المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تكثير الطعام ببركته صلى الله عليه وسلم - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ١

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌(1) شَرَف أصحاب الحديث

- ‌(2) مُقَدِّمَة المؤلف

- ‌أَقْوَالُ الْعُلَمَاءِ فِي جَمْعِ أَسَانِيدِ الْأَحَادِيثِ وَمُتُونِهَا

- ‌مُحَاوَلَاتُ الْعُلَمَاءِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا جَمْعَ طُرُقِ الْحَدِيثِ فِي مَتْنٍ وَاحِد

- ‌منهج العمل في هذا الكتاب

- ‌طريقة شرح الحديث في الأجزاء الفقهية:

- ‌ طريقة البحث:

- ‌مَيِّزَاتُ الْجَامِعِ الصَّحِيحِ لِلسُّنَنِ وَالْمَسَانِيد

- ‌أقسام الكتاب

- ‌مفاتيح الرموز

- ‌كِتَابُ الْعَقِيدَة الأول

- ‌(1) الْإسْلَام

- ‌عُلُوُّ الْإسْلَام

- ‌الْمُؤمِنُ عَزِيزٌ عَلَى الله

- ‌أَرْكَانُ الْإِسْلَام

- ‌إسْلَامُ قَائِلِ الشَّهَادَتَيْن

- ‌الْإقْرَارُ بالشَّهَادَتَيْنِ يَعْصِمُ الدَّمَ وَالْمَالَ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَام

- ‌نَجَاةُ الْمُوَحِّدِينَ مِنَ الْخُلُودِ فِي النَّار

- ‌(2) اَلْإيمَان

- ‌أَرْكَانُ الْإيمَان

- ‌الْإِيمَانُ بِالله

- ‌تَنْزِيهُ الرَّبِ سُبْحَانَهُ عَنِ اتِّخَاذِ الشَّرِيكِ وَالْوَلَد

- ‌عَدَدُ أَسْمَاءِ اللهِ عز وجل

- ‌بَعْضُ صِفَاتِ الرَّبِّ عز وجل

- ‌غِنَى الرَّبِ عز وجل عَنْ خَلْقِه

- ‌عَظَمَةُ عَرْشِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ وَسَعَةُ كُرْسِيِّه

- ‌عُلُوُّ الرَّبِّ عز وجل عَلَى خَلْقِه

- ‌تَفَرُّدُ الرَّبِّ عز وجل بِالْقُدْرَةِ عَلَى الْخَلْق

- ‌تَفَرُّدُ الرَّبِّ عز وجل بِمَعْرِفَةِ الْغَيْب

- ‌سَعَةُ رَحْمَةِ اللهِ وَمَغْفِرَتِه

- ‌غَيْرَةُ الرَّبِّ عز وجل

- ‌صَبْرُ الرَّبِّ عز وجل

- ‌قُرْبُ الرَّبِّ عز وجل مِنْ عِبَادِه

- ‌الرَّبُّ عز وجل سِتِّيرٌ يُحِبُّ السَّتْر

- ‌مَحَبَّةُ الرَّبِّ عز وجل لِلْمَدْح

- ‌مَحَبَّةُ الرَّبِّ عز وجل لِأَوْلِيَائِهِ ، وَتَايِيدِهِ لَهُمْ بِنُصْرَتِهِ وَمَعِيَّتِه

- ‌استجابةُ اللهِ سَبْحَانَهُ لِدُعَاءِ عِبَادِه

- ‌حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ تَعَالَى بِالرَّجَاء

- ‌كَرَاهِيَةُ الرَّبِّ لِقُنُوطِ عِبَادِهِ مِنْ رَحْمَتِه

- ‌كَرَاهِيَةُ الرَّبِّ لِلشِّرْك

- ‌كَرَاهِيَةُ الرَّبِّ لِلظُّلم

- ‌رُؤْيَةُ الْمُؤْمِنِينَ لِلهِ يَوْمَ الْقِيَامَة

- ‌بَدْءُ الْخَلْق

- ‌الحِكْمَةُ مِن إِيجَادِ الخَلْق

- ‌كَيْفِيَّةُ بَدْءِ الْخَلْق

- ‌الْإِيمَانُ بِالْمَلَائِكَة

- ‌وُجُوبُ الْإِيمَانِ بِالْمَلَائِكَة

- ‌صِفَةُ خَلْقِ الْمَلَائِكَة

- ‌خَصَائِصُ الْمَلَائِكَة

- ‌طَهَارَةُ الْمَلَائِكَة

- ‌جَمَالُ صُوَرِ بَعْضِهِم

- ‌الْمَلَائِكَةُ لَيْسُوا إنَاثًا

- ‌الْمَلَائِكَةُ لا يَأكُلُونَ الطَّعَامَ

- ‌قُدْرَةُ الْمَلَائِكَةِ عَلَى التَّشَكُّل

- ‌نُزُولُ جِبْرِيلَ فِي صُورَةِ دِحْيَة الْكَلْبِيّ

- ‌بَعْضُ الْمَخْلُوقَاتِ تَرَى الْمَلَائِكَة

- ‌ضَخَامَةُ أَحْجَامِهِم

- ‌الْمَلَائِكَة لَهَا أَجْنِحَة

- ‌قُوَّةُ الْمَلَائِكَة

- ‌الْمَلَائِكَةُ لَا يَعْصُونَ اللهَ مُطْلَقًا

- ‌الْمَلَائِكَةُ يَخَافُونَ كَثِيرًا مِنَ الله

- ‌الْمَلَائِكَةُ لَا يَدْخُلُونَ بَيْتًا فِيهِ كَلْب

- ‌الْمَلَائِكَةُ لَا يَدْخُلُونَ بَيْتًا فِيهِ صُورَة

- ‌الْمَلَائِكَةُ لَا يَدْخُلُونَ بَيْتًا فِيهِ جَرَس

- ‌الْمَلَائِكَةُ لَا يَدْخُلُونَ بَيْتًا فِيهِ بَوْلٌ مُنْتَقِع

- ‌الْمَلَائِكَةُ لَا يَصْحَبُونَ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلَا جَرَسٌ وَلَا جِلْدُ نَمِرٍ

- ‌الْمَلَائِكَةُ لَا يَقْرَبُونَ الْجُنُب

- ‌الْمَلَائِكَةُ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الْإنْسَان

- ‌نُزُولُ الْمَلَائِكَةِ فِي الْعِنَان

- ‌تَكْلِيمُ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ لِلْمَلَائِكَة

- ‌جِبْرِيلُ عليه السلام

- ‌صِفَةُ جِبْرِيل

- ‌تَكْلِيمُ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ لِجِبْرِيل

- ‌تسميةُ جبريلَ بالرُّوح

- ‌لِقَاءُ جِبْرِيلَ فِي بَدْءِ الْوَحْي

- ‌حُبُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِقَاءَ جِبْرِيل

- ‌عَرْضُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ عَلَى جِبْرِيلَ فِي رَمَضَان

