الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ مُوجِبَاتِ الْغُسْلِ انْقِطَاعُ الْحَيْض
(س)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَقْبَلَتْ الْحَيْضَةُ فَاتْرُكِي الصَّلَاةَ ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي "(2)
(1)[البقرة/222]
(2)
(س) 202 ، (خ) 314
(خ م س د)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(سَأَلَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْحَيضِ كَيْفَ تَغْتَسِلُ مِنْهُ)(1)(إِحْدَانَا إِذَا طَهُرَتْ؟)(2)(فَقَالَ: " تَأخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا (3) فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ (4) ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأسِهَا ، فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأسِهَا (5) ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ، ثُمَّ تَأخُذُ فِرْصَةً (6) مُمَسَّكَةً (7) فَتَطَهَّرُ بِهَا") (8) (قَالَتْ: وَكَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا) (9)(يَا رَسُول اللهِ؟)(10)(قَالَ: " تَطَهَّرِي بِهَا (11)" ، قَالَتْ: كَيْفَ؟ ، قَالَ: " سُبْحَانَ اللهِ ، تَطَهَّرِي ") (12) (قَالَتْ عَائِشَةُ:" ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَحْيَا فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ ") (13)(- وَأَشَارَ لَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ (14) بِيَدِهِ عَلَى وَجْهِهِ -) (15)(قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَرَفْتُ الَّذِي يُرِيدُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَذَبْتُهَا إِلَيَّ)(16)(فَقُلْتُ: تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ (17)) (18).
(1)(خ) 6924
(2)
(د) 314
(3)
السِّدر: شَجَرُ النَّبَق ، يُجَفَّفُ ورقُه ، ويُستعمل في التنظيف.
(4)
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: التَّطَهُّرُ الْأَوَّلُ مِنْ النَّجَاسَةِ وَمَا مَسَّهَا مِنْ دَمِ الْحَيْض، هَكَذَا قَالَ ، وَالْأَظْهَر - وَاللهُ أَعْلَم - أَنَّ الْمُرَادَ بِالتَّطَهُّرِ الْأَوَّلِ الْوُضُوء ، كَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ غُسْلِهِ صلى الله عليه وسلم. شرح النووي (ج 2 / ص 37)
(5)
أَيْ: تَبْلُغُ أُصُولَ شَعْرِ رَأسِهَا. شرح النووي على مسلم - (ج 2 / ص 37)
(6)
أَيْ: قِطْعَةً مِنْ قُطْنٍ أَوْ صُوفٍ.
(7)
(الْمُمَسَّكَةُ): الْمُطَيَّبَةُ بِالْمِسْكِ ، إزَالَةً لِرِيحِ دَمِ الْقُبُلِ ، وذَلِكَ مُسْتَحَبٌّ لِكُلِّ مُغْتَسِلَةٍ مِنْ حَيْضٍ أَوْ نِفَاس، وَيُكْرَهُ تَرْكُهُ لِلْقَادِرَةِ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مِسْكًا ، فَطِيبًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ ، فَمُزِيلًا ، كَالطِّينِ ، وَإِلَّا فَالْمَاءُ كَافٍ. فتح الباري (ج 1 / ص 490)
وقال السندي في شرحه على ابن ماجه - (ج 2 / ص 61): كَأَنَّهَا سَأَلَتْ عَنْ الْكَيْفِيَّةِ الْمَسْنُونَةِ ، فَقِيلَ لَهَا تَلِك ، وَإِلَّا فَلَا شَكَّ أَنَّ اِسْتِعْمَالَ السِّدْرِ لَيْسَ بِفَرْضٍ وَكَذَا الْوُضُوءُ ، وَأَخْذَ الْفِرْصَة ، فَلَا يَصِحُّ الِاسْتِدْلَالُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى اِفْتِرَاضِ شَيْء. أ. هـ
(8)
(م) 61 - (332)
(9)
(س) 251 ، (خ) 308
(10)
(خ) 6924
(11)
أَيْ: تَنَظَّفِي. فتح الباري (ج 1 / ص 490)
(12)
(خ) 308
(13)
(خ) 309
(14)
هو سفيان بن عيينة بن أبى عمران: ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي، المكي، مولى محمد بن مزاحم (أخي الضحاك بن مزاحم)
المولد: 107 هـ ، الطبقة: 8: من الوسطى من أتباع التابعين ، الوفاة: 198 هـ بـ مكة روى له: (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) رتبته عند ابن حجر: ثقة ، حافظ ، فقيه ، إمام ، حجة ، إلا أنه تغير حفظه بأَخِرة (أَيْ: في آخر عمره) ، وكان ربما دلَّس لكن عن الثقات، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار ، رتبته عند الذهبي: أحد الأعلام، ثقة ، ثبت ، حافظ ، إمام.
