الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
64 - فضل عمرو بن العاص رضي الله عنه
4048 -
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ [العُرَيْجي](1)، قَالَ: لَمَّا حُضِر عَمْرُو بن العاص رضي الله عنه جَزِع جَزَعًا شَدِيدًا وَجَعَلَ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: لِمَ تَجْزَعُ وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَعْمِلُكَ ويُدْنِيْك؟! فَقَالَ: قد كان صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَا أَدْرِي أَحُبًّا ذَلِكَ لِي أم تأَلُفًا يَتأَلَّفني، وَلَكِنْ أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحِبُّهُمَا، ابن سمية يعني عمارًا (2) وابن مسعود رضي الله عنهما. فَلَمَّا جَدَّ بِهِ يَعْنِي النَّزْع جَمَعَ يَدَيْهِ ووضعهما مَوْضِعَ الغُلّ مِنْ عُنُقِهِ فَجَعَلَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا، وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا فَلَا يَسَعُنَا إلَّا رَحْمَتُكَ. قَالَ: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ هُجَيِّراه (3) حَتَّى قُبِض.
(1) في جميع النسخ العَرفجي، والصحيح ما أثبت. وانظر: الأنساب 4/ 185.
(2)
تأتي له ترجمة في مناقبه إن شاء الله تعالى.
(3)
أي: دأبه وشانه. (القاموس 2/ 164: هـ ج ر).
4048 -
درجته:
صحيح بهذا الإِسناد، والله أعلم.
وقد سكت عنه البوصيري (3/ 71/ أ). =
=تخريجه:
رواه ابن المبارك في الزهد (147: 439)، عن الأسود بن شيبان به، بنحوه.
ورواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (13/ 535)، عن أبي غالب بن البنا، عن أبي بكر محمد بن الجوهري، عن أبي عمر بن حيويه، عن أبي محمَّد بن يحيى بن صاعد، عن الحسين بن الحصين، عن عبد الله بن المبارك به، بنحوه.
ورواه أيضًا عن أبي غالب بن البنا، عن أبي بكر بن محمَّد الجوهري، عن أبي بكر بن إسماعيل، عن أبي محمَّد يحيى بن صاعد به، بنحوه.
ورواه عن أبي محمَّد بن حمزة، عن أبي بكر الخطيب، عن أبي الحسين بن الفضل، عن عبد الله بن جعفر، عن يعقوب، عن الحجاج بن المنهال، عن الأسود بن شيبان به، بنحوه.
ورواه أيضًا عن أبي القاسم بن السمرقندي، عن أبي بكر بن الطبري، عن أبي الحسين بن الفضل به، بنحوه.
ورواه (13/ 536)، عن أبي القاسم هبة الله بن محمَّد، عن أبي علي بن المذهب، عن أحمد بن جعفر، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن عفان، عن الأسود به، بنحوه.
65 -
باب (1)[يَسَارٍ](2) رضي الله عنه
4049 -
قال الطيالسي (3): حدّثنا جِسْر (4) بن فَرْقد، ثنا سَلِيط بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَار الْأَنْصَارِيُّ رضي الله عنه قال: بايع جد أَبِي (5) رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(1) في (مح) و (عم): "أبي يسار"، والصحيح ما أثبت، وهو ما في الإِصابة.
(2)
يسار: غير منسوب ذكره الحافظ في الإِصابة وساق خبره هذا ولم يزد عليه. (ينظر: الإِصابة 3/ 628 ق 1)
(3)
مسند الطيالسي (192/ 1352)، وسماه يسارًا وقال: بايع جدي
…
إلخ.
(4)
في (عم): "حسن"، وهو خطأ.
(5)
كذا في الأصل، ولعل الصحيح:"جدي"، كلما في الطيالسي والإِصابة وهو الذي يستقيم به المعنى.
4049 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد لضعف جسر بن فرقد وجهالة سليط بن عبد الله بن يسار، والله أعلم.
ولم أره في الإِتحاف.
تخريجه:
لم أقف عليه.
66 -
فضل [حَارِثة](1) بن النعمان رضي الله عنه
4050 -
[1] قَالَ الْحَارِثُ (2): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا المسعودي، عن الحكم، عن القاسم قال: جاء الحارث (3) بن النعمان الأنصاري رضي الله عنه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم وهو يناجي جبريل عليه الصلاة والسلام، فجلس ولم يسلم فقال جبريل عليه السلام:"لو سلم هذا علينا لرددنا عليه". فقال صلى الله عليه وسلم: "أتعرفه؟ " قال: "نعم. هذا من الثمانين الذي صبروا معك يوم حنين، أرزاقهم وأرزاق أولادهم على الله عز وجل في الجنة".
