الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
59 - فضل أبي أمامة رضي الله عنه
4041 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الْبَصْرِيُّ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ هُرْمُز القَسْمَلِيّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى قومي فانتهيتُ إليهم وأنا طَاوِيْ (2)، وَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِمْ وَهُمْ يَأْكُلُونَ الدَّمَ. فَقَالُوا: هَلُمَّ. فقلت: جِئْتُ أَنْهَاكُمْ عَنْ هَذَا، فَنِمْتُ وَأَنَا مَغْلُوبٌ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي بِإِنَاءٍ فِيهِ شَرَابٌ فَقَالَ: خُذْ.
فَأَخَذْتُهُ فَشَرِبْتُ فَشَبِعْتُ وَرُوِيتُ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَتَاكُمْ رَجُلٌ مِنْ سَرَاة (3) قَوْمِكُمْ فَلَمْ تُتْحِفُوهُ بمَذِيْقَةٍ (4). قَالَ: فَأْتُونِي بِمَذِيقَتِهِم فَقُلْتُ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا. قَالُوا (5): إِنَّا رأيناك بِجَهْد (6). فأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم رضي الله عنهم.
(1) لم أره في مسند أبي يعلى المطبوع فلعله في الكبير.
(2)
طوى من الجوع يطوي طوىً فهو طاوٍ أي خالي البطن جائع لم يأكل. (النهاية 3/ 146).
(3)
السَّرَاة تجمع على سروات أي أشرافهم. (ينظر: النهاية 2/ 363).
(4)
المذق المزح والخلط يقال: مذقتُ اللبن فهو مذيق إذا خلطته بالماء. (النهاية 4/ 311).
(5)
في (عم): "فقالوا".
(6)
في (عم): "تجهد".
4041 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد لضعف صدقة بن هرمز. =
= وقد سكت عنه البوصيري.
قال الهيثمي في المجمع (9/ 390): رواه الطبراني بإسنادين وإسناد الأولى حسن فيها أبو غالب وقد وثق.
تخريجه:
رواه من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (8/ 296) عن أم المجتبى العلوية عن إبراهيم بن منصور، عن أبي بكر المقرئ، عن أبي يعلى، به، بنحوه.
ورواه الطبراني في الكبير (8/ 335: 8073) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عبد الله بن سلمة بن عياش العامري، عن صدقة، به، بنحوه.
ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 641) عن علي بن حمشاذ العدل، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، به، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى قومي أدعوهم إلى الله تبارك وتعالى وأعرض عليه شرائع الإِسلام فأتيتهم وقد سقوا إبلهم وحلبوها وشربوا فلما رأوني قالوا: مرحبًا بالصدى بن عجلان ثم قالوا: بلغنا أنك صبوت إلى هذا الرجل؟ قلت: لا ولكن آمنت بالله وبرسوله وبعثني رسول الله أعرض عليكم الإِسلام وشرائعه فبينا نحن كذلك إذ جاؤوا بقصعة دم فوضعوها واجتمعوا عليها يأكلوها فقالوا: هلم يا صدى. فقلت: ويحكم إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم مما أنزله الله عليه.
قالوا: وما ذاك؟ قلت: نزلت عليه هذه الآية: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ
…
} (1) إلى قوله: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة 3] فجعلت أدعوهم إلى الإِسلام ويأبون فقلت لهم: ويحكم ايتوني بشيء من ماء فإني شديد العطش. قالوا: لا ولكن ندعك تموت عطشًا. قال: فاعتممت وضربت رأسي في العمامة ونمت في الرمضاء في حر شديد فأتاني آتٍ في منامي بقدح زجاج لم ير الناس أحسن منه وفيه شراب لم ير الناس ألذ منه فأمكنني منها فشربتها فحيث فرغت من شرابي استيقظت ولا والله ما عطشت ولا عرفت عطشًا بعد تلك الشربة فسمعتهم يقولون: أتاكم رجل من سراة =
= قومكم فلم تمجعوه (1) بمذقة فَأْتُونِي بِمُذَيِّقَتِهِمْ فَقُلْتُ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا إن الله تبارك وتعالى أطعمني وسقاني فأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم.
ورواه البيهقي في الدلائل (6/ 126) -باب ما جاء فيما ظهر على أبي أمامة حين بعث رسولًا إلى قومه من الكرامات- عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي العباس محمَّد بن يعقوب، عن محمَّد بن عبيد الله بن المنادي، عن يونس بن محمَّد المؤدب، عن صدقة بن هرمز، به، بنحوه.
ورواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (8/ 296) عن أبي عبد الله الفراوي، عن أبي بكر البيهقي، به، بنحوه.
ورواه البيهقي أيضًا في الموضع المتقدم عن أبي صادق العطار، عن أبي العباس محمَّد بن يعقوب، به، بنحوه.