- ‌تَعْلِيمُ جِبْرِيلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُمُورَ الدِّين

- ‌عَدَاوَةُ الْيَهُودِ لِجِبْرِيل

- ‌وَظَائِفُ الْمَلَائِكَة

- ‌مِنْ وَظَائِفِ الْمَلَائِكَةِ تَبْلِيغُ رِسَالَاتِ اللَه

- ‌مِنْ وَظَائِفِ الْمَلَائِكَةِ كِتَابَةُ الْأَعْمَال

- ‌دُعَاءُ الْمَلَائكَةِ لِلْمُسْلِمِين

- ‌مُشَارَكَةُ الْمَلَائكَةِ الْمُؤمِنِينَ فِي الصَّلَوَات

- ‌مُشَارَكَةُ الْمَلَائكَةِ الْمُؤمِنِينَ فِي الْقِتَال

- ‌مِنْ وَظَائِفِ الْمَلَائِكَةِ إرْشَادُ الْمُسْلِمِ إلَى طَرِيقِ الْحَقّ

- ‌مِنْ وَظَائِفِ الْمَلَائِكَةِ التَّسْبِيحُ وَالتَّقْدِيسُ وَالصَّلَاة

- ‌مِنْ وَظَائِفِ الْمَلَائِكَةِ قَبْضُ أَرْوَاحِ الْبَشَرِ ، وَسُؤالِهِمْ فِي الْقَبْرِ ، وَتَعْذِيبِ الْعُصَاةِ والْكَفَرَة مِنْهُم

- ‌مِنْ وَظَائِفِ الْمَلَائِكَةِ تَشْيِيعُ جَنَائِزِ الصَّالِحِينَ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِم

- ‌الْإيمَانُ بِالْجِنّ

- ‌هَل الْجِنُّ يَمُوتُون

- ‌عَدَاوَةُ الشَّيْطَانِ لِلْإنسَان

- ‌وَسْوَسَةُ الشَّيْطَان

- ‌دُخُولُ الْجِنِّ فِي الْإنْسَانِ مِنْ حِينِ وِلَادَتِه

- ‌تَلَبُّس الْجِنّ بِالْآدَمِيِّ

- ‌أَمْرُ الْجِنِّيِّ بِالْخُرُوج

- ‌تَسَلُّطُ الشَّيْطَانِ عَلَى الْإِنْسَانِ عِنْدَ الْمَوْت

- ‌ظُهُورُ الْجِنِّ لِلْإنْسَانِ وَقُدْرَتِهِمْ عَلَى التَّشَكُّل

- ‌اسْتِرَاقُ الْجِنِّ السَّمْعَ مِنَ السَّمَاء

- ‌الْوِقَايَةُ مِنَ الشَّيَاطِين

- ‌الْإِيمَانُ بِالْكُتُبِ السَّمَاوِيَّة

- ‌الْإيمَانُ بِالرُّسُل

- ‌وُجُوبُ الْإيمَانِ بِالرُّسُل

- ‌الأنْبِيَاءُ دِينُهُمْ وَاحِد

- ‌وُجُوبُ اتِّباعِ الرُّسُل

- ‌نَماذِجُ مِن تَمَسُّكِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ بِإحْسَانٍ بِسُنَّتِه صلى الله عليه وسلم

- ‌رُجُوعُ الصَّحَابَةِ عَنْ آرائِهِمْ لَمَّا عَلِمُوا أَنَّهَا مُخَالِفَةٌ لِسُنَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عَدَدُ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُل

- ‌صِفَاتٌ خَاصَّةٌ بِالْأَنْبِيَاء

- ‌الْأَنْبِيَاءُ لَا تُورَث

- ‌أَسْمَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌صِفَتُهُ صلى الله عليه وسلم فِي الْكُتُبِ السَّابِقَة

- ‌تَفْضِيلُهُ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاء

- ‌دَلَائِلُ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ الْبِعْثَة

- ‌دَلَائِلُ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ الْبِعْثَة

- ‌انْشِقَاقُ الْقَمَرِ بِدُعَائِه صلى الله عليه وسلم

- ‌قُدُومُ الشَّجَرِ إلَيْه صلى الله عليه وسلم

- ‌إخْبَارُهُ صلى الله عليه وسلم بِمَا سَيَحْدُث

- ‌شِفَاءُ الْمَرْضَى بِبَرَكَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَكْثِيرُ الطَّعَامِ بِبَرَكَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌خُرُوجُ يَنَابِيعِ الْمَاءِ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَسْبِيحُ الْحَصَى بَيْنَ يَدَيْهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَسْلِيمُ الشَّجَرِ وَالْحَجَرِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَعْرِفَةُ الْمَخْلُوقَاتِ بِنُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَنِينُ الْجِذْعِ إلَيْهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌اسْتِجَابَةُ دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌إسْرَاعُ الْخَيْلِ والْإِبِلِ بِبَرَكَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌حِمَايَةُ اللهِ لَهُ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَذَى الْخَلْق

- ‌طَيُّ الْأَرْضِ لَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌خُرُوجُ النَّخْلِ الَّذِي زَرَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ مِنْ عَامِه

- ‌إخْبَارُهُ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ الْحَقَائِقِ الْعِلْمِيِّةِ الَّتِي لَمْ تُعْرَف إِلَّا فِي الْعَصْرِ الْحَدِيث

- ‌بَشَرِيَّتُه صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌تكثير الطعام ببركته صلى الله عليه وسلم

