الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمك الملك من مصر به أدب
…
إلى لقاك فلاقى الخبر كالخبر
إن تابعتك صفوف تلو أفئدة
…
فأنت قبلة أهل البدو والحضر
لم لا يكون على الدنيا حلى بها
…
وأنت جوهرة الأخبار والسير
أحييت آثار أسلاف وقد سلفوا
…
أحيت مكارمهم أموات مفتقر
ومنها:
فمذ هبطت إلى الأرضين أصعدنى
…
أبو سريع سماء العز والكبر
فالله يسكنه جنات مزخرفة
…
مع النبيين فى صحب وفى زمر
أبقى لنا عدة الأمرا خليفته
…
والبدر فى الوهن مثل البدر فى السحر
منشى سحائب جود مزنها درر
…
تغنى عن السحب والأنواء والمطر
2089 ـ علىّ بن عدىّ بن ربيعة بن عبد العزّى بن عبد شمس القرشى:
أمير مكة، ذكره هكذا الذهبى فى تجريد الصحابة رضى الله عنهم، وذكر أنه وليها لعثمان بن عفان رضى الله عنه، وما علمت من حاله سوى هذا.
2090 ـ علىّ بن عرفة بن سليمان المكى:
توفى فى الرابع من رجب سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة، ومن حجر قبره كتبت هذا.
2091 ـ على بن عمر بن على البغدادى الأزجى:
الفراش بالحرم الشريف. استجازه القطب القسطلانى لنفسه، ولجماعة من أولاده وغيرهم، فى سنة ثلاث وستين وستمائة بمكة، ولم أدر ما روى.
2092 ـ علىّ بن عيسى بن حمزة بن وهّاس بن أبى الطيّب، الشريف السّليمانىّ الحسنىّ، أبو الحسن المكى، المعروف بابن وهّاس:
هكذا نسبه العماد الكاتب فى الخريدة، وقال: من أهل مكة وشرفائها وأمرائها، من بنى سليمان بن حسن، وكان ذا فضل غزير، وله تصانيف مفيدة، وقريحة فى النظم
2089 ـ انظر ترجمته فى: (الإصابة ترجمة 6277، التجريد 1/ 424، الاستيعاب ترجمة 1879، أسد الغابة ترجمة 3793).
2092 ـ انظر ترجمته فى: (التاج 10/ 253، الدول الإسلامية 142، خريدة القصر 3/ 32، إنباه الرواة 3/ 265، التحف 40، الأعلام 4/ 318).
والنثر مجيدة. قرأ على الزمخشرى بمكة وبرّز عليه، وصرفت أعنّة طلبة العلم بمكة إليه. توفى فى أول ولاية الأمير عيسى بن فليتة أمير مكة، فى سنة ست وخمسمائة، وكان الناس يقولون: ما جمع الله بين ولاية عيسى، وبقاء علىّ بن عيسى.
أنشدنى له من قطعة [من البسيط]:
أهلا بها من بنات فكر
…
إلى أبى عذرهن صاد (1)
وله مرثية فى الأمير قاسم جد الأمير عيسى. انتهى ما ذكره العماد من خبره، وسنذكر هذه فى ترجمة قاسم.
ومن شعره ما ذكره الحافظ أبو طاهر السلفى فى «معجم السفر» له، وقد روينا عن الحافظ أبى طاهر السّلفىّ. قال: أنشدنا أبو بكر شهم بن أحمد بن عيسى الحسنى المكى بديار مصر. وذكر أنه كتب عنه أشياء من الشعر لابن وهاس لغرابة اسمه، قال: أنشدنى أبو الحسن على بن حمزة لنفسه بمكة [من الطويل]:
وسائلة عنّى أهل هو كالذى
…
عهدنا صروم الحبل ممن يجاذبه
أم ارتجعت منه الليالى وربّما
…
تفلّل من حدّ اليمانى مضاربه
فقلت لها إنى لترّاك منزل
…
إلى حبيب حين يزورّ جانبه
ومن شعره ما مدح به شيخه أبا القاسم الزمخشرى حيث يقول:
وأحر بأن تزهو زمخشر بامرئ
…
إذا عدّ من أسد الشّرا زمخ الشّرا
جميع قرى الدنيا سوى القرية الّتى
…
تبوأها دارا فداء زمخشرا
وللزمخشرى فى ابن وهّاس يمدحه [من الطويل]:
ولولا ابن وهّاس وسابق فضله
…
رعيت هشيما وانتقيت مصردا
ولأجل ابن وهّاس صنّف الزمخشرى «الكشّاف» .
وبلغنى عن شيخنا القاضى مجد الدين الشيرازى، أن ابن وهّاس هذا، اسمه: علىّ، بضم العين المهملة وفتح اللّام تصغير على، وهذا بعيد أن يقع من الأشراف، لفرط حبهم فى على رضى الله عنه، فلا يصغّرون اسمه، ولم أر ذلك فى شيء من الكتب المؤلفة فى «المؤتلف خطّا والمختلف لفظا» وقد ذكروا فيها من هو دون ابن وهّاس، والله أعلم.
(1) فى الأصول:
أملا بها من بنات فكرى
…
إلا أن عذرهن صار
والتصحيح من خريدة القصر.