقّ
(ت)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً (1) بِابْنِ آدَمَ وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً (2) فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ ، فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ (3) وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ (4) وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ ، فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ (5) وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ (6) فَمَنْ وَجَدَ (7) ذَلِكَ (8) فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنَ اللهِ (9) فَلْيَحْمَدِ اللهَ (10) وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى (11) فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، ثُمَّ قَرَأَ (12): {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ (13) وَيَامُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ (14)} (15) "(16)
(1) الْمُرَادُ بِاللَّمَّةِ: مَا يَقَعُ فِي الْقَلْبِ بِوَاسِطَةِ الشَّيْطَانِ أَوْ الْمَلَكِ. تحفة (7/ 308)
(2)
فَلَمَّةُ الشَّيْطَانِ تُسَمَّى وَسْوَسَةً ، وَلَمَّةُ الْمَلَكِ إِلْهَامًا. تحفة الأحوذي (7/ 308)
(3)
كَالْكُفْرِ وَالْفِسْقِ وَالظُّلْمِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(4)
أَيْ: تَكْذِيبٌ بِالْأَمْرِ الثَّابِتِ ، كَالتَّوْحِيدِ ، وَالنُّبُوَّةِ ، وَالْبَعْثِ ، وَالْقِيَامَةِ ، وَالنَّارِ وَالْجَنَّةِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(5)
كَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(6)
كَكُتُبِ اللهِ وَرَسُولِهِ ، وَالْإِيعَادُ فِي اللَّمَّتَيْنِ مِنْ بَابِ الْإِفْعَالِ. تحفة (7/ 308)
(7)
أَيْ: فَمَنْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ ، أَوْ أَدْرَكَ وَعَرَفَ. تحفة الأحوذي (ج 7 / ص 308)
(8)
أَيْ: لَمَّةَ الْمَلَكِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(9)
أَيْ: مِنَّةٌ جَسِيمَةٌ ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاصِلَةٌ إِلَيْهِ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهِ ، إِذْ أَمَرَ الْمَلَكَ بِأَنْ يُلْهَمَهُ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(10)
أَيْ: عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الْجَلِيلَةِ ، حَيْثُ أَهَلَّهُ لِهِدَايَةِ الْمَلَكِ ، وَدَلَالَتِهِ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(11)
أَيْ: لَمَّةَ الشَّيْطَانِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(12)
أَيْ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اِسْتِشْهَادًا. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(13)
أَيْ: يُخَوِّفُكُمْ بِهِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(14)
مَعْنَاهُ: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ ، لِيَمْنَعَكُمْ عَنْ الْإِنْفَاقِ فِي وُجُوهِ الْخَيْرَاتِ ، وَيُخَوِّفَكُمْ الْحَاجَةَ لَكُمْ أَوْ لِأَوْلَادِكُمْ فِي ثَانِي الْحَالِ ، سِيَّمَا فِي كِبَرِ السِّنِّ ، وَكَثْرَةِ الْعِيَالِ، {وَيَامُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} أَيْ: الْمَعَاصِي، وَهَذَا الْوَعْدُ وَالْأَمْرُ هُمَا الْمُرَادَانِ بِالشَّرِّ فِي الْحَدِيثِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 308)
(15)
[البقرة/268]
(16)
(ت) 2988 ، (حب) 997 ، وصححه الألباني لغيره في صحيح موارد الظمآن: 38، وفي هداية الرواة (70)، وقد كان ضعفه في (ت) 2988، وصَحِيحِ الْجَامِع 1963 والمشكاة 74 ، ثم تراجع عن تضعيفه.
(م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِنِّ ، وَقَرِينُهُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ "، قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" وَإِيَّايَ ، وَلَكِنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ (1) فلَا يَامُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ "(2)
(1) مَعْنَاهُ: أَنَّ الْقَرِين أَسْلَمَ ، وَصَارَ مُؤْمِنًا ، لَا يَامُرنِي إِلَّا بِخَيْرٍ.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّة مُجْتَمِعَةٌ عَلَى عِصْمَةِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ الشَّيْطَانِ فِي جِسْمِهِ وَخَاطِرِهِ وَلِسَانِه ، وَفِي هَذَا الْحَدِيث: إِشَارَةٌ إِلَى التَّحْذِيرِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَرِينِ وَوَسْوَسَتِهِ وَإِغْوَائِهِ، فَأَعْلَمَنَا بِأَنَّهُ مَعَنَا لِنَحْتَرِز مِنْهُ بِحَسَبِ الْإِمْكَان. شرح النووي (9/ 195)
(2)
(م) 2814 ، (حم) 3648
(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ ، إِلَّا بِيَدِهِ رَايَتَان، رَايَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ، وَرَايَةٌ بِيَدِ شَيْطَانٍ، فَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُحِبُّ اللهُ ، اتَّبَعَهُ الْمَلَكُ بِرَايَتِهِ، فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الْمَلَكِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ ، وَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُسْخِطُ (1) اللهَ اتَّبَعَهُ الشَّيْطَانُ بِرَايَتِهِ، فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الشَّيْطَانِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ "(2)
(1) سَخِطَ أَي: غضب ، وأَسْخَطَه: أَغْضَبَه.
(2)
(حم) 8269 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.