المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌41 - ذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه - المطالب العالية محققا - جـ ١٦

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌29 - مناقب عثمان رضي الله عنه

- ‌30 - باب فضائل علي رضي الله عنه

- ‌33 - باب: فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌34 - فضل الزُّبَير رضي الله عنه

- ‌35 - فضل طلحة رضي الله عنه

- ‌36 - فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌38 - بَابُ مَا اشْتَرَكَ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌39 - باب فضل عمار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌40 - باب فضل أبي موسى رضي الله عنه

- ‌41 - ذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌42 - باب فضل سلمان رضي الله عنه

- ‌45 - فضل صَفْوَانَ بن المُعَطِّل رضي الله عنه

- ‌46 - فضل خُزَيْمَةُ بن ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌47 - فضل أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه

- ‌49 - فضل أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌50 - فضل سعد بن مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌51 - فضل أبي بَرْزَة رضي الله عنه

- ‌52 - فضل عامر بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌53 - فضل صُهَيبٍ رضي الله عنه

- ‌54 - فضل النَّابِغَة الجَعْدِيّ رضي الله عنه

- ‌56 - فضل ابن أُمِّ مَكْتُوم رضي الله عنه

- ‌58 - فَضْلُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ حارثة رضوان الله عليهما

- ‌59 - فضل أبي أمامة رضي الله عنه

- ‌61 - فَضْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طالب رضي الله عنهما

- ‌62 - فضل أبي الدَّحْدَاح رضي الله عنه

- ‌63 - فضل أبي سفيان صَخْر بن حَرْب رضي الله عنه

- ‌64 - فضل عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌67 - فضل معاوية رضي الله عنه

- ‌68 - فضل بَشِير بن الخَصَاصِيَه رضي الله عنه

- ‌69 - فضل عَمْرو بن الحَمِق الخُزَاعِيّ رضي الله عنه

- ‌70 - فضل عَقِيْل بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌71 - فضل عُرْوة بن مَسْعود الثقَفِي رضي الله عنه

- ‌72 - فضل عَمْرو بن حُرَيْثٍ رضي الله عنه

- ‌73 - فضل حُذَيْفَة رضي الله عنه

- ‌74 - فضل رَافع بن خَدِيْجٍ رضي الله عنه

- ‌75 - فضل أَنسٍ رضي الله عنه

- ‌76 - فضل سَفِيْنَة رضي الله عنه

- ‌77 - فضل ابن مسعود رضي الله عنه

- ‌80 - مناقب ثابت بن قَيْس بن شَمَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌81 - مناقبَ عبد الله بن سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌84 - فضل البَرَاء بن مالك رضي الله عنه

- ‌85 - بَابُ: أَخْبَارِ عَبْدِ خَيْرٍ

- ‌86 - بَابُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

- ‌87 - بَابُ: أَخْبَارِ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِي

- ‌88 - فَضْلِ الأَشَجّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ وَاسْمُهُ المُنْذِر

