الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَدَاوَةُ الْيَهُودِ لِجِبْرِيل
(ت حم)، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ)(1)(إِنَّا نَسْأَلُكَ عَنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ)(2)(لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ)(3)(فَإِنْ أَنْبَاتَنَا بِهِنَّ عَرَفْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَاتَّبَعْنَاكَ)(4)(قَالَ: " سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، وَلَكِنْ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللهِ وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عليه السلام عَلَى بَنِيهِ ، لَئِنْ حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُتَابِعُنِّي عَلَى الْإِسْلَامِ ")(5)(فَأَعْطَوْهُ مَا شَاءَ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ ، وقَالُوا: ذَلِكَ لَكَ ، قَالَ: " فَسَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ")(6)(قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنْ عَلَامَةِ النَّبِيِّ؟ ، قَالَ: " تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ " ، قَالُوا: أَخْبِرْنَا كَيْفَ تُؤَنِّثُ الْمَرْأَةُ ، وَكَيْفَ تُذْكِرُ؟ ، قَالَ: " يَلْتَقِي الْمَاءَانِ ، فَإِذَا عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ ، أَذْكَرَتْ ، وَإِذَا عَلَا مَاءُ الْمَرْأَةِ آنَثَتْ " ، قَالُوا: صَدَقْتَ)(7)(فَأَخْبِرْنَا أَيُّ الطَّعَامِ حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ؟ ، قَالَ: " فَأَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا ، وَطَالَ سَقَمُهُ ، فَنَذَرَ للهِ نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللهُ مِنْ سَقَمِهِ ، لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ ، وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ ، وَكَانَ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لُحْمَانُ الْإِبِلِ ، وَأَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانُهَا ")(8) وفي رواية: (كَانَ يَشْتَكِي عِرْقَ النَّسَا (9) فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا (10) يُلَائِمُهُ إِلَّا لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا ، فَلِذَلِكَ حَرَّمَهَا (11) ") (12) (فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ: " اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ ") (13)(قَالُوا: أَخْبِرْنَا مَا هَذَا الرَّعْدُ؟ ، قَالَ: " مَلَكٌ مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ عز وجل مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ ، بِيَدِهِ مِخْرَاقٌ (14) مِنْ نَارٍ يَزْجُرُ بِهِ السَّحَابَ ، يَسُوقُهُ حَيْثُ أَمَرَ اللهُ " ، قَالُوا: فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمَعُ؟) (15) (قَالَ: " زَجْرُهُ السَّحَابَ إذَا زَجَرَهُ (16) حَتَّى يَنْتَهِي إلَى حَيْثُ أَمَرَه ") (17) (قَالُوا: صَدَقْتَ، إِنَّمَا بَقِيَتْ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ الَّتِي نُبَايِعُكَ إِنْ أَخْبَرْتَنَا بِهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا لَهُ مَلَكٌ يَأْتِيهِ بِالْخَبَرِ ، فَأَخْبِرْنَا مَنْ صَاحِبكَ؟ ، قَالَ: " جِبْرِيلُ عليه السلام " ، قَالُوا: جِبْرِيلُ؟ ، ذَاكَ عَدُوُّنَا الَّذِي يَنْزِلُ بِالْحَرْبِ وَالْقِتَالِ وَالْعَذَابِ ، لَوْ قُلْتَ مِيكَائِيلَ ، الَّذِي يَنْزِلُ بِالرَّحْمَةِ وَالنَّبَاتِ وَالْقَطْرِ) (18) (لَتَابَعْنَاكَ وَصَدَّقْنَاكَ ، قَالَ: " فَمَا يَمْنَعُكُمْ مِنْ أَنْ تُصَدِّقُوهُ؟ " ، قَالُوا: إِنَّهُ عَدُوُّنَا ، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ اللهُ عز وجل: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ ، فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَنْ كَانَ عَدُوًّا للهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ ، فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ، وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ، وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ، أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ، بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ، وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (19) فَعِنْدَ ذَلِكَ بَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ) (20).
(1)(حم) 2483 ، (ت) 3117
(2)
(حم) 2483 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(3)
(حم) 2514 ، الصَّحِيحَة: 1872 ، وصححه أحمد شاكر في (حم) 2514
(4)
(حم) 2483
(5)
(حم) 2514
(6)
(حم) 2514
(7)
(حم) 2483
(8)
(حم) 2514
(9)
(عِرْق النَّسَا): وَجَعٌ يَبْتَدِئُ مِنْ مَفْصِلِ الْوَرِكِ ، وَيَنْزِلُ مِنْ جَانِبِ الْوَحْشِيِّ عَلَى الْفَخِذِ، وَرُبَّمَا اِمْتَدَّ إِلَى الرُّكْبَةِ وَإِلَى الْكَعْبِ، وَالنَّسَا: وَرِيدٌ يَمْتَدُّ عَلَى الْفَخِذِ مِنْ الْوَحْشِيِّ إِلَى الْكَعْبِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 444)
(10)
أَيْ: مِنْ الْمَاكُولَاتِ وَالْمَشْرُوبَاتِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 444)
(11)
أَيْ: لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 444)
(12)
(ت) 3117 ، (حم) 2483
(13)
(حم) 2514
(14)
(المَخَارِيقُ): جَمْعُ مِخْرَاقٍ ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ ثَوْبٌ يُلَفُّ وَيَضْرِبُ بِهِ الصِّبْيَانُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأَرَادَ بِهِ هُنَا آلَةً تَزْجُرُ بِهَا الْمَلَائِكَةُ السَّحَابَ. تحفة (7/ 444)
(15)
(حم) 2483 ، (ت) 3117
(16)
(إِذَا زَجَرَهُ) أَيْ: إِذَا سَاقَهُ ، قَالَ اللهُ تَعَالَى:{فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ تَزْجُرُ السَّحَابَ، أَيْ: تَسُوقُهُ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 444)
(17)
(ت) 3117
(18)
(حم) 2483
(19)
[البقرة/97 - 101]
(20)
(حم) 2514