المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌58 - فضل جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة رضوان الله عليهما - المطالب العالية محققا - جـ ١٦

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌29 - مناقب عثمان رضي الله عنه

- ‌30 - باب فضائل علي رضي الله عنه

- ‌33 - باب: فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌34 - فضل الزُّبَير رضي الله عنه

- ‌35 - فضل طلحة رضي الله عنه

- ‌36 - فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌38 - بَابُ مَا اشْتَرَكَ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌39 - باب فضل عمار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌40 - باب فضل أبي موسى رضي الله عنه

- ‌41 - ذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌42 - باب فضل سلمان رضي الله عنه

- ‌45 - فضل صَفْوَانَ بن المُعَطِّل رضي الله عنه

- ‌46 - فضل خُزَيْمَةُ بن ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌47 - فضل أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه

- ‌49 - فضل أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌50 - فضل سعد بن مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌51 - فضل أبي بَرْزَة رضي الله عنه

- ‌52 - فضل عامر بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌53 - فضل صُهَيبٍ رضي الله عنه

- ‌54 - فضل النَّابِغَة الجَعْدِيّ رضي الله عنه

- ‌56 - فضل ابن أُمِّ مَكْتُوم رضي الله عنه

- ‌58 - فَضْلُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ حارثة رضوان الله عليهما

- ‌59 - فضل أبي أمامة رضي الله عنه

- ‌61 - فَضْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طالب رضي الله عنهما

- ‌62 - فضل أبي الدَّحْدَاح رضي الله عنه

- ‌63 - فضل أبي سفيان صَخْر بن حَرْب رضي الله عنه

- ‌64 - فضل عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌67 - فضل معاوية رضي الله عنه

- ‌68 - فضل بَشِير بن الخَصَاصِيَه رضي الله عنه

- ‌69 - فضل عَمْرو بن الحَمِق الخُزَاعِيّ رضي الله عنه

- ‌70 - فضل عَقِيْل بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌71 - فضل عُرْوة بن مَسْعود الثقَفِي رضي الله عنه

- ‌72 - فضل عَمْرو بن حُرَيْثٍ رضي الله عنه

- ‌73 - فضل حُذَيْفَة رضي الله عنه

- ‌74 - فضل رَافع بن خَدِيْجٍ رضي الله عنه

- ‌75 - فضل أَنسٍ رضي الله عنه

- ‌76 - فضل سَفِيْنَة رضي الله عنه

- ‌77 - فضل ابن مسعود رضي الله عنه

- ‌80 - مناقب ثابت بن قَيْس بن شَمَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌81 - مناقبَ عبد الله بن سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌84 - فضل البَرَاء بن مالك رضي الله عنه

- ‌85 - بَابُ: أَخْبَارِ عَبْدِ خَيْرٍ

- ‌86 - بَابُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

- ‌87 - بَابُ: أَخْبَارِ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِي

- ‌88 - فَضْلِ الأَشَجّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ وَاسْمُهُ المُنْذِر

- ‌89 - أخبار أبي عِنَبَة الخَوْلَانِي رحمة الله عليه

- ‌90 - أخبار عبد الله بن أنَيسٍ رحمه الله

- ‌91 - أخبار مَسْلَمَةَ بن مُخَلَّد رحمه الله

- ‌92 - أخبار زُرَيب بن ثَرْمَلَا

- ‌94 - فضل خَدِيجةَ أُمِّ المؤمنين رضي الله عنها

- ‌95 - فضل عَائِشَة رضي الله عنها

- ‌96 - فضل أُمِّ وَرَقَة رضي الله عنها

- ‌97 - فضل جَمْرةَ اليَربُوعِيَّة الحَنْظَلِيّه رضي الله عنها

- ‌98 - فضل زَيْنَبَ بنت جَحْشٍ رضي الله عنها

- ‌99 - فَضْلُ مَيْمُونَة رضي الله عنها

- ‌100 - فضل صَفِيَّة بنتِ عبد المطلب رضي الله عنها

- ‌101 - باب سودة

- ‌102 - ذِكرُ أُمِّ سَلَمة رضي الله عنها

- ‌103 - ذكر حَفْصَة رضي الله عنها

- ‌104 - ذكر صَفِيَّه بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها

- ‌105 - ذكر أُمِّ أَيْمَن رضي الله عنها

- ‌107 - ذِكْرِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ

- ‌108 - بَابُ أُمِّ هَانِئٍ

- ‌109 - ذكر أُمِّ مالك الأنصارية رضي الله عنها

- ‌111 - عدم قيام بني هاشم لأحد

الفصل: ‌58 - فضل جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة رضوان الله عليهما

‌58 - فَضْلُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ حارثة رضوان الله عليهما

(184)

حديث علي رضي الله عنه في شأن بنت حمزة رضي الله عنهما تقدم في الحضانة (1).

