الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
87 - بَابُ: أَخْبَارِ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِي
4089 -
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، قَالَ: سَأَلَ (1) صُبَيحٌ (2) أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِي وَأَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ لَهُ: هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟. قَالَ: نَعَمْ أَسْلَمْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَدَّيت لَهُ ثَلَاثَ صَدَقَاتٍ وَلَمْ أَلْقَهُ، وَغَزَوْتُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه عِدَّةَ (3) غَزَوَاتٍ، شَهِدْتُ فَتْحَ الْقَادِسِيَّةِ (4) وجَلُولَاء (5)، ونِهَاونْد (6)،
(1) في (عم): "سألت".
(2)
لم يتبين لي من هو.
(3)
في (عم): "غزوات"، بدون عدة.
(4)
تقدم التعريف بها في الحديث رقم (3034).
(5)
جلولاء بالمد مكان في طريق خراسان بينها وبين خانقين سبعة فراسخ وهو نهر عظيم يمتد إلى بعقوبا ويجري بين منازل أهل بعقوبا، وبها كانت الوقيعة المشهورة على الفرس للمسلمين سنة 16هـ فاستباحهم المسلمون فسميت جلولاء الرقيعة لما أوقع بهم المسلمون، وقيل: قل بها من الفرس مائة ألف فجُلِّلت القتلى المجال فسميت جلولاء لما جلَّلها من قتلاهم. (معجم البدان 2/ 181).
(6)
نِهَاوَند بفتح النون الأولى وتكسر والراو مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة وهي مدينة عظيمة في قبلة همذان بينهما ثلاثة أيام، قل: إنها من بناء نوح عليه السلام، وكانت وقعة نهاوند سنة 21 هـ أيام عمر رضي الله عنه وأمير المسلمين النعمان بن مقرِّن المزني وكان الفتح على يد حذيفة صلحًا. (معجم البدان 5/ 361 فما بعدها).
واليَرْمُوك (7)، وأَذَرْبِيجَان (8)(9)، ومِهْرَان (10)، ورُسْتُم (11) فَكُنَّا نَأْكُلُ السَّمْنَ وَنَتْرُكُ الوَدَك (12)، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنِ الظُّرُوف (13) فَقَالَ: لم يكن يُسْأَلُ (14) عنها. يعني ظروفَ المشركين.
(7) اليرموك: تقدم التحريف بها في الحديث رقم (4047).
(8)
في (عم): "والأذربيجان".
(9)
أَذَزبِيجان إقليم واسع يشمل مدنًا منها تبريز وهي أكبر مدنها وخوى وسلماس وأرمية وأردبيل وقرند وغير ذلك وهي مملكة عظيمة الغالب عليها الجبال بها بساتين ومياه وخيرات وقد فتحت في عهد عمر رضي الله عنه على يد حذيفة رضي الله عنه ثم على يد عتبة بن فرقد، وقيل: على يد المغيرة بن شعبة والأشعث بن قيس الكندي، وقيل غير ذلك. (ينظر: معجم البلدان 1/ 157،156)
(10)
مِهْران: بالكسر ثم السكون اسم. أعجمي لنهر السند وهو وادٍ يقبل من الشرق آخذًا على جهة الجنوب متوجهًا إلى جهة المغرب حتى يقع في أسفل السند ويصب في بحر فارس وهو نهر عظيم بقدر دجلة ماؤه عذب جدًا. (ينظر: معجم البلدان 5/ 269).
(11)
كذا ولعل الصواب رسكن وهي بلد بطخارستان فتحه الأحنف بن في سنة 32 هـ عنوة، والله أعلم. (معجم البلدان 3/ 51).
(12)
الودك: هو دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه. (النهاية 5/ 169).
ولم يبن الحكمة التي كانوا يفعلون هذا لأجلها ولعلهم تركوا الودك اكتفاء بالسمن، والله أعلم.
(13)
ظرف الشيء وعاؤه والجمع ظروف. (لسان العرب 9/ 229 ظ ر ف).
وآنية الكفار أهل كتاب أو غيرهم إن لم تعلم تجاستها فهي مباحة عند أبي حنيفة والشافعي وأحمد رحمهم الله يقول الله جل وعلا: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} .
ولما روى مسلم عن عبد الله بن مغفل قال: دُلّى جراب من شحم يوم خيبر فالتزمته وقلت: والله لا أعطي أحدًا منه شيئًا فالتفتّ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم.
وروى الإِمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم أضافه يهودي بخبز وإهالة سنخة.
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه توضؤوا من مزادة امرأة مشركة. رواه البخاري في حديث طويل.
ولغير ذلك من الأدلة، واختلفوا في كراهة استعمالها من عدمه.
ينظر: المغني مع الشرح الكبير (1/ 68) وفتح العزيز في شرح الوجيز (1/ 277)(حاشية المجموع)، وعون المعبود (10/ 314)، وحاشية الروض المربع لابن قاسم (1/ 107).
(14)
في (عم): "نسأل".
= 4089 - درجته:
صحيح بهذا الإِسناد، والله أعلم.
ولم أره في الإِتحاف.
تخريجه:
رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 233) عن أبي بكر بن أبي شيبة، به، بنحوه.
ورواه من طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 204) عن ابن الفضل عن عبد الله بن جعفر، عن يعقوب بن سفيان، به، بنحوه، لكن قال فيه: سئل أبو عثمان.
ورواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (10/ 225) عن أبي النجم عن الخطيب، به، بنحوه.
ورواه أيضًا ابن عساكر عن أبي القاسم السمرقندي، عن أبي بكر بن الطبري، عن عبد الله بن جعفر، به، بنحوه.
ورواه أيضًا عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم، عن محمَّد بن أحمد بن الحسن، عن محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، عن عمه أبي بكر وعن أبيه عن عبد الرحيم بن سليمان، به، بنحوه مختصرًا أيضًا.
ورواه ابن سعد في الطبقات (7/ 68) عن عفان بن مسلم، عن ثابت بن يزيد، عن عاصم الأحول قال: سألت أبا عثمان رأيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا. قلت: رأيت أبا بكر؟ قال: لا. ولكن اتبعت عمر حين قام، وقد صدَّق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات أي أخذ الصدقة منا.
ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 203) عن محمَّد بن أحمد بن رزق عن إسماعيل بن علي الخطبي، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن عفان، به، بنحو لفظ ابن سعد.
ورواه أيضًا عن محمَّد بن أحمد بن رزق، عن أبي علي الصواف، عن =
= عبد الله بن أحمد، به، بنحوه.
ورواه أيضًا عن محمَّد بن أحمد بن رزق، عن أحمد بن جعفر بن حمدان، عن عبد الله بن أحمد، به، بنحوه.
ورواه ابن عساكر في تاريخه (10/ 220) عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد عن أبي محمَّد الصيرفيني، عن أبي القاسم بن حنابة، عن أبي القاسم البغوي، عن محمَّد بن إسحاق، عن عفان، به، بنحو لفظ ابن سعد.
ورواه أيضًا عن أبي المعالي عبد الخالق بن علي بن محمد، عن أبي محمَّد الصيرفيني، به، بنحوه.
ورواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/ 229، 230) عن أبي النعمان، عن ثابت، به، بنحو رواية ابن سعد.
ورواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (10/ 221) عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد، عن أبي بكر الطبري، عن أبي الحسن بن الفضل، عن عبد الله بن جعفر، عن يعقوب، به، بنحوه، والله أعلم.