الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألا يا رسول الله دعوة لائذ
…
ونفثة مصدور حناياه تشعل
دعاك وهذا اليافعى ابن خادم ال
…
مساكين عبد الله يرجو ويأمل
لبابك يا خير البرايا توجهت
…
إليك به الأشواق تسعى وترقل
ولم يتخذ من غير حبك زاده
…
وليس له من دون جودك منهل
وما إن له يوما وإن تلفت أسى
…
وذابت ضنى أوصاله عنك معدل
وله أيضا [من الخفيف]:
كلف الحب واللقا الكلف
…
راحتى فاشرب سلافات السلف
إنما أنت لنا إذ سترت
…
فى الهوى شمس الضحى نعم الخلف
لا تبالى إن تراخت مدة
…
يمكث الدر زمانا فى الصدف
1746 ـ عبد الرحمن بن عبد الله بن الزبير الرهاوى:
روى عن أبيه وغيره. وعنه الحسين الرازى، والد تمام، وغيره. وتوفى فى سنة سبع عشرة وثلاثمائة بمكة مقتولا فى فتنة القرامطة.
1747 ـ عبد الرحمن بن أبى بكر ـ واسمه عبد الله ـ بن أبى قحافة، واسمه عثمان، بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى التيمى، أبو محمد وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو عثمان:
ذكر تكنيته بهذه الثلاثة [ .... ](1)، والنواوى فى التهذيب، وقال: أسلم فى هدنة
1747 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 1402، الإصابة 5103، مسند أحمد 1/ 197، تاريخ أبى زرعة 228، 229، الأخبار الطوال 226، طبقات خليفة 18، 189، تاريخ خليفة 319، جمهرة أنساب العرب 137، العقد الفريد 2/ 331، نقد مسند بقى بن مخلد 99، عيون الأخبار 4/ 114، تاريخ الطبرى 2/ 376، فتوح البلدان 443، نسب قريش 276، البدء والتاريخ 5/ 13، 80، الزيارات 8، الأخبار الموفقيات 473، المعارف 173، 174، المعرفة والتاريخ 1/ 212، 285، أنساب الأشراف 1/ 321، 332، تاريخ اليعقوبى 2/ 138، الوفيات لابن قنفذ 72، المحبر 102، 449، سيرة ابن هشام 1/ 153، المغازى للواقدى 257، 695، مشاهير علماء الأمصار 15، ترتيب الثقات للعجلى 288، الثقات لابن حبان 3/ 249، الكامل فى التاريخ 3/ 506، 508، مرآة الجنان 1/ 126، البداية والنهاية 8/ 88، 89، تحفة الأشراف 7/ 149، 196، التاريخ الكبير 5، 242، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 294، وفيات الأعيان 3/ 7069، العبر 1/ 85، الكاشف 2/ 140، عهد الخلفاء الراشدين 40، 49، 120، تهذيب التهذيب 6/ 146، تقريب التهذيب 1/ 474، شذرات الذهب 1/ 59، الأغانى 17، 356، تاريخ الإسلام 1/ 265).
(1)
ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
الحديبية وحسن إسلامه. روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية أحاديث. اتفق البخارى ومسلم على ثلاثة منها. انتهى.
وروى أيضا عن أبيه أبى بكر الصديق رضى الله عنه. روى عنه: سعيد بن المسيب، وشريح بن الحارث القاضى، وابنه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر، وعبد الرحمن ابن أبى ليلى، وابن أخيه القاسم بن محمد بن أبى بكر، وابنته حفصة بنت عبد الرحمن بن أبى بكر. روى له الجماعة.
ذكره الزبير بن بكار فى كتابه النسب، فقال: صحب عبد الرحمن النبىصلى الله عليه وسلم، والعدد فى ولده. ويقال: كان اسم عبد الرحمن: عبد العزى، فسماه رسول اللهصلى الله عليه وسلم: عبد الرحمن.
وقال الزبير: حدثنى إبراهيم بن حمزة، عن سفيان بن عتبة، عن علىّ بن زيد بن جدعان، أن عبد الرحمن بن أبى بكر، خرج فى فتية من قريش إلى النبى صلى الله عليه وسلم قبل الفتح، قال: وأحسبه قال: إن معاوية كان معهم.