‌تَكْثِيرُ الطَّعَامِ بِبَرَكَتِهِ صلى الله عليه وسلم

-

(خ م حم)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(لَبِثْنَا يَوْمَ الْخَنْدَقِ نَحْفِرُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا نَذُوقُ ذَوَاقًا (1) فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ (2) شَدِيدَةٌ ، فَجَاءُوا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: هَذِهِ كُدْيَةٌ عَرَضَتْ فِي الْخَنْدَقِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنَا نَازِلٌ) (3) (فَرُشُّوهَا بِالْمَاءِ " ، فَرَشُّوهَا ، " ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللهِ ، فَضَرَبَهَا ثَلَاثًا فَصَارَتْ كَثِيبًا أَهْيَلَ (4) فَحَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةٌ ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ شَدَّ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا) (5) (مِنْ الْجُوعِ ") (6) (فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ائْذَنْ لِي إِلَى الْبَيْتِ ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي:) (7)(رَأَيْتُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَمَصًا (8) شَدِيدًا ، فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟) (9) (قَالَتْ: عِنْدِي شَعِيرٌ (10) وَعَنَاقٌ (11) فَذَبَحْتُ الْعَنَاقَ ، وَطَحَنَتْ الشَّعِيرَ ، حَتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ فِي الْبُرْمَةِ (12) ثُمَّ جِئْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَالْعَجِينُ قَدْ انْكَسَرَ (13) وَالْبُرْمَةُ بَيْنَ الْأَثَافِيِّ (14) قَدْ كَادَتْ أَنْ تَنْضَجَ) (15) (فَسَارَرْتُهُ (16) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ) (17)(طُعَيِّمٌ (18) لِي ، فَقُمْ أَنْتَ وَرَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ ، فَقَالَ:" كَمْ هُوَ؟ " ، فَذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ:" كَثِيرٌ طَيِّبٌ ، فَقُلْ لَهَا لَا تَنْزِعْ الْبُرْمَةَ وَلَا الْخُبْزَ مِنْ التَّنُّورِ (19) حَتَّى آتِيَ) (20) (ثُمَّ صَاحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ ، إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُؤْرًا (21) فَحَيَّ هَلًا بِكُمْ (22) ") (23)(قَالَ: فَقَامَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَى امْرَأَتِي قُلْتُ: وَيْحَكِ ، جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَمَنْ مَعَهُمْ)(24)(فَقَالَتْ: بِكَ وَبِكَ (25) فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي قُلْتِ ، " وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْدُمُ النَّاسَ) (26) (فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: ادْخُلُوا وَلَا تَضَاغَطُوا (27)" ، فَأَخْرَجْتُ لَهُ عَجِينًا ، فَبَصَقَ فِيهِ وَبَارَكَ ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا ، فَبَصَقَ وَبَارَكَ ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِي ، فَجَعَلَ يَكْسِرُ الْخُبْزَ ، وَيَجْعَلُ عَلَيْهِ اللَّحْمَ ، وَيُخَمِّرُ الْبُرْمَةَ وَالتَّنُّورَ (28) إِذَا أَخَذَ مِنْهُ ، وَيُقَرِّبُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الْخُبْزَ وَيَغْرِفُ) (29) (- وَهُمْ أَلْفٌ (30) - فَأُقْسِمُ بِاللهِ لَقَدْ أَكَلُوا) (31) (حَتَّى شَبِعُوا) (32) (فَتَرَكُوهُ ، وَإِنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ (33) كَمَا هِيَ ، وَإِنَّ عَجِينَنَا لَيُخْبَزُ كَمَا هُوَ) (34) (فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُوا هَذَا وَأَهْدُوا (35) فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ ") (36)

(1) أَيْ: لَا نَطْعَمُ شَيْئًا ، أَوْ لَا نَقْدِر عَلَيْهِ.

(2)

الكُدْيَة: هِيَ الْقِطْعَةُ الشَّدِيدَةُ الصُّلْبَةُ مِنْ الْأَرْضِ. فتح الباري (ج11ص 434)

(3)

(خ) 3875

(4)

أَيْ: صَارَ رَمْلًا يَسِيلُ وَلَا يَتَمَاسَكُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى:{وَكَانَتْ الْجِبَال كَثِيبًا مَهِيلًا} ، أَيْ: رَمْلًا سَائِلًا. فتح الباري (ج11ص 434)

(5)

(حم) 14249 ، (خ) 3875 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح

(6)

(حم) 14258 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(7)

(خ) 3875

(8)

الخَمَصُ: الجوع.

(9)

(خ) 3876 ، (م) 2039

(10)

قَوْله: (عِنْدِي شَعِير) بَيَّنَ يُونُس بْن بُكَيْر فِي رِوَايَتِهِ أَنَّهُ صَاع ، والصاع: مكيال المدينة ، تُقَدَّر به الحبوب ، وسعته أربعة أمداد، والمدُّ: هو ما يملأ الكفين. (فتح)(ج11ص 434)

(11)

(العَنَاق) هِيَ الْأُنْثَى مِنْ الْمَعْز.

وقيل: الأنثى من أولاد المعز والضأن ، من حين الولادة ، إلى تمام حول.

(12)

البُرمة: القِدر مطلقا ، وهي في الأصل المتَّخذة من الحجارة.

(13)

أَيْ: لَانَ وَرَطِبَ ، وَتَمَكَّنَ مِنْهُ الْخَمِيرُ. (فتح)(ج11ص 434)

(14)

(الْأَثَافِيّ):الْحِجَارَةِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الْقِدْرُ وَهِيَ ثَلَاثَةٌ. (فتح)(11/ 434)

(15)

(خ) 3875

(16)

أي: كلَّمته سِرَّا.

(17)

(خ) 3876 ، (م) 2039

(18)

تصغير طعام.

(19)

التنّور: المَوْقِدُ.

(20)

(خ) 3875

(21)

السُّؤر: كلمة فارسية ، ومعناها: الطعام الذي يُدْعَى إليه الناسُ.

(22)

(حَيْ هَلًا بِكُمْ): كَلِمَة اِسْتِدْعَاء فِيهَا حَثّ، أَيْ ، هَلُمُّوا مُسْرِعِينَ.

(23)

(خ) 3876 ، (م) 2039

(24)

(خ) 3875

(25)

أي أنها عاتبته على عدم تبيينه للنبي صلى الله عليه وسلم قلة الطعام ، وأنه لَا يكفي لكل هؤلاء الناس.

(26)

(خ) 3876 ، (م) 2039

(27)

أَيْ: لَا تَزْدَحِمُوا.

(28)

أَيْ: يُغَطِّيهَا.

(29)

(خ) 3875

(30)

أَيْ: الَّذِينَ أَكَلُوا.

(31)

(خ) 3876 ، (م) 2039

(32)

(خ) 3875

(33)

أَيْ: تَغْلِي وَتَفُورُ.

(34)

(خ) 3876 ، (م) 2039

(35)

وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: " فَأَكَلْنَا نَحْنُ ، وَأَهْدَيْنَا لِجِيرَانِنَا ". فتح الباري (ج 11 / ص 434)

(36)

