الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
104 - ذكر صَفِيَّه بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها
4120 -
قال أبو يعلى (1): حدثنا أَبُو سَعِيدٍ الجُشَمِيّ، حَدَّثَتْنَا [عُلَيْلَةُ] (2) بِنْتُ الكُمَيت قَالَتْ: سَمِعْتُ أُمي أُميْنَة تَقُولُ: حَدَّثتني أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ رَزِيْنَة عَنْ أُمِّها رَزِيْنه مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَى صَفيِّةَ رضي الله عنها يوم قريظة والنضير (3)، يوم فتح الله عز وجل عَلَيْهِ، فَجَاءَ يَقُودُهَا مَسْبيَّه، فَلَمَّا رَأَتِ النِّسَاءَ قَالَتْ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَاّ اللَّهُ، وأنك رسول الله، فَأَرْسَلَهَا فَكَان (4) ذراعها رضي الله عنها في يده صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَعْتَقَهَا، ثُمَّ خَطَبَهَا وَتَزَوَّجَهَا وَأَمْهَرَهَا رَزِينَة (5).
(1) مسند أبي يعلى (6/ 343: 7125).
(2)
في (مح): "عاملة"، وفي (عم):"نايلة"، وما أثبت من مسند أبي يعلى، وهو الذي ضبطه به
الحافظ في الإِصابة (4/ 295).
(3)
قُرَيظة كَجُهَيْنَة قبيلة من يهود خيبر. وأمّا النضير فكأمير حيّ من يهود خيبر من آل هارون أو موسى عليهما السلام وقد دخلوا في العرب. (القاموس المحيط 2/ 149 و 412)، ولسان العرب (5/ 214).
(4)
في (عم): "وكان".
(5)
سقط لفظ: "رزينة" من (عم).
* قُلْتُ: حَدِيثٌ مُنْكَرٌ عَنْ نِسْوَةٍ مَجْهُولَاتٍ، وَالَّذِي في الصحيح (6) عن أنس رضي الله عنه أنه جعل صلى الله عليه وسلم عِتْقَها صداقَها، وكذا تقدم عنها نفسِها رضي الله عنها في كتاب النكاح (7).
(6) الحديث أخرجه البخاري في كتاب النكاح -باب من جعل عتق الأَمة صداقها- البخاري مع الفتح (9/ 32: 5086)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعْتَق صفيَّه وجعل عتقها صداقها.
ورواه أيضًا في كتاب النكاح -باب الوليمة ولو بشاة- (9/ 140: 5169).
ورواه في كتاب البيوع -باب بيع العبد والحيوان نسيئة- (4/ 489: 2228).
وفي الجهاد -باب من غزا بصبيّ للخدمة- (6/ 101: 2893).
ورواه مسلم في كتاب النكاح -باب فضيلة إعتاقه أَمة ثم يتزوجها- (ح 1365).
ورواه أبو داود في النكاح -باب في الرجل يعتق أَمته ثم يتزوجها- (2054).
ورواه النسائي في الكبرى -كتاب النكاح باب التزويج على العتق- (3/ 311: 5499 و5500).
(7)
تقدم في -كتاب النكاح- باب جعل العتق صداقًا (ح 1527)، وعزاه لأبي يعلى.
ولفظه عن صفيّة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل عتقها صداقها أمهرها نَفْسَها.
وهو ضعيف لضعف هاشم بن سعيد الكوفي لكن يشهد له ما في الصحيح. والله أعلم.
4120 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد؛ لجهالة عاملة أو عُلَيْلَة وأمّها أمينة وأمة الله بنت رزينة. ثم إنّ متنه منكر لأنه مخالف لما في الصحيح من جعل عتقها صداقها. والله أعلم.
قال البوصيري (3/ 64/ أ): وهو حَدِيثٌ مُنْكَرٌ عَنْ نِسْوَةٍ مَجْهُولَاتٍ، وَالَّذِي فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ جَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، وكذا تقدم عنها نفسها في كتاب الصداق.
وقال الهيثمي في المجمع (9/ 254): رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه من طريق عليلة بنت الكميت عن أمها أمينة عن أَمة الله بنت رزينة، وهؤلاء الثلاث لم أعرفهن وبقية إسناده ثقات، وهو مخالف لما في الصحيح. اهـ.
تخريجه:
رواه الطبراني في الكبير (24/ 277:705)، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عبيد الله بن عمر القواريري به، بنحوه.
4121 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا شَيْبَان بْنُ فَرُّوخٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ هُوَ ابْنُ المغيرة، حدّثنا حُمَيد يَعْنِي ابْنَ هِلَالٍ قَالَ: إنَّ صَفِيَّةَ رضي الله عنها [قَالَتْ](2): انتهيتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَكْرَهُ إليَّ منه فقال صلى الله عليه وسلم: "إن قَوْمَك صنعوا كذا وكذا" قالت رضي الله عنها: فما قُمْتُ من مَقْعَدِي ومن النَّاسِ أحدٌ أحبَّ إليَّ منه.