وقال: حدثنى محمد بن الضحاك الحزامى، عن أبيه الضحاك بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما، قدم الشام فى تجارة فرأى هنالك امرأة يقال لها: ابنة الجودى على طنفسة، حولها ولائد، فأعجبته، فقال فيها [من الطويل]:
تذكرت ليلى والسماوة دونها
…
وما لابنة الجودى ليلى وما ليا
وأنى تعاطى قلبه حارثية
…
تدمن بصرى أو تحل الجوابيا (2)
وأنى تلاقيها بلى! ولعلها
…
إن الناس حجوا قابلا أن توافيا
فلما بعث عمر رضى الله عنه جيشه إلى الشام، قال لصاحب الجيش: إن ظفرت بليلى بنت الجودى عنوة، فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبى بكر. فظفر بها، فدفعها إلى عبد الرحمن، فأعجب بها وأبرها على نسائه، حتى شكونه إلى عائشة رضى الله عنها، فعاتبته على ذلك، فقال: والله كأنى أرشف بأنيابها حب الرمان، فأصابها وجع سقط له فوها، فجفاها حتى شكته إلى عائشة رضى الله عنها، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، لقد أحببت ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها، وإما أن تجهزها إلى أهلها، فجهزها إلى أهلها.
(2) فى نسب قريبش 8/ 276:
وأنى تعاطى ذكرها حارثية
وقال الزبير: حدثنى عبد الله بن نافع بن ثابت، قال: قام مروان على المنبر، فدعا إلى بيعة يزيد، فكلمه الحسين بن علىّ، وعبد الله بن الزبير بكلام موضعه غير هذا. وقال عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق: أهرقليّة، إذا مات كسرى، قام كسرى مكانه؟ لا تفعل والله أبدا.
قال الزبير: وحدثنى إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهرى، عن أبيه، عن جده، قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبى بكر بمائة ألف درهم، بعد أن أبى البيعة ليزيد ابن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها، وقال: أبيع دينى بدنياى؟ وخرج إلى مكة، فمات بها.
قال: وحدثنى زهير بن حرب، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبى مليكة: أن عبد الرحمن بن أبى بكر هلك، وقد حلف أن لا يكلم إنسانا. فلما مات، قالت عائشة: يمينى فى يمين ابن أم رومان.
وذكر الزبير، أن عبد الرحمن بن أبى بكر، شقيق عائشة بنت أبى بكر رضى الله عنهم، أمهما أم رومان بنت عامر بن عويمر الآتى ذكرها.
وقال الزبير: حدثنى عمى مصعب بن عبد الله قال: وقف محكم اليمامة يوم الحديقة، فحماها، فلم يجسر عليها أحد، فرماه عبد الرحمن بن أبى بكر فقتله، فدخل المسلمون من تلك الثلمة. قال: وكان أحد الرماة. انتهى.
وقال غير الزبير: شهد بدرا مع المشركين، ثم أسلم فى هدنة الحديبية، وقيل: إنه هاجر فى فئة من قريش إلى النبى صلى الله عليه وسلم قبل الفتح، وصحب النبى صلى الله عليه وسلم وحسن إسلامه. وكان من أشجع قريش وأرماهم بسهم، وحضر اليمامة، فقتل سبعة من كبارهم، ورمى محكم اليمامة بسهم فى نحره فقتله.
وكان قد سد ثلمة من الحصن، فدخله المسلمون بعد قتله. وكان أمرا صالحا، وفيه دعابة. وكان رأى ليلى ابنة الجودى ملك دمشق، لما قدمها فى تجارة، فأعجبته، فقال:
تذكرت ليلى والسماوة دونها
…
فما لابنة الجودى ليلى وماليا
ولما فتحت دمشق، أمر عمر بإعطائها له؛ فآثرها على نسائه، فشكونه إلى عائشة رضى الله عنها، فعاتبته، فقال: كأنى أرشف من أنيابها حب الرمان، وأصابها وجع بفيها، فجفاها، حتى شكت إلى عائشة رضى الله عنها.