الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكر الصديق رضى الله عنه، فى الزقاق المعروف بزقاق الحجر بمكة، كان يكلّم النبىصلى الله عليه وسلم، وقد ذكر ذلك عن الميانشى خطيب سبتة، الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر ابن محمد بن عمر بن رشيد ـ بضم الراء ـ الفهرى فى رحلته، لأنه ذكر أن ممن لقى بمكة، فقيهى الحرم: الرضى محمد بن أبى بكر بن خليل، وأخاه العلم أحمد، ثم قال: فلما زرناهما، جزنا بالطريق ـ طريق دارهما ـ بحجر يتبرّك به الناس بالتمسّح به، فسألت عنه علم الدين، فقال: أخبرنى عمى سليمان قال: أخبرنى محمد بن إسماعيل بن أبى الصيف، قال: أخبرنى أبو حفص الميانشى قال: أخبرنى كلّ من لقيته بمكة، أن هذا الحجر، هو الذى كلمّ النبى صلى الله عليه وسلم. وهذا الحجر المذكور الذى مررنا به، هو الذى بجهة باب النبى صلى الله عليه وسلم، أمام دار أبى بكر رضى الله عنه، بارزا هنالك عن الحائط قليلا. انتهى.
وهذا الحجر إن صح كلامه للنبى صلى الله عليه وسلم، فلعله الحجر الذى عناه النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله:«إنى لأعرف حجرا بمكة، كان يسلمّ علىّ ليالى بعثت» . انتهى بالمعنى.
وقد اختلف فى هذا الحجر، فقيل هو الحجر الأسود، وقيل حجر غيره بمكة، ولعله هذا والله أعلم. وباب النبىّ صلى الله عليه وسلم الذى أشار إليه ابن رشيد، هو باب المسجد الحرام، المعروف بباب الجنائز، ونسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم، لكونه فى طريقه إلى منزله، دار خديجة بنت خويلد رضى الله عنها، وهى بقرب الدار المشار إليها.
2181 ـ عمر بن أبى عبيدة بن الفضيل بن عياض التميمى اليربوعى:
ما عرفت من حاله، سوى أنه مدفون فى قبر جده الفضيل بن عياض بالمعلاة، لأن فى حجر قبره مكتوبا: هذا قبر الفضيل بن عياض وولده أبى عبيدة، وولد ولده عمر بن أبى عبيدة.
2182 ـ عمر بن عطاء بن أبى الخوار الهاشمى مولاهم المكى:
روى عن عبد الله بن عباس، والسائب بن يزيد، وعبيد بن جريج، وعبد الله بن عياض، وعطاء بن بخت، ونافع بن جبير. روى عن إسماعيل بن أمية، وابن جريج.
روى له مسلم (1)، وأبو داود (2).
2182 ـ انظر ترجمته فى: (الجرح والتعديل 6/ 125).
(1)
حديثان فى صحيحه، الأول: فى كتاب المساجد، حديث رقم (649) من طريق: هارون بن عبد الله ومحمد بن حاتم قالا: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: ـ
قال يحيى بن معين، وأبو زرعة: هو ثقة. قال الذهبى: وبعضهم كذبه، ولم يصحّ.
ـ أخبرنى عمر بن عطاء بن أبى الخوار أنه بينا هو جالس مع نافع بن جبير بن مطعم إذ مر بهم أبو عبد الله ختن زيد بن زبان مولى الجهنيين فدعاه نافع فقال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده.
الثانى: فى كتاب الجمعة، حديث رقم (883) من طريق: أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا غندر عن ابن جريج قال: أخبرنى عمر بن عطاء بن أبى الخوار أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية فى الصلاة فقال: نعم صليت معه الجمعة فى المقصورة فلما سلم الإمام قمت فى مقامى فصليت فلما دخل أرسل إلى فقال: لا تعد لما فعلت إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج. وحدثنا هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرنى عمر بن عطاء أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب بن يزيد ابن أخت نمر وساق الحديث بمثله غير أنه قال فلما سلم قمت فى مقامى ولم يذكر الإمام.
(2)
ثلاثة أحاديث: الأول: حديث: «لا توصل صلاة بصلاة» . السابق ذكره، فى سننه، كتاب الصلاة، حديث رقم 1129.
الثانى: فى كتاب الحروف والقراءات، حديث رقم (4003) من طريق: محمد بن عيسى حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: أخبرنى عمر بن عطاء أن مولى لابن الأسقع رجل صدق أخبره عن ابن الأسقع أنه سمعه يقول: إن النبى صلى الله عليه وسلم جاءهم فى صفة المهاجرين فسأله إنسان أى آية فى القرآن أعظم قال النبى صلى الله عليه وسلم: (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ).
الثالث: فى كتاب الترجل، حديث رقم (4176) من طريق: موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا عطاء الخراسانى عن يحيى بن يعمر عن عمار بن ياسر قال: قدمت على أهلى ليلا وقد تشققت يداى فخلقونى بزعفران فغدوت على النبى صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فلم يرد على ولم يرحب بى وقال اذهب فاغسل هذا عنك فذهبت فغسلته ثم جئت وقد بقى على منه ردع فسلمت فلم يرد على ولم يرحب بى وقال: اذهب فاغسل هذا عنك فذهبت فغسلته ثم جئت فسلمت عليه فرد على ورحب بى، وقال: إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير ولا المتضمخ بالزعفران ولا الجنب. قال: ورخص للجنب إذا نام أو أكل أو شرب أن يتوضأ. حدثنا نصر بن على حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرنى عمر ابن عطاء بن أبى الخوار أنه سمع يحيى بن يعمر يخبر عن رجل أخبره عن عمار بن ياسر زعم عمر أن يحيى سمى ذلك الرجل فنسى عمر اسمه أن عمارا قال: تخلقت بهذه القصة والأول أتم بكثير فيه ذكر الغسل قال: قلت لعمر: وهم حرم، قال: لا، القوم مقيمون.