(15)
(م) 60 - (332)
(16)
(خ) 6924 ، (م) 60 - (332) ، (س) 427 ، (د) 314
(17)
قَالَ النَّوَوِيّ: الْمُرَادُ بِهِ عِنْدَ الْعُلَمَاء: الْفَرْج.
وَقَالَ الْمَحَامِلِيّ: يُسْتَحَبُّ لَهَا أَنْ تُطَيِّبَ كُلّ مَوْضِعٍ أَصَابَهُ الدَّم مِنْ بَدَنِهَا،
قَالَ: وَلَمْ أَرَهُ لِغَيْرِهِ، وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ حُجَّةٌ لَهُ ، قُلْت: وَيُصَرِّحُ بِهِ رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ: " تَتَبَّعِي بِهَا مَوَاضِعَ الدَّمِ ". فتح الباري (ج 1 / ص 490)
(18)
(خ) 308 ، (م) 60 - (332)
(س)، وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتْ امْرَأَةٌ تُهَرَاقُ الدَّمَ (1) عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَفْتَيْتُ لَهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ:" لِتَنْظُرْ عَدَدَ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ مِنْ الشَّهْرِ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهَا الَّذِي أَصَابَهَا ، فَلْتَتْرُكْ الصَلَاةَ قَدْرَ ذَلِكَ مِنْ الشَّهْرِ ، فَإِذَا خَلَّفَتْ ذَلِكَ (2) فَلْتَغْتَسِلْ ، ثُمَّ لِتَسْتَثْفِرْ (3) ثُمَّ لِتُصَلِّي "(4)
(1) أَيْ: يستمر خروج الدم منها بعد أيام حيضها.
(2)
أَيْ: تركت أيام الحيض واجتازتها.
(3)
الاستثفار: أن تَشُدّ المرأة فرجها بخرقة عريضة بعد أن تَحْتَشي قُطْنا، وتُوثِقَ طرَفَيْها في شيء تَشُدّه على وسَطها، فتمنع بذلك سَيْل الدَّم.
(4)
(س) 208 ، (د) 274 ، (جة) 623 ، (حم) 26553
(ت د جة)، عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها قَالَتْ:(كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ ، فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَرَى فِيهَا؟ ، قَدْ مَنَعَتْنِي الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ ، فَقَالَ: " أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ (1) فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ " ، فَقُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ: " فَتَلَجَّمِي " ، فَقُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ: " فَاتَّخِذِي ثَوْبًا " ، فَقُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، إِنِّي أَثُجُّ ثَجًّا (2) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ ، أَيَّهُمَا فَعَلْتِ أَجْزَأَ (3) عَنْكِ ، وَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ ، قَالَ لَهَا: إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ (4) مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ ، فَتَحَيَّضِي (5) سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي عِلْمِ اللهِ (6) ثُمَّ اغْتَسِلِي) (7)(غُسْلًا)(8)(حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأتِ (9) فَصَلِّي ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِي ، فَإِنَّ ذَلِكِ يُجْزِئُكِ ") (10)
(1) الكرسف: القطن.
(2)
الثَّجّ: السَيَلان والصَّبُّ الكثير.
(3)
أجزأ: قضى وأغنى وكفى.
