الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إماما بمقام إبراهيم، فأم الناس فيه إلى أن توفى. وسكن فى رباط المراغى الذى على باب الجنائز من الحرم الشريف. قال: وكان كثير المجاهدة والعبادة، دائم الصوم سفرا وحضرا.
وكان له قدم ثابت فى التصوف، وتسليك لطالبه، ومعرفة بكلام المشايخ وأحوال القوم، ومعرفة بالحديث، وحفظ وإتقان. توفى فى سابع صفر. وقال المنذرى: فى ليلة السابع من صفر.
وقال ابن النجار: فى ثامن صفر سنة أربع وعشرين وستمائة بمكة، وصلى عليه بمقام إبراهيم، ودفن بالمعلاة، وقبره بها معروف، يعرف بقبر إمام الحرمين.
وذكر القطب القسطلانى: أنه حضر دفنه بمقابر الصوفية، يعنى بالمعلاة.
وأخبرنى شيخنا الشريف عبد الرحمن بن أبى الخير الفاسى: أنه سمع الشيخ خليل المالكى يقول: إن الدعاء يستجاب بالمعلاة عند ثلاثة قبور، منها قبره. انتهى.
وسئل عن مولده، فذكر أنه فى يوم الأربعاء الثالث والعشرين من رجب سنة ست وخمسين وخمسمائة.
وسئل عن نسبته إلى الحفيفى. فقال: إلى قبيلة. والأبهرى: نسبة إلى أبهر زبحان، بلدة كبيرة مشهورة بين زنجان وقزوين. كذا ذكر المنذرى.
1872 ـ عبد المطلب ـ ويقال المطلب ـ بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف الهاشمى:
روى له عن النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث، كما قال ابن البرقى روى عنه. ابنه عبد الله. وعبيد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمى.
1872 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 1723، الإصابة ترجمة 5270، أسد الغابة ترجمة 3428، تاريخ خليفة 251، جمهرة أنساب العرب 71، طبقات ابن سعد 4/ 57، طبقات خليفة 6، التاريخ الكبير 6/ 131، الجرح والتعديل 6/ 68، أنساب الأشراف 3/ 24، المغازى للواقدى 696، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 308، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 329، الكامل فى التاريخ 4/ 110، تهذيب الكامل 852، تحفة الأشراف 7/ 219، مقدمة مسند بقى بن مخلد 99، عهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) 287، العبر 1/ 66، الكاشف 2/ 182، سير أعلام النبلاء 3/ 112، مرآة الجنان 1/ 137، تهذيب التهذيب 6/ 383، تقريب التهذيب 1/ 517، خلاصة تذهيب التهذيب 269، شذرات الذهب 1/ 70).
روى له: مسلم (1)، وأبو داود (2)، والنسائى (3). ذكره مسلم فى الصحابة المكيين (4).
(1) فى صحيحه، كتاب الزكاة، حديث رقم (1784) من طريق: عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعى حدثنا جويرية عن مالك عن الزهرى أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حدثه أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه قال: اجتمع ربيعة ابن الحارث والعباس بن عبد المطلب فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين قالا لى وللفضل ابن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدى الناس وأصابا مما يصيب الناس قال: فبينما هما فى ذلك جاء على بن أبى طالب فوقف عليهما فذكرا له ذلك فقال على بن أبى طالب: لا تفعلا فو الله ما هو بفاعل فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال: والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا فو الله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك، قال على: أرسلوهما فانطلقا واضطجع على، قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا ثم قال: أخرجا ما تصرران ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال: فتواكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا فقال: يا رسول الله، أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدى إليك كما يؤدى الناس ونصيب كما يصيبون، قال: فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه قال: وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه قال: ثم قال: إن الصدقة لا تنبغى لآل محمد إنما هى أوساخ الناس ادعوا لى محمية وكان على الخمس ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال فجاءاه فقال لمحمية: أنكح هذا الغلام ابنتك، للفضل بن عباس، فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث: أنكح هذا الغلام ابنتك، لى، فأنكحنى. وقال لمحمية: أصدق عنهما من الخمس كذا. وكذا قال الزهرى ولم يسمه لى. حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب أخبرنى يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمى أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب والعباس بن عبد المطلب قالا لعبد المطلب بن ربيعة وللفضل بن عباس: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بنحو حديث مالك وقال فيه: فألقى على رداءه ثم اضطجع عليه وقال أنا أبو حسن القرم والله لا أريم مكانى حتى يرجع إليكما ابناكما بخبر ما بعثتما به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فى الحديث: ثم قال لنا: إن هذه الصدقات إنما هى أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد. ولا لآل محمد. وقال أيضا: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا لى محمية بن جزء وهو رجل من بنى أسد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الأخماس.
