الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمَلَائِكَة لَهَا أَجْنِحَة
(خ م ت حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ، مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} (2)(قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(3)(رَأَى جِبْرِيلَ عليه السلام فِي حُلَّةٍ (4) مِنْ رَفْرَفٍ (5)) (6)(أَخْضَرٍ)(7)(مُعَلَّقٌ بِهِ الدُّرُّ)(8)(قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)(9)(وَلَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ)(10)(يُنْثَرُ مِنْ رِيشِهِ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ ")(11)
(1)[فاطر: 1]
(2)
[النجم/9 - 11]
(3)
(م) 173
(4)
الْحُلَّة: إِزَار وَرِدَاء مِنْ جِنْس وَاحِد. (فتح - ح30)
(5)
(رَفْرَفٍ) أَيْ: دِيبَاجٍ رَقِيقٍ ، حَسُنَتْ صَنْعَتُهُ ، جَمْعُهُ رَفَارِفَ. تحفة الأحوذي
(6)
(ت) 3283
(7)
(خ) 3061 ، (حم) 3863
(8)
(حم) 3863 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(9)
(ت) 3283 ، (حم) 3740
(10)
(خ) 4576 ، (م) 174
(11)
(هق في دلائل النبوة) 668 ، انظر الصحيحة تحت حديث: 3485 ،
(حم) 4396 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(خ ت جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِذَا قَضَى اللهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ (1) ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا (2) لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ (3) سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ (4) يَنْفُذُهُمْ ذَلِكَ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ (5) قَالُوا (6): مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟، قَالُوا: الْحَقَّ (7) وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (8)(قَالَ: وَالشَّيَاطِينُ بَعْضُهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ (9)) (10)(فَيَسْمَعُ مُسْتَرِقُ السَّمْعِ الْكَلِمَةَ ، فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ، ثُمَّ يُلْقِيهَا الْآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ، حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوْ الْكَاهِنِ)(11)(فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ الْمُسْتَمِعَ قَبْلَ أَنْ يَرْمِيَ بِهَا إِلَى صَاحِبِهِ فَيُحْرِقَهُ)(12)(وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ (13)) (14)(إِلَى الَّذِي يَلِيهِ ، إِلَى الَّذِي هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ ، حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى الْأَرْضِ ، فَتُلْقَى عَلَى فَمْ السَّاحِرِ ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ)(15)(فَيُقَالُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، كَذَا وَكَذَا؟ ، فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ)(16)(الَّتِي سُمِعَتْ مِنْ السَّمَاءِ ")(17)
(1) أَيْ: إِذَا حَكَمَ اللهُ عز وجل بِأَمْرٍ مِنْ الْأُمُورِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 67)
(2)
(خُضْعَانًا) مِنْ الْخُضُوعِ، وَهُوَ بِمَعْنَى خَاضِعِينَ. (فتح)(ج 13 / ص 343)
(3)
أَيْ: كَلِمَاتُهُ الْمَسْمُوعَةَ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 67)
(4)
هُوَ مِثْل قَوْله فِي بَدْء الْوَحْي: " صَلْصَلَة كَصَلْصَلَةِ الْجَرَس " ، وَهُوَ صَوْت الْمَلَكِ بِالْوَحْيِ، وَأَرَادَ أَنَّ التَّشْبِيهَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِمَعْنًى وَاحِد، فَالَّذِي فِي بَدْء الْوَحْي هَذَا ، وَالَّذِي هُنَا جَرُّ السِّلْسِلَةِ مِنْ الْحَدِيدِ عَلَى الصَّفْوَانِ ، الَّذِي هُوَ الْحَجَر الْأَمْلَس ، يَكُون الصَّوْت النَّاشِئ عَنْهُمَا سَوَاء. (فتح)(ج 13/ ص 343)
(5)
أَيْ: كُشِفَ الْفَزَعُ عَنْ قُلُوبهمْ وَأُزِيلَ ، فَالتَّفْزِيع: إِزَالَة الْفَزَع. عون (9/ 12)
(6)
أَيْ: سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 67)
(7)
أَيْ: قَالَ اللهُ الْقَوْلَ الْحَقَّ ، والْمُجِيبُونَ: هُمْ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، كَجَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَغَيْرِهِمَا ، ففِي حَدِيثِ اِبْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ قَالَ " إِذَا تَكَلَّمَ اللهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَاةِ ، فَيُصْعَقُونَ ، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ ، فَإِذَا جَاءَ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ فَيَقُولُونَ: يَا جَبْرَائِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّك؟ ، فَيَقُولُ: الْحَقَّ ، فَيَقُولُونَ: الْحَقَّ ".تحفة (8/ 67)
(8)
(خ) 7043 ، (جة) 194
(9)
