الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
102 - ذِكرُ أُمِّ سَلَمة رضي الله عنها
4115 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا [عَبْدُ الرَّحْمَنِ](2) بْنُ صَالِحٍ الأزدي، حدثني عجلان بن عبد الله بن أبي عَدِيٍّ، عَنْ مَالِكِ (3) بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك رضي الله عنه قال: لما حَضَر أبا سلمة رضي الله عنه الوَفَاةُ قالت أُم سلمة رضي الله عنها: إلى من تَكِلُنِي؟. فقال رضي الله عنه: اللَّهُمَّ أَبْدِل أُم سَلَمَةَ خَيْرًا مِنْ أَبِي سَلَمَةَ. فَلَمَّا تُوُفِّيَ خَطَبَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنِّي كَبِيرةُ السِّنِّ. قال صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أكبرُ مِنكِ سِنًّا، وَالْعِيَالُ عَلَى اللَّهِ تعالى ورسوله، وأما الغَيْرَةُ فسأدعو الله عز وجل يُذْهِبُهَا".
فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأرسل إليها بِرَحَاءَيْنِ (4) وجَرَّةِ الماء.
(1) مسند أبي يعلى (4/ 170: 4146).
(2)
في (مح) و (عم): "عبد الله"، وما أثبت من مسند أبي يعلى، وهو الصحيح.
(3)
سقط لفظ "مالك" من (عم).
(4)
كذا في (مح) و (عم)، ولعل الصواب:"ردائين"، فتصحفت إلى رحائين.
4115 -
درجته:
حسن بهذا الإِسناد؛ لأن عبد الرحمن بن صالح وعجلان بن عبد الله صدوقان.
وقد ذكره البوصيري في كتاب النكاح وسكت عنه (2/ 20). =
= تخريجه:
ذكره البخاري في التاريخ الكبير (7/ 62)، ونسبه لأحمد به، بنحوه لكن قال في آخره فأرسل إليها بردًا وجرة للماء.
ويشهد للحديث ما بعده ويرتقي به إلى درجة الصحيح لغيره. والله أعلم.
4116 -
[1] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر.
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، [قَالَا] (2): ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنِي عُمَر بْنُ أَبِي سَلَمة قال: جاء أبو سلمة رضي الله عنه
…
فذكر الحديث في وفاته وأن أبا بكر رضي الله عنه خطبها فردته، ثم عُمَرُ رضي الله عنه فردَّته، ثم أرسل إليها
(1) مسند أبي يعلى (6/ 246: 6872) ولم يسمّ عمر بن أبي سلمة، بل قال: حدثني ابن أم سلمة ولفظه: أنّ أبا سلمة جاء إلى أم سلمة، فقال: لقد سمعت حديثًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليّ من كذا وكذا ولا أدري ما عدل به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه لا يصيب أحدًا مصيبة فيسترجع عند ذلك ثم يقول: اللهم عندك أحتسب مصيبتي هذه، اللهم اخلفني منها بخير منها إلَّا أعطاه الله عز وجل"، قالت أم سلمة: فلما أصيب أبو سلمة قلت: اللهم عندك أحتسب مصيبتي هذه ولم تطب نفسي أن أقول اللهم اخلفني بخير منها قلت: من خيرٌ من أبي سلمة؟ أليس وليس؟ ثم قالت ذلك. فلما انقضت عدتها أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبها فقالت: مرحبًا برسول الله صلى الله عليه وسلم إنّ فيّ خلالًا ثلاثًا: أنا امرأة مُصبيَة، وأنا امرأة شديدة المغيرة، وأنا امرأة ليس هاهنا من أوليائي أحد فيزوجني فغضب عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أشدّ مما غضب لنفسه حين ردته فأتاها عمر فقال: أنت التي تردين رسول الله صلى الله عليه وسلم بم تردينه؟ فقالت: يا ابن الخطاب في كذا وكذا، فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أما ما ذكرت من غيرتك فإني أدعو الله أن يذهبها، وأمّا ما ذكرت من صبيتك فإن الله عز وجل سيكفيهم، وأمّا ما ذكرت أنه ليس من أوليائك أحد شاهد فإنه ليس من أوليائك أحد شاهد ولا غائب يكرهني". فقالت لابنها: زوِّج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوَّجَهُ فقال: "أما إني لم أنقصك مما أعطيت فلانه". قال ثابت لابن أم سلمة: وما أعطى فلانة؟ قال: جرّتين تضع فيهما حاجتها ورَحَى ووسادة من أدم حشوها ليف ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها فلما رأته وضعت زينب أصغر ولدها في حجرها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها انصرف وكان حييًّا كريمًا ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها فلمّا رأته وضعتها في حجرها فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها فوضعتها في حجرها فأقبل عمّار مسرعًا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتزعها من حجرها وقال: هات هذه المشقوحة التي منعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، فجاء رسول الله فلمّا لم يرها قال:"أين زَنَابُ؟ ". قالت: أخذها عمّار، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهله فكانت في النساء كأنها ليست منهن لا تجد ما يجدن من الغيرة.
