الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2339 ـ قتادة بن عبد الكريم بن أبى سعد بن عبد الكريم بن أبى سعد بن على بن قتادة الحسنى المكى:
كان من أعيان الأشراف ذوى عبد الكريم، ذا ملاءة، توفى فى شهر رمضان سنة عشر وثمانمائة [ .... ](1) ونقل إلى المعلاة ودفن بها.
2340 ـ قتادة بن ملحان الجمحى، والد عبد الملك:
له رواية، ذكره هكذا الكاشغرى. وجعله ابن مندة: قتادة أيضا، وسماه الذهبى: قدامة، كما سيأتى فى بابه.
2341 ـ قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمى:
ابن عم النبى صلى الله عليه وسلم، وأمير مكة، رآه النبى صلى الله عليه وسلم، هو وعبد الله بن جعفر، فقال:«ارفعوا لى هذا» يعنى قثم، فرفع إليه، فأردفه خلفه، وجعل عبد الله بين يديه، ودعا لهما. الحديث كما رواه النسائى فى الخصائص، من حديث عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، وهو آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه آخر من خرج من قبره صلى الله عليه وسلم، ممن نزل فيه، وقد ادعى المغيرة بن شعبة، أنه آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر ذلك عبد الله بن عباس، وقال: آخرنا عهدا بالنبى صلى الله عليه وسلم، قثم بن العباس، وروى عن علىّ مثل ما روى عن ابن عباس.
ولقثم رواية عن النبى صلى الله عليه وسلم. روى عنه أبو إسحاق السبيعى وغيره. روى له النسائى فى الخصائص، وله ذكر فى اللباس، من صحيح البخارى.
2339 ـ (1) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
2340 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 2130، الثقات 3/ 345، تجريد أسماء الصحابة 2/ 12، الجرح والتعديل 7/ 132، تقريب التهذيب 2/ 123، تهذيب التهذيب 8/ 358، تهذيب الكمال 2/ 1122، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 350، الكاشف 2/ 397، تلقيح فهوم أهل الأثر 377، الطبقات 64، 181، التاريخ الكبير 7/ 185، تراجم الأخبار 3/ 284، بقى بن مخلد 459، الإصابة ترجمة 7089، أسد الغابة ترجمة 4276)
2341 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 2190، الإصابة ترجمة 7096، أسد الغابة ترجمة 4279، طبقات ابن سعد 7/ 367، نسب قريش 27، طبقات خليفة ترجمة 1973، التاريخ الكبير 7/ 194، التاريخ الصغير 1/ 142، الجرح والتعديل 7/ 145، أنساب الأشراف 3/ 65، جمهرة أنساب العرب 19، الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 427، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2 / 59، تهذيب الكمال 1120، تاريخ الإسلام 3172، العبر 1/ 61، تذهيب التهذيب 3/ 157، مرآة الجنان 1/ 138، البداية والنهاية 8/ 78، تهذيب التهذيب 8/ 361، خلاصة تهذيب الكمال 271، شذرات الذهب 1/ 61).
قال ابن عبد البر: وكان قثم واليا لعلىّ على مكة، وذلك أن على بن أبى طالب لما ولى الخلافة، عزل خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة عن مكة، وولاها أبا قتادة الأنصارى، ثم عزله، وولى قثم بن العباس، فلم يزل واليا عليها، حتى قتل على بن أبى طالب رضى الله عنه. هذا قول خليفة. انتهى.
ورأيت فى تاريخ ابن الأثير: أن قثم بن العباس، كان عامل على بن أبى طالب رضى الله عنه على مكة والطائف، وأنه كان عاملا على مكة فى سنة ثمان وثلاثين، وحج بالناس فيها، وأنه كان عامل علىّ رضى الله عنه على مكة، وأن معاوية بن أبى سفيان فى هذه السنة، لما بويع بالشام، بعد مبايعة على رضى الله عنه، بعث إلى مكة فى سنة تسع وثلاثين من الهجرة، يزيد بن سخبرة الرهاوى، فى ثلاثة آلاف فارس، ليقيم الحج للناس بمكة، ويأخذ له البيعة بها، وينفى عنها عامل أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، ولما علم قثم بن العباس، وهو عامل على رضى الله عنه على مكة، بمسير يزيد بن سخبرة، خطب الناس وعرّفهم مسير الشاميين، ودعاهم إلى غزوهم، فلم يجيبوه بشئ، وأجابه شيبة بن عثمان العبد رى بالسمع والطاعة، فعزم قثم على مفارقة مكة، واللحاق ببعض شعابها، ومكاتبة أمير المؤمنين بالخبر، فإن أمدّه بالجيوش، قاتل الشاميين، فنهاه أبو سعيد الخدرى عن مفارقة مكة، وقال: أقم، فإن رأيت منهم القتال وبك قوة، فاعمل برأيك، وإلا فالمسير عنها أمامك، فأقام وقدم الشاميون، فلم يعرضوا لقتال أحد.