- ‌89 - أخبار أبي عِنَبَة الخَوْلَانِي رحمة الله عليه

- ‌90 - أخبار عبد الله بن أنَيسٍ رحمه الله

- ‌91 - أخبار مَسْلَمَةَ بن مُخَلَّد رحمه الله

- ‌92 - أخبار زُرَيب بن ثَرْمَلَا

- ‌94 - فضل خَدِيجةَ أُمِّ المؤمنين رضي الله عنها

- ‌95 - فضل عَائِشَة رضي الله عنها

- ‌96 - فضل أُمِّ وَرَقَة رضي الله عنها

- ‌97 - فضل جَمْرةَ اليَربُوعِيَّة الحَنْظَلِيّه رضي الله عنها

- ‌98 - فضل زَيْنَبَ بنت جَحْشٍ رضي الله عنها

- ‌99 - فَضْلُ مَيْمُونَة رضي الله عنها

- ‌100 - فضل صَفِيَّة بنتِ عبد المطلب رضي الله عنها

- ‌101 - باب سودة

- ‌102 - ذِكرُ أُمِّ سَلَمة رضي الله عنها

- ‌103 - ذكر حَفْصَة رضي الله عنها

- ‌104 - ذكر صَفِيَّه بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها

- ‌105 - ذكر أُمِّ أَيْمَن رضي الله عنها

- ‌107 - ذِكْرِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ

- ‌108 - بَابُ أُمِّ هَانِئٍ

- ‌109 - ذكر أُمِّ مالك الأنصارية رضي الله عنها

- ‌111 - عدم قيام بني هاشم لأحد

الفصل: ‌41 - ذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه

‌41 - ذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه

4006 -

قَالَ أَبُو بَكْرٍ (1): حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: هَبَطْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من ثنيَّه هَرْشَا (2)، فانقطع شِسْعُ (3) نعله صلى الله عليه وسلم فناولته شِسْعِي فأبى أن يقبله (4) وجلس صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة لِيُصْلح نعله، فقال صلى الله عليه وسلم لِي:"انْظُرْ مَنْ تَرَى؟ " قُلْتُ: هَذَا فُلَانٌ. قال صلى الله عليه وسلم: "بئس عبد الله فلان"، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم لِي:"انْظُرْ مَنْ تَرَى"؟ قُلْتُ: هَذَا فُلَانٌ قال صلى الله عليه وسلم: "بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ فُلَانٌ (5)، قَالَ: ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم لِي: "انْظُرْ: مَنْ تَرَى"؟ قُلْتُ: هَذَا فُلَانٌ. قَالَ صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ

(1) فِي (عم) و (سد): "قال أبو يعلى"، ولم أجده في أبي يعلى، بل وجدته في مصنف ابن أبي شيبة (12/ 123: 13)، والحديث أيضًا في سنن الترمذي كما سيأتي، فليس من الزواند، والله أعلم.

(2)

هكذا في الأصل، والذي في المراجع بالمقصورة هَرْشَى وهي ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يرى منها البحر، ولها طريقان فكل من سلك واحدًا منهما أفضى به إلى موضع واحد.

ينظر: القاموس (2/ 305 هـ ر ش)، ومعجم البلدان (5/ 457).

(3)

الشِّسْع: أحد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الإِصبعين، ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام والزمام السير الذي يعقد فيه الشسع. (النهاية 2/ 472).

(4)

في (عم) و (سد): "يقبلها".

(5)

في (عم) و (سد): "بئس عبد الله"، بدون فلان.

ص: 305

عبد الله فلان". والذي قال صلى الله عليه وسلم لَهُ: "نِعْمَ عَبْدُ اللَّهِ فُلَانٌ" خَالِدُ بْنُ الوليد رضي الله عنه، وَأَمَّا الْآخَرَانِ لَا أُخْبِرُ بِهِمَا أَحَدًا (6).

* أَبُو معشر ضعيف.

(6) في (عم): "أبدًا".

ص: 306

4006 -

درجته:

ضعيف بهذا الإِسناد لضعف أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن، والله أعلم.

ولم أره في الإِتحاف.

ص: 306

تخريجه:

رواه من طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 24: 693)، عن أبي بكر، به بنحوه.

والحديث في سنن الترمذي (5/ 352)، أبواب المناقب، مناقب لخالد بن الوليد رضي الله عنه (ح 3935)، عن زيد بن أسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نزلنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم منزلًا فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هذا يا أبا هريرة؟ " فأقول: فلان، فيقول:"نِعْمَ عبد الله هذا" ويقول: "من هذا؟ " فأقول: فلان، فيقول:"بئس عبد الله هذا" حتى مرّ خالد بن الوليد فقال: "من هذا؟ " فقلت: هذا خالد بن الوليد، فقال:"نعم عبد الله خالد بن الوليد سيف من سيوف الله".

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب ولا نعرف لزيد بن أسلم سماعًا من أبي هريرة وهو عندي حديث مرسل قال: وفي الباب عن أبي بكر الصديق.

قلت: يرتقي الحديث بالإسنادين إلى درجة الحسن.