(خ) 3875

ص: 464

(خ م حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا ، " فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ وَقَدْ عَصَّبَ بَطْنَهُ بِعِصَابَةٍ عَلَى حَجَرٍ "، فَقُلْتُ: لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ لِمَ عَصَّبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَطْنَهُ؟، فَقَالُوا: مِنْ الْجُوعِ، فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه فَقُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ (1) قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ عَصَّبَ بَطْنَهُ بِعِصَابَةٍ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ فَقَالُوا: مِنْ الْجُوعِ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى أُمِّي فَقَالَ:) (2)(هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟، قَالَتْ: نَعَمْ)(3)(عِنْدِي كِسَرٌ مِنْ خُبْزٍ وَتَمَرَاتٌ، فَإِنْ جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ، وَإِنْ جَاءَ آخَرُ مَعَهُ قَلَّ عَنْهُمْ)(4) وفي رواية: (فَعَمَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى مُدٍّ مِنْ شَعِيرٍ فَطَحَنَتْهُ وَجَعَلَتْ مِنْهُ خَطِيفَةً (5) وَعَصَرَتْ عُكَّةً (6) عِنْدَهَا) (7)(ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَهَبْتُ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ النَّاسُ ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ)(8)(" فَنَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَاسْتَحْيَيْتُ)(9)(فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَأَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " لِطَعَامٍ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، " فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ مَعَهُ: قُومُوا ، فَانْطَلَقَ " ، وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ)(10)(حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ، قَدْ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ ، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا نُطْعِمُهُمْ، فَقَالَتْ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ)(11)(فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ)(12)(حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(13)(فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ)(14)(يَسِيرٌ)(15)(صَنَعَتْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ)(16)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا عَلَيْكَ ، انْطَلِقْ)(17)(فَإِنَّ اللهَ سَيَجْعَلُ فِيهِ الْبَرَكَةَ ")(18)(قَالَ أَنَسٌ: " فَانْطَلَقَ " وَانْطَلَقَ الْقَوْمُ، فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ وَأَنَا مُنْدَهشٌ لِمَنْ أَقْبَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(19)(" فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَبُو طَلْحَةَ مَعَهُ)(20)(حَتَّى دَخَلَا)(21)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكِ " ، فَأَتَتْ بِذَلِكَ الطَّعَامِ)(22)(" فَمَسَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا فِيهَا بِالْبَرَكَة)(23)(فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ أَعْظِمْ فِيهَا الْبَرَكَةَ)(24)(ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ)(25)(مِنْ أَصْحَابِي ")(26)(فَأَذِنَ لَهُمْ)(27)(فَقَالَ: " كُلُوا وَسَمُّوا اللهَ ")(28)(فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا)(29)(" ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ كَمَا صَنَعَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى وَسَمَّى عَلَيْهِ)(30)(ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ " ، فَأَذِنَ لَهُمْ)(31)(فَقَالَ: " كُلُوا بِاسْمِ اللهِ ")(32)(فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ خَرَجُوا ، ثُمَّ قَالَ: " ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ)(33)(فَمَا زَالَ يُدْخِلُ عَشَرَةً ، وَيُخْرِجُ عَشَرَةً " ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَ فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ)(34)(وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ أَوْ ثَمَانُونَ رَجُلًا)(35)(" ثُمَّ هَيَّأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (36) فَإِذَا هِيَ مِثْلُهَا حِينَ أَكَلُوا مِنْهَا، فَقَالَ: دُونَكُمْ هَذَا ، ثُمَّ أَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " ، وَأَبُو طَلْحَةَ ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ) (37) (" فَدَفَعَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ ، فَقَالَ: كُلِي وَأَطْعِمِي جِيرَانَكِ) (38)(ثُمَّ قَامَ " ، قَالَ أَنَسٌ: فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ هَلْ نَقَصَ مِنْهَا شَيْءٌ؟)(39).

(1) انظر كيف قال له (يا أبتاه) ، مع أن أبا طلحة ليس أبا أنس بن مالك ، وإنما هُوَ زَوْجُ أُمِّ سُلَيْمٍ بِنْتِ مِلْحَانَ ، أم أنس بن مالك. ع

(2)

(م) 2040

(3)

(خ) 3385

(4)

(م) 2040

(5)

الخَطِيفَة: هِيَ الْعَصِيدَة وَزْنًا وَمَعْنًى ، وَقِيلَ: أَصْلُهُ أَنْ يُؤْخَذَ لَبَنٌ وَيُذَرُّ عَلَيْهِ دَقِيقٌ وَيُطْبَخ ، وَيَلْعَقُهَا النَّاسُ ، فَيَخْطَفُونَهَا بِالْأَصَابِعِ وَالْمَلَاعِق ، فَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ الْخَطِيفَة (فتح) - (ج 15 / ص 363)

(6)

العُكَّة: وعاءٌ مُستديرٌ من الجِلد، يُحفظ فيه السمن والعسل.

(7)

(خ) 5135

(8)

(خ) 5066

(9)

(م) 2040

(10)

(خ) 412

(11)

(خ) 3385

(12)

(حم) 12513 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(13)

(خ) 3385

(14)

(خ) 5135

(15)

(م) 2040

(16)

(خ) 5135

(17)

(مي) 43 ، إسناده صحيح.

(18)

(م) 2040

(19)

(حم) 13571 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: حديث صحيح.

(20)

(خ) 3385

(21)

(خ) 5066

(22)

(خ) 3385

(23)

(م) 2040

(24)

(حم) 13571

(25)

(خ) 3385

(26)

(م) 2040

(27)

(خ) 3385

(28)

(م) 2040

(29)

(خ) 3385

(30)

(مي) 43

(31)

(خ) 3385

(32)

(مي) 43

(33)

(خ) 3385

(34)

(م) 2040

(35)

(خ) 3385

(36)

فيه دليل على سنية تَهْيِيءِ الطعام (ترتيبه) بعد الأكل عند المُضِيف. ع

(37)

(م) 2040

(38)

(حم) 13571 ، (م) 2040

(39)

(خ) 5135

ص: 465

(خ م حم)، وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ:(كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَنَفِدَتْ أَزْوَادُ الْقَوْمِ (1) وَأَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَذِنْتَ لَنَا فَنَحَرْنَا نَوَاضِحَنَا (2) فَأَكَلْنَا وَادَّهَنَّا (3) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" افْعَلُوا ") (4)(فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ ، فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ: مَا بَقَاؤُكُمْ بَعْدَ إِبِلِكُمْ (5)؟ ، فَدَخَلَ عُمَرُ رضي الله عنه عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم) (6) (فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ الظَّهْرُ (7)) (8)(وَمَا بَقَاؤُهُمْ بَعْدَ إِبِلِهِمْ؟)(9)(وَلكِنْ لَوْ جَمَعْتَ مَا بَقِيَ مِنْ أَزْوَادِ الْقَوْمِ، فَدَعَوْتَ اللهَ عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ، لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ذَلِكَ)(10)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نَعَمْ ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنِطَعٍ (11) فَبَسَطَهُ، ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ "، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ، وَيَجِيءُ الْآخَرُ بِكَفِّ تَمْرٍ، وَيَجِيءُ الْآخَرُ بِكِسْرَةٍ) (12) (وَذُو النَّوَى بِنَوَاهُ

