الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَخْلِيلُ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوء
(حم)، وَعَنْ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ رضي الله عنه قَالَ:" رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَوَضَّأَ يُخَلِّلُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ بِخِنْصَرِهِ "(1)
(1)(حم) 18045 ، (جة) 446 ، (ت) 40 ، (د) 148
(خ م ت حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ:(" تَخَلَّفَ عَنَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا ، فَأَدْرَكَنَا " وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَلَاةُ (1) وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا (2) " فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ:) (3)(أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ (4)) (5)(وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ (6) وَبُطُونِ الْأَقْدَامِ مِنَ النَّارِ) (7)
وفي رواية: (وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ)(8)(يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(9)(- مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - ")(10)
(1) الْإِرْهَاق: الْإِدْرَاك وَالْغِشْيَان.
(2)
قَوْله: " وَنَمْسَح عَلَى أَرْجُلنَا " اِنْتَزَعَ مِنْهُ الْبُخَارِيّ أَنَّ الْإِنْكَار عَلَيْهِمْ كَانَ بِسَبَبِ الْمَسْحِ ، لَا بِسَبَبِ الِاقْتِصَار عَلَى غَسْل بَعْضِ الرِّجْل، فَلِهَذَا قَالَ فِي التَّرْجَمَة:" وَلَا يَمْسَح عَلَى الْقَدَمَيْنِ "، وَهَذَا ظَاهِرُ الرِّوَايَة الْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا. وَفِي أَفْرَاد مُسْلِم " فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ وَأَعْقَابُهُمْ بِيضٌ تَلُوحُ لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاء " ، فَتَمَسَّكَ بِهَذَا مَنْ يَقُولُ بِإِجْزَاءِ الْمَسْح، وَبِحَمْلِ الْإِنْكَارِ عَلَى تَرْكِ التَّعْمِيم؛ لَكِنَّ الرِّوَايَة الْمُتَّفَقَ عَلَيْهَا أَرْجَح ، فَتُحْمَلُ هَذِهِ الرِّوَايَةُ عَلَيْهَا بِالتَّأوِيلِ، فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِه:" لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاء "، أَيْ: مَاءُ الْغُسْل ، جَمْعًا بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ ، وَأَصْرَحُ مِنْ ذَلِكَ: رِوَايَةُ مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه
" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا لَمْ يَغْسِلْ عَقِبَه ، فَقَالَ ذَلِكَ "
وَأَيْضًا فَمَنْ قَالَ بِالْمَسْحِ ، لَمْ يُوجِبْ مَسْحَ الْعَقِب، وَالْحَدِيثُ حُجَّةٌ عَلَيْهِ. وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ: لَمَّا أَمَرَهُمْ بِتَعْمِيمِ غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمَا لُمْعَة ، دَلَّ عَلَى أَنَّ فَرْضَهَا الْغَسْل.
وَتَعَقَّبَهُ اِبْن الْمُنِير بِأَنَّ التَّعْمِيمَ لَا يَسْتَلْزِمُ الْغَسْل، فَالرَّأسُ تُعَمُّ بِالْمَسْحِ ، وَلَيْسَ فَرْضُهَا الْغَسْل. فتح الباري (ج 1 / ص 264)
وقَالَ الترمذي: وَفِقْهُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْمَسْحُ عَلَى الْقَدَمَيْنِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمَا خُفَّانِ أَوْ جَوْرَبَانِ.
(3)
(خ) 60 ، (حم) 6976
(4)
أَيْ: أَكْمِلُوا، وَكَأَنَّهُ رَأَى مِنْهُمْ تَقْصِيرًا ، وَخَشِيَ عَلَيْهِمْ. فتح (1/ 268)
(5)
(م) 241 ، (س) 111
(6)
الْعَقِب: مُؤَخَّر الْقَدَم.
قَالَ الْبَغَوِيُّ: مَعْنَاهُ: وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْأَعْقَابِ الْمُقَصِّرِينَ فِي غَسْلِهَا.
(7)
(ت) 41 ، (خ) 60 ، (م) 241 ، (حم) 17742
(8)
(م) 29 - (242) ، (جة) 452
(9)
(حم) 17742 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 7133 ، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 220
(10)
(خ) 60 ، (حم) 6976
(طس)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَتُنْهَكُنَّ الْأَصَابِعَ بِالطَّهُورِ أَوْ لَتَنْهَكَنَّهَا النَّارُ (1) "(2)
(1) أي: لتبالغُن في غسل الأصابع وإيصال الماء إليها أو لتبالغَن النار في إحراقها ، والنهك: المبالغة في كل شيء.
(2)
(طس) 2674 ، انظر الصَّحِيحَة: 3489 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 218
(طب)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:" خَلِّلُوا الْأَصَابِعَ الْخَمْسَ ، لَا يَحْشُوهَا اللهُ نَارًا "(1)
(1)(طب) 9213 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 218
(ت جة حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الصَّلَاةِ)(1)(فَقَالَ لَهُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا تَوَضَّأتَ فَخَلِّلْ أَصَابِعَ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ)(2) وفي رواية: (اجْعَلْ الْمَاءَ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ)(3)(وَإِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ ، وَإِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ مِنْ الْأَرْضِ ، حَتَّى تَجِدَ حَجْمَ الْأَرْضِ ")(4)
(1)(حم) 2604، انظر صَحِيح الْجَامِع: 739 ، الصَّحِيحَة: 1349
(2)
(ت) 39 ، (ك) 648، انظر صَحِيح الْجَامِع: 452 ، الصحيحة: 1306
(3)
(جة) 447
(4)
(حم) 2604 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(حب)، عَنْ أَبِي رَزِينٍ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ الْعُقَيْلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ ، فَقَالَ:" إِذَا تَوَضَّأتَ فَأَسْبِغْ الْوُضُوءَ ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا "(1)
(1)(حب) 4510 ، (ت)(788) ، (س)(114 ، 87) ، (د)(142)، (حم) 16431 ، وصححه الألباني في التعليقات الحسان: 4493