أَيْ: لِاسْتِرَاقِ السَّمْعِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 67)
(10)
(ت) 3223
(11)
(خ) 4522 ، (جة) 194
(12)
(خ) 4424 ، (جة) 194
(13)
قَوْله: (فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَاب إِلَخْ) يَقْتَضِي أَنَّ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ يَقَعُ عَلَى حَدٍّ سَوَاء، وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ يَقْتَضِي أَنَّ الَّذِي يَسْلَمُ مِنْهُمْ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ يُدْرِكُهُ الشِّهَاب. (فتح)(ج13ص343)
(14)
(خ) 4522 ، (جة) 194
(15)
(خ) 4424 ، (جة) 194
(16)
(خ) 4522 ، (جة) 194
(17)
(جة) 194 ، (خ) 4522
(خ م س حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(جِيءَ بِأَبِي يَوْمَ أُحُدٍ قَدْ مُثِّلَ بِهِ ، حَتَّى وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ سُجِّيَ ثَوْبًا ، فَذَهَبْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْشِفَ عَنْهُ)(1)(الثَّوْبَ)(2)(فَنَهَانِي قَوْمِي ، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْهُ)(3)(الثَّوْبَ)(4)(فَنَهَانِي قَوْمِي ، " فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرُفِعَ ")(5)(فَلَمَّا رُفِعَ)(6)(جَعَلْتُ أَبْكِي)(7)(وَجَعَلَتْ عَمَّتِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرٍو تَبْكِي)(8)(" فَسَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَوْتَ بَاكِيَةٍ أَوْ صَائِحَةٍ ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ " ، فَقَالُوا: ابْنَةُ عَمْرٍو ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَلِمَ تَبْكِي؟)(9)(مَا زَالَتْ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ ")(10)
(1)(خ) 1231 ، (م) 129 - (2471)
(2)
(خ) 1187 ، (م) 129 - (2471)
(3)
(خ) 1231 ، (م) 129 - (2471)
(4)
(خ) 1187 ، (م) 129 - (2471)
(5)
(خ) 1231 ، (م) 129 - (2471)
(6)
(س) 1842
(7)
(خ) 3852
(8)
(حم) 14223 ، (خ) 1187
(9)
(م) 129 - (2471) ، (خ) 2661
(10)
(خ) 1187 ، (م) 130 - (2471)
(م ت د هب)، وَعَنْ قَيْسِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ:(كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم)(1)(فَقَالَ: مَا أَقْدَمَكَ يَا أَخِي؟ ، قَالَ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ؟ قَالَ: لَا ، قَالَ: أَمَا قَدِمْتَ لِتِجَارَةٍ؟ ، قَالَ: لَا ، مَا جِئْتُ إِلَّا فِي طَلَبِ هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا)(2)(يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا)(3)(سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا)(4)(مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا)(5)(لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ (6)) (7)(وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ ، حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ (8) وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ (9) إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ ، أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ (10) ") (11)
(1)(د) 3641 ، (جة) 223
(2)
(ت) 2682 ، (جة) 223
(3)
(د) 3641 ، (حب) 84
(4)
(م) 38 - (2699)
(5)
(د) 3641 ، (ت) 2682 ، (م) 38 - (2699)
(6)
مَعْنَاهُ أَنَّهَا تَتَوَاضَع لِطَالِبِهِ تَوْقِيرًا لِعِلْمِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ} أَيْ: تَوَاضَعْ لَهُمَا، أَوْ الْمُرَاد الْكَفّ عَنْ الطَّيَرَان وَالنُّزُول لِلذِّكْرِ ، أَوْ مَعْنَاهُ الْمَعُونَةُ وَتَيْسِيرُ الْمُؤْنَةِ بِالسَّعْيِ فِي طَلَبِه ، أَوْ الْمُرَادُ تَلْيِينُ الْجَانِبِ وَالِانْقِيَادِ ، وَالْفَيْءِ عَلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَالِانْعِطَاف، أَوْ الْمُرَادُ حَقِيقَتُهُ وَإِنْ لَمْ تُشَاهَدْ ، وَهِيَ فَرْشُ الْجَنَاحِ وَبَسْطُهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ لِتَحْمِلَهُ عَلَيْهَا وَتُبَلِّغهُ مَقْعَدَهُ مِنْ الْبِلَاد. عون المعبود - (ج 8 / ص 137)
(7)
(هب) 1696 ، (ت) 3536 ، (س) 158 ، (د) 3641 ، (حب) 1319 انظر صحيح الجامع: 6297 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 70
(8)
خُصَّ لِدَفْعِ إِيهَامِ أَنَّ مَنْ فِي الْأَرْضِ لَا يَشْمَلُ مَنْ فِي الْبَحْرِ. تحفة (6/ 481)
(9)
قَالَ الْقَاضِي: شَبَّهَ الْعَالِمَ بِالْقَمَرِ ، وَالْعَابِدَ بِالْكَوَاكِبِ، لِأَنَّ كَمَالَ الْعِبَادَةِ وَنُورَهَا لَا يَتَعَدَّى مِنْ الْعَابِدِ ، وَنُورُ الْعَالِمِ يَتَعَدَّى إِلَى غَيْرِهِ. تحفة الأحوذي (6/ 481)
(10)
أَيْ: أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ مِنْ مِيرَاثِ النُّبُوَّةِ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 481)
(11)
(ت) 2682 ، (د) 3641 ، (جة) 223