(2)
في الأصل قال، والصحيح ما أثبت.
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُهَا فقالت رضي الله عنها: إن فِيَّ خِلالًا ثلاثًا. فسمع عمر رضي الله عنه مَا ردَّت بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَغَضِبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ مِمَّا غَضِبَ لِنَفْسِهِ فَأَتَاهَا فَقَالَ لَهَا: أَنْتِ الَّتِي تَرُدِّين رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بم تَرُدِّينه؟.
قَالَتْ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنَّ فِيَّ كَذَا وَكَذَا، وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَمَّا مَا ذكرتِ من الغيرة فإني أدعوا الله تعالى أَنْ يُذْهِبها. قَالَ: فَكَانَتْ فِي النِّساء كأنَّها ليست مِنهُن لا تَجِد ما يجدنَ النِّساءُ مِنَ الغَيْرة.
* قُلْتُ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (3) مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ بِدُونِ هذه الزيادة.
(3) مسند أحمد (6/ 295 و 313 و 317)، وينظر: تخريج الحديث.
4116 -
درجته:
صحيح بهذا الإِسناد. والله أعلم.
تخريجه:
هذا الحديث مداره على ثابت البناني واختلف عليه في إسناده على أربعة أوجه:
الوجه الأول: عنه عن عمر بن أبي سلمة كما عند أحمد بن منيع وأبي يعلى.
الوجه الثاني: عنه عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة رضي الله عنها:
أخرجه الإِمام النسائي في السنن الكبرى -كتاب النكاح- باب إنكاح الابن أمة (3/ 286: 5396)، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن علية، عن يزيد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت به، بنحوه دون الزيادة التي في آخره.
ورواه الإِمام أحمد في المسند (6/ 295)، عن يزيد به، بنحوه دون الزيادة أيضًا. =
= ورواه أيضًا في المسند (6/ 317) به، بنحوه.
ورواه أيضًا في المسند (6/ 313)، عن عفان، عن حماد به، بنحوه.
ورواه ابن سعد في الطبقات (8/ 71)، عن عفان به، بنحوه.
ورواه الحاكم في المستدرك (4/ 16، 17)، عن الحسن بن يعقوب بن يوسف، عن السري بن خزيمة، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد به، بنحوه.
وقال الحاكم: صحيح الإِسناد ولم يخرجاه.
وأقرّه الذهبي.
الوجه الثالث: عنه عن ابن عمر عن أبيه:
رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 423: 3081)، عن إبراهيم بن حجاج السامي، عن حماد، عن ثابت به، مختصرًا.
الوجه الرابع: عنه عن عمر، عم أم سلمة:
رواه الطبراني في الكبير (23/ 246: 497)، عن معاذ الحلبي، عن محمَّد بن كثير العبدي، عن حماد ابن سلمة، عن ثابت به، بنحوه دون زيادته.
والذي يظهر لي أن الحديث مروي بهذه الأوجه كلها وثابت رواه مرة عن عمر، عن أمة ومرة، عن عمر بدون ذكر أمه، ورواه ثابت مرة أُخرى، عن ابن عمر، عن أبيه، ومرة عن ابن عمر، عن أبيه، عن أُم سلمة والذي يقوي ترجيح رواية الحديث بهذه الأوجه كلها أن ثابتًا ثقة وسليمان بن المغيرة ثقة ثقة كما وصفه الحافظ وغيره، وكذلك حماد بن سلمة فهو أثبت الناس في حديث ثابت كما تقدم في ترجمته. والله أعلم.
4117 -
[1] وقال الطيالسي (1): حَدَّثَنَا الحَكَم بْنُ عَطِيَّهَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ الَّذِي تزوَّجَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّ سلمة رضي الله عنها على شيء قيمته عشرة دراهم.
(1) مسند الطيالسي (270: 2022).
4117 -
[1] درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد لثبوت وهم الحكم فيه وإن كان صدوقًا. والله أعلم.
قال الهيثمي في المجمع (4/ 285)، رواه أبو يعلى والبزار والطبراني وفيه الحكم بن عطية، وهو ضعيف.
4117 -
[2] وقال أبو يعلى (1): حدّثنا هارون الحمّال، ثنا أبو داود (2) به.
(1) لم أره في مسند أبي يعلى المطبوع فلعله في مسنده الكبير.
(2)
في (عم): "داود".
4117 -
[2] درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد لوهم الحَكَم فيه كما تقدم، والله أعلم.
تخريجه:
رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 422: 3079) عن محمَّد بن أبي بكر المقدمي عن أبي داود، به، بنحوه.
ورواه الطبراني في الكبير (23/ 247: 498) عن يوسف بن يعقوب القاضي عن محمَّد بن أبي بكر المقدمي، به، بنحوه.
ورواه البزّار -كشف الأستار (2/ 161: 1426) - عن زيد بن أخرم عن أبي داود، به، بنحوه.
ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 327/ أ) عن عبد الله بن جعفر عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، به، بنحوه.
ورواه الطبراني في الموضع السابق عن عبدان بن أحمد، عن أبي كامل الجحدري عن أبي داود، به، بنحوه، والله أعلم.