المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌35 - فضل طلحة رضي الله عنه - المطالب العالية محققا - جـ ١٦

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌29 - مناقب عثمان رضي الله عنه

- ‌30 - باب فضائل علي رضي الله عنه

- ‌33 - باب: فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌34 - فضل الزُّبَير رضي الله عنه

- ‌35 - فضل طلحة رضي الله عنه

- ‌36 - فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌38 - بَابُ مَا اشْتَرَكَ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌39 - باب فضل عمار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌40 - باب فضل أبي موسى رضي الله عنه

- ‌41 - ذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌42 - باب فضل سلمان رضي الله عنه

- ‌45 - فضل صَفْوَانَ بن المُعَطِّل رضي الله عنه

- ‌46 - فضل خُزَيْمَةُ بن ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌47 - فضل أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه

- ‌49 - فضل أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌50 - فضل سعد بن مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌51 - فضل أبي بَرْزَة رضي الله عنه

- ‌52 - فضل عامر بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌53 - فضل صُهَيبٍ رضي الله عنه

- ‌54 - فضل النَّابِغَة الجَعْدِيّ رضي الله عنه

- ‌56 - فضل ابن أُمِّ مَكْتُوم رضي الله عنه

- ‌58 - فَضْلُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ حارثة رضوان الله عليهما

- ‌59 - فضل أبي أمامة رضي الله عنه

- ‌61 - فَضْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طالب رضي الله عنهما

- ‌62 - فضل أبي الدَّحْدَاح رضي الله عنه

- ‌63 - فضل أبي سفيان صَخْر بن حَرْب رضي الله عنه

- ‌64 - فضل عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌67 - فضل معاوية رضي الله عنه

- ‌68 - فضل بَشِير بن الخَصَاصِيَه رضي الله عنه

- ‌69 - فضل عَمْرو بن الحَمِق الخُزَاعِيّ رضي الله عنه

- ‌70 - فضل عَقِيْل بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌71 - فضل عُرْوة بن مَسْعود الثقَفِي رضي الله عنه

- ‌72 - فضل عَمْرو بن حُرَيْثٍ رضي الله عنه

- ‌73 - فضل حُذَيْفَة رضي الله عنه

- ‌74 - فضل رَافع بن خَدِيْجٍ رضي الله عنه

- ‌75 - فضل أَنسٍ رضي الله عنه

- ‌76 - فضل سَفِيْنَة رضي الله عنه

- ‌77 - فضل ابن مسعود رضي الله عنه

- ‌80 - مناقب ثابت بن قَيْس بن شَمَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌81 - مناقبَ عبد الله بن سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌84 - فضل البَرَاء بن مالك رضي الله عنه

- ‌85 - بَابُ: أَخْبَارِ عَبْدِ خَيْرٍ

- ‌86 - بَابُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

- ‌87 - بَابُ: أَخْبَارِ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِي

- ‌88 - فَضْلِ الأَشَجّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ وَاسْمُهُ المُنْذِر