4035 -

وقال أبو يعلى (2): حدّثنا وَهْبٌ وهو ابْنُ بَقِيَّةَ، ثنا خَالِدٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُسَيْنٍ، يَعْنِي: ابْنَ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ لَا يُخْرِج أَحَدًا مِنْ أَهْلِهَا، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُمْرَتَهُ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبِنْتِ حَمْزَةَ بْنِ عبد المطلب رضي الله عنهما فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَى مَنْ تَدَعُنِي؟ فلم يلتفت صلى الله عليه وسلم إِلَيْهَا لِلْعَهْدِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ، ومَرَّ بها زيد بن حارثة رضي الله عنه فقالت: إلى من تدعوني؟ فلم

(1) تقدم برقم (1685)، ونسبه لابن أبي عمر وفي آخره:"قال: أمّا أنت يا زيد فَمَوْلَايَ وَمَوْلَاهُمَا" قَالَ: قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ الله "وأمّا أنت يا جعفر فأنت تُشبه خَلْقي وخُلُقي وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي خُلِقْتُ منها" قال: رضيت يا رسول الله.

(2)

مسند أبي يعلى (3/ 51: 2453)، وفي آخره قال:"أمّا أنت يا جعفر فأنت تُشْبه خَلْقي وخُلُقي وأمّا أنت يا علي فانا منك وأنت مني، وأمّا زيد فمولاي ومولاكم فادفع الجارية إلى خالتها وهي أولى بها".

ص: 392

يلتفت عليها (3)، ومَرَّ بها جعفر رضي الله عنه فَنَاشَدَتْهُ. فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا، ثُمَّ مَرَّ بِهَا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فَقَالَتْ: يَا أَبَا الْحَسَنِ إِلَى مَنْ تَدَعُنِي؟. فأخذها علي رضي الله عنه فألقاها خلف فاطمة رضي الله عنها، فَلَمَّا نَزَلُوا أَدْنَى مَنْزِلٍ أَتَى زيدٌ عَلِيًّا رضي الله عنه فَقَالَ: أَنَا أَوْلَى بِهَا مِنْكَ

فَذَكَرَ بَاقِيَ (4) الْحَدِيثِ.

وَهُوَ عِنْدَ أَحْمَدَ (5) مِنْ طَرِيقِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما.

(3) في (عم): "إليها".

(4)

كذا في (ك)، وفي مح:(فذكرنا في)، وفي عم:(فذكر ما في). [سعد].

(5)

مسند الإِمام أحمد ت/ أحمد شاكر (3/ 329: 2040)، ولفظه: قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من مكة خرج عليٌّ بابنه حمزة فاختصم فها عليٌّ وجعفر وزيد إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ علي: ابنة عمي وأنا أخرجتها. وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي. وقال زيد: ابنة أخي وكان زيد مؤاخيًا لحمزة آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: "أنت مولاي ومولاها" وقال لعلي: "أنت أخي وصاحبي" وقال لجعفر: "أشبهت خَلْقي وخُلُقي وهي إلى خالتها".

وهو عند أبي يعلى في المسند (3/ 24: 2375)، بنحوه، وابن أبي شيبة (12/ 105: 12250)، مختصرًا.

قال الهيثمي في المجمع (4/ 327)، رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس.

قلت: يرتقى بشاهده الذي في الصحيح من حديث البراء رضي الله عنه كما يأتي في التخريج والله أعلم.

ص: 393

4035 -

درجته:

ضعيف جدًا بهذا الإِسناد لكون حسين بن قيس متروكًا. والله أعلم.