وقد روى الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه من أربع طرق هي:

سعيد المقبري وأبي صالح وإسحاق بن الحارث بن عبد الله بن كنانة وعطاء بن يسار، كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

أما حديث المقبري فقد أخرجه: =

ص: 306

= ابن عساكر في التاريخ (5/ 548)، عن أبي عبد الرحمن بن إسماعيل بن عمر، عن أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف، عن أبي محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، عن أبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن إسحاق الفاكهي، عن يحيى بن أبي مسرة، عن يعقوب بن محمَّد، عن عبد العزيز بن محمَّد، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ سعيد المقبري، به بلفظ:"نعم المرء خالد بن الوليد".

ورواه من عن عبد العزيز بن محمَّد، به بنحوه.

وأما حديث أبي صالح فرواه:

ابن عساكر أيضًا في التاريخ (5/ 547)، عن أبي القاسم، عن أبي نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن موسى، عن أبي زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي، عن أبي حاتم مكي بن عبدان، عن محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي، عن إسحاق بْنُ محمَّد، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم، عن أبي صالح، به بنحوه، وزاد فيه "سيف من سيوف الله".

وأما حديث إسحاق بن الحارث بن عبد الله بن كنانة فرواه:

الإِمام أحمد في الفضائل (2/ 817: 1483)، عن مكي بن إبراهيم، عن هاشم بن هاشم، عن إسحاق، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

ومن طريقه رواه ابن عساكر في الموضع المتقدم عن أبي القاسم بن الحصين، عن علي بن المذهب، عن أحمد بن جعفر، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، به بلفظ:

"خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنّا تحت ثنية لَفَتْ طلع علينا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نعم عبد الله هذا" لكن إسحاق روايته عن أبي هريرة مرسلة (ينظر: الجرح والتعديل 2/ 226).

وأما حديث عطاء بن يسار فرواه:

ابن عساكر أيضًا في المكان السابق عن أبي القاسم، عن أبي نصر عبد الرحمن بن علي، عن أبي زكريا يحيى بن إسماعيل الحربي، عن أبي حاتم =

ص: 307

= مكي بن عبدان، عن محمَّد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي، عن إسحاق بْنُ محمَّد، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، به بنحوه.

وتقدم أن الحديث يرتقي إلى درجة الحسن لغيره لكن له شواهد بمعناه:

منها ما رواه الإِمام أحمد في المسند (1/ 8)، بسند صحيح من حديث أبي بكر رضي الله عنه، وفيه:"نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سلّه الله عز وجل على الكفار والمنافقين".

ورواه أيضًا في المسند (4/ 90)، من حديث أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه بلفظ:"خالد سيف من سيوف الله عز وجل، ونعم فتى العشيرة".

فيرتقي الحديث بشواهده إلى درجة الصحيح لغيره، والله أعلم.

ص: 308

4007 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، ثنا يَحْيَى بن زكريا، عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ [أَبِي] (2) خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أبي حازم رضي الله عنه قَالَ: أخْبِرت أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَسُبُّوا خَالِدًا، فَإِنَّهُ مِنْ سيوف الله عز وجل، سلّه (3) الله تعالى على الكفَّار".

* صحيح الإِسناد (4).

(1) مسند أبي يعلى (6/ 361: 7153).

(2)

في الأصل: "ابن خالد"، وما أثبت هو الصحيح، وهو ما في (عم) و (سد).

(3)

في (عم): "أرسله الله تعالى".

(4)

لكنه مرسل كما سيأتي.

ص: 309

4007 -

درجته:

ضعيف بهذا الإِسناد وإن كان رجاله ثقات؛ لأنه مرسل، فقيس بن أبي حازم ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

وقد أشار البوصيري إلى إرساله (3/ 67/ أ).

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 352): رواه أبو يعلى ولم يسم الصحابي ورجاله رجال الصحيح.

ص: 309

تخريجه:

رواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (5/ 546)، عن أبي عبد الله محمَّد بن الفضل، عن أبي سعد محمَّد بن عبد الرحمن، عن أبي عمرو بن حمدان، عن أبي يعلى، به بنحوه.

ورواه أيضًا في الموضع المتقدم عن أبي المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، عن أبي سعد محمَّد بن عبد الرحمن، عن أبي عمرو بن حمدان، به بنحوه.