(2)
فى سننه، كتاب الخراج، حديث رقم (2592) من طريق: أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا يونس عن ابن شهاب أخبرنى عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمى أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث وعباس بن عبد المطلب قالا لعبد المطلب بن ربيعة وللفضل بن عباس: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولا له: ـ
_________
ـ يا رسول الله قد بلغنا من السن ما ترى وأحببنا أن نتزوج وأنت يا رسول الله أبر الناس وأوصلهم وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا، فاستعملنا يا رسول الله على الصدقات فلنؤد إليك ما يؤدى العمال ولنصب ما كان فيها من مرفق، قال: فأتى على بن أبى طالب ونحن على تلك الحال فقال لنا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا والله لا نستعمل منكم أحدا على الصدقة فقال له ربيعة: هذا من أمرك قد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نحسدك عليه فألقى على رداءه ثم اضطجع عليه فقال أنا أبو حسن القرم والله لا أريم حتى يرجع إليكما ابناى بجواب ما بعثتما به إلى النبى صلى الله عليه وسلم قال عبد المطلب: فانطلقت أنا والفضل إلى باب حجرة النبى صلى الله عليه وسلم حتى نوافق صلاة الظهر قد قامت فصلينا مع الناس ثم أسرعت أنا والفضل إلى باب حجرة النبى صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ عند زينب بنت جحش فقمنا بالباب حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأذنى وأذن الفضل ثم قال: أخرجا ما تصرران ثم دخل فأذن لى وللفضل فدخلنا فتواكلنا الكلام قليلا ثم كلمته أو كلمه الفضل، قد شك فى ذلك عبد الله، قال: كلمه بالأمر الذى أمرنا به أبوانا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ورفع بصره قبل سقف البيت حتى طال علينا أنه لا يرجع إلينا شيئا حتى رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيدها تريد أن لا تعجلا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أمرنا ثم خفض رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال لنا: إن هذه الصدقة إنما هى أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ادعوا لى نوفل بن الحارث فدعى له نوفل بن الحارث فقال: يا نوفل أنكح عبد المطلب فأنكحنى نوفل، ثم قال النبىصلى الله عليه وسلم: ادعوا لى محمئة بن جزء، وهو رجل من بنى زبيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الأخماس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحمئة: أنكح الفضل فأنكحه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم فأصدق عنهما من الخمس كذا وكذا لم يسمه لى عبد الله بن الحارث.
(3)
فى السنن الصغرى، كتاب الزكاة، حديث رقم (2562) من طريق: عمرو بن سواد ابن الأسود بن عمرو عن ابن وهب قال: حدثنا يونس عن ابن شهاب عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمى أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث قال لعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث والفضل بن العباس بن عبد المطلب: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولا له: استعملنا يا رسول الله على الصدقات فأتى على بن أبى طالب ونحن على تلك الحال فقال لهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستعمل منكم أحدا على الصدقة. قال عبد المطلب: فانطلقت أنا والفضل حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا: إن هذه الصدقة إنما هى أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد صلى الله عليه وسلم.
(4)
فى سننه، كتاب المناقب، حديث رقم (3691) من طريق: قتيبة حدثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبى زياد عن عبد الله بن الحارث حدثنى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا وأنا عنده فقال: ما أغضبك؟ قال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا ـ