الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
99 - فَضْلُ مَيْمُونَة رضي الله عنها
4112 -
قال أبو بكر: حدّثنا عفَّان، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأصَمِّ قَالَ: ثَقُلَت ميمونةُ رضي الله عنها بِمَكَّةَ وَلَيْسَ عِنْدَهَا مِنْ بَنِي أُختها أَحَدٌ. فَقَالَتْ: أَخْرِجُوني مِنْ مَكَّةَ فَإِنِّي لَا أَمُوتُ بها، أَخْبَزَبي (1) رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي لَا أموتُ بِهَا. حَتَّى أَتَوْا بِهَا [سَرَفَ (2) إِلَى الشَّجَرة](3) الَّتِي بَنَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحْتَهَا فِي مَوْضِعِ القُبّّه فَمَاتَت، فَلَمَّا وضَعْنَاها فِي لَحْدِها أَخَذْتُ رِدَائِي فوضعتُه تَحْتَ خدِّها فِي اللَّحْدِ، فأخَذَه ابن عباس رضي الله عنهما فرمى به.
(1) في (عم): "خَبَّرني".
(2)
سَرِف بفتح أوله وكسر ثانية، وهو موضع على ستة أميال من مكة، وقيل: سبعة وتسعة واثني عشر، تَزَوَّجَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ميمونة رضي الله عنها، وبنى بها، وتوفيت هناك أيضًا. ينظر: معجم البلدان (3/ 239).
(3)
في (مح) و (عم): "المسجد"، وما أثبت من مسند أبي يعلى.
4112 -
درجته:
صحيح بهذا الإِسناد. والله أعلم.
وقد سكت عنه البوصيري وعزاه لأبي يعلى (3/ 64/ أ).
وقال الهيثمي في المجمع (9/ 252)، رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. =
= تخريجه:
رواه أبو يعلى في المسند (6/ 322: 7074)، عن أبي خيثمة به، بنحوه.
ورواه ابن سعد في الطبقات (8/ 110)، عن يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأصَمِّ ولفظه: قال دفنَّا ميمونة بسرف في الظلة التي بني بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يوم ماتت محلوقة قد حلقت (1) في الحج فنزلنا في قبرها أنا وابن عباس فلمَّا وضعناها مال رأسها فأخذت ردائي فوضعته تحت رأسها فانتزعه ابن عباس فألقاه ووضع تحت رأسها كذّانَة -بالنون- يعني حجرًا.
ورواه أيضًا عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه به، بلفظه. والله أعلم.
(1) المشروع في حق النساء هو التقصير كما نقل الإِجماع على ذلك ابن المنذر؛ لأنَّ الحلق للنساء مثلة، وعند أبي داود من حديث ابن عباس مرفوعًا:"وليس على النساء الحلق إنما على النساء التقصير"، وفي الترمذي عن علي:"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها"، ولعلَّ ميمونة لم يبلغها الدليل، والله أعلم.
(يُنظر: المغني مع الشرح الكبير 3/ 457، عون المعبود 5/ 458، حاشية الروض المربع 4/ 159).