ورواه أيضًا في المكان السابق عن أبي عبد الله الحسن بن عبد الملك، عن أبي القاسم السلمي، عن أبي بكر محمَّد بن إبراهيم، عن أبي يعلى، به بنحوه. =

ص: 309

= ورواه الإِمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 815: 1479)، عن يحيى بن زكريا، به بنحوه.

ورواه ابن سعد في الطبقات (7/ 277)، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي خالد، به بلفظ:"إنما خالد سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ صَبَّهُ اللَّهُ عَلَى الكفار".

ورواه من طريقه ابن عساكر (5/ 546)، عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي، عن أبي محمَّد الجوهري، عن أبي عمر، عن أحمد بن معروف، عن الحسين بن اللهم، عن محمَّد بن سعد، به بلفظه.

ورواه ابن سعد أيضًا في الموضع نفسه عن يعلي بن عبيد، عن إسماعيل، به، بنحو لفظ أبي يعلى.

ومن طريقه رواه ابن عساكر في التاريخ (5/ 547)، عن أبي بكر الحاسب، عن أبي محمَّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيويه، عن أحمد بن معروف، عن الحسين بن الفهم، عن محمَّد بن سعد، به بنحوه.

ورواه ابن سعد أيضًا في نفس المكان عن محمَّد بن عبيد، عن إسماعيل، به بنحوه.

ورواه من طريقه أيضًا ابن عساكر في المكان ذاته عن أبي بكر الحاسب، عن أبي محمَّد الجوهري، عن أبي عمرو بن حيوية، عن أحمد بن معروف، عن الحسين بن الفهم، عن محمَّد بن سعد، به بنحوه.

وهذا المرسل يرتقي بالمتصل الذي بعده إلى درجة الحسن لغيره، ويرتقي مما تقدم في تخريج الحديث رقم (406)، من حديث أبي بكر رضي الله عنه إلى درجة الصحيح لغيره، والله أعلم.

ص: 310

4008 -

لَكِنْ رَوَاهُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ (1) الْمُؤَدِّبُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فَقَالَ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه فَذَكَرَهُ فِي حَدِيثٍ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى (2)، عَنْ عبد الله بن عون الخزَّاز، عَنْهُ وأوَّلُه:"شَكَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه خالد بن الوليد رضي الله عنه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا خَالِدُ، لِمَ تُؤْذِي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ لَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تُدْرِكْ عَمَلَهُ" فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يقعون فيِّ فأردُّ (3) عليهم. فقال صلى الله عليه وسلم: "لَا تُؤْذُوا خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ الله تعالى، صبَّه الله على الكفَّار".

(1) في (عم): "إسماعيل"، فقط.

(2)

ولم أره في مسند أبي يعلى المطبوع فلعله في الكبير وقد رواه ابن عساكر من طريقه كما يأتي في تخريجه.

(3)

في (سد): "في نار عليهم"، وهو خطأ ظاهر.

ص: 311

4008 -

درجته:

حسن بهذا الإِسناد؛ لأن أبا إسماعيل المؤدب صدوق كما تقدم.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 67/ أ).

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 352): رواه الطبراني في الصغير والكبير باختصار والبزار بنحوه ورجال الطبراني ثقات.

ص: 311

تخريجه:

رواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (5/ 546) عن أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، عن إبراهيم بن منصور، عن أبي بكر المقرئ، عن أبي يعلى، به بنحوه.

ورواه عبد الله بن أحمد في زوائده على الفضائل لأبيه (1/ 56: 13)، عن عبد الله بن عون، به بنحوه.

ورواه البزّار كما في كشف الأستار (3/ 266: 2719)، مناقب خالد بن الوليد =

ص: 311

= عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن عبد الله بن عون الخزاز، به بنحوه إلَّا أنه قال:"يقعون فيّ فما أردُّ عليهم".

ورواه الطبراني في المعجم الكبير (4/ 104: 3801)، عن العباس بن الربيع بن ثعلب، عن أبيه، عن إسماعيل المؤدب، به مختصرًا.

