المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌33 - باب: فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه - المطالب العالية محققا - جـ ١٦

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌29 - مناقب عثمان رضي الله عنه

- ‌30 - باب فضائل علي رضي الله عنه

- ‌33 - باب: فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌34 - فضل الزُّبَير رضي الله عنه

- ‌35 - فضل طلحة رضي الله عنه

- ‌36 - فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌38 - بَابُ مَا اشْتَرَكَ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌39 - باب فضل عمار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌40 - باب فضل أبي موسى رضي الله عنه

- ‌41 - ذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌42 - باب فضل سلمان رضي الله عنه

- ‌45 - فضل صَفْوَانَ بن المُعَطِّل رضي الله عنه

- ‌46 - فضل خُزَيْمَةُ بن ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌47 - فضل أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه

- ‌49 - فضل أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌50 - فضل سعد بن مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌51 - فضل أبي بَرْزَة رضي الله عنه

- ‌52 - فضل عامر بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌53 - فضل صُهَيبٍ رضي الله عنه

- ‌54 - فضل النَّابِغَة الجَعْدِيّ رضي الله عنه

- ‌56 - فضل ابن أُمِّ مَكْتُوم رضي الله عنه

- ‌58 - فَضْلُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ حارثة رضوان الله عليهما

- ‌59 - فضل أبي أمامة رضي الله عنه

- ‌61 - فَضْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طالب رضي الله عنهما

- ‌62 - فضل أبي الدَّحْدَاح رضي الله عنه

- ‌63 - فضل أبي سفيان صَخْر بن حَرْب رضي الله عنه

- ‌64 - فضل عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌67 - فضل معاوية رضي الله عنه

- ‌68 - فضل بَشِير بن الخَصَاصِيَه رضي الله عنه

- ‌69 - فضل عَمْرو بن الحَمِق الخُزَاعِيّ رضي الله عنه

- ‌70 - فضل عَقِيْل بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌71 - فضل عُرْوة بن مَسْعود الثقَفِي رضي الله عنه

- ‌72 - فضل عَمْرو بن حُرَيْثٍ رضي الله عنه

- ‌73 - فضل حُذَيْفَة رضي الله عنه

- ‌74 - فضل رَافع بن خَدِيْجٍ رضي الله عنه

- ‌75 - فضل أَنسٍ رضي الله عنه

- ‌76 - فضل سَفِيْنَة رضي الله عنه

- ‌77 - فضل ابن مسعود رضي الله عنه

- ‌80 - مناقب ثابت بن قَيْس بن شَمَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌81 - مناقبَ عبد الله بن سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌84 - فضل البَرَاء بن مالك رضي الله عنه

- ‌85 - بَابُ: أَخْبَارِ عَبْدِ خَيْرٍ

- ‌86 - بَابُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

- ‌87 - بَابُ: أَخْبَارِ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِي

- ‌88 - فَضْلِ الأَشَجّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ وَاسْمُهُ المُنْذِر