(1)
مسند أبي يعلى (6/ 324: 7078).
(2)
سقط لفظ: "قالت" من الأصل، وما أثبت من (عم).
4121 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد للإِنقطاع بين حميد بن هلال وصفية رضي الله عنها.
وقد سكت عنه البوصيري.
وقال الهيثمي في المجمع (9/ 255): رواه أبو يعلى بأسانيد ورجال الطريق الأولى رجال الصحيح إلَّا أن حميد بن هلال لم يدرك صفية.
تخريجه:
لم أقف عليه من حديث حميد بن هلال بهذا اللفظ.
ولكن له شاهد من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخرجه الطبراني في الكبير (24/ 67: 177)، ولفظه: قال: كان بعيني صفية رضي الله عنها خضرة فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ما هذه الخضرة بعينيك؟ " فقالت: قلت لزوجي إني رأيت فيما يرى النائم قمرًا وقع في حجري، فلطمني وقال: أتريدين ملك يثرب. قالت: وما كان أبغض إليّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل أبي وزوجي فما زال يعتذر إليّ فقال: "يا صفية إن أباك ألّب عليّ العرب وفعل وفعل" حتى ذهب ذاك من نفسي. بإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (9/ 254): ورجاله رجال الصحيح.
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 441: 3113)، بنحوه.
وعليه فهذا الحديث يرتقي بشاهده إلى رتبة الصحيح، والله أعلم.
4122 -
[1] حَدَّثَنَا (1) أَبُو هِشَامٍ محمَّد بْنُ يَزِيدَ بْنِ رفَاعة، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَير، عَنْ [إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ](2) بْنِ مُجَمِّع، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ كَعْبٍ، عَنْ ربيع، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها (3)، قالت: -أَرْدَفَني رسول الله على عَجُزِ ناقَتِه، قالت رضي الله عنها:- فَجَعَلْتُ أنْعَس (4) فَيَمَسَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ويقول: "يَا هَذِهِ، يَا بِنْتَ حُيَيٍّ"، وَجَعَلَ يَقُولُ:"يَا صَفِيَّةُ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكِ مِمَّا صَنَعْتُ بِقَوْمِكِ، إِنَّهُمْ قَالُوا لِي كَذَا إِنَّهُمْ قَالُوا لي كذا".
(1) مسند أبي يعلى (6/ 326: 7083).
(2)
في (مح) و (عم): "إسماعيل بن إبراهيم"، والصحيح ما أثبت.
(3)
ما بين الشرطتين بحاشية الأصل، وعليه علامة التصحيح.
(4)
يقال: نَعَسَ يَنْعُس نُعَاسًا ونَعْسَةً فَهُوَ نَاعس، ولا يقال: نعسان، والنعاس الوسن وأول النوم. (النهاية 5/ 81).
4122 -
[1] درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد؛ لضعف محمَّد بن يزيد بن رفاعة وإبراهم بن إسماعيل بن مجمَّع وربيع الذي روى عن صفية لم أجد له ترجمة.
وقد سكت عنه البوصيري.
وقال الهيثمي في المجمع (9/ 255): وفي رجال هذه ربيع ابن أخي صفية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
قلت: بل محمَّد بن يزيد وإبراهيم بن إسماعيل ضعيفان كما تقدم. والله أعلم. =
= تخريجه:
لم أجده من حديث صفية رضي الله عنها ولكن إرداف النبي صلى الله عليه وسلم لصفيّة رضي الله عنها ثابت في البخاري-كتاب الجهاد والسير -باب ما يقول إذا رجع من الغزو- البخاري مع الفتح (6/ 222: 3085)، وفي اللباس -باب إرداف المرأة خلف الرجل ذا محرم- (10/ 412: 5968).
وأمّا آخر الحديث فيشهد له ما تقدم في تخريج الذي قبله فهو صحيح لغيره.
والله أعلم.
4122 -
[2] حَدَّثَنَا (1) ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا يُونُسُ، بِهِ.
وَقَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعٌ رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ وَكَانَ في حَيِّ صفية عن صفية رضي الله عنها قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ قطُّ أَحْسَنَ خُلُقًا مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكر نحوه.
(1) مسند أبي يعلى (6/ 326: 7084)، لكن قال: في حِجْر صفية.
4122 -
[2] درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد أيضًا لضعف إبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع، وفيه أيضًا ربيع الذي حدث عن صفية لم أجد له ترجمة.
وتقدم أن البوصيري سكت عنه.
وتقدم أيضًا كلام الهيثمي.
تخريجه:
لم أقف عليه، ولكن يشهد له ما تقدم في تخريج الحديث (4121). والله أعلم.