ورواه في المعجم الصغير (1/ 209)، به مختصرًا أيضًا.

وقال: لم يروه عن إسماعيل إلَّا أبو إسماعيل تفرد به الربيع.

ورواه في الكبير -الموضع المتقدم- عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن الربيع بن ثعلب، به بنحوه.

ورواه ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 407)، عن عبد الوارث بن سفيان، عن قاسم، عن أحمد بن زهير، عن الربيع بن ثعلب، به، بنحو رواية أبي يعلى.

ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 298)، عن علي بن حمشاذ، عن الحسن بن علي بن شبيب المعمري، عن الربيع بن ثعلب، به بنحوه.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه.

قال الذهبي: قلت: رواه ابن إدريس عن أبي خالد، عن الشعبي مرسلًا وهو أشبه.

قلت: روى حديثه ابن عساكر في التاريخ (5/ 546)، عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي، عن الحسن بن علي، عن أبي عمر محمَّد بن العباس، عن أحمد بن معروف، عن الحسين بن الفهم، عن محمد بن سعد، عن محمد بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي قال: قال خالد بن الوليد: يا رسول الله إنهم يقعون في عرضي فلا أستطيع إلَّا أن أرد عليهم مثل ما يقولون لي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُؤْذُوا خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ الله سلّه الله على أعدائه".

ورواه ابن عساكر أيضًا في الموضع المتقدم عن أبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن محمَّد بن الحسين بن محمَّد الطفّال، عن سهل بن بشر، عن علي بن منير =

ص: 312

= الخلال، عن محمَّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي، عن أبي أحمد بن عبدوس، عن الربيع بن ثعلب، به بنحوه.

ورواه أيضًا في المكان السابق عن أبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن جعفر المقرئ، عن سهل بن بشر، به بنحوه.

وهذا الحديث يرتقي بحديث أبي بكر رضي الله عنه المتقدم في تخريج الحديث رقم (406)، إلى درجة الصحيح لغيره.

وقد ثبت في صحيح البخاري في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم.

البخاري مع الفتح (7/ 126: 3757)، في خبر غزوة مؤتة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حتى أخذها -يعني: الراية- سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم"، والله أعلم.

ص: 313

4009 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، ثنا يَحْيَى بن زكريا، حدَّثني إسماعيل، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضي الله عنه: لقد منعني كثيرًا من القراءة الجهاد في سبيل الله تعالى.

* صحيح.

(1) مسند أبي يعلى (6/ 361: 7152).

ص: 314

4009 -

درجته:

هو كما قال الحافظ رحمه الله: صحيح بهذا الإِسناد، والله أعلم.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 67/ب).

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 353): رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.

ص: 314

تخريجه:

رواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (5/ 551)، عن أبي عبد الله الفراوي، عن أبي سعد الأديب، عن أبي عمرو الفقيه، عن أبي يعلى، به بلفظه.

ورواه أيضًا في الموضع المتقدم عن أبي المظفر الصوفي، عن أبي سعد الأديب، بلفظه.

ورواه أيضًا في نفس المكان عن أبي عبد الله الخلال، عن إبراهيم بن منصور، عن أبي عمرو الفقيه، به بلفظه.

ورواه الإِمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 814: 1477)، عن يحيى بن زكريا، به بلفظه.

ورواه أيضًا في المكان ذاته عن ابن نمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، به بلفظه.

ورواه ابن عساكر في الموضع المتقدم عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي، عن الحسن بن علي، عن أبي عمر محمد بن العباس، عن أحمد بن معروف، عن الحسين بن الفهم، عن محمَّد بن سعد، عن ابن نمير، به بنحوه.

ص: 314

= ورواه أيضًا في الموضع السابق عن أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، عن عبد الرحمن بن الحسين بن محمَّد، عن محمد بن علي بن محمَّد السلمي، عن عبد الرحمن بن عمر بن نصر، عن أحمد بن محمَّد بن أبي الموت، عن أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي، عن أبي عبيد القاسم بن سلام، عن ابن أبي زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، به بنحوه.