* كذا قال الحسن بن قتيبة وهو ضعيف.
(1) في الأصل: "الحارث بن النعمان"، والصحيح ما أثبت
…
يترجم له كما في الأصل المرسل.
(2)
بغية الباحث (928: 1024). وفيه: ثنا المسعودي عن القاسم.
(3)
كذا في الأصل. والصحيح حارثة كما تقدم وكما سيأتي في النص.
4050 -
[1] درجته:
ضعيف جدًا بهذا الإِسناد لضعف الحسن بن قتيبة ثم هو مرسل؛ لأن القاسم بن مخيمرة تابعي، والله أعلم. =
= تخريجه:
هذا الخبر مداره على الحكم بن عتيبة واختلف عليه فيه على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: الحكم عن القاسم بن مخيمرة وقال فيه عن الحارث بن النعمان.
الوجه الثاني: الحكم عن القاسم بن مخيمرة وقال فيه عن حارث بن النعمان.
وقد رواه غير الحارث: ابن شاهين كما في الإِصابة (1/ 298) من طريق المسعودي.
أما الوجه الثالث: فهو الذي رواه الطبراني وأورده الحافظ وهو عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، ومع ذلك خالف في المتن كما نبه عليه الحافظ رحمه الله، وقد رواه غير الطبراني: البزّار كما في كشف الأستار (3/ 262: 2711)، عن عبد الله بن أحمد، عن محمَّد بن عمران، عن أبيه، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، به، بنحوه بصيغة الماضي.
وسيأتي أن هذا الوجه ضعيف.
ورواه أيضًا (ح 2710) عَنْ مَحْمُودِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أبيه، عن عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عن الحكم، به، بنحوه. ومحمود بن بكر شيخ البزّار لم أجد له ترجمة.
ولكن الطريقين ترتقيان إلى درجة الحسن.
وعليه فالوجه الثالث هو الراجح والحمل في الوجهين الأولين فيما يظهر على المسعودي؛ لأنه اختلط كما تقدم، والله أعلم.
وكذا فإن الرواية التي بصيغة الماضي هي الراجحة لمتابعة عيسى بن المختار، عند البزّار، والله أعلم.
وأول هذا الحديث أصله عند الإِمام أحمد في المسند (5/ 433)، وفي فضائل =
=الصحابة (2/ 827: 1508) بسند صحيح عن حارثة بن النعمان رضي الله عنه قال:
"مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل عليه السلام جالس في المقاعد فسلمت عليه ثم أجزت، فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: هل رأيت الذي كان معي. قلت: نعم. قال: فإنه جبريل قد رد عليك السلام".
قال الحافظ رحمه الله في الإِصابة (1/ 298): إسناده صحيح.
ورواه أيضًا الطبراني في الكبير (3/ 288: 3226)، بنحوه.
4050 -
[2] وخالفه (1) بشر بن المفضل فقال: عن المسعودي بهذا الإِسناد أن حارثة بن النعمان رضي الله عنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يناجي جبريل عليه الصلاة والسلام
…
فذكره.
رواه الطَّبَرَانِيُّ (2) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ فَخَالَفَ فِي إِسْنَادِهِ فَقَالَ: عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
…
فذكر نحوه وخالف المتن فقال؟ يفر النَّاسُ عَنْكَ غَيْرَ ثَمَانِينَ فَيَصْبِرُونَ مَعَكَ وَهُوَ مِنْهُمْ. فَالْأَوَّلُ جَعَلَهُ خَبَرًا عَمَّا مَضَى، وَالثَّانِي جعله خبرًا عما يأتي، والله أعلم.
(1) ووجه الاختلاف هنا في تسمية الحارث وحارثة ولم يظهر لي اختلاف غير هذا، والله أعلم.
(2)
المعجم الكبير (3/ 227: 3225).
قال الهيثمي في المجمع (9/ 317): رواه الطبراني والبزار، بنحوه بإسناده حسن رجاله كلهم وثقوا وفي بعضهم خلاف.
قلت: عمران بن محمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى لم يذكره غير ابن حبان في الثقات (8/ 496)، وأبوه محمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى سيء الحفظ. (وانظر: التهذيب 9/ 301، والتقريب 493: 6081).
لكن له متابعة عند البزّار. (ينظر: التخريج).
وتقدم أن هذه الرواية أو هذا الوجه هو الراجح وكذا الرواية بصيغة الخبر عما مضى، والله أعلم.
4050 -
[2] درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد للانقطاع الذي فيه بين القاسم وحارثة بن النعمان، والله أعلم. =
=قال البوصيري: (3/ 66/ب): رواه عبد بن حميد وأحمد بن حنبل وأبو يعلى بسند صحيح.
تخريجه:
تقدم في الذي قبله.