- قُلْتُ (13): وَمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ بِالنَّوَى؟ ، قَالَ: كَانُوا يَمُصُّونَهُ وَيَشْرَبُونَ عَلَيْهِ الْمَاءَ -) (14)(قَالَ: حَتَّى اجْتَمَعَ عَلَى النِّطَعِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ يَسِيرٌ)(15)(قَالَ: فَتَطَاوَلْتُ لِأَحْزِرَهُ كَمْ هُوَ؟ ، فَحَزَرْتُهُ كَرَبْضَةِ الْعَنْزِ ، وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً)(16)(" فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ: خُذُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ "، قَالَ: فَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى مَا تَرَكُوا فِي الْعَسْكَرِ وِعَاءً إِلَّا مَلَئُوهُ، وَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ)(17)(" فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ (18)) (19)(ثُمَّ قَالَ: " أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ (20)) (21)(لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ ")(22)

(1) أَيْ: فَنِيَ زَادُهُمْ (طعامهم). فتح الباري (ج 9 / ص 171)

(2)

النَّوَاضِحُ مِنْ الْإِبِل: الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا. شرح النووي (ج 1 / ص 102)

(3)

لَيْسَ مَقْصُودُه مَا هُوَ الْمَعْرُوفُ مِنْ الِادِّهَان ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ: اِتَّخَذْنَا دُهْنًا مِنْ شُحُومِهَا. شرح النووي (ج1ص 102)

(4)

(م) 45 - (27) ، (خ) 2484

(5)

لِأَنَّ تَوَالِي الْمَشْيِ رُبَّمَا أَفْضَى إِلَى الْهَلَاك. فتح الباري (ج 9 / ص 171)

(6)

(خ) 2484

(7)

الْمُرَادُ بِالظَّهْرِ هُنَا الدَّوَابّ، سُمِّيَتْ ظَهْرًا لِكَوْنِهَا يُرْكَبُ عَلَى ظَهْرِهَا.

(8)

(م) 45 - (27) ، (خ) 2484

(9)

(خ) 2484

(10)

(م) 45 - (27) ، (حم) 11095

(11)

النِّطْع: بساط من جلد.

(12)

(م) 45 - (27)

(13)

السائل هو أَبُو صَالِح ، صاحبُ أبي هريرة.

(14)

(م) 44 - (27)

(15)

(م) 45 - (27) ، (خ) 2484

(16)

(م) 19 - (1729)

(17)

(م) 45 - (27) ، (خ) 2484

(18)

النواجذ: هي أواخُر الأسنان ، وقيل: التي بعد الأنياب.

(19)

(حم) 15487 ، وقال الأرناءوط: إسناده قوي ، وانظر الصحيحة تحت حديث: 3221

(20)

أَشَارَ إِلَى أَنَّ ظُهُورَ الْمُعْجِزَةِ مِمَّا يُؤَيِّدُ الرِّسَالَة. فتح الباري (ج 9 / ص 171)

(21)

(خ) 2484 ، (م) 27

(22)

(م) 44 - (27)

ص: 466

(خ حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(قُتِلَ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَاشْتَدَّ الْغُرَمَاءُ (1) فِي حُقُوقِهِمْ) (2)(وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ يَهُودِيٌّ ، وَكَانَ يُسْلِفُنِي (3) فِي تَمْرِي إِلَى الْجِدَادِ (4) وَكَانَتْ لِيَ الْأَرْضُ الَّتِي بِطَرِيقِ رُومَةَ ، فَجَلَسَتْ عَامًا (5) فَجَاءَنِي الْيَهُودِيُّ عِنْدَ الْجِدَادِ وَلَمْ أَجُدَّ مِنْهَا شَيْئًا ، فَجَعَلْتُ أَسْتَنْظِرُهُ (6) إِلَى قَابِلٍ (7) فَيَأْبَى) (8) (فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إِنَّ أَبِي تَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا) (9)(كَثِيرًا)(10)(وَلَيْسَ عِنْدِي إِلَّا مَا يُخْرِجُ نَخْلُهُ ، وَلَا يَبْلُغُ مَا يُخْرِجُ سِنِينَ مَا عَلَيْهِ ، فَانْطَلِقْ مَعِي لِكَيْ لَا يُفْحِشَ عَلَيَّ الْغُرَمَاءُ)(11)(فَقَالَ: " نَعَمْ ، آتِيكَ إِنْ شَاءَ اللهُ قَرِيبًا مِنْ وَسَطِ النَّهَارِ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ حَوَارِيُّهُ (12) ثُمَّ اسْتَأْذَنَ وَدَخَلَ " ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَنِي الْيَوْمَ وَسَطَ النَّهَارِ ، فلَا أَرَيْتُكِ تُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي بِشَيْءٍ ، وَلَا تُكَلِّمِيهِ ، " فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَفَرَشَتْ لَهُ فِرَاشًا وَوِسَادَةً ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ " فَقُلْتُ لِمَوْلًى لِيَ: اذْبَحْ هَذِهِ الْعَنَاقَ - وَهِيَ دَاجِنٌ (13) سَمِينَةٌ - وَالْوَحَا (14) وَالْعَجَلَ ، افْرُغْ مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَسْتَيْقِظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَكَ فَلَمْ نَزَلْ فِيهَا حَتَّى فَرَغْنَا مِنْهَا وَهُوَ نَائِمٌ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ:" إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَيْقَظَ يَدْعُو بِالطَّهُورِ " ، وَإِنِّي أَخَافُ إِذَا فَرَغَ أَنْ يَقُومَ ، فلَا يَفْرَغَنَّ مِنْ وُضُوئِهِ حَتَّى تَضَعَ الْعَنَاقَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، " فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا جَابِرُ ، ائْتِنِي بِطَهُورٍ ، فَلَمْ يَفْرُغْ مِنْ طُهُورِهِ حَتَّى وَضَعْتُ الْعَنَاقَ عِنْدَهُ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: كَأَنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ حُبَّنَا لِلَّحْمِ ، ادْعُ لِي أَبَا بَكْرٍ ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ وَقَالَ: بِسْمِ اللهِ ، كُلُوا " ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، وَفَضَلَ مِنْهَا لَحْمٌ كَثِيرٌ ، " فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ " وَقَامَ أَصْحَابُهُ فَخَرَجُوا بَيْنَ يَدَيْهِ " - وَكَانَ يَقُولُ: خَلُّوا ظَهْرِي لِلْمَلَائِكَةِ - " ، وَاتَّبَعْتُهُمْ حَتَّى بَلَغُوا أُسْكُفَّةَ الْبَابِ (15) فَأَخْرَجَتْ امْرَأَتِي صَدْرَهَا - وَكَانَتْ مُسْتَتِرَةً بِسَقِيفٍ (16) فِي الْبَيْتِ -فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ، صَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ) (17) (فَقَالَ: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ (18)) (19)(ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي فُلَانًا - لِغَرِيمِيَ الْيَهُودِيَّ الَّذِي اشْتَدَّ عَلَيَّ فِي الطَّلَبِ - " ، فَجَاءَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَيْسِرْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ إِلَى الْمَيْسَرَةِ طَائِفَةً مِنْ دَيْنِكَ الَّذِي عَلَى أَبِيهِ إِلَى هَذَا الصِّرَامِ الْمُقْبِلِ " ، قَالَ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ ، وَاعْتَلَّ (20) قَالَ: " إِنَّمَا هُوَ مَالُ يَتَامَى ") (21)(قَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ لَا أُنْظِرُهُ ، " فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ قَامَ فَطَافَ فِي النَّخْلِ، ثُمَّ جَاءَهُ فَكَلَّمَهُ" فَأَبَى)(22)(" فَلَمْ يُعْطِهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَائِطِي ، وَلَمْ يَكْسِرْهُ لَهُمْ)(23)(وَقَالَ لِي: اذْهَبْ فَصَنِّفْ تَمْرَكَ أَصْنَافًا ، الْعَجْوَةَ عَلَى حِدَةٍ ، وَعَذْقَ زَيْدٍ عَلَى حِدَةٍ ، ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَيَّ " ، فَفَعَلْتُ ، ثُمَّ أَرْسَلْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " فَجَاءَ)(24)(فَأَطَافَ حَوْلَ أَعْظَمِهَا بَيْدَرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي أَصْحَابَكَ)(25) وفي رواية: (كِلْ لِلْقَوْمِ "، فَكِلْتُهُمْ)(26)(حَتَّى أَدَّى اللهُ عَنْ وَالِدِي أَمَانَتَهُ - وَأَنَا أَرْضَى أَنْ يُؤَدِّيَ اللهُ أَمَانَةَ وَالِدِي وَلَا أَرْجِعَ إِلَى أَخَوَاتِي بِتَمْرَةٍ - فَسَلَّمَ اللهُ الْبَيَادِرَ (27) كُلَّهَا ، وَحَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْبَيْدَرِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّهَا لَمْ تَنْقُصْ تَمْرَةً وَاحِدَةً) (28) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَيْنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ؟ " فَجَاءَ يُهَرْوِلُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" سَلْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنْ غَرِيمِهِ وَتَمْرِهِ "، فَقَالَ: مَا أَنَا بِسَائِلِهِ ، قَدْ عَلِمْتُ إِنَّ اللهَ سَوْفَ يُوَفِّيهِ إِذْ أَخْبَرْتَ إِنَّ اللهَ سَوْفَ يُوَفِّيهِ، " فَكَرَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ هَذِهِ الْكَلِمَةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ "، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: مَا أَنَا بِسَائِلِهِ - " وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُرَاجَعُ بَعْدَ الْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ " - فَقَالَ عُمَرُ: يَا جَابِرُ ، مَا فَعَلَ غَرِيمُكَ وَتَمْرُكَ؟ ، فَقُلْتُ: وَفَّاهُ اللهُ عز وجل وَفَضَلَ لَنَا مِنْ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى امْرَأَتِي فَقُلْتُ: أَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكِ أَنْ تُكَلِّمِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: أَكُنْتَ تَظُنُّ أَنَّ اللهَ عز وجل يُورِدُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتِي ، ثُمَّ يَخْرُجُ وَلَا أَسْأَلُهُ الصَلَاةَ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ؟) (29).