ورواه أيضًا في الموضع المتقدم عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي، عن الحسن بن علي، عن أبي عمر محمد بن العباس، عن أحمد بن معروف، عن الحسين بن الفهم، عن محمد بن سعد، عن الفضل بن دكين، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن رجل أن خالد بن الوليد أم الناس بالحيرة فقرأ من سورٍ شتّى ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال: شغلني عن تعلّم القرآن الجهاد.

ص: 315

4010 -

وبه (1) قال خالد رضي الله عنه: ما ليلة يُهْدَى إلى بيتي فيا عَرُوسٌ أَنَا لَهَا محبٌ، أَوْ أُبشَّرَ فِيهَا (2) بِغُلَامٍ بِأَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ لَيْلَةٍ شَدِيدَةِ الْجَلِيدِ في سرية من المجاهدين (3) أُصَبِّح با العدو.

(1) مسند أبي يعلى (6/ 360: 7149).

(2)

في (عم): "منها".

(3)

في (عم) و (سد): "من المهاجرين المجاهدين".

= = =

4010 -

دررجته:

صحيح بهذا الإِسناد، والله أعلم.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 67/ ب).

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 353): رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.

ص: 316

تخريجه:

رواه من طريقه ابن حبّان في الثقات (3/ 101، 102)، عن أبي يعلى، به بلفظه.

ورواه من طريقه أيضًا ابن عساكر في التاريخ (5/ 550)، عن أبي عبد الله محمَّد بن الفضل، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي عمرو بن حمدان، عن أبي يعلى، به بنحوه.

ورواه أيضًا في الموضع المتقدم عن أبي المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، عن محمَّد بن عبد الرحمن به بنحوه.

ورواه أيضًا في الموضع السابق عن أبي عبد الله محمَّد الخلال، عن إبراهيم بن منصور، عن أبي بكر المقرى، عن أبي يعلى، به بنحوه.

ورواه الإِمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 814: 1476)، عن يحيى بن زكريا، بنحوه.

وقد تابع قيس بن أبي حازم مولى لآل خالد بن الوليد يسمى زيادًا أخرج =

ص: 316

= حديثه: ابن سعد كما في الإصابة (1/ 414)، عن محمَّد بن عبيد الله، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد قال: قال خالد عند موته: "ما كان في الأرض من ليلة أحب إِلَيَّ مِنْ لَيْلَةٍ شَدِيدَةِ الْجَلِيدِ فِي سَرِيَّةٍ من المهاجرين أصبِّح بهم العدو فعليكم بالجهاد".

ورواه من طريقه ابن عساكر أيضًا في الموضع السابق عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي، عن الحسن بن علي، عن أبي عمر بن حيويه، عن أحمد بن معروف، عن الحسين بن اللهم، عن محمَّد بن سعد، به بنحوه.

ورواه ابن عساكر أيضًا في الموضع السابق عن أبي غالب بن البنا، عن أبي الحسين بن الأبنوسي، عن إبراهيم بن محمَّد، عن محمَّد بن سفيان، عن سعيد بن رحمة، عن ابن المبارك، عن ابن عيينة، عن إسماعيل، به بنحوه.

ص: 317

4011 -

حدَثنا سُرَيْجٌ (1)، ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي السَّفَر، قَالَ: نَزَلَ خَالِدُ بن الوليد رضي الله عنه عَلَى المَرَازِبَة (2) فَقَالُوا لَهُ: احْذَرِ السُّمَّ لَا تسقيكه الأعاجم. فقال رضي الله عنه: إيتوني بِهِ. فأُتِيَ بِهِ، فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ اقْتَحَمَه (3) وقال:"بسم الله" فلم يضرَّه شيئاً.

(1) مسند أبي يعلى (6/ 361: 7150)، لكنه قال: نزل خالد بن الوليد الحيرة على أمير بني المرازبة.

(2)

المرازبة من الفرس معرَّب الواحد مَرْزُبَان بضم الزاي وهو الفارس الشجاع المقدم على القوم دون الملك. (ينظر: اللسان 1/ 417: ر ز ب).