ورواه من طريقه ابن عساكر أيضًا عن أبي عبد الله الفراوي عنه، به، بنحوه.
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 441: 1234) عن محمَّد بن علي بن الحسين ابن شقيق، عن أبيه عن الحسين بن واقد عن أبي غالب، به، بنحوه.
قلت: ورجاله ثقات سوى أبي غالب فإنه صدوق كما سبق. وعليه فالحديث حسن بهذه المتابعة.
ورواه الطبراني في الكبير (8/ 343: 8099) عن محمَّد بن عبدوس بن كامل السراج، عن محمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، به، بنحوه.
ورواه البيهقي في المكان السابق عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي العباس قاسم بن القاسم السبأي، عن إبراهيم بن هلال البوزنجردي، عن علي بن الحسين بن شقيق، به، بنحوه. =
(1) التمجُّع والمَجْع: أكل التمر باللبن، وهو أن يحسو حَسْوَةً من اللبن ويأكل على إثرها تمرة. (النهاية 4/ 300).
= ورواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (8/ 296) عن أبي عبد الله الفراوي، عن البيهقي، به، بنحوه.
ورواه ابن عساكر أيضًا عن أبي علي الحسين بن المظفر، عن أبي الغنائم الدجاجي، عن علي بن معروف، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ محمَّد بْنِ عقيل، عن علي بن الحسن بن واقد، عن أبيه، عن أبي غالب، به، بنحوه.
ورواه الطبراني في الكبير (8/ 335: 8074) عن زكريا بن يحيى الساجى، عن محمَّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن بشير بن سريج، عن أبي غالب، به، بنحو رواية الحاكم.
ورواه أيضًا عن عبد العزيز بن محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عقيل المقرئ عن محمَّد بن عبد الملك به، بنحو رواية الحاكم أيضًا.
قال الهيثمي في المجمع (9/ 390): رواه الطبراني وفيه بشير بن سريج وهو ضعيف.
قلت: ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبّان في الثقات، وذكر ابن الجوزي، عن يحيى أنه قال: لا يكتب حديثه.
(وانظر: الجرح والتعديل 2/ 375، ثقات ابن حبّان 18/ 151، ضعفاء ابن الجوزي 1/ 145، الميزان 1/ 329).
ورواه ابن عساكر في التاريخ (8/ 297) عن أبي بكر محمَّد بن الحسين المقرئ، عن أبي الغنائم ابن المأمون، عن علي بن عمر بن محمَّد الحربي، عن أبي حبيب العباس بن أحمد، عن محمَّد بن عبد الملك، به، بنحوه.
ورواه أيضًا عن أبي علي الحسن بن المظفر.
وعن أبي عبد الله الحسين بن محمَّد بن عبد الوهاب.
كلاهما عن أبي الغنائم بن المأمون، به، بنحوه.
4542 -
وقال أحمد بن منيع: حدّثنا الْهَيْثَمُ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلِيمٌ (1) بْنُ عَامِرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي أمامة رضي الله عنه: ابن كم كنت عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟. قَالَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا غَيْرُكَ قَبْلَكَ، كُنْتُ ابْنَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي، وَحَضَرْتُ خُطْبةً فجعل يميل بصدر (2) راحلته فيكاد أَنْ تُزِيلَنِي (3) عَنِ السَّمَاعِ، فَأَضَعُ كَتِفَي فِي صدر راحلته فأزيلها.
(1) في (عم): "سليمان"، وهو خطأ.
(2)
في (عم): "يميل صدر".
(3)
في (عم): "فيكاد أن يزيلني".
4042 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد لعنعنة الوليد بن مسلم، والله أعلم.
تخريجه:
هذا الحديث اختلف في لفظه على سليم بن عامر على وجهين:
الوجه الأول: بلفظ أنه كان ابن ثلاث وثلاثين سنة كما هنا.
ورواه ابن عساكر في التاريخ (8/ 294، 295) عن أبي القاسم السمرقندي، عن حسين بن النقور، عن عيسى بن علي، عن عبد الله بن محمَّد، عن الحكم بن موسى، عن الوليد بن مسلم، به، بنحوه.
ورواه الطبراني في الكبير (8/ 185: 7668) عن إبراهيم بن دحيم الدمشقي عن أبيه، عن الوليد به، لكن لم يذكر فيه السؤال، عن السنن، ولفظه: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر على راحلته.
الوجه الثاني: بلفظ أنه كان ابن ثلاثين سنة.
رواه الطبراني في الكبير (8/ 181: 7664) عن بكر بن سهل، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر أنه سمع أبا أمامة الباهلي يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على الجدعاء قد جعل رجليه في غرز الركاب =
= يتطاول ليسمع الناس فقال: "ألا تسمعون؟ " يطول صوته فقال قائل من طوائف الناس: ما تعهد إلينا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم". قال أبو يحيى: فقلت: يا أبا أمامة مثل من أنت يومئذٍ؟ قال: ابن ثلاثين سنة أزاحم العير حتى إني أزحمه قدمًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: وبكر بن سهل لم أجد له ترجمة.