قال البوصيري: رواه ابن أبي شيبة

وأبو يعلى بسند ضعيف واللفظ له.

ص: 393

تخريجه:

لم أقف عليه من طريق عكرمة لكن له أصل من حديث مقسم، عن ابن عباس =

ص: 393

= أخرجه الإِمام أحمد وأبو يعلى وابن أبي شيبة. (انظر: التعليق على قول المصنف رحمه الله: وهو عند أحمد من طريق مقسم

إلخ).

وقال الحافظ رحمه الله في الفتح (7/ 577)، ذكره الحاكم في "الإكليل" وأبو سعيد في شرف المصطفى"، من حديث ابن عباس بسند ضعيف.

وحديث ابن عباس رضي الله عنهمامان كان ضعيفًا لكن لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ ابن عازب رضي الله عنه في قصة الحديبية، وذكره في آخرها بنحو ما هنا.

أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الصلح- باب كيف يُكتب هذا ما صالح فلانُ بن فلانٍ فلان ابنَ فلان- البخاري مع الفتح (5/ 357: 2699)، وفي كتاب المغازي، باب عمرة القضاء (7/ 570: 4251).

وأخرج مسلم أوله في كتاب الجهاد والسير، باب صلح الحديبية في الحديبية (ح 1783)، فيرتقي حديث ابن عباس بهذا الشاهد الذي في الصحيح إلى درجة الصحيح، فيكون لحديث الباب أصلًا، والله أعلم.

ص: 394

4036 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُصيب جعفرٌ وَكُنْتُ أُحب جعفرًا رضي الله عنه".

ص: 395

4036 -

درجته:

ضعيف بهذا الإِسناد؛ لأن أقل أحواله أن يكون مرسلًا فإن عاصم بن بَهْدَلَة معدود في صغار التابعين. والله أعلم.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 59/ب).

ص: 395

تخريجه:

لم أقف عليه.

ص: 395

4037 -

حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر رضي الله عنها قَالَ: كَانَ حُصِر فِيمَا قِيلَ مِنْ جعفرَ رضي الله عنه تَسْعَوْنَ بَيْنَ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ وطَعْنَةٍ برُمح.

* أَصْلُهُ في الصحيح (1).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المغازي- باب غزوة مؤتة من أرض الشام، البخاري مع الفتح (7/ 583: 4260)، من طريق ابن هلال قال: أخبرني نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما أخبره أنّه "وقف على جعفر يومئذٍ وهو قتيل فَعَددْتُ به خمسين طعنة وضربة ليس منها شيء في دبره يعني في ظهره".

وأخرجه أيضًا من طريق عبد الله بن سعيد، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (ح 4261)، ولفظه: قال: أمر رسول الله في غزوة مؤتة زيد بن حارثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن قتل زيد فجعفر وإن قتل جعفرٌ فعبد الله بن رواحة". قاد عبد الله، كنتُ فيهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ووجدنا ما في جسده بضعًا وتسعين من طعنةٍ ورمية.

وقد أجاب الحافظ رحمه الله في الفتح (7/ 585)، عن اختلاف العدد في هذه الروايات فقال: ويجمع بأن العدد قد لا يكون له مفهوم، أو بأن الزيادة باعتبار ما وُجد فيه من رمي السهام فإن ذلك لم يذكر في الرواية الأولى، أو الخمسين مقيدة بكونها ليس فيها شيء في دبره، أي: في ظهره فقد يكون الباقي في بقية جسده ولا يستلزم ذلك أنه ولّى دبره وهو محمول على أن الرمي إنما جاء من جهة قفاه أو جانبيه

إلخ.

ص: 396

4037 -

درجته:

ضعيف بهذا الإِسناد لضعف أبي معشر المدني، والله أعلم.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 59/ب).

ص: 396

تخريجه:

رواه سعيد بن منصور في سننه (2/ 298: 2836)، عن أبي معشر به، لكن بلفظ: عددتُ بجعفر وهو قتيل خمسين بين طعنة وضربة.

ورواه الطبراني في الكبير (2/ 106: 1463)، عن علي بن سعيد الرازي، عن =

ص: 396

= يعقوب بن حميد بن كاسب، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن نافع به، بلفظ: "أمّر النبي صلى الله عليه وسلم

" فذكره بنحو لفظ البخاري الذي تقدم.

