الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حاضر كثير قد أدرك. قال: لا يدعنى رقاصة وأشباهه، وعسى الله أن يمكّن الله منه فتقطع يده. ونظر عثمان إلى حاله بذى خشب. فقال: لا مال إلا ما أحرزته العياب فمضوا فنزلوا حقيلا أو وادى القرى. وفى ذلك يقول الأحوص (1):
لا ترثين لجرمى رأيت به
…
ضرّا ولو سقط الجزمىّ فى النار (2)
الناخسين بعثمان (3) بذى خشب
…
والمقحمين على عثمان فى الدّار
فلما دخل حبيب بن كره على يزيد ـ وهو واضع رجله فى طست لوجع كان يجده ـ بكتاب بنى أمية وأخبره الخبر، فقال: أما كان بنو أمية ومواليهم ألف رجل؟ قال: بلى، وثلاثة آلاف. قال: أفعجزوا أن يقاتلوا ساعة من نهار؟ فقال: كثرهم الناس. ولم تكن لهم بهم طاقة. فندب الناس، وأمّر عليهم صخر بن أبى الجهم القينى فمات قبل أن يخرج الجيش، فأمّر مسلم بن عقبة الذى يسمى مسرفا. فقال ليزيد: ما كنت مرسلا إلى المدينة غيرى أحدا إلا قصّر، وما صاحبهم غيرى، إنى رأيت فى منامى شجرة غرقد تصيح: على يدى مسلم، فأقبلت نحو الصوت، فسمعت قائلا يقول: أدرك ثأرك، أهل المدينة قتلة عثمان. فخرج مسلم، وكان من قصة الحرة ما كان على يد مسلم، وليس هذا موضعه».
1969 ـ عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمى:
ذكره هكذا الذهبى، وقال: أورده «س» يعنى أبا موسى المدينى، وحديثه مرسل بيقين. وذكر الكاشغرى، أنه لا صحبة له؛ لأن أباه قتل يوم الجمل. انتهى.
1970 ـ عثمان بن محمد بن عثمان بن أبى بكر بن محمد بن داود، الشيخ فخر الدين التوزرى المالكى:
نزيل مكة. يكنى أبا عمرو، ولد بالحنبوشيّة (1) من بلاد الفيوم، فى شهر رمضان سنة ثلاثين وستمائة وقدم مصر، وسمع بها بقراءته غالبا، ما لا يحصى كثيرة من الكتب والأجزاء. فمن الكتب: الموطأ لمالك رضى الله عنه، رواية يحيى بن يحيى، على جماعة منهم: أبو القاسم، وأبو بكر محمد بن محمد بن إبراهيم بن سراقة الأنصارى، عن ابن
(1) انظر: الأبيات فى الأغانى (1/ 31).
(2)
فى الأصول: «لجرمى» والتصحيح من الأغانى 1/ 31.
(3)
فى الأغانى: «بمروان» .
(1969 ـ انظر ترجمته فى: (الإصابة 5/ 264).
1970 ـ (1) الخنبوشية: بلدة بمركز إبشواى بالفيوم، واسمها الآن «النزلة» .
بقىّ، والموطأ رواية أبى مصعب الزهرى، عن عبد الحافظ أبى حامد محمد بن على بن الصابونى، عن قاضى دمشق أبى القاسم بن الحرستانى، عن السّيّدىّ إجازة، وعن المؤيد ابن محمد الطوسى إجازة عن السّيّدىّ والملخص مختصر الموطأ للقابسى، على جماعة، منهم: المفتى ركن الدين الحسن بن عثمان بن على القابسى، عن أبى الفتح منصور خميس اللخمى، عن يونس بن محمد بن مغيث، عن حاتم بن محمد الطرابلسى، عنه.
وصحيح البخارى، على جماعة، منهم: أبو الفضائل على بن عبد الرزاق العامرى، عن يونس بن يحيى، عن أبى الوقت، وعن أبى القاسم البوصيرى، عن السعيدى، وعن الأرتاحىّ عن الفراء إجازة، وأبى الروح عيسى بن سليمان بن رمضان الثعلبى، عن منجب بن عبد الله المدينى، عن أبى صادق بن عبد الله المدينى، ثلاثتهم عن كريمة بسندها.
وصحيح مسلم: على جماعة، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن مضر الواسطى، عن منصور بن عبد المنعم الفراوى، عن جد أبيه أبى عبد الله الفراوى بسنده.
وجامع الترمذى: على التاج على بن أحمد القسطلانى، والجمال يعقوب بن أبى بكر الطبرى، وجماعة، كلاهما عن زاهر بن رستم، عن الكروخىّ.
وسنن أبى داود: على النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم الحرّانى، وأبى الفضل عبد الرحيم بن يوسف، المعروف بابن خطيب المزّة، وجماعة عن ابن طبرزد.
وسنن النسائى، رواية ابن السنى: على جماعة، منهم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بالخادم، عن أبى الفتوح الحصرىّ، عن أبى زرعة.
ومسند الشافعى: على قاضى القضاة [ ....... ](2) الدين عبد الله بن قاضى القضاة شرف الدين محمد بن عز الدولة الصفراوى، والقاضى عماد الدين على بن صالح، المعروف بابن أبى عمامة، عن أبى بكر عبد العزيز بن أحمد بن باقا عن أبى زرعة.
ومسند الإمام أحمد بن حنبل: على النجيب الحرانى، عن عبد الله بن أحمد الخربى عن ابن الحصين على بن المذهب عن القطيعى، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه.
ومسند الطيالسى: عن النجيب الحرانى، عن أبى المكارم اللبّان، وأبى جعفر الصّيدلانى، عن الحداد.
(2) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
ومسند الدارمى: على الكمال محمد بن عمر العسقلانى، عن أبى الفتوح الحصرى، عن أبى الوقت.
ومعجم الطبرانى [ ..... ](3)
وكتاب دلائل النبوة للبيهقى: على لا حق بن عبد المنعم الأرتاحى، عن المبارك بن الطباخ إجازة، عن أبى الحسن عبيد الله بن محمد بن المؤلف أبى بكر البيهقى، عن جده.
وكتاب الشفاء للقاضى عياض: على جماعة، منهم الحافظ زكى الدين عبد العظيم ابن عبد القوى المنذرى، ورشيد الدين يحيى بن على القرشى، والتاج القسطلانى، والكمال على بن شجاع العباسى الضرير، والخطيب معين الدين عبد الهادى بن عبد الكريم القيسى، عن ابن جبير، عن ابن عيسى إجازة، عن مؤلفه. وبرواية القسطلانى له أعلى من هذا، عن ابن مضاء إجازة، عن المؤلف سماعا، وعلى الخطيب شرف الدين عبد الله بن الخطيب أبى بكر عبد الرحمن الأزدى، المعروف بابن برطلة عن الشّقورىّ، إجازة عن مؤلفه.
وكتاب العوارف للسّهروردىّ: على الضياء بن على بن الأنجب النعال، والضياء محمد بن عمر القسطلانى، والقطب محمد بن أحمد بن على القسطلانى، عن مؤلفه، وغير ذلك من الكتب.
ومن الأجزاء: الفوائد الغيلانيّات. فى أحد عشر جزءا، على النجيب الحرّانى، وجماعة، والفوائد الثقفيات: عن أبى الحسن بن الجميزى، وسمع عليه الفوائد المدنية من حديثه، تخريج ابن مسدى، والأربعين له، ومشيخته، كلاهما من تخريج الرشيد العطار، والأربعين الثقفية، وأسلاف النبى صلى الله عليه وسلم للمسيّبىّ، والثانى من المحامليات، وثمانين الآجرى، والمسلسل بالأولية، ومسلسل العيدين، والأربعين الودعانية، على أبى القاسم عبد الرحمن بن مكى، سبط السلفى. وجزء ابن نجيد: على العلامة شرف الدين أبى الفضل المرسى، والحافظ صدر الدين الحسن بن محمد بن محمد البكرى، وعلى الإمام نجم الدين عبد الله بن محمد بن الحسن البادرائى: جزء من عواليه، تخريج أبى القاسم الإسعردىّ، وجزء فيه: نهاية السّول فى تفضيل الرسول، على مؤلفه شيخ الإسلام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السّلمىّ، عنه، ومشيخة أبى العباس أحمد بن عبد الدائم المقدسى عليه. وغير ذلك على جماعة بدمشق. وديار مصر والحجاز.
(3) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
وذكر البرزالى: أن شيوخه يزيدون على ألف شيخ، منهم: ابن المقيّر بالإجازة، وقرأ القرآن بالسّبع على ابن وثيق، وعلى الكمال الضرير، وسمع منه الشاطبية، ومن خمسة ممن رواها عن الناظم، وتلا عليه نفر يسير، منهم: أبو عبد الله الغرناطى. وأبو زكريا يحيى بن واس العباس. وحدث بالكثير، وسمع منه خلق كثير. منهم: أبو العلاء الفرضىّ، وذكره فى معجمه، والحافظان: البرزالى ـ وذكره فى معجمه، وقال: شيخ فاضل، زاهد، متقن، من سادات المحدثين وفضلائهم ـ والحافظ الذهبى. وذكره فى ذيل العبر، وترجمه بالمحدث الحافظ، وذكره فى طبقات القراء، وترجمه بالإمام بقية السلف وقال: كان عالما عاملا متعبدا كثير الخير. انتهى.
وآخر أصحابه: شيخنا بالإجازة؛ ناصر الدين محمد بن محمد بن داود بن حمزة المقدسى، له منه إجازة.
وتوفى ظهر يوم الأحد حادى عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وسبعمائة بمكة المشرفة، وصلّى عليه فى مقام إبراهيم، ودفن بالمعلاة، نقلت وفاته من خط الجد أبى عبد الله الفاسى.
ونقلت من خطه: أن الشيخ فخر الدين أخبره، أنه قدم الحجاز سنة سبع وخمسين وستمائة، ولم يزل يتردد إلى الحجاز، إلى أن قدمه سنة تسعين، ولم يزل مقيما بمكة، إلى أن درج بالوفاة إلى رحمة الله تعالى. ومن خطه ومن خط الجد أيضا، نقلت مولده، وذكر أنه أخبره به.
ونقلت من خط أبى المعالى تقى الدين بن رافع فى معجمه، أنه ولد فى ثامن شهر رمضان سنة ثلاثين وستمائة بمصر، ذكر ذلك عن والدته. قال: ورأيت بخط والدى ما يقتضى أنى ولدت فى سنة ثمان وعشرين وستمائة، والله أعلم.
ووجدت بخط الجد أبى عبد الله الفاسى، حكاية عجيبة كتبها عن الشيخ فخر الدين التّوزرىّ، ملخصها: أن فقيرا رثّ الهيئة، جلس إلى الشيخ فخر الدين وسلم عليه، وسأله عن مدة مجاورته، ثم قال له الفقير: ما رأيت مما هنا من الآيات فى مدة مقامك؟ فانزعج عليه الشيخ فخر الدين؛ لأنه كان مشغولا بالذكر، ثم قال له: وأىّ آية تريد أن ترى أكبر من هذه الآية! الناس طول النهار فى أشغالهم ومعايشهم، وما شغلهم ذلك عن الطواف فى هذا الوقت، وقت راحتهم وسكونهم؟ فسكت الفقير، ثم قال: أتعجب من الطائفين بالبيت؟ وإنما أعجب ممن يطوف به البيت. ونهض قائما،