الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52 - فضل عامر بن الأكوع رضي الله عنه
4028 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ مَجْزَأةَ بْنِ زَاهِرٍ قَالَ: إن عامر بن الأكوع رضي الله عنه بَارَزَ رَجُلًا فَقَتَلَهُ وَجَرَحَ نَفْسَهُ قَالَ: فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "له أجران".
4028 -
درجته:
هذا الحديث ضعيف بهذا الإِسناد فإنه مرسل؛ لأن مجزأة بن زاهر لم يدرك القصة، والله أعلم.
تخريجه:
رواه ابن سعد في الطبقات (4/ 227) عن الفضل بن دكين، عن الربيع بن أبي صالح، به، بنحوه.
وزاد: فأنشأ يقول: قتلت نفسي فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقال:
…
إلخ.
ويشهد له ما في الصحيحين وغيرهما من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:
رواه البخاري في كتاب المظالم -باب: هل تكسر الدنان التي فيها خمر أو تخرق الزقاق؟ - البخاري مع الفتح (5/ 145: 2477)، وفي كتاب المغازي -باب: غزوة خيبر (7/ 530: 4196) وفي كتاب الذبائح والصيد-، باب: آنية المجوس (9/ 538: 5497)، وفي كتاب الأدب -باب: ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه (10/ 553: 6148)، وفي الدعوات-، باب: قول الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه (11/ 139: 6331) =
= -وفي الديات-، باب: إذا قتل نفسه خطأ فلا دية عليه (12/ 227: 6891).
وهو بطوله في صحيح مسلم -كتاب الجهاد والسير- باب غزوة ذي قرد وغيرها ح (1802 وح 1807)، وفيه: قال: فخرجت فإذا نفر مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يقولون: بطل عمل عامر قتل نفسه. قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم بطل عمل عَامِرٍ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من قال ذلك؟ " قال: قلت: ناس من أصحابك. قال: "كذب من قال ذلك بل أجره مرتين
…
" إلخ.
فهذا المرسل صحيح لشاهده الذي في الصحيح، والله أعلم.
4029 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْأَسْلَمِيُّ، ثنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: إِنَّ عَمَّهُ جُرِحَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَقَتَلَ رَجُلًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لك أجران".
4029 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد أيضًا؛ لأنه مرسل، والله أعلم.
تخريجه:
لم أجده مرسلًا عن إياس بن سلمة وقد رواه غيره لكن موصولًا عن سلمة أبيه، وحديث إياس مداره عليه، ورواه مرة بالإِرسال كما هنا ومرة بالوصل كما في صحيح مسلم ح (1807)، والموصول هو الراجح؛ لأن محمَّد بن بشر صدوق كما سبق، فالظاهر أن الحمل عليه في المرسل. والله أعلم.