الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - فضل صَفْوَانَ بن المُعَطِّل رضي الله عنه
4018 -
قال أبو يعلى (1): حدّثنا الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا سَلِيْم بْنُ أَخْضَرَ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنِي الْحَسَنُ، عَنْ صَاحِبٍ زَادَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم-رضي الله عنه قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: كَانَ يُسَمَّى سَفِينَةَ- إِنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فِي سَفَرٍ وَرَاحِلَتُهُ بِهَا زَادُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ فقال: إني قد جُعْتُ. فقال (2): ما أنا بمعطيك حَتَّى يأمرنيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وينزل الناس فنأكل (3). قَالَ: فَقَالَ هَكَذَا بِالسَّيْفِ وَكَشَفَ عُرْقُوبَ (4) الرَّاحلة، قَالَ: وَكَانَ إِذَا حَزَبَهم أَمْرٌ قَالُوا: إحْبِسْ أَوَّلُ إِحْبِسْ أَوَّلُ (5)، فَسَمِعُوا فَوَقَفُوا، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَأَى مَا صَنَعَ صَفْوَانُ بْنُ المُعَطِّل، بِالرَّاحِلَةِ قَالَ لَهُ:"اخرُج" وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَسِيرُوا، فَجَعَلَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ يَتْبَعُهُمْ حَتَّى نَزَلُوا، فَجَعَلَ يَأْتِيَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ وَيَقُولُ: إِلَى أَيْنَ أَخْرَجَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النار
(1) لم أره في مسند أبي يعلى المطبوع فلعله في الكبير، والله أعلم.
(2)
في (عم) و (سد): "قال".
(3)
في (عم): "فتأكل"، بالتاء، وفي (سد):"فيأكل"، بالياء.
(4)
العرقوب: هو الوتر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق من ذوات الأربع وهو من الإنسان فويق الكعب. (النهاية 3/ 221).
(5)
الحبس ضد التخلية وحبست أحبس حبسًا وأحبست أحبس إحباسًا أي وقفت، فكأن المراد إيقاف أول الركب، والله أعلم. (ينظر: اللسان 6/ 44: ح ب س).
أَخْرَجَنِي؟ [قَالَ: فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا زال صفوان بن المعطل يَتَحَوَّبُ (6) رِحَالَنَا مُنْذُ اللَّيْلَةَ وَيَقُولُ: إِلَى أَيْنَ أَخْرَجَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النَّارِ أَخْرَجَنِي؟](7).
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ خبيثُ اللِّسان طيبُ القلب".
(6) التحوُّب صوت مع توجع أراد به شدة صياحه بالدعاء ورحالَنا منصوب على الظرفية والحوبة والحيبة الهم والحزن. (النهاية 1/ 456).
(7)
ما بين المعكوفين موجود بحاشية الأصل وعليه علامة التصحيح.
4018 -
درجته:
صحح بهذا الإِسناد وسماع الحسن من سفينة ممكن وقد ذكر فيمن روى عن سفينة ولم أجد من ذكره بالإرسال عنه فالظاهر الاتصال، والله أعلم.
وقد سكت عنه البوصيري (3/ 69/ أ).
تخريجه:
رواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (8/ 350) عن أم المجتبى العلوية، عن إبراهيم بن منصور، عن أبي بكر بن المقرئ، عن أبي بعلى، به، بنحوه.
وعزاه للبغوي، وكذا فعل الحافظ في الإصابة (2/ 185) لكن جعله من حديث سعد مولى أبي بكر رضي الله عنهم.