(3)

تقحيم النفس في الشيء إدخالها من غير رويَّة فالمعنى أنه شربه وأسرع في ذلك دون تأن أو تراجع. والله أعلم. (ينظر: لسان العرب: ق ح م).

ص: 318

4011 -

درجته:

ضعيف بهذا الإِسناد؛ لأن أبا السفر لم يدرك خالد بن الوليد رضي الله عنه.

وقد سكت عنه البوصيري (3/ 67/ب).

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 353): رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه واحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح، وهو مرسل ورجالهما ثقات إلَاّ أن أبا السفر وأبا بردة بن أبي موسى لم يسمعا من خالد، والله أعلم.

ص: 318

تخريجه:

روى هذا الحديث عن خالد رضي الله عنه أبو السفر وقيس بن أبي حازم: أما حديث أبي السفر فمداره على يونس بن أبي إسحاق واختلف عليه في إسناده على وجهين:

أحدهما: هذا الذي عند أبي يعلى:

رواه من طريقه ابن عساكر في تاريخه (5/ 551)، عن أبي عبد الله الخلال، عن إبراهيم بن منصور، عن أبي بكر المقرئ، عن أبي يعلى، به بنحوه. =

ص: 318

= ورواه أيضًا في الموضع المتقدِّم عن أبي عبد الله الفراوي عن أبي سعد محمَّد بن عبد الرحمن، عن أبي عمرو بن حمدان، عن أبي يعلى، به بنحوه.

ورواه أيضًا في المكان السابق عن أبي المظفر القشيري، عن أبي سعد محمَّد بن عبد الرحمن، به بنحوه.

ورواه أبو نعيم في الدلائل (445: 368)، عن خالد بن شعيب، عن سُرَيْج بن يونس به، بنحوه.

ورواه الإِمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 815: 1478)، عن يحيى بن زكريا، به بنحوه. لكنه قال: على بني أم المرازبة.

وقال الحافظ في الإِصابة (1/ 414): رواه ابن سعد من وجهين آخرين.

قلت: لم أره في الطبقات ولكن أخرجه من طريقه ابن عساكر في تاريخه (5/ 551)، عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي، عن أبي محمَّد الجوهري، عن محمَّد بن العباس، عن أحمد بن معروف، عن الحسين بن الفهم، عن محمَّد بن سعد، عن الفضل بن دكين، عن يونس بن أبي إسحاق، به بنحوه.

ورواه أيضًا في الموضع المتقدم به، إلى ابن سعد عن محمَّد بن عبد الله الأسدي، عن يونس بن أبي إسحاق، به بنحوه.

الوجه الثاني: يونس عن أبي بردة، عن خالد رضي الله عنه:

رواه الطبراني في المعجم الكبير (4/ 105: 3808)، عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن هارون بن إسحاق، عن وكيع، عن يونس به، بلفظ: أن خالد بن الوليد لما أتى الحيرة قال: ائتوني بالسمّ، فأتي به فجعله في كفه ثم قال: بسم الله فاقتحمه فلم يضره.

وأما حديث قيس بن أبي حازم فرواه:

الإِمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 816: 1482)، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن قيس بلفظ: أتي خالد بسمٍّ فقال: ما هذا؟ قالوا: سمّ. فشربه. =

ص: 319

= ورواه أيضًا في الموضع المتقدم (ح 1481) به، لكن بلفظ: عن خالد رضي الله عنه قال: لقد اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فلم يبقَ في يدي إلَّا صفيحة يمانية وأتى بالسمّ فقال: ما هذا؟ قالوا: السم. قال: بسم الله فشربه.

قلت: وإسنادهما صحيح فيرتقي بهما هذا الحديث إلى درجة الصحيح لغيره، والله أعلم.

ورواه الطبراني في الكبير (4/ 106: 3809) عن محمَّد بن عبد الله عن سعيد بن عمرو الأشعثي، عن سفيان، به، بلفظ: رأيت خالد بن الوليد أتي بسمّ

إلخ.

ورواه ابن عساكر في تاريخه (5/ 551)، عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي، عن الحسن بن علي، عن محمَّد بن العباس، عن أحمد بن معروف، عن الحسين بن الفهم، عن محمَّد بن سعد، عن عبد الله بن الزبير الحميدي، عن سفيان، به، بنحو رواية الطبراني وزاد: وأشار سفيان بيده إلى فيه. قال عبد الله بن الزبير، وذلك بالحيرة.

ص: 320

4012 -

حدّثنا (1) سُرَيْج، ثنا هُشَيم، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضي الله عنه: اعْتَمَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في عمرة اعتمرها، فحلق شعره صلى الله عليه وسلم، فَسَبَقْتُ إِلَى النَّاصِيَةِ فَأَخَذْتُهَا (2)، فَاتَّخَذْتُ قَلَنْسُوَةً (3) فَجَعَلْتُهَا فِي مقدَّم الْقَلَنْسُوَةِ فَمَا وجَّهت فِي وَجْهٍ إلَّا فتح لي.

(1) مسند أبي يعلى (6/ 359: 7147).

(2)

في (سد): "فاتخذتها".

(3)

القَلَنْسُوة والقُلَنْسِيَة إذا فتحت ضممت السين وإذا ضممت كسرتها تلبس في الرأس والجمع قَلَانِس وقلانيس وقَلَنسٍ. (ينظر: القاموس 2/ 251 ق ل س).

ص: 321

4012 -

درجته:

ضعيف بهذا الإسناد؛ لعنعنة هُشَيم وهو مدلّس، وجعفر بن عبد الله لم يسمع فيما يظهر من خالد رضي الله عنه، والله أعلم.

قال البوصيري (3/ 67/ ب): رواه أبو يعلى بسند صحيح.

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 352): رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح وجعفر سمع من جماعة من الصحابة فلا أدري سمع من خالد أم لا.

قلت: حتى ولو ثبت سماع جعفر بن عبد الله من خالد رضي الله عنه ففيه عنعنة هُشَيم كما تقدم، والله أعلم.

ص: 321

تخريجه:

رواه من طريقه ابن عساكر في تاريخه (5/ 548)، عن أبي عبد الله الفراوي، عن أبي سعيد الجنزرودي، عن أبي عمر بن حمدان، عن أبي يعلى، به بنحوه.

ورواه أيضًا في الموضع المتقدم عن أبي المظفر القشيري، عن أبي سعيد الجنزرودي، به بنحوه.

ورواه أيضًا في المكان السابق عن أبي عبد الله الخلال، عن إبراهيم بن منصور =

ص: 321

= الجبار، عن أبي بكر المقرئ، عن أبي يعلى، به بنحوه.

ورواه سعيد بن منصور كما في الإصابة (1/ 414)، عن هُشَيم، به، بلفظ: أن خالد بن الوليد رضي الله عنه فقد قلنسوته يوم اليرموك فقال: اطلبوها فلم يجدوها فلم يزل حتى وجدوها فإذا هي خَلِقة، فسئل عن ذلك فقال: اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالًا وهي معي إلَّا تبين لي النصر.

ورواه من طريقه الطبراني في الكبير (4/ 104: 3804)، عن علي بن عبد العزيز، عن سعيد بن منصور، به بنحوه.

ورواه من طريق الطبراني أبو نعيم في دلائل النبوّة (445: 367)، عن سليمان بن أحمد -الطبراني- به بنحوه.

ورواه من طريق سعيد بن منصور أيضًا الحاكم في المسمتدرك (3/ 299) عن علي بن عيسى، عن أحمد بن نجدة، عن سعيد بن منصور، به بنحوه.

وسكت عنه الحاكم.

قال الذهبي: قلت: منقطع.

ورواه من طريق الحاكم البيهقي في دلائل النبوّة (6/ 249)، باب ما جاء في قلنسوة خالد بن الوليد واستنصاره مما جعل فيها مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن أبي عبد الله الحافظ، به بنحوه.

ورواه من طريق البيهقي ابن عساكر في تاريخه (5/ 548)، عن أبي عبد الله الفراوي، عن البيهقي، به بنحوه.

وعزاه السيوطي في الخصائص (1/ 170)، لابن سعد.

ص: 322