(1) الغريم: الذي له الدَّيْن ، والذي عليه الدين جميعا.

(2)

(خ) 2265

(3)

أَيْ: يُقرِضني ويُعطيني سلفا.

(4)

أَيْ: زَمَن قَطْع ثَمَر النَّخْل وَهُوَ الصِّرَام.

(5)

أَيْ: تَأَخَّرَتْ الْأَرْض عَنْ الْإِثْمَار ، فَتَأَخَّرْتُ عَنْ الْقَضَاء.

(6)

أَيْ: أَسْتَمْهِلُهُ.

(7)

أَيْ: إِلَى عَام ثَانٍ.

(8)

(خ) 5128

(9)

(خ) 3387

(10)

(خ) 2629

(11)

(خ) 3387

(12)

هو الزبير بن العوام رضي الله عنه.

(13)

الدَّاجِن: الشَّاة الَّتِي تَالَف الْبُيُوت.

(14)

الوحا: السرعة.

(15)

أَيْ: عتبة الباب.

(16)

السَّقِيفَة: هِيَ الْمَكَانُ الْمُظَلَّلُ ، كَالسَّابَاطِ أَوْ الْحَانُوتِ بِجَانِبِ الدَّارِ. فتح الباري (ج 7 / ص 382)

(17)

(حم) 15316 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(18)

رَوَى اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) قَالَ: اُدْعُ لَهُمْ. (فتح) - (ج 5 / ص 124)

(19)

(حم) 14284 ، (د) 1533 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح

(20)

أَيْ: تَعَذَّرَ بأنه لا يستطيع أن يُنْظِرَ جابرا ، لأنه بحاجة إلى هذا المال لأمور أخرى.

(21)

(حم) 15316

(22)

(خ) 5128

(23)

(خ) 2461

(24)

(خ) 2020

(25)

(خ) 2629

(26)

(خ) 2020

(27)

الْبَيْدَر لِلتَّمْرِ ، كَالْجُرْنِ لِلْحَبِّ.

(28)

(خ) 2629 ، (س) 3636

(29)

(حم) 15316 ، 14284 (خ) 2266

ص: 467

(حم)، وَعَنْ دُكَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ مِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ رَاكِبًا نَسْأَلُهُ الطَّعَامَ)(1)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ رضي الله عنه: " قُمْ فَأَعْطِهِمْ ")(2)(فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا بَقِيَ إِلَّا آصُعٌ (3) مِنْ تَمْرٍ ، مَا أَرَى أَنْ يَقِيظَنِي (4)) (5) (وَالصِّبْيَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ:" قُمْ فَأَعْطِهِمْ "، فَقَالَ عُمَرُ: سَمْعًا وَطَاعَةً يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ دُكَيْنٌ: فَقَامَ عُمَرُ وَقُمْنَا مَعَهُ ، فَصَعِدَ بِنَا إِلَى غُرْفَةٍ لَهُ ، فَأَخْرَجَ الْمِفْتَاحَ مِنْ حُجْزَتِهِ (6) فَفَتَحَ الْبَابَ ، فَإِذَا فِي الْغُرْفَةِ مِنْ التَّمْرِ شِبْهُ الْفَصِيلِ (7) الرَّابِضِ (8) فَقَالَ: شَأْنَكُمْ (9)) (10)(فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا مَا أَحَبَّ ، ثُمَّ الْتَفَتُّ وَكُنْتُ مِنْ آخِرِ الْقَوْمِ ، وَكَأَنَّا لَمْ نَرْزَأْ (11) مِنْهُ تَمْرَةً) (12).

(1)(حم) 17613 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(2)

(حم) 17612 ، (د) 5238 ، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح

(3)

الصاع: مكيال يسع أربعة أمداد ، والمُدُّ قدر ملء الكفين.