ورواه أبو نعيم في الحلية (1/ 117)، عن محمَّد بن المظفر، عن عبد الله بن صالح البخاري، عن يعقوب بن حميد به، بلفظ:"كنت مع جعفر رضي الله عنه في غزوة مؤتة فالتمسنا جعفرًا فوجدنا في جسده بضعًا وسبعين ما بين طعنة ورمية".

ورواه البيهقي في دلائل النبوة (4/ 360)، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان، عن أحمد بن عبيد الصفّار، عن عباس الأسفاطي، عن يعقوب بن كاسب به، بنحو لفظ البخاري لكن قال: بضعًا وسبعين بين طعنة ورمية.

ورواه أيضًا عن أبي عبد الله الحافظ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمَّد بْنِ عَبْدِ الله الصفّار، عن أبي إسماعيل الترمذي، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن المغيرة بن عبد الرحمن به، فذكره بنحو لفظه المشار إليه أولًا إلى قوله: فكنت معهم في تلك الغزوة.

ورواه عن أبي عمرو الأديب، عن أبي بكر الإسماعيلي، عن الهيثم الدوري، عن محمَّد بن إسماعيل البخاري، عن أحمد بن أبي بكر الزهري، عن المغيرة به، بلفظه السابق لكن زاد: فالتمسنا جعفرًا فوجدنا في جسده بضعًا وتسعين أو بضعًا وسبعين ما بين طعنة ورمية.

ورواه في السنن الكبرى (8/ 154)، كتاب قتال أهل البغي -باب جواز تولية الإِمام من ينوب عنه وإن لم يكن قرشيًا- عن أبي عمرو البسطامي، عن أبي بكر الإسماعيلي، عن أبي يعلى، عن مصعب الزبيري، عن المغيرة به، بنحو روايته في الدلائل لكن قال: بضعًا وتسعين بين ضربة ورمية.

ورواه الطبراني في الكبير (2/ 107: 1464)، عن أحمد بن عبد الكريم الزعفراني العسكري، عن عمر بن الخطاب السجستاني، عن إسماعيل بن أبان =

ص: 397

= الورّاق، عن أبي أُويس عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عن نافع به، بنحوه بلفظ:"نيفًا وتسعين ما بين ضربة بسيف وطعنة".

ورواه ابن سعد في الطبقات (7/ 28)، عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي أُويس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن حفص به، بلفظ:"بضع وتسعون فوجدنا ذلك فيما أقبل من جسده".

ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 212)، عن علي بن عبد الرحمن السبيعي، عن الحسين بن الحاكم، عن إسماعيل بن أبان، عن أبي أُويس به، بلفظ: "بضعًا وسبعين جراحة.

ورواه أبو نعيم في الحلية (1/ 117)، عن عبد الله بن محمَّد، عن علي بن إسحاق، عن أبي شيبة الكوفي، عن إسماعيل بن أبان به، بلفظ:"بضعًا وتسعين ووجدنا ذلك فيما أقبل من جسده".

ورواه سعيد بن منصور في السنن (2/ 297: 2835)، عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن نافع به، في حديث طويل قال في آخره: فعددت به خمسين بين طعنة وضربة ليس فيها شيء في دبره.

ورواه الطبراني في الكبير (2/ 107: 1465)، عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن أبي كريب، عن رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث به، بلفظ:"فعددتُ فيه خمسين بين طعنة وضربة ليس فيها شيء في دبره".

ورواه ابن سعد في الطبقات (4/ 28)، عن الفضل بن دكين، عن أبي جعفر، عن نافع به، بلفظ:"وجد فيما أقبل من بدن جعفر بن أبي طالب ما بين منكبيه تسعين ضربة بين طعنة برمح وضربة بسيف".

ورواه أيضًا عن محمَّد بن عمر، عن أبي جعفر به، بلفظ:"اثنتين وسبعين ضربة".

ص: 398

4038 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا [إِسْمَاعِيلُ](2) بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ:"لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ رضي الله عنه مِنَ الْحَبَشَةِ عَانَقَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم".

(1) مسند أبي يعلى (2/ 348: 1871).

(2)

في النسختين (مح) و (عم): "عثمان بن أبي مجالد"، والصحيح ما أثبت وهو ما في المسند كما تقدم.

