الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضَخَامَةُ أَحْجَامِهِم
قَالَ تَعَالَى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ، لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ، لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ، عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} (2)
(د)، وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ ، مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ (3) مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ (4) "(5)
(1)[المدثر/26 - 30]
(2)
[الحاقة: 17]
(3)
العَاتِق: مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ إِلَى أَصْل الْعُنُق. عون المعبود - (ج 10 / ص 244)
(4)
أَيْ: مَسِيرَة سَبْع مِائَة عَام بِالْفَرَسِ الْجَوَاد ، كَمَا فِي خَبَر آخَر ، فَمَا ظَنُّكَ بِطُولِهِ ، وَعِظَمِ جُثَّته. عون المعبود (ج10ص244)
(5)
(د) 4727 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 854 ، الصَّحِيحَة: 151
(طس)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ أَذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ دِيكٍ (1) قَدْ مَرَقَتْ رِجْلَاهُ الْأَرْضَ (2) وعُنُقُهُ مُنْثَنٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَهو يَقُولُ: سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ رَبَّنَا ، فَرَدَّ عَلَيْهِ: لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ (3) مَنْ حَلَفَ بِي كَاذِبًا "(4)
(1) أَيْ: أذن لي أن أحدث عن عظمة جثة ديك من خلق الله تعالى، يعني عن ملك في صورة ديك ، وليس بديك حقيقة كما يصرح به قوله في رواية " إن لله تعالى مَلَكا في السماء يقال له الديك إلخ ". فيض القدير (ج2ص 263)
(2)
أَيْ: وصلتا إليها وخرقتاها من جانبها الآخر.
قال في الصحاح: مرَقَ السهمُ: خرج من الجانب الآخر. (فيض القدير)
(3)
أَيْ: لا يعلم عظمة سلطاني وسطوة انتقامي (من حلف بي كاذبا).فيض
(4)
(طس) 7324 ، (ك) 7813 ، صَحِيح الْجَامِع: 1714 ، الصَّحِيحَة: 150 صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:1839
(خ م حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ (1):) (2)(جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا ، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي ، نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِي (3) فَنُودِيتُ) (4)(فَنَظَرْتُ أَمَامِي وَخَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ، ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ، ثُمَّ نُودِيتُ ، فَرَفَعْتُ رَاسِي)(5)(فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ (6) قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ عَلَى عَرْشٍ (7) بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) (8)
(فَلَمَّا رَأَيْتُهُ)(9)(أَخَذَتْنِي رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ)(10)(حَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الْأَرْضِ)(11)(فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: دَثِّرُونِي زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي (12) وَصُبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا (13) قَالَ: فَدَثَّرُونِي ، وَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا) (14) (وَأُنْزِلَ عَلَيَّ:{يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (15) قُمْ فَأَنْذِرْ (16) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (17) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (18) وَالرُّجْزَ (19) فَاهْجُرْ} ) (20)(قَالَ: ثُمَّ حَمِيَ الْوَحْيُ (21) وَتَتَابَعَ (22) ") (23)
(1)(فَتْرَةِ الْوَحْيِ) أَيْ: اِحْتِبَاسِ الْوَحْيِ عَنْ النُّزُولِ. تحفة الأحوذي (ج8ص 199)