(4)

أَيْ: يكفيني مدة القَيْظ والحر ، وَالْقَيْظُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ.

(5)

(حم) 17613

(6)

الْحُجْزَة: مَعْقِدُ الْإِزَارِ ، وَمِنْ السَّرَاوِيلِ مَوْضِعُ التِّكَّةِ. عون المعبود (11/ 276)

(7)

الفصيل: ولد الناقة إذا فَصَل عن أمه.

(8)

رَبَض: بَرَك

(9)

شأنك بالشيء ، أَيْ: خذه وافعل ما تراه به.

(10)

(حم) 17612

(11)

رَزَأَ: أنقص.

(12)

(حم) 17613 ، (حب) 6528 ، انظر صحيح موارد الظمآن: 1801

ص: 468

(خ م)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ:(كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثِينَ وَمِائَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ؟ " ، فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ أَوْ نَحْوُهُ ، فَعُجِنَ ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَبَيْعٌ أَمْ هِبَةٌ؟ " فَقَالَ: لَا بَلْ بَيْعٌ ، " فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً ، فَصُنِعَتْ ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَوَادِ الْبَطْنِ (1) أَنْ يُشْوَى ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَايْمُ اللهِ (2) مَا مِنْ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ إِلَّا حَزَّ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُزَّةً حُزَّةً (3) مِنْ سَوَادِ بَطْنِهَا ، إِنْ كَانَ شَاهِدًا أَعْطَاهُ ، وَإِنْ كَانَ غَائِبًا خَبَّأَ لَهُ ، وَجَعَلَ مِنْهَا قَصْعَتَيْنِ (4) " ، فَأَكَلْنَا مِنْهُمَا أَجْمَعُونَ وَشَبِعْنَا ، وَفَضَلَ فِي الْقَصْعَتَيْنِ ، فَحَمَلْتُهُ عَلَى الْبَعِيرِ. (5)

(1)(سَوَاد اَلْبَطْن) هُوَ الْكَبِدُ ، أَوْ كُلُّ مَا فِي الْبَطْنِ مِنْ كَبِدٍ وَغَيْرِهَا. فتح (8/ 113)

(2)

(وَاَيْمُ الله) هُوَ قَسَمٌ ، وَيُقَالُ بِالْهَمْزِ وَبِالْوَصْلِ وَغَيْر ذَلِكَ. فتح (8/ 113)

(3)

الْحُزَّة بِضَمِّ الْحَاء: هِيَ الْقِطْعَة مِنْ اللَّحْم وَغَيْره.

(4)

القصعة: وعاءٌ يُؤكَل ويُثْرَدُ فيه ، وكان يُتَّخذ من الخشب غالبا.

(5)

(خ) 5382 ، (م) 2056

ص: 469

(حم)، وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَصْعَةٍ فِيهَا ثَرِيدٌ (1) فَتَعَاقَبُوهَا مِنْ غُدْوَةٍ (2) إِلَى الظُّهْرِ يَقُومُ نَاسٌ وَيَقْعُدُ آخَرُونَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَلْ كَانَتْ تُمَدُّ (3)؟ ، قَالَ: فَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَعْجَبُ؟ ، مَا كَانَتْ تُمَدُّ إِلَّا مِنْ هَاهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى السَّمَاءِ -. (4)

(1) الثَّريد: الطعام الذي يُصنع بخلط اللحم والخبز المُفَتَّت مع المرق ، وأحيانا يكون من غير اللحم.

(2)

الغُدْوة: البُكْرة ، وهي أول النهار.

(3)

أَيْ: تُزاد من الطعام.

(4)

(ت) 3625 ، (حب) 6529 ، و (حم) 20209 ، وصححه الألباني في صحيح موارد الظمآن: 1799، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين

ص: 470

(حم مي) عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (طَبَخْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِدْرًا فِيهِ لَحْمٌ)(1)(- وَكَانَ يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ-)(2)(فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا أَبَا رَافِعٍ ، نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ " ، فَنَاوَلْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَبَا رَافِعٍ ، نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ "، فَنَاوَلْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَبَا رَافِعٍ ، نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ ")(3)(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّمَا لِلشَّاةِ ذِرَاعَانِ)(4)(فقال: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ سَكَتَّ ، لَنَاوَلْتَنِي أَذْرُعًا مَا دَعَوْتُ بِهِ ")(5)

(1)(حم) 16010

(2)

مختصر الشمائل: 143 ، (حم) 23910

(3)

(حم) 23910 ، (حب) 6484

(4)

(حم) 10717

(5)

(مي) 44 ، وصححه الألباني في مختصر الشمائل: 143، وصحيح موارد الظمآن: 1803

ص: 471

(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:(كُنْتُ أَرْعَى غَنَمًا لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ ، " فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه)(1)(وَقَدْ فَرَّا مِنْ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ: يَا غُلَامُ ، هَلْ عِنْدَكَ مِنْ لَبَنٍ تَسْقِينَا؟ ")(2)(فَقُلْتُ: نَعَمْ ، وَلَكِنِّي مُؤْتَمَنٌ)(3)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَاةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ (4)؟ " ، قُلْتُ نَعَمْ ، فَأَتَيْتُهُمَا بِهَا ، " فَاعْتَقَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَسَحَ الضَّرْعَ وَدَعَا ، فَحَفَلَ الضَّرْعُ (5)) (6)(فَحَلَبَهُ فِي إِنَاءٍ ، فَشَرِبَ وَسَقَى أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ شَرِبْتُ ، ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ: اقْلِصْ (7) فَقَلَصَ " قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ هَذَا فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي مِنْ هَذَا الْقَوْلِ ، وفي رواية: عَلِّمْنِي مِنْ هَذَا الْقُرْآنِ ، " فَمَسَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسِي) (8)(وَقَالَ: إِنَّكَ غُلَامٌ مُعَلَّمٌ " ، قَالَ: فَأَخَذْتُ مِنْ فِيهِ سَبْعِينَ سُورَةً ، لَا يُنَازِعُنِي فِيهَا أَحَدٌ)(9).

(1)(حم) 3598 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(2)

(حم) 4412 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.

(3)

(حم) 3598

(4)

أي: حُمِلَ عليها للنَّسْل ، يقال: نَزَوْتَ على الشيء إذا وثَبْتَ عليه ،

وقد يكون في الأجسام والمعاني. النهاية في غريب الأثر - (ج 5 / ص 106)

(5)

أَيْ: اجتمع لبنُه وكَثُرَ.

(6)

(حم) 4412

(7)

أَيْ: انضم وانقبض.

