الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المزى: صحيح البخارى، ومن أبى عبد الله الوادياشى: الشفا للقاضى عياض، والأربعين البلدانية له.
وذلك فى عشر الأربعين وسبعمائة بدمشق، ثم سمع بمكة على الزين الطبرى: سنن النسائى، وعليه، وعلى عبد الوهاب بن محمد الواسطى: جامع الترمذى. وحدث.
سمع منه شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة، وروى عنه. وتوفى فى سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.
1752 ـ عبد الرحمن بن عبيد الله بن عثمان التيمى:
أخو طلحة بن عبيد الله، أحد العشرة. له صحبة، وقتل يوم الجمل مع أخيه. ذكره ابن قدامة، والذهبى، والكاشغرى. ولم أره فى الاستيعاب (1).
1753 ـ عبد الرحمن بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك، الشيخ أبو منصور ابن الأستاذ أبى القاسم القشيرى:
ذكره الإسنائى فى طبقاته، وقال: «كان فاضلا، دينا، ورعا، يستوعب الوقت بالخلوة والتلاوة. سمع الكثير، وكتب الكثير، وخرجت له فوائد قرئت عليه، ولما توفيت والدته، الست الفاضلة فاطمة ـ يعنى بنت الأستاذ أبى علىّ الدقاق ـ سنة ثمانين ـ يعنى وأربعمائة ـ حج.
وتوفى بمكة فى شعبان سنة اثنتين وثمانين، قاله ابن الصلاح.
ووجدت فى حجر قبره، بالمعلاة أنه توفى فى سادس شعبان من السنة، وقبره بقرب قبر الفضيل بن عياض رحمه الله عليه.
1754 ـ عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن حسان بن أسعد بن محمد بن موسى العمرانى نسبا، المكى المولد والدار، يلقب بالهباء:
ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة بمكة، وسمع بها على عيسى الحجى: صحيح البخارى، وعليه، وعلى محمد بن الصفى أحمد، والزين الطبريين، وبلال عتيق ابن العجمى، والجمال المطرى: جامع الترمذى بالمدينة، وعلى الزبير بن على الأسوانى، وقرأ
1752 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 1442، الإصابة ترجمة ترجمة 5172، أسد الغابة ترجمة 3351).
(1)
أورده ابن عبد البر فى الاستيعاب فى الترجمة رقم 1442 وذكر مثل كلام الفاسى.
عليه القرآن تجويدا، وعلى غيره، وطلب العلم، وأخذ الفقه عن نجم الدين الأصفونى وغيره، والأصول عن الفخر المصرى، أحد علماء دمشق، وأذن له فى الإفتاء ـ على ما بلغنى ـ وأخذ العربية عن الشيخ سراج الدين الدمنهورى، والشيخ جمال الدين بن هشام، مؤلف «المغنى» ، لما جاور بمكة، وحصل كثيرا.
وكان فاضلا فى فنون، محبّا لأهل العلم، وكتب بخطه المليح كتبا كثيرة علمية. وله مجاميع، ونظم حسن، ودرس، وأفتى، وناب فى الحكم عن خاله القاضى شهاب الدين الطبرى مدة سنين.
وكان مدار الناس فى الحكم عليه، وبابن التقى الحرازى، لما ولى قضاء مكة بعد شهاب الدين، وانتقد عليه أحكامه، ثم التأما، وحضر مع الحرازى مشاهده فى الموسم، من سنة اثنتين وستين وسبعمائة، على أن الحرازى يستنيبه بعد الموسم، المقدور عن ذلك، لعلة اعترته فى الموسم، مات بها فى بعض ليالى التشريق، من سنة اثنتين وستين وسبعمائة بمنى، ونقل إلى المعلاة، ودفن بها، سامحه الله تعالى ورحمه.
وبلغنى أنه من ذرية الإمام يحيى بن أبى الخير العمرانى صاحب البيان. ومن شعره [من الطويل]:
حمام الحما لم لا تنوح لنائح
…
ظننتك تشجينى بنغمة صادح
حسبتك تبكينى وترثى لحالتى
…
فأعلنت بالشكوى إلى غير ناصح
حرام على عينى مواصلة الكرى
…
وها هى تذرى بالدموع السوانح
حرمت لذيذ الوصل إن كنت كاذبا
…
وعذبت بالهجران بعد التصالح
حجبتم عن الطرف المسهد طيفكم
…
وبحتم بسرى للوشاة الكواشح
حملت من الأشجان جهدى وطاقتى
…
فأضرمت النيران بين الجوانح
حنيت على نار الغرام أضالعى
…
فطوبى لثاو تحت طى الصفائح
حياتى وموتى فى الغرام على السوا
…
وقد خاننى صبرى وقل مناصحى
حميتم جميل الصبر عنى وإننى
…
هجرت صحابى بعدكم ونواصحى
حننت إلى قبر الرسول محمد
…
وأعملت عيسى فى الحرور اللواقح
حنينا يوم السفح من روضة الهدى
…
فأهدت عبيرا للرياح اللواقح
حططنا المطايا فى فسيح جواره
…
ففزنا من الدنيا بصفقة رابح
حلال بها أهل السعادة خيموا
…
بنار قراهم قد هدوا كل طامح