(2)
(م) 161 ، (خ) 4641
(3)
أَيْ: صِرْت فِي بَاطِنه. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 289)
(4)
(م) 161 ، (خ) 4638
(5)
(م) 161
(6)
هُوَ جَبْرَائِيلُ ، حِين أَتَاهُ بِقَوْلِهِ:{اِقْرَا بِاسْمِ رَبِّك الَّذِي خَلَقَ} ثُمَّ إِنَّهُ حَصَلَ بَعْدَ هَذَا فَتْرَةٌ ، ثُمَّ نَزَلَ الْمَلَكُ بَعْدَ هَذَا. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 199)
(7)
(م) 161
(8)
(خ) 3066
(9)
(حم) 15075
(10)
(م) 161
(11)
(خ) 3066
(12)
(خ) 4641 ، و (زَمِّلُونِي) أَيْ: لُفُّونِي، يُقَالُ: زَمَّلَهُ فِي ثَوْبِهِ إِذَا لَفَّهُ فِيهِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 199)
(13)
فِيهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَبَّ عَلَى الْفَزِعِ الْمَاءُ لِيَسْكُنَ فَزَعُه. النووي (1/ 289)
(14)
(خ) 4638 ، (م) 161
(15)
أَيْ: أَيُّهَا النَّبِيُّ الْمُتَدَثِّرُ ، وأُدْغِمَتْ التَّاءُ فِي الدَّالِ ، أَيْ: الْمُتَلَفِّفُ بِثِيَابِهِ عِنْدَ نُزُولِ الْوَحْيِ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ مُدَّثِّرًا لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم:" دَثَّرُونِي".تحفة (8/ 199)
(16)
أَيْ: حَذِّرْ مِنَ الْعَذَابِ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِكَ. فتح الباري - (ح4)
(17)
أَيْ: عَظِّمْ رَبَّكَ عَمَّا يَقُولُهُ عَبَدَةُ الْأَوْثَانِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 199)
(18)
(وَثِيَابك فَطَهِّرْ) أَيْ: مِنَ النَّجَاسَةِ.
وَقِيلَ: الثِّيَابُ: النَّفْسُ، وَتَطْهِيرُهَا: اجْتِنَابُ النَّقَائِصِ. فتح الباري (ح4)
(19)
الرُّجْز هُنَا: الْأَوْثَان، أَيْ: اُتْرُكْ الْأَوْثَانَ وَلَا تَقْرَبْهَا ، وَالْمَعْنَى: اُتْرُكْ كُلَّ مَا أَوْجَبَ لَك الْعَذَابَ مِنْ الْأَعْمَالِ وَالْأَقْوَالِ ، وَعَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ لَا يَلْزَمُ تَلَبُّسُهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اِتَّقِ اللهَ وَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} . تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 199)
(20)
(خ) 4640 ، (م) 161
(21)
أَيْ: اِسْتَمَرَّ نُزُوله. فتح الباري - (ج 14 / ص 130)
(22)
قال النووي: قَوْل " إِنَّ أَوَّل مَا أُنْزِلَ قَوْله تَعَالَى {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} " ضَعِيف ، بَلْ بَاطِل ، وَالصَّوَاب أَنَّ أَوَّلَ مَا أُنْزِلَ عَلَى الْإِطْلَاق:{اِقْرَا بِاسْمِ رَبّك} كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها وَأَمَّا {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} فَكَانَ نُزُولهَا بَعْد فَتْرَة الْوَحْي ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة ، عَنْ جَابِر ، وَالدَّلَالَة صَرِيحَة فِيهِ فِي مَوَاضِع ، مِنْهَا قَوْله:(وَهُوَ يُحَدِّث عَنْ فَتْرَة الْوَحْي ، إِلَى أَنْ قَالَ: فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} ، وَمِنْهَا قَوْله صلى الله عليه وسلم: " فَإِذَا الْمَلَك الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءَ " ، ثُمَّ قَالَ: فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} ، وَمِنْهَا قَوْله: " ثُمَّ تَتَابَعَ الْوَحْي " ، يَعْنِي: بَعْد فَتْرَته ، فَالصَّوَابُ: أَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ {اِقْرَا} وَأَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ بَعْد فَتْرَة الْوَحْي {يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر} ، وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ: أَوَّلُ مَا نَزَلَ الْفَاتِحَة ، فَبُطْلَانه أَظْهَر مِنْ أَنْ يُذْكَر ، وَالله أَعْلَم. النووي (ج1ص289)
(23)
(خ) 4642 ، (م) 161