ص: 399

4038 -

درجته:

ضعيف بهذا الإِسناد لضعف مجالد بن سعيد، والله أعلم.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 59/ ب).

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 275)، رواه أبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 399

تخريجه:

هذا الحديث مداره على الشعبي واختلف عليه فيه على ثلاثة أوجه:

الوجه الأول: مرفوعًا عنه عن جابر رضي الله عنه:

رواه الحاكم في المستدرك (3/ 211)، عن علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي، عن الحسين بن الحاكم الحيري، عن الحسن بن الحسين العرني، عن أجلح بن عبد الله، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من خيبر قَدِمَ جَعْفَرٌ رضي الله عنه مِنَ الْحَبَشَةِ تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبّل جبهته ثم قال: "والله ما أدري بأيهما أنا أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر".

ويأتي كلام الحاكم رحمة الله عليه عند ذكر المرسل.

ورواه من طريقه البيهقي في الدلائل (4/ 246) به، بنحوه.

ورواه الحاكم أيضًا في المستدرك (2/ 624)، في كتاب التاريخ، عن أبي الحسن علي بن محمَّد بن عقبة الشيباني، عن الهيثم بن خالد، عن أبي غسان =

ص: 399

= النهدي، عن الأجلح به، بنحوه.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه.

وأقره الذهبي.

وقد تابع الشعبي في روايته عن جابر أبو الزبير:

أخرج حديثه البيهقي في الدلائل (4/ 246)، عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي الحسن بن أبي إسماعيل العلوي، عن أحمد بن محمد البيروتي، عن محمَّد بن أحمد بن أبي طيبة، عن مكي بن إبراهيم الرُّعيني، عن سفيان الثوري، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه بنحوه.

لكن قال البيهقي رحمه الله: في إسناده إلى الثوري من لا يعرف.

الوجه الثاني: عن الشعبي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ رضي الله عنهما.

رواه البيهقي في شعب الإِيمان (6/ 477)، عن أبي الحسين بن عبدان، عن أحمد بن عبيد، عن إسماعيل بن الفضل، عن خليفة بن خياط، عن زياد بن عبد الله البكائي، عن مجالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن جعفر بنحوه لكن قال: فقبّل شفتيه.

قال البيهقي: هكذا وجدته ورواية بين عينيه وإن كانت مرسلة أصح.

ورواه في السنن الكبرى (7/ 101) -كتاب النكاح- باب ما جاء في قبلة ما بين العينين، عن أبي سعد الزاهد، عن علي بن بندار الصوفي، عن عبدان الجواليقي، عن خليفة بن خياط به، بنحوه مختصرًا.

وقال: والمحفوظ هو الأول مرسل.

ورواه البزّار في مسنده كما قال الزيلعي في نصب الراية (4/ 255)، عن أحمد بن عبد الله بن شبيب، عن إسماعيل بن أبي يونس، عن محمَّد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي مليكة، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ بنحوه. =

ص: 400

= ونقل عن البزّار أنه قال: لا نعلمه يروي عن عبد الله بن جعفر، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا من هذا الوجه وقد رواه الشعبي عن عبد الله بن جعفر عن أبيه.

الوجه الثالث: عن الشعبي مرسلًا.

رواه ابن سعد في الطبقات (4/ 26)، عن عبد الله بن نمير، عن الأجلح، عن الشعبي بنحوه.

ورواه أيضًا عن الفضل بن دكين، عن سفيان، عن الأجلح، عن الشعبي بنحوه لكنه قال: وضمّه إليه.

ورواه أيضًا عن محمَّد بن ريعة الكلابي، عن سفيان به، بنحوه.

ورواه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 101) -كتاب النكاح- باب ما جاء في قبلة ما بين العينين، عن أبي القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي، عن أبي جعفر محمَّد بن علي بن دحيم، عن إبراهيم بن إسحاق القاضي، عن قبيصة، عن سفيان به، بنحوه.

ورواه أيضًا عن أبي القاسم عبد الواحد بن محمَّد النجار المقرئ، عن أبي جعفر محمَّد بن علي بن دحيم به، بنحوه.

وقال: هذا مرسل.

ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 433: 5780)، عن علي بن مسهر، عن الأجلح، عن الشعبي بنحوه.