- ‌89 - أخبار أبي عِنَبَة الخَوْلَانِي رحمة الله عليه

- ‌90 - أخبار عبد الله بن أنَيسٍ رحمه الله

- ‌91 - أخبار مَسْلَمَةَ بن مُخَلَّد رحمه الله

- ‌92 - أخبار زُرَيب بن ثَرْمَلَا

- ‌94 - فضل خَدِيجةَ أُمِّ المؤمنين رضي الله عنها

- ‌95 - فضل عَائِشَة رضي الله عنها

- ‌96 - فضل أُمِّ وَرَقَة رضي الله عنها

- ‌97 - فضل جَمْرةَ اليَربُوعِيَّة الحَنْظَلِيّه رضي الله عنها

- ‌98 - فضل زَيْنَبَ بنت جَحْشٍ رضي الله عنها

- ‌99 - فَضْلُ مَيْمُونَة رضي الله عنها

- ‌100 - فضل صَفِيَّة بنتِ عبد المطلب رضي الله عنها

- ‌101 - باب سودة

- ‌102 - ذِكرُ أُمِّ سَلَمة رضي الله عنها

- ‌103 - ذكر حَفْصَة رضي الله عنها

- ‌104 - ذكر صَفِيَّه بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها

- ‌105 - ذكر أُمِّ أَيْمَن رضي الله عنها

- ‌107 - ذِكْرِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ

- ‌108 - بَابُ أُمِّ هَانِئٍ

- ‌109 - ذكر أُمِّ مالك الأنصارية رضي الله عنها

- ‌111 - عدم قيام بني هاشم لأحد

الفصل: ‌35 - فضل طلحة رضي الله عنه

‌35 - فضل طلحة رضي الله عنه

3982 -

قال ابن أبي عمر: حدّثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ القَدَّاح، عَنْ عثمانَ بْنِ سَاجٍ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ ذَهَبَ عَنِّي اسْمُهُ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فَأَدْنَاهُ حَتَّى أَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى الْفِرَاشِ ثُمَّ أخذ بذراع موسى فَغَمَزَها، ثُمَّ قَالَ: هَوِّن عَلَيْكَ يَا ابْنَ أخي، فوالله إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ عز وجل وأباك -يعني طلحة رضي الله عنه مِمَّنْ نَزَعَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إخوانًا على سُرُرٍ مُتَقَابلين.

ص: 240

3982 -

درجته:

ضعيف لأمرين:

1 -

لأن عثمان بن عمرو بن ساج ضعيف كما تقدم.

2 -

لأن فيه مبهمًا لم أتمكن من تعيينة، والله أعلم.

قال البوصيري (3/ 52/ب): رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر بسند ضعيف لضعف عثمان بن عمرو بن ساج.

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 152): رواه الطبراني في الأوسط والحارث ضعفه الجمهور وقد وثق وبقية رجاله ثقات. =

ص: 240

= تخريجه:

رواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (6/ 305: 3748) عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن أحمد بن يونس، عن جابر بن يزيد بن رفاعة، عن نعيم بن أبي هند الأشجعي، عن الحارث الأعور قال: كنت عند علي بن أبي طالب؛ إذ جاءه ابن طلحة

فذكره، بنحوه.

والحارث ضعيف كما قال الهيثمي وانظر: الكامل لابن عدي (2/ 185)، والمغني في الضعفاء (1/ 141: 1236)، والتهذيب (2/ 145)، والتقريب (146: 1029).

ولكن الأثر يرتقي بهذه المتابعة إلى رتبة الحسن لغيره.

وقد أخرج ابن سعد في الطبقات (3/ 168) بسند صحيح عن أبي حبيبة مولى طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: دخل عمران بن طلحة على علي رضي الله عنه بعد ما فرغ من أصحاب الجمل فرحب به وقال: إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47]. قال: ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا: الله أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانًا على سرر متقابلين في الجنة؟! فقال علي رضي الله عنه: قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذًا إن لم أكن أنا وطلحة؟. قال: ثم قال لعمران: كيف أهْلُك من بقي من أمهات أولاد أبيك؟. أما إنا لم نقبض أرضكم هذه السنين ونحن نريد أن ناخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس. يا فلان اذهب معه إلى ابن قَرَظَة فَمُره فليدفع إليه أرضه وغلَّة هذه السنين. يا ابن أخي وأْتِنا في الحاجة إذا كانت لك.

ورواه أيضًا من طريقين أخريين كلاهما حسنة.

وأخرجه الطبري في تفسيره (14/ 36 - 37) عن ربعي بن حراش بإسناد حسن. =

ص: 241

= وكذا أخرجه الإِمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 747: 1300)، عن ربعي بن حراش بسند حسن أيضًا.

وعليه فإن أثر عثمان بن ساج يرتقي بهذه الشواهد إلى رتبة الصحيح لغيره لكن يبقى الإِشكال فيمن دخل على علي رضي الله عنه من أولاد طلحة رضي الله عنه أهو موسى أم عمران، وتقدم أن الذي عند ابن سعد لإسناد صحيح أنه عمران ولكن لا مانع أن يكونا دخلا معًا أو تعددت القصة، والله أعلم.