وأرسل قثم إلى أمير المؤمنين يخبره، فسيّر جيشا فيهم الريان بن ضمرة بن هوذة بن على الحنفى، وأبو الطفيل، أول ذى الحجة، وكان قدوم يزيد بن سخبرة، قبل التروية بيومين، فنادى فى الناس: أنتم آمنون، إلا من تعرض لقتالنا أو نازعنا، واستدعى أبا سعيد الخدرى، وقال له: إنى لا أريد الإلحاد فى الحرم، ولو شئت لفعلت، لما فيه أميركم من الضعف، فقل له يعتزل الصلاة بالناس، وأعتزلها أنا، ويختار الناس من فصلى بهم فقال أبو سعيد لقثم ذلك، فاعتزل الناس، واختار الناس شيبة بن عثمان، فصلى بهم وحج بهم، فلما قضى الناس حجهم، سار يزيد إلى الشام، وأقبل خيل على، فأخبروهم بعود أهل الشام، فتبعوهم إلى وادى القرى، وظفروا بنفر منهم، فأخذوهم أسارى، وأخذوا ما معهم، ورجعوا بهم إلى أمير المؤمنين، ففادى بهم أسارى كانت لهم عند معاوية. انتهى من تاريخ ابن الأثير، وغيره.
وذكر الزبير بن بكار: أن على بن أبى طالب رضى الله عنه، استعمل قثم على المدينة، ولم يذكر استعماله على مكة، فالله أعلم. قال: وكان يشبّه بالنبى صلى الله عليه وسلم، ومر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يلعب، فحمله خلفه.
وذكر ابن عبد البر أيضا أن قثم بن العباس، كان يشبه بالنبى صلى الله عليه وسلم، قال: وفيه يقول الشاعر، وهو داود بن سلم من بنى سليم [من السريع]:
عتقت من حلّى ومن رحلتى
…
يا ناق إن أدنيتنى من قثم
إنك إن أدنيت منه غدا
…
حالفنى اليسر ومات العدم
فى وجهه بدر وفى كفه
…
بحر وفى العرنين منه شمم
أصم عن قيل (1) الخنا سمعه
…
وما عن الخير به من صمم
لم يدر ما «لا» و «بلى» قد درى
…
فعافها واعتاض منها «نعم»
وقال الزبير فى الشعر الذى أوله (2)[من البسيط]:
هذا الذى تعرف البطحاء وطأته
…
والبيت يعرفه والحل والحرم
إنه قاله بعض شعراء المدينة، لقثم بن العباس، وزاد فى الشعر الزبير بيتين أو ثلاثة، منها قوله (3):
كم صارخ بك مكروب وصارخة
…
يدعوك يا قثم الخيرات يا قثم
وقد ذكرنا فى «بهجة المجالس» الشعر الذى أوله هذا البيت وهو (4):
هذا الذى تعرف البطحاء وطأته
…
والبيت يعرفه والحل والحرم
ولمن هو، والاختلاف فيه، ولا يصح أنه لقثم بن العباس، وذلك شعر آخر على عروضه وقافيته. وما قاله الزبير، فهو صحيح، والله أعلم. انتهى.
قلت: لم يذكر الزبير بن بكار فى ترجمة قثم بن العباس هذا الشعر، الذى أوله: يا ناق
…
ولا الشعر الذى فيه: كم صارخ، ولم يذكر فى ترجمته هذا الشعر ولا غيره، وإنما ذكر هذا الشعر فى ترجمة قثم بن العباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، الآتى ذكره تلو هذه الترجمة، فليعلم ذلك.
وقال الحاكم، بعد أن ذكر شيئا من حال قثم بن العباس هذا، منه: أنه كان أخا الحسين بن على من الرضاعة، وإنما وفاة قثم بن العباس، وموضع قبره فمختلف فيه، فقيل إنه توفى بسمرقند، وبها قبره، وقيل إنه توفى بمرو. قال: الصحيح أن قبره [ .... ](5) انتهى.
(1) فى الاستيعاب: فعل. انظر الاستيعاب ترجمة 2190.
(2)
انظر الاستيعاب ترجمة 2190.
(3)
انظر الاستيعاب ترجمة 2190.
(4)
انظر الاستيعاب ترجمة 2190.
(5)
ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.