(8)

(حم) 3598

(9)

(حم) 4412 ، 3599 ، (حب) 6504 ، وصححه الألباني في صحيح السيرة: 124، وصحيح موارد الظمآن: 1804

ص: 472

(خ م حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(كُنْتُ امْرَءاً مِسْكِيناً مِنْ مَسَاكِينِ الصُّفَّةِ)(1)(مُعْتَكِفًا)(2)(لَا آكُلُ الْخَمِيرَ (3) وَلَا أَلْبَسُ الْحَبِيرَ (4) وَلَا يَخْدُمُنِي فُلَانٌ وَلَا فُلَانَةُ) (5)(أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(6)(عَلَى مِلْءِ بَطْنِي ، فَأَشْهَدُ إِذَا غَابُوا ، وَأَحْفَظُ إِذَا نَسُوا)(7)(وَكَانَ أَخْيَرَ النَّاسِ لِلْمِسْكِينِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه كَانَ يَنْقَلِبُ بِنَا فَيُطْعِمُنَا مَا كَانَ فِي بَيْتِهِ، حَتَّى إِنْ كَانَ لَيُخْرِجُ إِلَيْنَا الْعُكَّةَ (8) الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ، فَنَشُقُّهَا فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا) (9)

(وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنْ كُنْتُ لَأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ، وَإِنْ كُنْتُ لَأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ)(10)(وَإِنْ كُنْتُ لَأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الْآيَةَ (11) هِيَ مَعِي ، كَيْ يَنْقَلِبَ بِي فَيُطْعِمَنِي) (12)(وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوْمًا عَلَى طَرِيقِهِمُ الَّذِي يَخْرُجُونَ مِنْهُ، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيَسْتَتْبِعَنِي (13) فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ، ثُمَّ مَرَّ بِي عُمَرُ رضي الله عنه فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ، مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيَسْتَتْبِعَنِي ، فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ، " ثُمَّ مَرَّ بِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم فَتَبَسَّمَ حِينَ رَآنِي ، وَعَرَفَ مَا فِي نَفْسِي ، وَمَا فِي وَجْهِي ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا هِرٍّ "، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:" اِلْحَقْ، فَمَضَى " وَتَبِعْتُهُ ، " فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَحْلِهِ، فَدَخَلَ فَاسْتَأْذَنَ، فَأَذِنَ لِي ، فَدَخَلَ فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ؟ "، قَالُوا: أَهْدَاهُ لَكَ فُلَانٌ أَوْ فُلَانَةُ، قَالَ:" يَا أَبَا هِرٍّ "، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: الْحَقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ ادْعُهُمْ لِي " ، قَالَ: وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الْإِسْلَامِ ، لَا يَأْوُونَ إِلَى أَهْلٍ ، وَلَا مَالٍ ، وَلَا عَلَى أَحَدٍ، " إِذَا أَتَتْهُ صَدَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيْئًا، وَإِذَا أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ ، وَأَصَابَ مِنْهَا ، وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا "، قَالَ: وَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ ، فَقُلْتُ: وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ؟، وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُصِيبَ مِنْ اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا بَقِيَّةَ يَوْمِي وَلَيْلَتِي، فَإِذَا جَاءَ الْقَوْمُ أَمَرَنِي فَكُنْتُ أَنَا الَّذِي أُعْطِيهِمْ) (14) (فَقُلْتُ: مَا يَبْقَى لِي مِنْ هَذَا اللَّبَنِ؟) (15) (وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم بُدٌّ ، فَأَتَيْتُهُمْ فَدَعَوْتُهُمْ، فَأَقْبَلُوا فَاسْتَأْذَنُوا، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَبَا هِرٍّ "، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " خُذْ فَأَعْطِهِمْ "، قَالَ: فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ ، فَجَعَلْتُ أُعْطِيهِ الرَّجُلَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ ، فَأُعْطِيهِ الرَّجُلَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ ، حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ رَوِيَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ) (16) (فَدَفَعْتُ الْقَدَحَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (17) (" فَأَخَذَ الْقَدَحَ فَوَضَعَهُ فِي يَدِهِ ، وَبَقِيَ فِيهِ فَضْلَةٌ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَتَبَسَّمَ ، فَقَالَ: أَبَا هِرٍّ " ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ " ، فَقُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " فَاقْعُدْ فَاشْرَبْ " ، قَالَ: فَقَعَدْتُ فَشَرِبْتُ، فَقَالَ: " اشْرَبْ "، فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ) (18) (ثُمَّ قَالَ: " عُدْ يَا أَبَا هِرٍّ " ، فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ ، حَتَّى اسْتَوَى بَطْنِي (19) فَصَارَ كَالْقِدْحِ (20)) (21) (" فَمَا زَالَ يَقُولُ: اشْرَبْ " ، حَتَّى قُلْتُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا) (22) (قَالَ: " نَاوِلْنِي الْقَدَحَ ") (23) (فَأَعْطَيْتُهُ الْقَدَحَ، " فَحَمِدَ اللهَ وَسَمَّى وَشَرِبَ الْفَضْلَةَ ") (24)

(1)(خ) 1942

(2)

(حم) 7691

(3)

أَيْ: الخُبز المُخَمَّر.

(4)

الْحَبِير مِنْ الْبُرُد: مَا كَانَ مُوَشًّى مُخَطَّطًا، يُقَال: بُرْد حَبِير ، وَبُرْد حِبَرَة ،

بِوَزْنِ عِنَبَة ، عَلَى الْوَصْف وَالْإِضَافَة. فتح الباري (ج 11 / ص 8)

(5)

(خ) 3505

(6)

(م) 2492

(7)

(خ) 1942 ، (م) 2492

(8)

(الْعُكَّة): ظَرْف السَّمْن. فتح الباري (ج 11 / ص 8)

(9)

(خ) 3505

(10)

(خ) 6087 ، (حم) 10690

(11)

أَيْ: أَسأَله أَنْ يَقْرَأ عَلَيَّ آيَةً مُعَيَّنَةً مِنْ الْقُرْآن عَلَى طَرِيق الِاسْتِفَادَة. فتح الباري (ج 15 / ص 245)

(12)

(خ) 3505

(13)

أَيْ: يَطْلُب مِنِّي أَنْ أَتْبَعهُ لِيُطْعِمنِي. فتح الباري (ج 18 / ص 272)

(14)

(خ) 6087 ، (حم) 10690

(15)

(حم) 10690

(16)

(خ) 6087

(17)

(حم) 10690

(18)

(خ) 6087

(19)

أَيْ: اِسْتَقَامَ مِنْ اِمْتِلَائِهِ مِنْ اللَّبَن. فتح الباري (ج 15 / ص 245)

(20)

الْقِدْح: هُوَ السَّهْم الَّذِي لَا رِيش لَهُ. فتح الباري (ج 15 / ص 245)

(21)

(خ) 5060

(22)

(خ) 6087 ، (حم) 10690

(23)

(حم) 10690

(24)

(خ) 6087

ص: 473