ورواه أيضًا في المصنف (12/ 106: 12254 و 12/ 535: 15529 و 14/ 349: 18490)، به بنحوه.

ورواه من طريقه أبو داود في سننه (5/ 392: 5220) -كتاب الأدب- باب في قبلة ما بين العينين به، بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم تلقى جعفر بن أبي طالب فالتزمه وقبل ما بين عينيه.

ورواه الطبراني في الكبير (2/ 108: 1469)، عن محمَّد بن عثمان بن =

ص: 401

= أبي شيبة، عن عمه أبي بكر به، بنحوه.

ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 211)، عن علي بن عيسى الحيري، عن إبراهيم بن أبي طالب، عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، بنحوه.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح إنما ظهر بمثل هذا الإِسناد الصحيح مرسلًا وقد وصله أجلح ابن عبد الله.

وقال الذهبي: وهو الصواب.

والراجح من هذه الأوجه الثلاثة هو: الإرسال كما رجَّحَ هذا الحاكمُ والبيهقي والذهبي فيما تقدم من كلامهم، والله أعلم.

لكن لهذا المرسل شواهد مرفوعة من حديث أبي جحيفة وعائشة وعلي رضي الله عنهم. فحديث أبي جحيفة أخرجه الطبراني في الكبير (2/ 108: 1470)، بنحو لفظ حديث الشعبي لكن لم يذكر التقبيل، ورواه أيضًا في الكبير (22/ 100: 244).

ورواه في الأوسط كما في نصب الراية (4/ 255)، وفي الصغير (1/ 19)، وقال بعده: تفرد به الوليد بن عبد الملك.

قلت: وأحمد بن خالد بن مسرِّح شيخ الطبراني فيه قال عنه الدارقطني: ليس بشيء. (وانظر: ميزان الاعتدال 1/ 95)، والمغني في الضعفاء (1/ 38: 280)، ولسان الميزان (1/ 165).

وتابعه أبو عقيل أن بن سالم الخولاني عند الطبراني (22/ 100: 244).

لكن قال الهيثمي في المجمع (9/ 275)، وفي رجال الكبير أنس بن سالم ولم أعرفه.

وأما حديث عائشة رضي الله عنها فرواه البغوي وابن السكن، كما قال الحافظ في الإصابة (1/ 239)، من طريق محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قدم جعفر وأصحابه استقبله =

ص: 402

= رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبّل ما بين عينيه.

ومحمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ الليثي المكي ضعفه ابن معين وقال عنه البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. (وانظر: الميزان 5/ 36، 37).

ورواه أيضًا ابن عدي في الكامل (6/ 220)، من طريق محمَّد بن عبد الله هذا.

وقال ابن عدي: ورواه أبو قتادة الحراني، عن الثوري، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة.

ومن طريقه رواه البيهقي في شعب الإِيمان (6/ 477).

قال الدارقطني في العلل- كما في نصب الراية (4/ 255)، هذا حديث يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عنه فرواه الثوري، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة، رواه أبو قتادة الحراني عنه، وخالفه محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عمير فرواه عن يحيى، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها وكلاهما غير محفوظ وهما ضعيفان. اهـ.

وأمّا حديث علي رضي الله عنه فرواه ابن عدي في الكامل (5/ 243)، من طريق عيسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه.

وعيسى هذا قال عنه الدارقطني: متروك الحديث واتهمه ابن حبّان بالوضع.

(وانظر: الميزان 4/ 235، واللسان 4/ 399).

وحديث أبي جحيفة وحديث عائشة رضي الله عنهما وإن كانا ضعيفين فمرسل الشعبي يرتقي بهما إلى الحسن، والله أعلم.

ص: 403

4039 -

وقال الحميدي (1): حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:"مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً قَطُّ فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ حارثة رضي الله عنه إلَّا أَمَّرَهُ عليهم" مختصرًا.

(1) مسند الحميدي (1/ 130: 267).

ص: 404

4039 -

درجته:

ضعيف بهذا الإِسناد للإنقطاع بين الشعبي وعائشة رضي الله عنها.

قال البوصيري (3/ 68/ أ)، رواه الحميدي ورواته ثقات.