- ‌89 - أخبار أبي عِنَبَة الخَوْلَانِي رحمة الله عليه

- ‌90 - أخبار عبد الله بن أنَيسٍ رحمه الله

- ‌91 - أخبار مَسْلَمَةَ بن مُخَلَّد رحمه الله

- ‌92 - أخبار زُرَيب بن ثَرْمَلَا

- ‌94 - فضل خَدِيجةَ أُمِّ المؤمنين رضي الله عنها

- ‌95 - فضل عَائِشَة رضي الله عنها

- ‌96 - فضل أُمِّ وَرَقَة رضي الله عنها

- ‌97 - فضل جَمْرةَ اليَربُوعِيَّة الحَنْظَلِيّه رضي الله عنها

- ‌98 - فضل زَيْنَبَ بنت جَحْشٍ رضي الله عنها

- ‌99 - فَضْلُ مَيْمُونَة رضي الله عنها

- ‌100 - فضل صَفِيَّة بنتِ عبد المطلب رضي الله عنها

- ‌101 - باب سودة

- ‌102 - ذِكرُ أُمِّ سَلَمة رضي الله عنها

- ‌103 - ذكر حَفْصَة رضي الله عنها

- ‌104 - ذكر صَفِيَّه بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها

- ‌105 - ذكر أُمِّ أَيْمَن رضي الله عنها

- ‌107 - ذِكْرِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ

- ‌108 - بَابُ أُمِّ هَانِئٍ

- ‌109 - ذكر أُمِّ مالك الأنصارية رضي الله عنها

- ‌111 - عدم قيام بني هاشم لأحد

الفصل: ‌33 - باب: فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

‌33 - باب: فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

3976 -

قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا (1) مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها وكانت من المهاجرات الْأُوَّلِ قَالَتْ: غُشِي عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عوف رضي الله عنه غَشْيَةً حَتَّى (2) ظنُّوا أَنَّهُ فَاضَتْ نَفْسُهُ، فَخَرَجَتْ أم كلثوم رضي الله عنها إلى المسجد تستعين مما أُمِرَتْ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: أُغْشِيَ عليَّ؟. قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: صَدَقْتُمْ إِنَّهُ جَاءَنِي مَلَكان فَقَالَا: انْطَلِقْ نُحَاكِمْك إِلَى العزيز الأمين فقال مَلَك آخر: أَرْجِعَناه فإن هذا ممن كُتِبَت له السَّعَادَةُ، وَهُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وسَيُمَتَّع بِهِ بنوه ما شاء الله تعالى، فعاش بعد ذلك شهرًا ثم مات رضي الله عنه.

وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ (3): قَالَ رَجُلَانِ مَلَكَانِ كَانُوا يأتون في صورة الرِّجال قال الله عز وجل: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا

}، أي: في صورة رجل.

(1) في (عم) و (سد): "أنبأنا".

(2)

سقطتا حتى، من (عم).

(3)

لم يتبين لي المراد بأبي أسامة، ولعله حماد بن أسامة، والآية التي ذكرها هي الآية (9) من سورة الأنعام، وانظر هذا التفسير الذي ذكره في تفسير الطبري (7/ 151)، وتفسير ابن كثير (2/ 109)، والله أعلم.

ص: 228

3976 -

درجته:

ضعيف بهذا الإِسناد؛ لأن الزهري عنعن وهو مدلّس.

قال الوصيري (3/ 58/ب): رواه إسحاق بن راهويه بسند صحيح.

قلت: فيه عنعنة الزهري وهو مدلّس كما سبق والله أعلم.

ص: 229

تخريجه:

أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/ 112: 20065)، به.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 99، 100)، عن محمَّد بن حميد العبدي، عن معمر، به بنحوه دون قولها: فعاش بعد ذلك

إلخ.

وله شاهد من حديث إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رواه ابن سعد في الطبقات (3/ 99)، والحاكم في المستدرك (3/ 307)، وابن عساكر في تاريخه (10/ 137، 138، 139)، بألفاظ مقاربة للفظ حديث أم كلثوم وأسانيدها مجتمعة في درجة الحسن فيكون هذا الحديث في درجة الحسن لغيره، والله أعلم.

ص: 229

3977 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا أَبُو المُعَلَّى الْجَزَرِيُّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْران، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ لِأَصْحَابِ الشُّورَى: هَلْ لَكُمْ أَنْ أَخْتَارَ (1) لكم وانقضى منها؟ فقال عليٌّ رضي الله عنه: نَعَمْ أَنَا أَوَّلُ مَنْ رَضِيَ فإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "أَنْتَ (2) أَمِينٌ فِي أَهْلِ السَّمَاوَاتِ أَمِينٌ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ".

(171)

وَحَدِيثُ: "إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْبَسَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ" تقدم في اللباس (3).

(1) في (عم): "فأختار لكم".

(2)

في (عم): "إنك".

(3)

تقدم برقم (2244) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قال: دخل ابن عوف على عمر وعليه قميص حرير فقال عمر: ذكر لي أنه مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ؟!. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: "إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْبَسَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ"، وعزاه لمسدد.

ص: 230

3977 -

درجته:

شديد الضعف بهذا الإِسناد من أجل أبي المُعَلَّى الجزري فهو واهٍ كما تقدم والله أعلم.

قال البوصيري (3/ 59/ أ): رواه أحمد بن منيع بسند ضعيف؛ لضعف أبي المُعَلَّى الجزري واسمه فرات بن السائب.

ص: 230

تخريجه:

رواه ابن سعد في الطبقات (3/ 99) عن يزيد بن هارون، به بنحوه.

ورواه ابن أبي عاصم في السنَّة (2/ 616: 1415) -فضائل عبد الرحمن بن عوف- عن الحسن بن علي، عن يزيد بن هارون، به بنحوه.

ورواه أبو نعيم في الحلية (1/ 98)، عن محمَّد بن أحمد بن يعقوب، عن =

ص: 230

= أحمد بن عبد الرحمن، عن يزيد، به بنحوه.

ورواه من طريقه ابن عساكر في تاريخه (10/ 135)، عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم، به بنحوه.

ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 309، 310)، عن عبد الله بن إسحاق الخراساني العدل عن عبد الله بن روح المدائني، عن يزيد، به بنحوه.

رواه ابن عساكر في تاريخه (10/ 135)، عن أبي القاسم بن السمرقندي، عن أبي الحسن بن النقور، عن عيسى بن علي، عن عبد الله بن محمَّد، عن جده، عن يزيد، به بنحوه.

ص: 231

3978 -

وقال مسدّد: حدّثنا المُعْتَمِر هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الحَضْرَمي. قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ليِّن الصوت، ليِّن الْقِرَاءَةِ فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إلَّا فَاضَتْ عَيْنُهُ غَيْرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عوف رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إِنْ لَمْ يَكُنْ عبد الرحمن بن عوف فاضت عينه فقد فاض قلبه".

ص: 232

3978 -

درجته:

أتوقف في الحكم عليه بهذا الإِسناد من أجل الحضرمي فإنه لم يتبين لي من هو، والله أعلم.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 58/ب).

ص: 232

تخريجه:

رواه أبو نعيم في الحلية (1/ 100)، عن محمَّد بن أيوب الرازي، عن مسدّد، به بنحوه.

ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (10/ 131)، عن أبي القاسم إسماعيل ابن محمَّد بن الفضل، عن أبي منصور بن شكرويه، عن أبي بكر بن مردويه، عن أبي بكر الشافعي، عن معاذ بن المثنى، عن مسدّد، به بنحوه.

ص: 232

3979 -

وقال الحارث (1): حدّثنا ابْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، ثنا عاصم بن كليب، ثنا نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ أَنَّهُمْ كَانُوا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَير رضي الله عنهما فقال: حدثني عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: حدثني أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمْ يَمُتْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَؤُمَّهُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِهِ"، يَعْنِي: في قصة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه (2).

(1) بغية الباحث (908: 988).

(2)

حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أصله في البخاري، ومسلم من حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه.

أخرجه البخاري في عدة مواضع مختصرة بدون ذكر الصلاة: منها في كتاب الوضوء، باب المسح على الخفين البخاري مع الفتح (1/ 367: 203)، وباب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان (1/ 370: 206)، وفي كتاب الصلاة، باب الصلاة في الجبة الشامية (1/ 564: 363) وغيرها.

وأخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الطهارة- باب المسح على الناصية والعمامة (1/ 230: 274)، وقال في آخر حديثه: فلما انتهينا إلى القوم وقد قاموا في الصلاة يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف وقد ركع بهم ركعة فلما أحسّ بالنبي صلى الله عليه وسلم ذهب يتأخر فأومأ إليه فصلّى بهم فلما سلّم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقمت فركعنا الركعة التي سبقتنا.

ص: 233

3979 -

درجته:

أتوقف في الحكم عليه بهذا الإِسناد من أجل ابن أبي أمية فلم يتبين لي من هو كما تقدم وكذلك لم يتبين لي النفر الذين رووا عن عبد الله بن الزُّبَير.

قال البوصيري (3/ 59/ أ): رواه الحارث بن أبي أسامة والبزار بسند فيه راوٍ لم يسمّ.

ص: 233

تخريجه:

هذا الحديث مداره على أبي عوانة، واختلف عليه في إسناده على وجهين: =

ص: 233

= أحدهما: عنه، عن عاصم بن كليب، عن النفر من بني تميم، عن عبد الله بن الزُّبَير، وهذا الوجه هو الذي رواه الحارث.

الوجه الثاني: عنه، عن عاصم، عن شيخ من قريش، عن فلان وفلان ومنهم ابن الزُّبَير رواه الإِمام أحمد في المسند (1/ 13)، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن عاصم بن كليب، عن شيخ من قريش من بني تَيْم فلان وفلان ومنهم ابن الزُّبَير به في حديث طويل ذكره في آخره فقال:"إن النبي لا يموت حتى يؤمه بعض أمته".

وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على المسند (1/ 187: 78): إسناده ضعيف؛ لجهالة الشيخ من قريش.

ورواه من طريقه البزّار- البحر الزخار (1/ 55: 3)، عن محمد بن معمر، عن يحيى بن حماد، به بلفظ:"ما قبض نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَؤُمَّهُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِهِ".

وقال البزّار: لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلَّا بهذا الإِسناد ولا نعلم أحدًا سمّى الرجل الذي روى عنه عاصم؛ فلذلك ذكرناه.

وذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 95)، عن الواقدي، والله أعلم.

ص: 234