الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان أبيض أعين أهدب الأشفار، أفتى، طويل النابين الأعليين، أعرج، له جمة أسفل من الأذنين.
قال الزبير بن بكار: وحدثنى إبراهيم بن المنذر، عن عبد العزيز بن أبى ثابت، عن سعيد بن زياد، عن حسن بن عمر، عن سهلة ابنة عاصم، قالت: كان عبد الرحمن بن عوف، أبيض أعين أهدب الأشفار، أقنى، طويل النابين الأعليين ربما أدمى نابه شفته، له جمة أسفل من أذنيه، أعنق، ضخم الكفين، غليظ الأصابع.
وقال الزبير: وحدثنى إبراهيم بن المنذر، عن الواقدى، عن عبد الله بن جعفر الزهرى، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، قال: توفى عبد الرحمن بن عوف سنة اثنتين وثلاثين، وهو يومئذ ابن خمس وسبعين سنة.
قال الزبير: وحدثنى إبراهيم، عن أبى واقد، قال: كان رجلا طوالا حسنا، رقيق البشرة فيه جنا، أبيض مشربا حمرة لا يغير لحيته ولا رأسه. صلى عليه عثمان بن عفان رضى الله عنه. ويقال: صلى عليه الزبير بن العوام.
قال الزبير: وحدثنى عمى مصعب بن عبد الله، وعلىّ بن صالح، عن جدى عبد الله ابن مصعب: أن عبد الرحمن بن عوف، أوصى إلى الزبير بن العوام رضى الله عنه.
1773 ـ عبد الرحمن بن فتوح بن بنين بن عبد الرحمن بن عبد الجبار بن محمد المكى، أبو القاسم وأبو بكر وأبو محمد، المعروف بابن أبى حرمى ـ وهى كنية أبيه فتوح العطار ـ الكاتب النقاش:
سمع بمكة من أبى الحسن على بن حميد بن عمار الأطرابلسى: صحيح البخارى، ومن المبارك على الطباخ إمام الجنابلة بمكة، وعنه يروى تاريخ مكة للأزرقى.
ومن أبى حفص عمر بن عبد المجيد الميانشى: مجالسه المكية، والمعلم بفوائد مسلم للمازرى، عنه، وغيرهم بمكة.
وسمع بدمشق، على أبى الفضل إسماعيل بن علىّ الجنزوى: نسخة أبى معاوية الضرير، وبكار بن قتيبة البكراوى، وجزء ابن جوصاء، وعلى الإمام أبى سعد عبد الله ابن أبى عصرون التميمى: جزءا فيه مجالس من أمالى أبى حامد أحمد بن محمد الشجاعى، وعلى ابن أبى الحسين عبد الرحمن بن الحسين بن خضر بن عبدان: جزءا من
1773 ـ انظر ترجمته فى: (سير أعلام النبلاء 13/ 269).
حديث أبى الحسن بن فارغان، وعلى أبى الجد الفضل بن الحسين البانياسى: نسخة أبى مسهر الغسانى وما معها.
وسمع من غيرهم بدمشق، وسمع من أبى محمد عبد الله بن سويدة التكريتى: الأربعين السباعية من حديثه، وغيره بالموصل.
وسمع ببغداد، من أبى الفتح بن شاتيل، وأبى السعادات القزاز، ومن أبى أحمد عبد الوهاب بن علىّ بن سكينة الأمين: جامع الترمذى، وغيرهم. وحدث كثيرا.
سمع منه مفتى مكة، تقى الدين بن أبى الصيف، ومات قبله بأزيد من خمسة وثلاثين سنة ـ والسماع بخطه، وترجمه: بالشيخ الأجل العالم الفاضل الأمين ـ وجماعة من الحفاظ، منهم: الرشيد العطار، وابن مسدى، وغيرهم، وآخر أصحابه الرضى الطبرى، إمام المقام. وبين وفاته ووفاة ابن أبى الصيف، مائة وثلاثة عشر عاما.
وذكره ابن مسدى فى معجمه، وقال ـ بعد أن ذكر نسبه ـ: ورأيت بخطه فى نسبه إصلاحا، ثم ثبت قوله أخيرا على ترك الانتساب، ثم قال: انتسب فى طبقات السماع قديما على أبى حفص الميانشى وغيره: بالأنصارى، ثم انتسب لما دخل الشام: بالقرشى، ورأيت بخطه: النخعى، ثم قال: كان آخر المشيخة بالحرم الشريف، ورافع لواء الإسناد بذلك المرقب المنيف، ثم قال: وكان كثير السماعات، متسع الروايات.
وقال: ورأيت بخطه: أن أبا العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسى أجاز له من بغداد، وفى هذا عندى نظر.
وذكر أنه رأى بخطه فى جزء فيه تقييدات بخط أبى العباس أحمد بن الأشرف بن عبد القاهر العباسى نقيب العباسيين بمكة، أجاز له ابن الشريف. قال: وهذا تخليط. قال: وأجاز له السلفى، وعبد المغيث الحربى. انتهى.
وذكر أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز المهدوى: أن شيوخه تزيد على ثلاثمائة شيخ، وأنه لبس منه خرقة التصوف، كما لبسها من شيخ الشيوخ صدر الدين أبى القاسم عبد الرحمن بن أبى البركات إسماعيل بن أبى سعد الصوفى النيسابورى. انتهى.
وكان ابن أبى حرمى هذا، يسجل على القضاة بمكة، ويكتب الوثائق، والمبيعات، وأحجار القبور، والدور، والمساجد، وغير ذلك. وعلى خطه وضاءة.
توفى فى التاسع عشر من شهر رجب سنة خمس وأربعين وستمائة بمكة، ودفن