الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ أَقْسَامِ الطَّهَارَة: التَّيَمُّم
حُكْمُ التَّيَمُّم
(هق)، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} (1)
قَالَ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي الْمُسَافِرِ إِذَا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدِ الْمَاءَ ، تَيَمَّمَ وَصَلَّى حَتَّى يُدْرِكَ الْمَاءَ، فَإِذَا أَدْرَكَ الْمَاءَ اغْتَسَلَ. (2)
(1)[النساء/43]
(2)
(هق) 978 ، وصححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 193
(خ م حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ (1) انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي) (2)(اسْتَعَرَتُهُ مِنْ أَسْمَاءَ)(3)(" فَأَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْتِمَاسِهِ (4)"، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟، أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسِ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ " - وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاضِعٌ رَأسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ - " ، فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسَ ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ) (5) (وَقَالَ: حَبَسْتِ النَّاسَ فِي قِلَادَةٍ؟) (6) (فِي كُلِّ سَفَرٍ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْكِ عَنَاءٌ وَبَلَاءٌ) (7) (وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي) (8) (فَأَوْجَعَنِي (9)) (10) (فلَا يَمْنَعُنِي مِنْ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِي ، " فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ، وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ، وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ ، أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ ، أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ، فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً ، فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ، فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ ، وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ، لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (11) فَتَيَمَّمُوا) (12)(فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ رضي الله عنه لِعَائِشَةَ: جَزَاكِ اللهُ خَيْرًا ، فَوَاللهِ)(13)(مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ (14)) (15)(مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ تَكْرَهِينَهُ)(16)(قَطُّ ، إِلَّا جَعَلَ اللهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا ، وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ)(17)(خَيْرًا)(18)(قَالَتْ: فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، فَأَصَبْنَا الْعِقْدَ تَحْتَهُ ")(19)
(1) الْبَيْدَاء: هُوَ الشَّرَف الَّذِي قُدَّام ذِي الْحُلَيْفَة فِي طَرِيق مَكَّة ، لحَدِيث اِبْن عُمَر قَالَ:" بَيْدَاؤُكُمْ هَذِهِ الَّتِي تَكْذِبُونَ فِيهَا، مَا أَهَلَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا مِنْ عِنْد الْمَسْجِد" فتح الباري - (ج 2 / ص 23)
(2)
(خ) 327
(3)
(خ) 329
(4)
أَيْ: لِأَجْلِ طَلَبه. فتح الباري - (ج 2 / ص 23)
(5)
(خ) 327
(6)
(خ) 4332
(7)
(حم) 26384 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(8)
(خ) 327
(9)
فِيهِ تَأدِيب الرَّجُل اِبْنَته وَلَوْ كَانَتْ مُزَوَّجَة كَبِيرَة خَارِجَة عَنْ بَيْته. فتح الباري - (ج 2 / ص 23)
(10)
(خ) 4332
(11)
[المائدة/6]
(12)
(خ) 327
(13)
(خ) 329
(14)
أَيْ: بَلْ هِيَ مَسْبُوقَة بِغَيْرِهَا مِنْ الْبَرَكَات. فتح الباري (ج 2 / ص 23)
(15)
(خ) 327
(16)
(خ) 329
(17)
(خ) 3562
(18)
(خ) 329
(19)
(خ) 327 ، (م) 108 - (367) ، (س) 323 ، (د) 317
(س د جة)، وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه قَالَ:(عَرَّسَ (1) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَوَّلَاتِ الْجَيْشِ (2) وَمَعَهُ عَائِشَةُ رضي الله عنها ، فَانْقَطَعَ عِقْدٌ لَهَا مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ (3) فَحُبِسَ النَّاسُ ابْتِغَاءَ عِقْدِهَا ذَلِكَ حَتَّى أَضَاءَ الْفَجْرُ وَلَيْسَ مَعَ النَّاسِ مَاءٌ ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه وَقَالَ: حَبَسْتِ النَّاسَ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ؟ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم رُخْصَةَ التَّطَهُّرِ بِالصَّعِيدِ الطَّيِّبِ ، فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَضَرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الْأَرْضِ ، ثُمَّ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَلَمْ يَقْبِضُوا مِنْ التُّرَابِ شَيْئًا ، وفي رواية:(وَلَمْ يَنْفُضُوا مِنْ التُّرَابِ شَيْئًا)(4) فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ وَأَيْدِيَهُمْ إِلَى الْمَنَاكِبِ (5) وَمِنْ بِطُونِ أَيْدِيهِمْ إِلَى الْآبَاطِ) (6) وفي رواية: (فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمْ التُّرَابَ وَلَمْ يَقْبِضُوا مِنْ التُّرَابِ شَيْئًا)(7)(فَمَسَحُوا وُجُوهَهُمْ مَسْحَةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمْ الصَّعِيدَ مَرَّةً أُخْرَى ، فَمَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ كُلِّهَا إِلَى الْمَنَاكِبِ وَالْآبَاطِ مِنْ بُطُونِ أَيْدِيهِمْ ")(8)(فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَ: وَاللهِ مَا عَلِمْتُ يَا بُنَيَّةُ إِنَّكِ لَمُبَارَكَةٌ ، مَاذَا جَعَلَ اللهُ لِلْمُسْلِمِينَ فِي حَبْسِكِ إِيَّاهُمْ مِنْ الْبَرَكَةِ وَالْيُسْرِ)(9).
(1)(عَرَّسَ): إِذَا نَزَلَ الْمُسَافِر لِيَسْتَرِيحَ نَزْلَة ثُمَّ يَرْتَحِل ، وَقَالَ الْخَلِيل وَأَكْثَر أَئِمَّة اللُّغَة: التَّعْرِيس: نُزُول الْمُسَافِر آخِر اللَّيْل لِلنَّوْمِ وَالِاسْتِرَاحَة ، وَلَا يُسَمَّى نُزُول أَوَّل اللَّيْل تَعْرِيسًا. عون المعبود (ج1 /ص 368)
(2)
وَفِي رِوَايَة الشَّيْخَيْنِ بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْش ، قَالَ اِبْن التِّين شَارِح الْبُخَارِيّ: الْبَيْدَاء هُوَ ذُو الْحُلَيْفَة بِالْقُرْبِ مِنْ الْمَدِينَة مِنْ طَرِيق مَكَّة، وَذَات الْجَيْش: وَرَاء ذِي الْحُلَيْفَة ، وَذَات الْجَيْش وَأَوَّلَات الْجَيْش وَاحِد. عون المعبود - (ج 1 / ص 368)
(3)
الْجَزْع: خَرَز فِيهِ سَوَاد وَبَيَاض ، وَظَفَار: مَدِينَة مَعْرُوفَة بِسَوَاحِل الْيَمَن. عون المعبود - (ج 1 / ص 368)
(4)
(س) 314
(5)
المَنْكِب: مُجْتَمَع رأس الكتف والعضد.
(6)
(د) 320 ، (س) 314 ، (حم) 18348
(7)
(جة) 565 ، (د) 318 ، 319
(8)
(د) 318 ، (جة) 565، انظر المشكاة: 536
(9)
(حم) 26384 ، (جة) 565 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.