(4)
الرَّكْضَة: ضَرْب الْأَرْض بِالرِّجْلِ حَال الْعَدْو كَمَا تَرْكُض الدَّابَّة وَتُصَاب بِالرِّجْلِ، أَرَادَ بِهَا الْإِضْرَار وَالْأَذَى، يَعْنِي أَنَّ الشَّيْطَان قَدْ وَجَدَ بِهِ طَرِيقًا إِلَى التَّلْبِيس عَلَيْهَا فِي أَمْر دِينهَا وَطُهْرهَا وَصَلَاتهَا حَتَّى أَنْسَاهَا ذَلِكَ عَادَتهَا ، وَصَارَ فِي التَّقْدِير كَأَنَّهُ رَكْضَة نَالَتْهَا مِنْ رَكَضَاته. عون المعبود - (ج 1 / ص 332)
(5)
أَيْ: اعتبري نفسك حائضا، فلا تصلي ولا تصومي هذه المدة.
(6)
قال النووي (62 - 333):
اعْلَمْ أنَّ الْمُسْتَحَاضَةَ عَلَى ضَرْبَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ تَكُونَ تَرَى دَمًا لَيْسَ بِحَيْضٍ ، وَلَا يُخْلَطُ بِالْحَيْضِ ، كَمَا إِذَا رَأَتْ دُونَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ.
وَالضَّرْبُ الثَّانِي: أَنْ تَرَى دَمًا بَعْضُهُ حَيْضٌ ، وَبَعْضُهُ لَيْسَ بِحَيْضٍ ، بِأَنْ كانَتْ تَرى دَمًا مُتَّصِلا دائما ، أو مُجَاوزا لِأَكْثَرِ الْحَيْضِ ، وَهَذِهِ لَهَا ثَلَاثَةُ أَحْوَالٍ ، أَحَدُهَا: أَنْ تَكُونَ مُبْتَدِأَةً ، وَهِيَ الَّتِي لَمْ تَرَ الدَّمَ قَبْلَ ذَلِكَ ،
وَفِي هَذَا قَوْلَانِ لِلشَّافِعِيِّ ، أَصَحُّهُمَا: تُرَدُّ إِلَى يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ.
وَالثَّانِي: إِلَى سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ.
وَالْحَالُ الثَّانِي: أَنْ تَكُونَ مُعْتَادَةً ، فَتُرَدُّ إِلَى قَدْرِ عَادَتِهَا فِي الشَّهْرِ الَّذِي قَبْلَ شَهْرِ اسْتِحَاضَتِهَا.
وَالثَّالِثُ: أَنْ تَكُونَ مُمَيِّزَةً ، تَرَى بَعْضَ الْأَيَّامِ دَمًا قَوِيًّا ، وَبَعْضَهَا دَمًا ضَعِيفًا كَالدَّمِ الْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ ، فَيَكُونُ حَيْضُهَا أيام الْأَسْوَد ، بِشَرْطِ أن لا يَنْقُصَ الْأَسْوَدُ عَنْ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، وَلَا يَزِيدَ عَلَى خمسة عشر يوما ، ولا ينقص الْأَحْمَرُ عَنْ خَمْسَةَ عَشَرَ. وَاللهُ أَعْلَمُ. أ. هـ
قَالَ الطِّيبِيُّ: وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِيهِ ، فَأَبُو حَنِيفَةَ مَنَعَ اعْتِبَارَ التَّمْيِيزِ مُطْلَقًا وَالْبَاقُونَ عَمِلُوا بِالتَّمْيِيزِ فِي حَقِّ الْمُبْتَدَأَةِ ، وَاخْتَلَفُوا فِيمَا إِذَا تَعَارَضَتِ الْعَادَةُ وَالتَّمْيِيزُ.
فَاعْتَبَرَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَأَكْثَرُ أَصْحَابِنَا التَّمْيِيزَ ، وَلَمْ ينظروا إلى العادة ، وَعَكَسَ ابنُ خَيْرَانَ. تحفة125
(7)
(د) 287 ، (ت) 128 ، (جة) 627 ، (حم) 27514
(8)
(جة) 627
(9)
أَيْ: بَالَغَتْ فِي التَّنْقِيَة.
(10)
(د) 287 ، (حم) 27514 ، (ت) 128 ، (جة) 627