ص: 404

تخريجه:

اختلف فيه على سفيان فروي عنه عن إسماعيل، عن الشعبي، عن عائشة كما هنا، وروي عنه عن إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها رواه الحاكم في المستدرك (3/ 218)، عن أحمد بن سهل، عن سهل بن المتوكل، عن حامد بن يحيى البلخي، عن سفيان به، بنحوه.

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

قلت: وسهل بن المتوكل لم أجد من ذكره سوى ابن حبّان في الثقات (8/ 294)، لكن تابع الشعبي في هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها البهيّ مولى مصعب ابن الزبير.

روى حديثه الإِمام أحمد في المسند (6/ 226)، عن محمَّد بن عبيد، عن وائل بن داود، عن البهيّ، عن عائشة رضي الله عنها بنحوه وزاد: ولو بقي بعده لاستخلفه.

ورواه أيضًا في المسند (6/ 227، 254) به، بنحوه.

والبهي اسمه عبد الله قيل: لم يسمع من عائشة أيضًا لكن مسلمًا رحمه الله أخرج حديثه عنها فحديثه هذا حسن إن شاء الله. =

ص: 404

= ورواه ابن سعد في الطبقات (3/ 23) به، بنحوه.

ورواه النسائي في الكبرى (5/ 52: 8182) -كتاب المناقب- باب مناقب زيد بن حارثة رضي الله عنه، عن أحمد بن سليمان، عن محمَّد بن عبيد به، بنحوه.

ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 215)، عن أبي الطيب محمَّد بن أحمد الزاهد، عن سهل بن عمار العتكي، عن محمَّد بن عبيد الطنافسي، عن وائل بن داود به، بنحوه.

قال الحاكم: صحيح الإِسناد ولم يخرجاه.

لكن قال الذهبي: سهل قال الحاكم في تاريخه: كذاب. وهنا يصحح له فأين الدين؟!.

قلت: وعليه فحديث الشعبي رحمه الله يوتقي بهذه المتابعة إلى درجة الحسن لغيره. والله أعلم.

ص: 405

4040 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صالح الأَزْدي، ثنا يونس بن بُكَير، عن ابن [أَبِي](2) إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنْ زيد بن حارثة رضي الله عنهم أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: آخَيْتَ بَيْنِي وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.

(1) مسند أبي يعلى (6/ 371: 7175)، وقال: عن يونس بن أبي إسحاق.

(2)

هذه الزيادة ليست في (مح) ولا (عم)، والصواب إثباتها. والله أعلم.

ص: 406

4040 -

درجته:

ضعيف بهذا الإِسناد لعنعنة أبي إسحاق وهو مدلِّس.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 68/ أ).

وقال الهيثمي في المجمع (8/ 174)، رواه البزّار والطبراني ورجال البزّار رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي الطبراني.

ص: 406

تخريجه:

هذا الحديث اختلف فيه على أبي إسحاق، فروي عنه عن البراء، عن زيد رضي الله عنهما، وروى عنه عن رجل من أصحاب علي، عن علي رضي الله عنه.

أمّا الوجه الأول: فرواه غير أبي يعلى البزّار في مسنده -كما في كشف الأستار (2/ 388: 1917) - عن أبي كريب، عن يونس بن بكير به، بنحوه.

وقال البزّار: لا نعلمه يروى عن زيد بن حارثة إلَّا بهذا الإِسناد.

ورواه الطبراني في الكبير (5/ 85: 4659)، عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن أبي كريب، عن يونس بن بكير به، بنحوه.

ورواه أيضًا (3/ 141: 2927)، عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن محمَّد بن عبد الله بن نمير، عن يونس بن بكير به، بنحوه.

ورواه أيضًا (5/ 85: 4658)، عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن عبيد بن يعيش، عن يونس بن بكير به، بنحوه. =

ص: 406

= وأمّا الوجه الثاني: فرواه الطبراني أيضًا في الكبير (3/ 141: 2928)، عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن عبد الله بن عمر بن أبان، عن يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّه، عن أبي إسحاق به، بلفظ:"آخى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ حمزة بن عبد المطلب وبين زيد بن حارثة رضي الله عنهما".

وكلا الوجهين ضعيف لعنعنة أبي إسحاق. والله أعلم.

ص: 407