ورواه ابن عساكر في التاريخ (8/ 294) عن أبي الحسن علي بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله، عن أبي منصور محمد بن الحسن بن محمد بن يونس، عن أحمد بن الحسن بن زنبيل، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمَّد بْنِ عَبْدِ الرحمن بن الجليل، عن محمَّد بن إسماعيل، عن عبد الله بن صالح، به، بنحوه. وعبد الله بن صالح كاتب الليث مع أنه صدوق لكنه يغلط كثيرًا كما قال الحافظ في التقريب (308: 3388). ورواه أيضًا عن أبي محمد بن الأكفاني، عن عبد العزيز بن أحمد، عن أبي محمَّد بن أبي نصر، عن أبي الميمون، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن صالح، به، بنحوه، مختصرًا.
ورواه أيضًا عن أبي الوفاء عبد الواحد بن حمد، عن أبي طاهر أحمد بن محمود، عن أبي بكر بن المقرئ، عن أبي العباس بن قتيبة، عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، به، لكن قال عن سليم، عن جدته.
قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله: كذا وقع في الأصل وهذا تصحيف فاحش فإن سليمان سمعه من أبي أمامة نفسه ويدل عليه قوله في الحديث: يا ابن أخي ولو كان عن جدته لقال: يا بنت أخي.
ورواه أيضًا عن أم المجتبى بنت ناصر، عن أبي طاهر أحمد بن محمود، به، بنحوه.
ولم يترجح لي أحد الوجهين، والله أعلم.
60 -
فضل عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيِّ (1) رضي الله عنه
4043 -
قال عبد: حدّثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا (2) سَالِمُ بْنُ عُبَيد، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ (3): إِنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عباس رضي الله عنهما يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِنَ الْكِبْرِ مِثْقَالُ حبَّة مِنْ خَرْدَلٍ إلَّا جعله الله تعالى فِي النَّارِ". فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه بَكَى، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ لِمَ تَبْكِي؟ " فَقَالَ: مِنْ كَلِمَتِكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَبْشِرْ فَإِنَّكَ فِي الْجَنَّةِ". قَالَ: فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا فَغَزَا فَقُتِلَ فِيهِمْ شَهِيدًا
…
الْحَدِيثُ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ باقيه في الأدب في ذم الكبر (4).
(1) عبد الله بن قيس الأنصاري: يقال استشهد يوم أحد. وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في الإصابة بعد ما ساق خبره هذا أنَّ أبا موسى جوز أن يكون هو الذي جده خالد، ثم قال: وفيه بعد لأن في سياق خبره أنه قتل في بعث من البعوث وغزوة حنين لا يقال إنها من البعوث. اهـ.
(ينظر: أسد الغابة 3/ 366، الإصابة 2/ 352 ق 1).
(2)
في (عم): "أنبأنا".
(3)
سقط لفظ: "قال" من (عم).
(4)
الحديث في المطبوعة المجرَّدة (2/ 435: 2675) وتمامة: فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= يا رسول الله: إني أحب الجمال: يُجمل سيفي، وتُغسل ثيابي من الدرن، وتُحَسّن الشُّرُك والنِّعال. فقال صلى الله عليه وسلم:"ليس ذلك أعني إنما الكبر من سَفِه الحقَّ وغَمَصَ النِّاس" فقال: يا نبي الله، وما السفه عن الحق وغمص الناس؟ فقال صلى الله عليه وسلم:"السفه عن الحق أن يكون لك على رجل مالٌ فينكر ذلك ويزعم أن ليس عليه شيء فيأمره رجل بتقوى الله فيأبى، وأما الغمص فهو الذي يجيىء شامخًا بأنفه وإذا رأى ضعفاء الناس وفقراءهم لم يسلم عليهم ولم يجلس إليهم محقرة لهم، فذلك الذي يغمص الناس" فقال النبي صلى الله عليه وسلم "من رقع ثوبه، وخصف نعله، وركب الحمار، وعاد المملوك إذا مرض، وحلب الشاة، فقد برئ من العظمة".
4043 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد لضعف سالم بن عبيد، والله أعلم.
وقد سكت عنه البوصيري.
تخريجه:
عزاه في أسد الغابة (3/ 366) لابن مندة وأبي نعيم.
وقال الحافظ في الإصابة (2/ 353): رواه الحسن الحلواني من هذا الوجه.
وقال: أخرجه ابن منده من طريقه ورجاله ثقات.
قلت: تقدم أن سالم بن عبيد ضعيف، ولكن أول الحديث يشهد له ما في صحيح مسلم كتاب الإِيمان، باب تحريم الكبر وبيانه (ح 91)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مثقال ذرة من كبر" قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة. قال: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس".