الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
90 - أخبار عبد الله بن أنَيسٍ رحمه الله
4092 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا يحيى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أُنيس، حدثني عمي الحسن ابن يزيد، عن عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ سَرِيَّةً وَحْدَهُ.
قلت: وهو مختصر من حديث طويل (2).
(1) مسند أبي يعلى (1/ 414: 902).
(2)
ولفظه عند أبي يعلى (1/ 413:901)، عن عبد الله بن أُنيس قال: دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنه بلغني أن ابن سفيان بن نُبيح الهذلي جمع الناس ليغزوني وهو بنخلة أو بُعَرنة فَأْتِه" قال: قلت: يا رسول الله انعته لي حتى أعرفه. فقال:- (1)["إذا رأيته وجدت قشعريرة، قال: فخرجت متوشحًا سيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنة مع ضُعُن يرتاد لهن منزلًا وحين كان وقت العصر فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم] فأخذت نحوه وخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة فصليت وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي فلما انتهيت إليه قال: مِمّن الرجل؟ قلت: رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاء لذلك قال: أجل إني أنا في ذلك: فمشيت معه شيئًا حتى إذا أمكنني حملت عليه بالسيف حتى قتلته ثم خرجت وتركت ظعائنة مُكِبَّاتٍ عليه.
فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني قال: "قد أفلح الوجه" قال: قلت: قَتَلْته يا رسول الله. قال: "صدقت" قال: ثم قام معي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلني بيته فأعطاني عصًا فقال: "أمسِك هذه =
_________
(1)
هذه العبارة إلى قوله: «ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم» من مسند الإمام أحمد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= العصا عندك يا عبد الله بن أُنيس". قال: فخرجت بها على الناس فقالوا: ما هذه العصا؟ قلت: أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أُمسِكها. قالوا: أولا ترجع إليه فتسأله لم ذلك؟. قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله أعطيتني هذه العصا؟ قال: "آيةٌ بيني وبينك يوم القيامة إن أقل الناس المتخصرون أو المختصرون يومئذٍ" فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضُمِّت معه في كفنه ثم دُفِنَا جميعًا رحمه الله تعالى. ويأتي تخريجه.
4092 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد لجهالة الحسن بن يزيد. والله أعلم.
قال البوصيري (مختصر 3/ 69/ ب)، رواه أبو يعلى بسند ضعيف لجهالة الحسن بن يزيد.
تخريجه:
رواه مختصرًا هكذا ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 78: 2032)، عن الصلت بن مسعود به، بنحوه. أمّا الحديث الطويل فقد أخرجه أبو داود في السنن (2/ 41: 1249)، في صلاة الخوف، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنيس، عَنْ أبيه قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سفيان الهذلي وكان نحو عرنة وعرفات فقال: اذهب فاقتله قال: فرأيته وحضرت صلاة العصر فقلت: إني أخاف أن يكون بيني وبينه ما إن أؤخر الصلاة فانطلقت أمشي وأنا أصلي أومىء إيماءًا نحوه، فلما دنوت منه قال لي: من أنت؟ قلت: رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذاك قال: إني لفي ذاك. فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى بَرَد.
قال الإِمام الخطابي رحمه الله في معالم السنن (2/ 42)
…
وابن عبد الله بن أُنيس اسمه عبد الله بن عبد الله بن أُنيس وقد جاء ذلك مبينًا في رواية محمَّد بن سلمة الحراني، عن محمَّد بن إسحاق وعُرَنة بضم ففتح وادٍ بإزاء عرفات وحتى بَرَد كناية عن زهوق روحه. اهـ. =
= ورواه الإِمام أحمد رحمه الله في المسند (3/ 496)، بطوله من طريق ابن إسحاق، عن محمَّد بن جعفر ابن الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنيس، عن أبيه بنحو رواية أبي يعلى المتقدمة.
قال الهيثمي في المجمع (6/ 206)، روى أبو داود بعضه في صلاة الخوف.
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، وفيه راوٍ لم يسمّ وهو ابن عبد الله بن أُنيس وبقية رجاله ثقات.
قلت: قد ورد التصريح به في رواية محمَّد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عند البيهقي في دلائل النبوة (4/ 42)، وكذا ورد التصريح بالسماع من ابن إسحاق في الرواية نفسها فقال: حدّثنا محمَّد بن جعفر، عن عبد الله بن أُنيس، عن أبيه فذكره بنحو رواية أحمد.
ورواه البيهقي في الدلائل (4/ 40)، من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة مختصرًا.
ورواه أيضًا من طريق ابن أبي أُويس، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة بنحو لفظ أبي يعلى المتقدم.
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 77: 2031)، من طريق يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ محمَّد بن كعب، عن عبد الله بن أُنيس بنحو لفظ أبي يعلى.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (2/ 507)، بعد أن ذكر حديث أبي داود المتقدم: وإسناده حسن.
قلت: وعليه فالمختصر يرتقي بأصله الطويل إلى رتبة الحسن لغيره. والله أعلم.