ص: 242

3983 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا سُوَيد بْنُ سَعِيدٍ، ثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي بَيْتِي ذَاتَ يَوْمٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ رضي الله عنهم فِي الفِنَاءِ (2) والسِّترُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ إِذْ أَقْبَلَ طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سرَّه أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ قَدْ قَضَى نَحْبَهُ (3)، فَلْيَنْظُرْ إِلَى طلحة رضي الله عنه".

(173)

وحديث عائشة عن أبي بكر رضي الله عنهما في ذكر طلحة رضي الله عنه يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تعالى في غزوة أحد (4).

(1) مسند أبي يعلى (4/ 434، 435: 4877).

(2)

الفناء هو المتسع أمام الدار ويجمع على أفنية. (النهاية 3/ 477).

(3)

قال في النهاية: النحب النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به. وقيل: النحب: الموت كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت. (النهاية 5/ 26). والآية في سورة الأحزاب رقم (23). قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)} .

(4)

الحديث بطوله سيأتي برقم (4271) وهو في المجردة (4/ 224) -باب وقعة أحد- من كتاب المغازي والسير ح (4327) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان أبو بكر رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحد قال: ذلك يوم كله يوم طلحة ثم أنشأ يحدث قال: "كنت أول من فَاءَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرأيت رجلًا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلخ". وعزاه للطيالسي.

ص: 243

3983 -

درجته:

ضعيف جدًا بهذا الإِسناد؛ لأن صالح بن موسى متروك كما تقدم، والله أعلم.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 58/ أ).

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 151): رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى وهو متروك. =

ص: 243

= تخريجه:

رواه ابن سعد في الطبقات (3/ 163، 164)، عن سعيد بن منصور، عن صالح بن موسى، به، بنحوه.

ورواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (6/ 305: 3747) عن هيثم بن خالد، عن عبد الكريم بن المعافى، عن صالح، به، بنحوه مختصرًا.

ورواه أبو نعيم في الحلية (1/ 88)، عن علي بن أحمد بن المصيصي، عن الهيثم، به، بنحوه.

وهذا الحديث أصله في سنن الترمذي من حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه (5/ 308: 3825) ولفظه أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالوا لأعرابي جاهل: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عمن قضى نحبه من هو؟ وكانوا لا يجترئون على مسألته وكانوا يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه. قال طلحة: ثم طلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أين السائل عمن قضى نحبه؟ ". قال الأعرابي: أنا يا رسول الله. فقال: "هذا ممن قضى نحبه".

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلَّا من حديث أبي كريب عن يونس بن بكير.

وإسناده حسن كما قال، والله أعلم.

ورواه أيضًا الطبري في تفسيره (21/ 147).

وروى نحوه ابن سعد في الطبقات (3/ 164)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن ينظر إلى رجل قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله".

وإسناده صحيح لكنه مرسل، والله أعلم.

ص: 244

3984 -

وقال الطيالسي (1): حدّثنا أبو بكر الهُذَلِي، ثنا أبو المَلِيح (2)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: ذُكِر طلحةُ رضي الله عنه عند عمر رضي الله عنه فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ فِيهِ بَأْوٌ (3) مُنْذُ أُصِيبَتْ يَدَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

(1) مسند الطيالسي (13)، وقال فيه: ذكرت طلحة

إلخ.

(2)

في (عم) و (سد): "الهذلي"، وهو ما في مسند الطيالسي.

(3)

البأو: الكبر والتعظم. (النهاية 1/ 91). وقصة إصابته رضي الله عنه في أحد ثابتة في الصحيح، ففي صحيح البخاري -كتاب فضائل الصحابة- باب ذكر طلحة بن عبيد الله ح (724).

البخاري مع الفتح (7/ 103)، عن قيس بن أبي حازم قال:"رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شَلَّت".

ص: 245

3984 -

درجته:

شديد الضعف بهذا الإِسناد؛ لأن أبا بكر الهذلي متووك كما تقدم، والله أعلم.

وقد سكت البوصيري (3/ 58/ أ).

ص: 245

تخريجه:

لم أقف عليه، وانظر: الكنز (36591).

ص: 245